لماذا يميل الناس إلى العزلة عند الحزن؟ وهل الوحدة هي الحل؟
تاريخ النشر: 8th, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يميل أغلب الناس إلى الانعزال عند الشعور بالحزن الشديد أو بعد فقدان شخص عزيز، وهو ما يحقّق لهم أحياناً راحة نفسية ويخفف عنهم بعضاً من الألم، بينما يرى آخرون أن العزاء الحقيقي قد يأتي من دعم الأصدقاء والعائلة، ما يجعلنا نتساءل: هل تُعَد العزلة علاجاً أم تزيد من الآلام؟
حاول تقرير لموقع "بي سايكولوجي توداي" تفسير ظاهرة العزلة في الحزن، واستعرض كيفية تأثير الوحدة على الشخص الحزين.
من جهة أخرى، تشير المعالجة النفسية هوب إيجلهارت إلى أن الشخص الذي يعيش حالة الحداد يكون أشبه بمن فقد صلته بالعالم الخارجي، حيث يبدو كما لو كان في "عالمٍ سفلي" بعيد عن الواقع، فاقداً لإحساسه بالزمن والمكان. تقول إيجلهارت إن هذا الانقطاع العاطفي قد يجعل التواصل مع الآخرين عبئاً، إذ يُرهق الشخص الحزين الحديث عن نفسه أو عن من فقده، وكأن الجرح يتجدد مع كل محاولة للتواصل.
ويفسر بعض علماء النفس ميل الشخص إلى العزلة في هذه الحالة بأنه رغبة في الاحتفاظ بذكريات الشخص المفقود بعيداً عن محاولات الناس لفهمها أو مواساتها، إذ يشعر الشخص، كالزوج الذي فقد شريك حياته، أن أحداً لا يمكنه فهم حجم الخسارة بالطريقة التي يدركها.
وبينما يرى البعض في العزلة علاجاً مؤقتاً لتفادي المواجهة، فإن التقرير يشير إلى أهمية تحقيق التوازن بين قضاء بعض الوقت في عزلة للتأمل وتذكر الأحبة، وبين العودة التدريجية إلى الحياة الاجتماعية. ويؤكد التقرير أن الدعم من الأصدقاء والعائلة يبقى حاجة أساسية في رحلة الشفاء، ما قد يساعد الشخص على مواجهة الألم والتغلب على عزلته في الوقت المناسب.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الانعزال الأصدقاء والعائلة
إقرأ أيضاً:
أكاديمي إسرائيلي يستبعد جدوى الحل العسكري بغزة.. الفلسطينيون لا يرون بديلا لوطنهم
استبعد المحاضر في قسم تاريخ الشرق الأوسط وأفريقيا في جامعة تل أبيب، دوتان هاليفي، جدوى الحل العسكري في قطاع غزة، معتمدا في رأيه على دروس ستة عقود من المواجهة مع الفلسطينيين.
وقال هاليفي في مقال نشرته صحيفة "يديعوت أحرنوت" أنه "منذ اندلاع الحرب الأخيرة في غزة، قتل أكثر من 50 ألف شخص، ومع ذلك، لا يزال الحل العسكري بعيد المنال، ومن خطط الجنرالات إلى إنشاء المجمعات الإنسانية، ومن العمليات في فيلادلفيا إلى جباليا، ومن رفح إلى نتساريم، لم تتمكن إسرائيل من تحقيق انتصار حاسم، والرهائن في الأنفاق سيموتون ولن يتم العثور عليهم، ومع ذلك، نواصل تكرار أخطاء الماضي".
وأضاف أنه "في العام 1970 حاول الجيش الإسرائيلي التعامل مع نشطاء منظمة التحرير الفلسطينية في مخيمات اللاجئين في غزة. قبل أشهر من ذلك، تخلت إسرائيل عن فكرة إخلاء القطاع من سكانه، الذين كانوا يبلغون حينها 400 ألف نسمة، بعدما فشلت في دفعهم للهجرة الطوعية. لقد خرج فقط 30 ألف شخص، بينما تحول الباقون إلى مقاومين".
وأوضح أنه "في عام 1971، دخل أريك شارون، قائد المنطقة الجنوبية آنذاك، مخيمات اللاجئين بالجرافات، دمر أجزاءً كبيرة منها، وقتل المئات، وأبعد عشرات الآلاف إلى جنوب القطاع وسيناء. آنذاك، ظن البعض أن النصر تحقق، لكن بعد 16 عامًا، اندلعت الانتفاضة الأولى من جباليا، وأعادت التذكير بحقيقة أن القمع العسكري لا يؤدي إلى استقرار دائم".
وذكر أنه "منذ اتفاقيات أوسلو، تصاعدت السياسة الإسرائيلية تجاه غزة، من فرض حصار اقتصادي إلى تشديد القيود الأمنية. كل جولة تصعيد عسكري كانت تعيد القطاع إلى العصر الحجري، لكن حماس خرجت منها أكثر قوة. من قذائف الهاون البدائية إلى صواريخ بعيدة المدى، ومن عمليات صغيرة إلى ضربات واسعة النطاق، باتت غزة قادرة على تهديد مدن إسرائيلية كبرى".
وبيّن أن "نتنياهو، الذي دعم حماس ماليًا كجزء من استراتيجية إدارة الصراع، وجد نفسه أمام كارثة السابع من أكتوبر. ومع ذلك، لا تزال إسرائيل تدور في ذات الدائرة المفرغة: مزيد من القتل، دون تحقيق نتائج سياسية أو استراتيجية".
وقال "اليوم، تطرح مجددًا فكرة إدارة الهجرة الطوعية لسكان غزة، وكأننا عدنا إلى عام 1967. تتجاهل هذه السياسة أن نقل السكان بالقوة يُعد جريمة دولية، كما تتجاهل حقيقة أن الفلسطينيين في غزة لا يرون بديلاً لوطنهم، حتى في ظل الفقر والدمار".
وأضاف أن "إسرائيل نفسها، التي فرضت القيود على تحركات سكان غزة، تعرف أنها لا تستطيع السماح لهم بالخروج الجماعي دون أن تواجه تداعيات أمنية وسياسية خطيرة. إن قمع الفلسطينيين كان دائما وسيلة للسيطرة عليهم، ولا شيء سمح بذلك أكثر من سجنهم داخل غزة".
وأكد أن "الحقيقة البسيطة التي ترفض إسرائيل الاعتراف بها هي أن الحل لا يكمن في القوة العسكرية، بل في تسوية عادلة تقوم على المساواة الكاملة بين الإسرائيليين والفلسطينيين. ما لم يحدث ذلك، سنظل نعيش في دائرة من الخوف والصراع المستمر".
واعتبر أنه "إذا كانت إسرائيل تريد حقا إنهاء هذا الصراع، فعليها أن تسعى إلى سلام يمنح الفلسطينيين السيادة والأمن وحرية الحركة، بدلا من تكرار السياسات الفاشلة التي لم تحقق شيئا سوى المزيد من العنف والدمار".