ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (ما هو توقيت الفطر والفجر للصائم؟ حيث طلبت وزارة العدل المصرية الاستفسار عن الرأي الفقهي والفلكي بالنسبة لموعدي الإفطار والإمساك والفجر للصائم، وبيان صحة المواعيد المعمول بها حاليًّا.

في الصيام مشقة لي.. هل يجوز التصدق أو توزيع وجبات بدلا من القضاء هل يجوز الجمع بأكثر من نية في الصيام؟.

. أمين الفتوى يحسم الجدل وقت إفطار الصائم

وقالت دار الإفتاء إن المجمع عليه بين المسلمين سلفًا وخلفًا، جيلًا بعد جيل، على اختلاف مذاهبهم ومشاربهم وطوائفهم وأعصارهم وأمصارهم: أن وقت إفطار الصائم إنما يحين بتمام غروب الشمس واختفاء قرصها، لا بعد ذلك، ولا قبله، وأن وقت الإمساك هو وقت الفجر الصادق، علامته الدقيقة المنضبطة هي: أن يظهر ضوؤه ويبزغ خيطًا دقيقًا معترضًا في الأفق الشرقي مختلطًا بظلمة آخر الليل.

وعلى ذلك دلّت النصوص الشرعية القطعية من الكتاب والسنة وإجماع الأمة سلفًا وخلفًا، حتى صار يُشكِّل جزءًا من هُوية الإسلام الثابتة وأحكامه القطعية.

ويضاف إلى ذلك إقرارُ هذا الوقت من علماء مصر على مَرِّ عقودٍ من الزمان؛ حيث كان علم الهيئة من العلوم المقررة في الأزهر الشريف، ولم ينكر ذلك أحدٌ من أهل العلم والفتوى في مصر على مدى قرنٍ من الزمان، مع توقف صلاتهم وصيامهم على صحة ذلك، وهم أئمة الأمة وأهل العلم فيها؛ فكان ذلك إجماعًا واضحًا من علماء مصر وفلكيّيها وأهل الهيئة فيها على صحة هذا التوقيت.

كما أن هذا التوقيت هو ما اعتمده الفلكيون العرب والأوربيون وغيرهم في العصر الحديث، وبه أخذت تقارير الهيئات الفلكية والمؤسسات الرصدية المتخصصة المعتمدة في علوم الفلك في البلاد العربية والإسلامية، بل وفي دول العالم كله.

وأشارت إلى أن التوقيتُ الحاليُّ صحيحٌ يَجبُ الأخذُ به؛ لأنه ثابِتٌ بإقرارِ المُتخصِّصين، وهو ما استَقَرَّت عليه اللِّجانُ العِلمية، فلا يجوز إنكارُه ولا يسوغ الخلاف فيه، ولا يجوز الالتفات إلى الأقوال الباطلة والدعاوى الكاذبة والآراء الشاذة التي تخالف إجماع المسلمين وتطعن في القطعي من الدين، وقد تكفل الدستور المصري بتقويض أمثال هذه الدعاوى حين نص على أن أحكام الشريعة هي المصدر الأساسي للتشريع.

حكم التوقيت الشتوي والصيفي

كما ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (ما حكم المعمول به من تغيير التوقيت الصيفي والشتوي بتقديم ساعة من النهار؟ وهل يعد ذلك تدخلًا وتغييرًا وتبديلًا لخلق الله سبحانه وتعالى؟

وقالت دار الإفتاء في إجابتها على السؤال، إن مسألة التوقيت الصيفي من الأمور الاجتهادية التي يُناط اتخاذ القرار فيها بالمصلحة التي يراها أولو الأمر وأهلُ الحِلِّ والعقد في الأمة، حتى ولو كان الإنجليز هم الذي بدؤوا العمل بها؛ فإن مجرد ذلك لا يجعله خطأً أو حرامًا إلا إذا ثبت أنه يفوت مصلحة معتبرة على الأمة.

وتابعت دار الإفتاء: ولولي الأمر الحق في الإلزام به إذا رأى المصلحة تقتضي ذلك، شريطة ألا يُفوِّت العملُ به مصلحةً معتبرة على الأمة، ولا يكون فعله هذا تغييرًا لخلق الله ولا تعديًا لحدود الله.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: توقيت الفطر الفجر دار الإفتاء الإفطار والإمساك التوقيت الشتوي دار الإفتاء

إقرأ أيضاً:

هل يجوز تأخير صلاة التراويح إلى قبل الفجر؟ أمين الفتوى يوضح

ورد إلى دار الإفتاء سؤال من أحد الأشخاص يستفسر فيه عن إمكانية أداء صلاة التراويح على مرحلتين، بحيث يصلي أربع ركعات بعد العشاء، ثم يكمل باقي الركعات في وقت لاحق من الليل.

أجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، موضحًا أن وقت صلاة التراويح يمتد من بعد صلاة العشاء وحتى أذان الفجر، مما يعني أنه يجوز أداؤها خلال هذه الفترة دون أي حرج. 

وأشار إلى أن التراويح يمكن صلاتها ركعتين ركعتين مع وجود استراحة بينهما، وهذه الاستراحة قد تكون قصيرة أو طويلة حسب راحة المصلي، ما دامت الصلاة تؤدى ضمن الوقت المحدد لها.

هل أداء صلاة التراويح يكون في المسجد أم المنزل؟.. الإفتاء تحددترفع العبد درجات.. الإفتاء توضح طريقة التسبيح الصحيحة بعد الصلاةفضل صلاة التراويح وقيام الليل

يتمتع قيام الليل، ومنه صلاة التراويح، بفضائل عظيمة ذكرها العلماء، منها:

كان النبي -عليه الصلاة والسلام- يحرص على قيام الليل حتى تفطرت قدماه، مما يدل على عظم منزلته.قيام الليل يعد من أسباب دخول الجنة ورفع الدرجات فيها.المحافظون على قيام الليل من أهل الإحسان الذين يستحقون رحمة الله وجنته.مدح الله سبحانه وتعالى أهل قيام الليل، وذكرهم في كتابه الكريم بقوله: "وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا".قيام الليل هو أفضل صلاة بعد الفرائض.يكفر الذنوب ويمنع من الوقوع في الآثام.يعتبر شرفًا للمؤمن وعلامة على قوة إيمانه.يُغبط عليه صاحبه لعظم أجره وثوابه، فهو خير من الدنيا وما فيها.من أسباب مغفرة الذنوب، ومن صلاها كما ينبغي فقد قام رمضان إيمانًا واحتسابًا.

بناءً على ذلك، فإن تأخير صلاة التراويح إلى ما قبل الفجر جائز شرعًا، طالما أنها تؤدى في وقتها المحدد، ويظل الأفضل أن يؤديها المسلم بما يناسب ظروفه وقدرته، دون تفريط في فضلها وثوابها العظيم.

مقالات مشابهة

  • هل يجوز تأخير صلاة التراويح إلى قبل الفجر؟ أمين الفتوى يوضح
  • موعد السحور والإمساك وأذان الفجر غدا الثلاثاء 18 رمضان 2025
  • هل يجوز إخراج زكاة الفطر نقدا؟ الإفتاء تجيب
  • هل يجوز للمعتمر الفطر في نهار رمضان للتقوي على أداء المناسك ..الإفتاء تجيب
  • هل يجوز جمع الصلوات بسبب المرض؟.. الإفتاء تجيب
  • هل يجوز قراءة القرآن من المصحف في صلاة التراويح؟ الإفتاء تجيب
  • هل يجوز إخراج زكاة الفطر للأهل والأقارب؟.. شاهد رأي الإفتاء
  • هل يجوز قضاء صلاة التراويح لمن فاتته ؟.. الإفتاء تجيب
  • هل يجوز أداء صلاة التراويح ركعتين غير الوتر ؟.. الإفتاء تجيب
  • مواعيد الإفطار والسحور والإمساك.. إمساكية رمضان 2025