حقائق جديدة عن ضحايا بومبي: تحليل جيني يكشف الأسرار ويبدد الأساطير
تاريخ النشر: 8th, November 2024 GMT
شمسان بوست / متابعات:
أعادت الدراسات الحديثة في مدينة بومبي الإيطالية صياغة الروايات حول الأشخاص الذين عاشوا هناك، بناء على أدلة جينية جديدة تم استخراجها من بقايا الجثث المدفونة تحت الرماد البركاني.
ففي عام 79 ميلادي، انفجر بركان فيزوف وغطى المدينة بطبقة سميكة من الرماد والرواسب بعمق 6.1 متر، ما حفظ العديد من الجثث في وضعياتهم الأخيرة قبل الموت (سواء كانوا جالسين أو غير ذلك).
واستخدم العلماء الانطباعات التي تركتها الجثث في طبقات الرماد لتشكيل نسخ طبق الأصل منها، وهو ما أدى إلى نسج العديد من الروايات حول الأشخاص الذين لقوا حتفهم في تلك اللحظات المأساوية.
ومن أبرز الاكتشافات كان قالب جصي يظهر شخصا بالغا يحمل طفلا، في وضعية مؤثرة، ما جعل العلماء يعتقدون لفترة طويلة أن الجثة تمثل أما ماتت وهي تحتضن ابنتها.
لكن التحليل الجيني الأخير كشف أن الجثة الأكبر تعود إلى رجل وليس إلى امرأة، وأن الطفل كان في الحقيقة صبيا، وليس فتاة كما اعتُقد سابقا. وقد أكد العلماء أن هذا التحليل يسلط الضوء على خطأ الروايات التقليدية التي كانت تنسج حول هؤلاء الأفراد.
وقالت أليسا ميتنيك، الباحثة في معهد ماكس بلانك الألماني، إن الاكتشافات الجينية قد تكون بداية لتغيير كبير في فهمنا لتاريخ بومبي. وأضافت أن الفريق العلمي توصل إلى فرضية جديدة تقول إن هؤلاء الأشخاص قد يكونون خدما أو عبيدا، أو ربما كانوا أطفالا لعائلات خدم يعيشون في المنزل نفسه. إلا أنها أكدت أن هويات هؤلاء الأفراد لا تزال غامضة، ولا يمكن الجزم بعلاقاتهم بدقة.
وركز الفريق البحثي على تحليل 14 قالبا جصيا تم ترميمه، حيث استخرجوا الحمض النووي من بقايا الهياكل العظمية المجزأة التي اختلطت بعضها ببعض. وكان الهدف من هذا التحليل تحديد الجنس والأصل الجغرافي والعلاقات الوراثية بين الضحايا.
وأظهرت النتائج أن هؤلاء الأشخاص ينحدرون من مناطق متنوعة في البحر الأبيض المتوسط وشمال إفريقيا، بما في ذلك مناطق مثل تركيا الوسطى والشرقية وسردينيا ولبنان وإيطاليا.
كما استطاع العلماء أن يعيدوا بناء بعض التفاصيل الجسدية لهؤلاء الأفراد، حيث تبين أن أحدهم كان ذا شعر أسود وبشرة داكنة، بينما كان آخران بعيون بنية. ومع ذلك، أكد العلماء أنهم بحاجة إلى إجراء مزيد من الاختبارات الجينية للحصول على صورة أكثر شمولية عن تاريخ سكان بومبي.
تجدر الإشارة إلى أن مدينة بومبي لم تُكتشف إلا في القرن الثامن عشر، عندما اكتشف العلماء جثثا تم الحفاظ عليها تماما بسبب الرماد الذي غطاها. وعلى الرغم من أن الأنسجة الرخوة قد تحللت على مر القرون، إلا أن الأشكال الهيكلية للموتى بقيت سليمة، ما سمح باستعادة تفاصيل دقيقة عن وضعياتهم النهائية.
وبدأت عمليات التنقيب في بومبي عام 1748، وواصل العلماء اكتشافهم لبقايا المدينة الدفينة.
وخلال عمليات التنقيب التي جرت في عام 1914، تم اكتشاف 9 أفراد في حديقة منزل، كان اثنان منهم في وضعية عناق. وفي ذلك الوقت، اعتقد علماء الآثار أنهما ربما كانا أما وابنتها أو أختين. لكن التحليل الجيني أظهر أن أحدهما كان يبلغ من العمر بين 14 و19 عاما، بينما كان الآخر في سن الـ22، وكانا من خلفيات جينية مختلفة.
المصدر: شمسان بوست
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الخليجي يعلن تفاصيل "بطولة الأساطير" في نسختها الأولى
أعلن اتحاد كأس الخليج العربي لكرة القدم، أن جميع الاتحادات الخليجية أبدت موافقتها على المشاركة في النسخة الأولى من بطولة أساطير الخليج، في الكويت خلال الفترة من 20 إلى 24 فبراير (شباط) المقبل.
وأكد حمد المناعي، ممثل اتحاد كأس الخليج العربي لكرة القدم، أن المكتب التنفيذي لاتحاد كأس الخليج العربي وافق على إقامة بطولة أساطير الخليج، استجابة لمبادرة عبد الرحمن المطيري، وزير الإعلام والثقافة وزير الدولة لشؤون الشباب في دولة الكويت.
وأوضح في تصريح اليوم بمناسبة الإعلان عن الحدث، أن البطولة كان مخططاً لها أن تقام على هامش فعاليات خليجي "زين 26 " بالكويت في ديسمبر (كانون الأول) ويناير (كانون الثاني) الماضيين، إلا أنه تقرر تأجيلها لتتزامن مع فعاليات المهرجان الوطني السنوي الذي تستضيفه الكويت في فبراير (شباط) المقبل.
وأوضح أن البطولة لم تفرض أي شروط على اللاعبين، باستثناء أن يكون عمر اللاعب 40 عاماً فما فوق، وفقاً للوائح التي تم إرسالها إلى الاتحادات الخليجية، مشيراً إلى أن نظام البطولة لا يختلف كثيراً عن بطولة كأس الخليج الأخيرة التي استضافتها الكويت، وستقام المنافسات بنظام المجموعات، بحيث تضم كل مجموعة 4 منتخبات، ويتأهل الأول والثاني من كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي، وصولاً إلى المباراة النهائية.
وذكر أن حكام الساحة لمباريات البطولة من القدامى في دول الخليج، بينما تم اعتماد الأطقم المساعدة من الكويت، على أن يضم كل وفد 20 لاعباً، إلى جانب الطاقم الإداري والفني، ليصل إجمالي عدد أفراد الوفد إلى 30 شخصاً، مع إمكانية زيادة العدد على أن تتحمل الاتحادات تكاليف الأعضاء الإضافيين.
وكشف المناعي أن مدة المباراة ستكون 40 دقيقة، موزعة على شوطين مدة كل منهما 20 دقيقة، مع اعتماد نظام 11 لاعباً ضد 11، والسماح بالتبديلات المفتوحة، وعدم استخدام تقنية الفيديو، موضحاً أن ملعب النصر هو الخيار الأكثر جاهزية لاستضافة البطولة، نظراً لوجود ملاعب تدريب مخصصة، ما يمنح الفرق فرصة لإجراء تدريباتها وعمليات الإحماء في موقع واحد، وهو ما يمنحه أفضلية تنظيمية في البطولة.
وقال المناعي إن البطولة تمثل إضافة مميزة لبطولات كرة القدم الخليجية، وستكون فرصة لتجمع أساطير اللعبة، وإحياء ذكريات المنافسات التاريخية في أجواء مثيرة ومميزة، كما تهدف إلى إبراز التراث الكروي الخليجي من خلال مشاركة أبرز نجوم كرة القدم السابقين في المنطقة، وتعزيز التجربة الرياضية والثقافية المستفادة من النسخة الحالية للبطولة.