فضيحة جديدة في مكتب نتنياهو
تاريخ النشر: 8th, November 2024 GMT
ظهرت فضيحة جديدة في مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، مرتبطة بالقضيتين التي انكشفت مؤخرا، وتتعلق بابتزاز ضابط برتبة رفيعة في الجيش الإسرائيلي، بهدف تسريب وثائق سرية للغاية من الجيش للإعلام.
كشفت وسائل عبرية، عن تفاصيل القضية ليلة الخميس - الجمعة، المتعلقة بالقضيتين السابقتين، وهي اشتباه لدى الشرطة أن مكتب نتنياهو استخدم جواسيس داخل الجيش الإسرائيلي، لسرقة وثائق في غاية السرية وينقلوها إلى مكتب نتنياهو، ثم نشرها بعد تزويرها في وسائل إعلام من أجل خدمة سردية ضد صفقة مخطوفين، وسط توقعات أن فضيحة ابتزاز الضابط من شأنها تفسير كيفية استخراج جهات في مكتب نتنياهو وثائق حساسة باستخدام معلومات شخصية عن الضابط قد تكون محرجة له في بيئته، بشكل يساعدهم بالحصول على هذه الوثائق السرية.
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت، إن مسؤولاً مطلعاً بموجب منصبه على جميع المعلومات السرية للغاية الموجودة في إسرائيل، ومطلعاً على عملية صناعة القرارات الأكثر حساسية، التقى قبل حوالي نصف سنة مسؤولين في دائرة الاستشارة القانونية في الجيش الإسرائيلي، وتحدث عن قضية قد تكون محرجةً بالنسبة للضابط، وكان يتخوف من أن القضية تنطوي على خطورة كارثية بالنسبة لأمن إسرائيل ولمواصفات إجراءات اتخاذ القرارات فيها.
وأشار المسؤول، إلى أنه بحوزة مسؤولين اثنين في مكتب نتنياهو توثيقاً شخصياً محرجاً لضابط رفيع في الجيش الإسرائيلي، وله صلة وثيقة مع مكتب رئيس الحكومة، وهو عبارة عن صورة التقطت بكاميرات مكتب نتنياهو، وتم استخراجها منها، كما أن أحد المسؤولَين في مكتب نتنياهو أبلغ الضابط المعني بأن التوثيق موجود بحوزته.
ولفتت الصحيفة، إلى أن تحقيقات الشرطة وجهاز الأمن (الشاباك) في قضية استخدام مكتب نتنياهو جواسيس واستخراج الوثائق السرية من مخزون المعلومات المركزي في الوحدة 8200 التابعة للاستخبارات العسكرية، أظهرت أنه توجد في مكتب رئيس الحكومة منطقة يتم فيها الاعتناء بوثائق سرية، وأن هذه الوثائق ليست محفوظة في المكان المخصص لها في خزنة وإنما في خزنات مكاتب السكرتارية العسكرية لرئيس الحكومة.
بينما نفى مكتب نتنياهو، في بيان التقارير حول ابتزاز الضابط، مشيرا إلى أنها محاولة تشويه صورة المكتب وموظفيه .
فضيحة رئاسة الحكومة
القضيتين السابقتين اللتين عُرفتا في تل أبيب بـ فضيحة رئاسة الحكومة، اعتقل فيها 11 شخصاً، غالبيتهم من موظفي مكتب نتنياهو، يشتبه بأنهم قاموا بتسريب وثائق من الجيش، وتزوير بعض منها، حتى تلائم سياسة رئيس الوزراء وتساعده في الإصرار على إفشال صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس.
والمتهم الرئيسي فيها هو إيلي فيلدشتاين، الموظف المدني الذي يعمل ناطقاً بلسان نتنياهو، ومعه أربعة ضباط وموظفين في أجهزة الأمن تعانوا مع نتنياهو في خططه. وحسب مقربين من التحقيق، فإن إحدى المهام التي كُلّف بها فيدلشتاين في مكتب نتنياهو، كانت أن يدسّ في وسائل الإعلام المختلفة، معلومات أمنية تخدم نتنياهو، ومنها الادعاء بأن رئيس حماس يحيى السنوار كان يخطط للفرار من قطاع غزة سوية مع محتجزين إسرائيليين عبر نفق تحت محور فيلادلفيا.
القضية الثانية فضيحة تتعلق بضابط كبير في الجيش اعتقل عندما كان يستجم مع زوجته وولديه في أحد الفنادق في مدينة إيلات الجنوبية، ويشتبه بأنه أحد عناصر الأمن الذين قاموا بتسريب الوثائق.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: فضيحة جديدة مكتب نتنياهو مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الجيش الإسرائيلي وثائق سرية الجيش الجیش الإسرائیلی فی مکتب نتنیاهو فی الجیش
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يقرر تشكيل 5 ألوية احتياط جديدة
قرر رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي هرتسي هليفي، اليوم الثلاثاء، تشكيل 5 ألوية احتياط جديدة، تحت مسمى "ألوية داوود"، هدفها تنفيذ عمليات دفاعية على مختلف الحدود.
وقال هليفي إن إسرائيل تعلّمت من الحرب القائمة أن جيشها يجب أن يكون أكبر وأوسع، موضحا أن الألوية الجديدة قائمة على جنود احتياط، معظمهم تجاوزوا سن الإعفاء.
وأضاف أنه يمكن للجيش، من خلال الألوية الجديدة ومن فيها، تخفيف العبء عن قوات الاحتياط.
وتتكون قوات الاحتياط الإسرائيلية من الجنود الذين أنهوا الخدمة الإلزامية في الجيش، وتحولوا تلقائيا إلى الخدمة الاحتياطية، بحيث يتم استدعاؤهم لتلقي تدريبات عسكرية لفترة محدودة سنويا، للحفاظ على جاهزية دائمة للقتال.
وتُعد هذه القوات إحدى ركائز الأمن القومي الإسرائيلي، وعنصرا أساسيا في الجيش الإسرائيلي، الذي تتكون بنيته من جيش نظامي صغير في الأوقات الاعتيادية، تدعمه قوات احتياط كبيرة، تنفذ مهاما عسكرية واستخباراتية ولوجستية في الحروب وأوقات الطوارئ.
وتشكّل هذه القوات غالبية القوة البشرية في الجيش الإسرائيلي، بنسبة تتجاوز 70% من إجمالي أفراد وحداته المختلفة، ووفق مؤشرات موقع "غلوبال فاير باور" الأميركي لعام 2024، فإن عدد القوات الإسرائيلية النظامية يبلغ 170 ألف جندي، في حين يصل عدد قوات الاحتياط إلى 465 ألف فرد.
إعلان