8 ألعاب محرمة شرعاً.. احذر منها
تاريخ النشر: 8th, November 2024 GMT
قال مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية، إنّ شريعة الإسلام راعت جميع أحوال الناس واحتياجاتهم وحقوقهم فى شمولٍ بديعٍ، وعالمية لا نظير لها فى الشرائع، ومن ذلك إباحة اللعب والترويح فى الإسلام إذا اعتُبرت المصالح، واجتُنبت المضار؛ مراعاة لنفوس الناس وطبائعهم التى تملُّ العادة، وترغب دائمًا فى تجديد النشاط النفسى والذهنى والجسدى، ولكن حذر الأزهر وحرم 8 ألعاب إلكترونية ضارة، نستعرضها فيما يلي:
. حذرها الأزهر منها
1 - بابجي
أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أنه سبق وحذَّر من بعض الألعاب الإلكترونية التي تخطف عقول الشَّباب، فتشغلهم عن مهامهم الأساسية من تحصيل العلم النّافع أو العمل، وتحبسهم في عوالم افتراضيّة بعيدًا عن الواقع، وتُنمّي لديهم سُلوكيّات العُنف، وتحضُّهم على الكراهية وإيذاء النفس أو الغير.
وأوضح مركز الأزهر، أنه كان من بين هذه الألعاب لعبة ببجي الإلكترونية بعد تكرر حوادث الكراهية والعنف والقتل والانتحار بسببها -وبسبب غيرها من الألعاب المشابهة لها- في وقت سابق.
وأشار إلى أنه لم يتوقف خطرها عند ما سبق ذكره فحسب، وإنّما تجاوزه إلى التأثير بشكل مباشر على عقيدة أبنائنا؛ ليزداد خطر هذه اللعبة في الآونة الأخيرة بعد إصدار تحديث لها يحتوي على سجود اللاعب وركوعه لصنم فيها؛ بهدف الحصول على امتيازات داخل اللعبة.وتابع: لا شك هو أمر شديد الخطر، عظيم الأثر في نفوس شبابنا والنشء من أبنائنا الذين يمثِّلون غالبية جُمهور هذه اللعبة؛ فلجوء طفل أو شاب إلى غير الله سبحانه لسؤال منفعةٍ أو دفع مَضرَّةٍ ولو في واقع إلكتروني إفتراضي ترفيهي؛ أمر يشوش عقيدته في الله خالقه سُبحانه، ويُهوِّن في نفسه عبادة غيره ولو كان حَجَرًا لا يضر ولا ينفع.
2 - الحوت الأزرق
نبه مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، على خطورة لعبة «الحوت الأزرق»، مشيرًا إلى أنها تخطف عقولَ الأطفال، وتجعلهم يعيشون عالمًا افتراضيًّا يعزلهم عن الواقع، وتدفعهم بعد ذلك إلى ما لا تُحمد عاقبته.
ونوه الأزهر، بأن لعبة «الحوت الأزرق» تستهدف -بالأخص- أبناءنا وبناتنا من سن 12 إلى 16 عامًا تقريبًا، مؤكدًا أن هذه اللعبة تبدو في ظاهرها بسيطة، لكنها للأسف تستخدِم أساليبَ نفسيةً معقَّدةً تحرض على إزهاق الروح من خلال الانتحار، والذي سُجِّلت أعلى حالاته في بلد المنشأ لهذه اللعبة وهي «روسيا» حيث تم تسجيل 130 حالة انتحار، وانتشرت اللعبة حتى وصلت إلى عالمنا العربي والإسلاميِّ.
وأكد الأزهر أن الله سبحانه قد نهانا عن ارتكاب أي شيء يهدد حياتنا وسلامة أجسامنا فقال تعالى: «وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا» (النساء: 29).
أفاد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، بأنّ شريعة الإسلام لم تتوقف للحظة عن دعم كل خير نافع، ومواجهة كل شر ضار في شتى الأزمنة والأمكنة، وتميزت بالواقعية، وراعت جميع أحوال الناس واحتياجاتهم وحقوقهم في شمولٍ بديعٍ، وعالمية لا نظير لها في الشرائع.
وألمح الأزهر في إجابته عن سؤال «ما حكم لعبة الكونكوير»، أن من إباحة اللعب والترويح في الإسلام إذا اعتُبرت المصالح، واجتُنبت المضار؛ مراعاة لنفوس الناس وطبائعهم التي تملُّ العادة، وترغب دائمًا في تجديد النشاط النفسي والذهني والجسدي، موضحا أنه مع هذه الإباحة والفسحة، لا ينبغي أن نغفل ما وضعه الشرعُ الشريف من ضوابط لممارسة الألعاب حتى يُحافظ المرء من خلالها على دينه، ونفسه، وماله، ووقته، وسلامته، وسلامة غيره.
4- البوكيمون
قالت دار الإفتاء المصرية، أن ممارسة ألعاب البوكيمون حرام شرعًا، وحرَّمها العلماء والمفتون منذ ظهورها.
ولفتت إلى أن الدول والمنظمات حظرت ألعاب البوكيمون لما اشتملت عليه من المحاذير والمفاسد والمخاطر، ولما تسببه من أضرار على الأفراد والمجتمعات، من الجاسوسية وخيانة الأوطان، والاستهانة بالمقدسات، وانتهاك حرمات الآخرين، ونشر مفاهيم مخالفة لتعاليم الإسلام وقِيَمِه.
وأشارت إلى أن هذا النوع من الألعاب يسبب أضرارًا نفسية وجسدية تؤثِّر على صحة الأفراد وعقولهم.
5- «مومو MOMO»
حذرت دار الإفتاء من المشاركة في اللعبة المسمّاة بـ«مومو MOMO»، وعلى من استُدرِج للمشاركة فيها أن يُسارِعَ بالخروج منها، وأهابت دار الإفتاء المصرية بالجهات المعنية تجريم هذه اللعبة، ومَنْعَها بكل الوسائل الممكنة.
6- كسارة الجمجمةو«كسّارة الجمجمة» هى لُعبة أو كما تُسمى فى عالم مواقع التواصل الاجتماعي «تحدّى»، يقوم فيه شخصان بالتغرير بشخص ثالث، وإقناعه أنهما يصوران مادة (فيديو) للتّسلية، وأنه يُتطلب منه لإنجاح العمل أن يقفز معهما إلى أعلى حتى إذا كانوا جميعًا فى الهواء؛ أسقط الشخصان صاحبهما أرضًا؛ ليقع من فوره على جمجمته؛ وليُختَتَم الفيديو بأصوات ضحكاتهم المُتعالية.
7- لعبة «كونكر- Conquerحذر مركز الأزهر العالمي للفتوى من لعبة «كونكر- Conquer» الإلكترونية، بعد تكرار حوادثها المأساوية واحتوائها على القمار، مشيرًا إلى أن شريعة الإسلام لم تتوقف لحظة عن دعم كل خير نافع، ومواجهة كل شر ضار في شتى الأزمنة والأمكنة، وتميزت بالواقعية، وراعت جميع أحوال الناس واحتياجاتهم وحقوقهم في شمولٍ بديعٍ، وعالمية لا نظير لها في الشرائع.
وأفاد بأنه لا عجب -إن علمت هذا- من إباحة اللعب والترويح في الإسلام إذا اعتُبرت المصالح، واجتُنبت المضار؛ مراعاة لنفوس الناس وطبائعهم التي تملُّ العادة، وترغب دائمًا في تجديد النشاط النفسي والذهني والجسدي.
8- لعبة فورتنايت
نبه مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية، على خطورة لعبة فورتنايت الإلكترونية، وذلك لما تحتويه من تجسيدٍ لهدم الكعبة المُشرَّفة، وبالتزامن مع موسم الحج، مشيرًا إلى أنه سبق أن حذَّر من بعض الألعاب الإلكترونية التي تخطفُ عقول الشَّباب، فتشغلهم عن مهامّهم الأساسية من تحصيلِ العلمِ النّافع أو العمل، وتحبسُهم في عوالمَ افتراضيّةٍ بعيدًا عن الواقع، وتُنمّي لديهم سُلوكيّات العُنف، وتحضُّهم على الكراهية وإيذاءِ النفس أو الغير.
ومن بين الألعاب الإلكترونية التي يُحذِّر منها المركز لعبةُ فورتنايت «Fortnite» بعد تكرر حوادثِ الكراهيةِ والعنف والقتل والانتحار بسببها، وبسبب غيرها من الألعاب المشابهةِ لها في وقتٍ سابق.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ألعاب الألعاب الإلكترونية الحوت الأزرق بابجي لعبة فورتنايت مرکز الأزهر العالمی للفتوى للفتوى الإلکترونیة هذه اللعبة إلى أن
إقرأ أيضاً:
باحث بمرصد الأزهر: الحدود تهذيب لا تنكيل.. والإسلام لم يترك تطبيقها للأفراد والجماعات
أكد أحمد داوود، الباحث بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف، أن هناك فرقًا جوهريًا بين إنكار الحدود، وهو أمر لا يقول به أي مسلم، وبين تعطيل الحد بسبب وجود شبهات أو عدم تحقق الشروط اللازمة لتطبيقه، كما فعل الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه في عام المجاعة.
وأضاف الباحث بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف، في تصريح له، أن من أعظم مقاصد الإسلام هو تعظيم حرمة الدماء، حيث جعل الشريعة الإسلامية حق الحياة مصونًا ومقدسًا بنصوص قطعية، فقال تعالى: ﴿وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ﴾، ومن هذا المنطلق، شُرع القصاص ليس للانتقام، بل لحفظ الدماء وحماية المجتمع، لقوله تعالى: ﴿وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾..
وأشار إلى أن القصاص من الأحكام القطعية الثبوت والدلالة، فلا مجال للاجتهاد أو التغيير فيها، بل إن العديد من الدول غير المسلمة باتت تطبق حكم الإعدام في جرائم القتل العمد، إيمانًا منها بأثره الرادع، لكن الأهم هو أن الإسلام لم يترك أمر القصاص أو الحدود للأفراد أو الجماعات، بل جعله مسؤولية الدولة وحدها، لأن تسليم هذه الأمور لعامة الناس يؤدي إلى الفوضى وانتشار الجريمة.
وتابع أن ما تفعله التنظيمات المتطرفة من تنفيذ الحدود خارج إطار الدولة هو إجرام وعدوان، وليس تطبيقًا للشريعة، مشددًا على أن الإسلام لم يهدف يومًا إلى قطع الأيدي أو جلد الناس، بل جاء لحماية الحقوق وتنظيم حياة المجتمعات.
وشدد على أن الحدود في الإسلام تهذيب لا تنكيل، وهي ليست جوهر الدين ولا غايته، بل وسيلة لحفظ الضروريات الخمس التي اتفقت عليها الشريعة: النفس، والدين، والعقل، والنسب، والمال، كما أن تطبيقها مشروط بأسس واضحة تضمن العدالة وتدرأ الشبهات، مما يثبت أن الإسلام يسعى للإصلاح قبل العقاب.