المؤتمر العُماني الرابع لطب المخ والأعصاب يناقش أحدث تقنيات ومستجدات التشخيص والعلاج
تاريخ النشر: 8th, November 2024 GMT
- تأثير نقص الفيتامينات على الصرع لدى الأطفال وسبل التشخيص والعلاج المبكر
ناقش المؤتمر العُماني الرابع لطب المخ والأعصاب، الذي انطلق اليوم في فندق معاني بمسقط، أحدث التطورات في تشخيص وعلاج أمراض المخ والأعصاب، بمشاركة واسعة من الأطباء والخبراء من سلطنة عُمان والعالم. وجاء هذا الحدث العلمي بتنظيم من الرابطة العمانية لطب المخ والأعصاب والرابطة العمانية لأمراض الصرع، تحت شعار "تبادل المعرفة وتحديث المعلومات"، بهدف تعزيز التواصل وتطوير المهارات في هذا المجال الحيوي.
استهل المؤتمر جلساته بمحاور متعددة شملت "التقدمات الحديثة في طب الأعصاب"، حيث قدم الدكتور علي البلوشي، استشاري أعصاب وأمراض الأوعية الدموية، محاضرة حول التوسيع الوريدي في حالات ارتفاع ضغط الدم داخل الجمجمة، تلاه الدكتور هيثم الطيب أستاذ الأعصاب، بمحاضرة عن العلاجات المعدلة لمرض الزهايمر، كما تضمنت الفعاليات جلسة افتراضية قدمها الدكتور بنجامين كُمر، أستاذ مساعد في علم الأعصاب والذكاء الاصطناعي بجامعة ماونت سيناي بالولايات المتحدة، تناول فيها إمكانات الذكاء الاصطناعي في تشخيص وعلاج الأمراض العصبية، مع الإشارة إلى التحديات المتعلقة بتفسير النتائج وجودة البيانات وأهمية الحوكمة في تطبيقات الذكاء الاصطناعي في المجال الطبي.
وضمن جلسات اليوم الأول، برزت ندوة برعاية شركة فايزر حول دواء Rimegepant لعلاج الشقيقة "الصداع النصفي"، أدارها الدكتور أحمد القصابي، استشاري أول طب الأعصاب ونائب رئيس جمعية عمان للأعصاب، وقدمها الدكتور توفيق السعدي، المدير الطبي العام ورئيس قسم الأعصاب في المركز الأمريكي للطب النفسي والأعصاب بأبوظبي، ناقشت الندوة فعالية الدواء في توفير تخفيف سريع ومستدام لنوبات الصداع النصفي، إضافةً إلى دوره في تقليل الحاجة إلى التدخلات الطبية الطارئة، مما يسهم في تحسين جودة حياة المرضى.
وأتاحت حلقات العمل والندوات التفاعلية للمشاركين في المؤتمر فرصة ثمينة للتواصل وتبادل الخبرات، حيث تم عرض طرق مبتكرة للتعامل مع حالات الأعصاب المعقدة، مما يعزز من قدراتهم العملية ويزيد من تبادل المعرفة، وتناولت الجلسات أيضًا مواضيع متقدمة في علاج الصرع، حيث تحدث الدكتور سليمان الحاتمي، استشاري أعصاب، عن استراتيجيات إدارة الصرع متعدد البؤر، وقدم الدكتور فيصل العتيبي، استشاري جراحة الأعصاب، محاضرة حول العلاجات الجراحية لحالات الصرع المعقدة، فيما قدمت الدكتورة رائدة البرادعي، استشاري أول في طب الأعصاب والصرع لدى الأطفال بمستشفى الملك فيصل التخصصي بالدمام، محاضرة حول متلازمات الصرع الحميدة لدى الأطفال. كما خصصت جلسة حول الأمراض العصبية الالتهابية، ناقشت فيها الدكتورة إيمان اللواتية، استشارية أعصاب، تأثير الحمل والرضاعة على مرضى التصلب المتعدد، وتناولت الدكتورة دينا، أستاذة مساعدة في طب الأعصاب، آخر المستجدات في علاج وتشخيص أمراض NMOSD وMOGAD عبر جلسة افتراضية.
وأكد الدكتور عبدالله بن محمد الصلتي، استشاري أول لطب المخ والأعصاب ورئيس الرابطة العمانية لطب المخ والأعصاب والمدير المساعد للشؤون الطبية بمستشفى خولة، أن المؤتمر العماني الرابع لطب الأعصاب يعد جزءًا من سلسلة المؤتمرات السنوية التي تنظمها الرابطة بهدف تطوير وتعزيز المعرفة الطبية في مجال الأعصاب. وأوضح الدكتور الصلتي أن هذا المؤتمر مميز بوجود ثماني جلسات علمية تغطي تخصصات متنوعة، بما في ذلك السكتات الدماغية، وأمراض الأعصاب، والعضلات والأطراف العصبية، والصرع، والصداع، والحركات اللاإرادية، مما يعكس شمولية المحتوى وتنوعه.
وأشار إلى أن المؤتمر شهد حضورًا لافتًا يضم أكثر من 400 مشارك من مختلف الدول العربية والعالم، بما في ذلك نخبة من المحاضرين الدوليين، مما يضيف بُعدًا دوليًا ويعزز التبادل المعرفي. وأضاف أن الفائدة الكبيرة من هذا الحدث تعود بشكل أساسي على شريحة الطلبة والمتدربين والأطباء، خاصة ذوي الاختصاص، الذين يحصلون على فرصة فريدة للتعلم والتطوير.
وأعرب الدكتور الصلتي عن تطلعاته بأن يسهم المؤتمر في إثراء الجانب الطبي في عُمان وتعزيز استمرارية التعليم الطبي، مؤكدًا أن هذا المؤتمر يقدم أيضًا فرصة للضيوف الدوليين لاكتشاف جمالية سلطنة عمان وكرم الضيافة في هذا الوقت من العام. وأوضح أن الهدف الرئيس هو الخروج بتوصيات وبروتوكولات عملية جديدة، مع تحديث البروتوكولات القديمة، بما ينعكس إيجابًا على جودة الرعاية الصحية وخطط علاج المرضى في المستشفيات.
من جهتها، أشارت الدكتورة آمنة بنت محمد الفطيسية، أستاذة كلية الطب والعلوم الصحية بجامعة السلطان قابوس واستشارية أولى في أمراض الدماغ والأعصاب لدى الأطفال بمستشفى جامعة السلطان قابوس، إلى أن مشاركتها في المؤتمر تضمنت محاضرة حول أمراض الصرع لدى الأطفال الناتجة عن نقص في الفيتامينات، وأكدت أن هذا النوع من الصرع غالبًا ما يرتبط باضطرابات في عمليات الأيض الوراثية، وأن التشخيص المبكر وإعطاء الفيتامينات المناسبة بناءً على نوع الطفرة الجينية له دور كبير في تحسين جودة حياة الأطفال المصابين، كما اعتبرت الدكتورة الفطيسية المؤتمر فرصة مميزة للالتقاء بالخبراء والمختصين من مختلف دول العالم والخليج العربي، مما يتيح تبادل المعلومات والمعرفة حول أحدث التطورات في مجال العلوم العصبية وأمراض الدماغ والأعصاب لدى الكبار والصغار.
وأشار البروفيسور فيصل العتيبي، رئيس وحدة التعديل العصبي في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض إلى أن المؤتمر أصبح منصة علمية عالمية تجمع متخصصين من مختلف أنحاء العالم، وأوضح العتيبي أن جلسات اليوم تركز على جراحة الصرع، حيث يتم استعراض أحدث التطورات في التقنيات الجراحية، بما في ذلك استخدام التخطيط العصبي من خلال زرع شرائح دقيقة وتوجيه العمليات الجراحية باستخدام الأجهزة الحديثة لتحديد مراكز الحركة واللغة بدقة أثناء التخدير العام. كما تناول المؤتمر تقنيات متقدمة كالتوجيه بالليزر والأشعة الصوتية لاستهداف الاعتلالات المسببة للصرع، مؤكداً أن هذه التطورات تسهم في تحسين جودة حياة المرضى.
وأفادت الدكتورة رائدة بنت سليم البرادعي، استشاري أول في طب الأعصاب والصرع لدى الأطفال بمستشفى الملك فيصل التخصصي بالدمام، أن الصرع الحميد لدى الأطفال يُعد من أنواع التشنجات التي تظهر في مرحلة الطفولة المبكرة، حيث يسهل التحكم بها باستخدام الأدوية. وأشارت إلى أن هذا النوع من الصرع غالبًا ما يختفي عند بلوغ الأطفال سنًا معينة، عادةً قبل سن 16، ويتمتعون بنمو طبيعي وأداء أكاديمي سليم. كما أضافت أن مصطلح "الصرع الحميد" قد تم تحديثه مؤخرًا ليصبح "الصرع محدد الزمن ذاتيًا" نتيجة بعض الحالات النادرة التي قد تستمر فيها آثار خفيفة مثل صعوبات التعلم أو فرط الحركة.
ويُستكمل المؤتمر، اليوم بجلسات متنوعة، تشمل موضوعات متعددة من بينها الصداع واضطراباته، حيث تقدم الدكتورة عُريبة وسيم، أخصائية أعصاب الأطفال بمستشفى جامعة السلطان قابوس، محاضرة حول الصداع لدى الأطفال، تليها محاضرة الدكتور طارق العريمي، استشاري الروماتيزم، حول إدارة التهاب الشريان الصدغي، ويختتم الدكتور عبدالرزاق البلالي، استشاري الأعصاب بمدينة الملك سعود الطبية في الرياض، الجلسة بمناقشة العلاجات الحديثة للشقيقة. كما يتضمن برنامج جلسات عن الاضطرابات العصبية العضلية، حيث تقدم الدكتورة فاطمة العمراني، استشارية أعصاب الأطفال، مداخلة عن إدارة حالات الوهن العضلي الشديد، ويقدم الدكتور مساعد اليحيى، استشاري أعصاب، مداخلة حول أزمات العضلات العصبية. كما ستنعقد ندوة برعاية Merck تديرها الدكتورة إيمان اللواتية، استشارية أعصاب، حول أحدث المقاربات العلاج.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: لطب المخ والأعصاب الأطفال بمستشفى استشاری أول محاضرة حول أن هذا إلى أن
إقرأ أيضاً:
منتدى الرفع الاصطناعي يناقش تقنيات النفط والغاز وكفاءة الإنتاج وتخفيض الانبعاثات
بدأت اليوم أعمال منتدى الشرق الأوسط للرفع الاصطناعي (MEALF) بمشاركة واسعة من 400 مختص من 30 دولة و106 منظمات عالمية، ويُعد المنتدى الذي يستمر حتى 23 يناير 2025، إحدى أهم الفعاليات الإقليمية المتخصصة في تقنيات النفط والغاز، حيث يوفر منصة رائدة لمناقشة أحدث الابتكارات في تقنيات الرفع الاصطناعي التي تعزز كفاءة الإنتاج وتخفض التكاليف والانبعاثات.
وأكد سعادة محسن بن حمد الحضرمي وكيل وزارة الطاقة والمعادن، خلال رعايته لافتتاح منتدى الشرق الأوسط للرفع الاصطناعي، أن المنتدى يمثل منصة تقنية تجمع الخبراء والمختصين لتبادل أحدث الابتكارات في مجال الرفع الاصطناعي، الذي يُعد أداة رئيسية في تحسين كفاءة إنتاج الحقول النفطية وإطالة عمرها.
وأوضح سعادته أن سلطنة عمان تتبنى تقنيات متقدمة مثل الذكاء الاصطناعي واحتجاز الكربون لمعالجة التحديات التشغيلية، مشيرًا إلى أن التركيز ينصب على حلول مثل مراقبة الأداء وتحليل البيانات في الوقت الفعلي، مما يُمكن من تعزيز الإنتاج وتقليل التكاليف والانبعاثات.
وأضاف سعادته: إن معالجة تسربات غاز الميثان تعد إحدى الأولويات في جهود تقليل الانبعاثات الدفيئة، بما يتماشى مع الأهداف البيئية العالمية، مبينًا أن الابتكار في استخدام أنظمة الرفع الاصطناعي المتقدمة يعزز موثوقية العمليات في البيئات القاسية، مما يضمن استدامة الإنتاج ودعم الأمن الطاقي، مشيرًا إلى أهمية المنتدى كمنصة لمشاركة أفضل الممارسات والتطورات التقنية بين قادة الصناعة والمختصين.
التطورات التكنولوجية
من جانبه، أشار المهندس جاسم علي الجابري، رئيس المنتدى، إلى أن هذا الحدث يمثل فرصة لتبادل قصص النجاح وأفضل الممارسات، إلى جانب مناقشة التحديات التقنية والتطورات التكنولوجية في القطاع، وأشاد بجهود اللجنة الفنية، والمدربين، والمتحدثين، وللشركة المنظمة (MCI)، كما وجه شكرًا خاصًا للرعاة والمشاركين في المعرض المصاحب الذين كان لهم دور كبير في إثراء المنتدى وتعزيز التعاون بين مختلف الأطراف، ويتضمن برنامج المنتدى سلسلة من حلقات العمل التي تُعقد في اليوم الأول، حيث تتناول موضوعات متقدمة مثل تقنيات الرفع الاصطناعي لتحسين إنتاجية الآبار، ودور الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات لتحسين الكفاءة التشغيلية، بالإضافة إلى تطبيقات التقنيات في البيئات القاسية وغير المعتادة، وتوفر هذه الحلقات فرصة للحضور للاطلاع على أحدث الحلول التي تسهم في تطوير الصناعة.
ويواصل المنتدى أعماله خلال اليومين التاليين بعقد جلسات تقنية وطرح أكثر من 50 ورقة عمل يقدمها خبراء من أكثر من 30 مؤسسة عالمية، وتركز الجلسات النقاشية في المنتدى على محاور حيوية تشمل مراقبة انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، وتعزيز استدامة أنظمة الرفع الاصطناعي، ودور التكنولوجيا الحديثة في تحسين كفاءة الإنتاج وتطوير الحقول الناضجة، ويصاحب المنتدى معرضًا متخصصًا يشارك فيه نخبة من كبرى الشركات العالمية مثل شلمبرجير، وبيكر هيوز، ووهاليبرتون، وإنوفيكس، ولافكين، وفورمولا إنجينيرينج توتال (FET)، والهندسة المتقدمة أيبكس، وبي سي إم مسقط، وإر زد تيك، ومجموعة أيبكس الولايات المتحدة، والخريّف، وحلول الرفع المحدودة، وبي إف تي، وواندا كابل، وراس الحمراء، وبي أي دبليو، وغيرها، ويتيح المعرض فرصة لاستعراض أحدث الابتكارات والحلول التقنية التي تُسهم في تطوير القطاع وتعزيز التعاون بين الشركات.
ويستهدف المنتدى جميع العاملين في قطاع النفط والغاز، بما في ذلك المحترفين والمبتدئين، كما يشجع الطلبة في الكليات والجامعات في سلطنة عمان على الحضور والمشاركة، مما يعزز من تطوير الكفاءات المحلية ويدعم جهود سلطنة عمان في بناء جيل جديد من المختصين القادرين على مواكبة التطورات التقنية العالمية.
أدوات استخراج النفط
وفي تصريح صحفي قال عدنان بن جمعة الغداني، كبير المهندسين في قسم استخراج النفط بشركة تنمية نفط عمان: إن المنتدى يُعد من أبرز الفعاليات المتخصصة في الشرق الأوسط في مجال استخدام أدوات الرفع الاصطناعي لاستخراج النفط، حيث جمع مختلف الشركات العاملة والمهتمة بتطوير المعدات المستخدمة في هذا القطاع الحيوي.
وأوضح الغداني أن مشاركة شركة تنمية نفط عمان تهدف إلى استقطاب مهندسين من الشركات المشغلة والشركات المصنعة لمعدات الرفع الاصطناعي، بغرض الحصول على تقنيات حديثة ومتطورة تُسهم في تعزيز كفاءة عمليات استخراج النفط، بما يدعم الاقتصاد الوطني ويثري القيمة المضافة في سلطنة عمان.
وأضاف: المنتدى يُعد منصة لجذب الشركات العالمية الرائدة في مجال بحوث وتقنيات الرفع الاصطناعي، حيث نستهدف من خلاله التعرف على أحدث الحلول التقنية التي تسهم في خفض تكاليف التشغيل، كما أن هذه الشركات تساعدنا على نقل الخبرات العالمية إلى سلطنة عمان، وتوطين الوظائف، وتطوير المصانع المحلية، وبناء القدرات الوطنية.
من جهته، أوضح الدكتور عيسى الصفران، أستاذ هندسة البترول بجامعة الكويت، أن منتدى الشرق الأوسط للرفع الاصطناعي يُعد من أعرق المنتديات المتخصصة في المنطقة، حيث انطلق في عام 2003، مما يمنحه تاريخًا يمتد لنحو 22 عامًا، مشيرًا إلى أن ما يميز المنتدى هو تركيزه المتخصص على تقنيات الرفع الاصطناعي المستخدمة في استخراج النفط والغاز.
وأكد الصفران أن تقنية الرفع الاصطناعي تُعد من الأدوات الحيوية لتعزيز كفاءة إنتاج النفط والغاز، مشيرًا إلى أن هذه التقنيات شهدت تطورًا كبيرًا خلال السنوات الأخيرة، وأصبحت تتنوع بين عدة أشكال، مثل الرفع بالغاز، والرفع بالمضخات الكهربائية الغاطسة، والرفع بالمضخات القضيبية الماصة مما أسهم في تحسين عمليات الإنتاج بشكل ملحوظ.
وأضاف: إن المكامن النفطية تفقد قدرتها الطبيعية على رفع النفط والغاز إلى السطح بعد مرور فترة زمنية معينة بسبب انخفاض الضغط الطبيعي، وهو ما يجعل تقنيات الرفع الاصطناعي ضرورية لتعزيز الإنتاج وزيادة الكميات المستخرجة لتلبية احتياجات الدول المنتجة، مشددًا على أن صناعة النفط والغاز تحتاج إلى تعاون وثيق بين مختلف الجهات، مشيرًا إلى أن الابتكار والتطوير في هذا المجال يتطلبان منصات مثل هذا المنتدى، الذي يُعد بيئة خصبة لتبادل الأفكار من خلال الأوراق العلمية والنقاشات، ولافتًا إلى أن هذا التعاون يسهم في زيادة الابتكار وتحسين التقنيات المستخدمة، مما يعزز مستقبل الصناعة ويضمن استدامتها.