«الأعمال المصريين» تستعرض جهود القطاع المصرفي في دعم زيادة الصادرات
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
عقدت لجنتي البنوك والتمويل والتصدير بجمعية رجال الأعمال المصريين، اجتماعاً موسعاً مشتركاً مع كبار مسؤولي برامج تمويل الصادرات بكبرى البنوك المصرية، للتعرف على الدور الرئيسي للبنوك في تحقيق طفرة في نمو الصادرات وذلك بمشاركة 5 بنوك وهي البنك المصري لتنمية الصادرات، والبنك الأهلي المصري، والبنك التجاري الدولي CIB، وبنك القاهرة، البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية EBRD.
نظم الاجتماع كل من لجنتي البنوك والتمويل برئاسة حسن حسين و لجنة التصدير برئاسة المهندس فاضل مرزوق وبحضور المهندس مجد الدين المنزلاوي الأمين العام لجمعية رجال الأعمال المصريين ورئيس لجنة الصناعة والبحث العلمي وكبار مسئولي تمويل الصادرات بالبنوك المصرية المشار إليها وبعض رؤساء ونواب اللجان التخصصية بالجمعية وعدد كبير من ممثلي القطاع الخاص ومجتمع الأعمال العاملين بالقطاع التصديري من أعضاء الجمعية ورجال الأعمال ممثلي هذا القطاع الحيوي الهام.
وأكد المهندس مجد الدين المنزلاوي الأمين العام للجمعية، أهمية دعم الصادرات لتحقيق خطة الدولة لزيادة الصادرات المصرية حتى تصل إلي 100 مليار دولار، مشيراً إلى أهمية برامج تمويل الصادرات في استدامة الشركات من خلال تنمية موارد الإنتاج.
وأوضح المنزلاوي، أنه كلما زادت موارد الشركات زادت معدلات استيراد الخامات ومستلزمات الإنتاج ومن ثم زادت الاستثمارات ومعدلات نمو الصادرات، لافتاً إلى ان الترويج للمنتجات المصرية والتأمين علي الصادرات من أبرز التوصيات التي يجب علي البنوك التوسع فيها بالإضافة إلى دراسة مقترح إنشاء صندوق لدعم المستوردين.
وأكد على أن برامج تمويل الصادرات من أهم الموضوعات على الساحة الاقتصادية اليوم لما لها من أهمية كبيرة في مساندة الشركات المصرية على اختلاف أحجامها لزيادة صادراتها وتنمية مواردها ومساعدتها في تخفيض التكاليف المرتبطة بالتصدير ومواجهة التحديات الاقتصادية من خلال زيادة النقد الأجنبي وتقليل فاتورة الواردات وكذلك زيادة القدرات التنافسية العالمية للشركات المصرية، ويأتي ذلك تماشياً مع خطة الدولة لزيادة حجم الصادرات المصرية.
وأشار المهندس فاضل مرزوق رئيس لجنة التصدير بالجمعية، على الدور الهام للبنوك في توفير التمويلات اللازمة للقطاع الخاص والمستثمرين عامة والمصدرين بصفه خاصة، حيث أن التصدير يعد من أهم مصادر دخول العملة الأجنبية للدولة.
وتابع، ضرورة العمل على مواجهة التحديات التي تقف أمام الصادرات المصرية، فضلًا عن تحسين جودة المنتج المصري، ورفع القدرة التنافسية له في الأسواق الخارجية، بجانب العمل على فتح أسواق جديدة، مع ضرورة توسيع دائرة التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري مع الدول الإقليمية والعالمية، وأكد أن التمويل من أهم التحديات التي تواجهه الصادرات المصرية، لذا فقد عقد هذا الاجتماع الهام اليوم بحضور مجموعة متميزة من كبرى البنوك المصرية للاستماع إلى كل ما هو جديد في هذا الملف الهام.
وأكد حسن حسين رئيس لجنة البنوك والتمويل بالجمعية، على أهمية التصدير لما له من دور أساسي في دعم وتعزيز الاقتصاد، مشيرا إلى أن اجتماع اليوم سيتناول كل ما يتعلق بالبرامج الخاصة بتمويل الصادرات بكل بنك مع التعرف على التحديات والعقبات التي تواجه المصدرين وما هي الحلول المقترحة من وجهه نظرهم لتقديم حلول يمكن تطبيقها على أرض الواقع لدفع عجلة التصدير من جديد.
كما أشار إلى ضرورة التعرف على مبادرات دعم الصادرات من البنوك وكيفية النفاذ إلى الأسواق الإفريقية مع العمل على زياده الصادرات المصرية إلى أوروبا مضيفاً أن البنوك من الممكن أن تسهم في تشجيع الشركات المصرية المهتمة بتلك الأسواق مثل البنك الأهلي المصري المتواجد بالصين و جنوب افريقيا و لندن و البنك التجاري الدولي المتواجد بكينيا و بنك القاهرة المتواجد بكمبالا.
من جهتها استعرضت البنوك المشاركة في اجتماع جمعية رجال الأعمال المصريين جهودها في دعم الصادرات والبرامج التمويلية والخدمات غير المالية المتاحة للشركات المصدرة بجانب دعم نفاذ المصدرين إلى الدول الأفريقية.
ولفت الدكتور محمد مشالي، عضو مجلس الإدارة بالبنك المصري لتنمية الصادرات، إلى أن برامج التمويل لصغار المصدرين والتي تتراوح صادراتها من مليون إلى 50 مليون جنيه، وذلك بشروط ميسرة بجانب تقديم الخدمات غير المالية، كما أنه مختص بصرف دعم لـ1600 مصدر.
وأشار مشالي أن الدولة قد أسندت برنامج خاص لدعم الصادرات المصرية، إلى أربعة بنوك وهم بنك تنمية الصادرات والأهلي المصري والقاهرة وبنك مصر حيث قاموا بسداد 9.3 مليار جنيه كدعم صادرات.
وقال أيمن محمد حجازي رئيس مجموعة تمويل الشركات المتوسطة بالبنك الأهلي، أن البنك قد دعم نسبة 31% من عدد المصدرين بالإضافة 470 مليون دولار دعم لتصدير الخدمات لشركات المقاولات للسوق الأفريقي والعربي.
واقترح حجازي، وضع آلية جديدة للتمويل تختص بتمويل مستوردي الدول الخارجية لاستيراد سلع مصرية وهي مطبقة في عدد من الدول، كما طالب جمعية رجال الأعمال المصريين، بتبني توحيد وتضافر الجهود الخاصة بالتصدير في جهة واحدة وذلك بمشاركة كافة الجهات ومنظمات الأعمال والمؤسسات المعنية بهذا الملف الهام.
وأضاف حسين منور، مدير عام تمويل الشركات بالبنك الأهلي المصري، أن البنك يهتم بتمويل كل ما يدر النقد الأجنبي ومنها تعظيم عائدات السياحة من خلال الوصول بعدد الغرف الفندقية لـ250 ألف غرفة بنهاية العام، فيما تصل حالياً إلي 220 ألف غرفة، وذلك بتمويل 80% بالإضافة إلي تمويل بعثات لفتح أسواق جديدة.
وأشار وجدي دبور، رئيس قطاع المراسلين ومكاتب التمثيل في أفريقيا بالبنك التجاري الدولي CIB، أن نجاح المصدرين المصريين في أفريقيا يعتمد في الأساس علي تواجدهم على أرض الواقع، لافتاً إلى البنك يولي اهتماماً كبيراً لدولة كينيا لارتباطها بستة دول مجاورة.
وأوضح دبور، أن حرص البنك التجاري الدولي في التواجد أفريقيا من أجل توفير أكتر من بديل للمصدرين، والبنك يوفر له احتياجاته من معلومات، ويساعده على الانتشار، كذلك يهتم بالصناعات التجميعية والبسيطة، ويعطي أهمية كبيرة في المناقصات والتسهيلات.
وأكدت منة ذكر الله، مدير مساعد، التصنيع والخدمات البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية EBRD، أن البنك الأوروبي لديه 37 مكتباً لخدمة المستثمرين على مستوى 37 دولة، وهو بنك تنموي دولي يهدف لدعم القطاع الخاص من خلال تمويلات طويلة الأجل وخدمات غير مالية.
وأوضحت أن البنك قد قام بضخ 10 مليارات يورو استثمارات في مصر في العديد من القطاعات المختلفة، كما يعد أول بنك يهتم بدعم استراتيجية التحول نحو الاقتصاد الأخضر، مشيرة إلى أن البنك يهتم بمحورين فيما يخص الصادرات، الأول دمج الشركات في سلسلة التوريد أو من خلال الدعم التقني للشركات المصدرة.
وأضافت دومينيك نجار، مصرفي رئيسي، مؤسسات مالية، البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية EBRD، أنه قد تم صرف 740 مليون يورو دعم مادي خلال العام المالي الماضي، كما أن البنك يقدم خدماته لنحو 23 عميلاً في مصر، ببرامج قائمة على أكثر من محور، منها الشركات، والشمول المالي، ومشروعات التحول للأخضر، وكذا المرأة والشباب، كما يقدم خدماته المختلفة للمؤسسات المالية وأيضاً التعاملات البنكية، لافته إلى إن أغلب التمويلات للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، حيث يقدم البنك تمويلات قد تصل لـ50 مليون يورو.
وقال أسامة النجار، رئيس مجموعة المعاملات المصرفية الدولية ببنك القاهرة، إن البنك يعمل منذ سنوات في السوق الأوغندية بالعاصمة كامبالا، ويقدم الكثير من أوجه الدعم والتعاون المشترك للمستثمرين المصريين الراغبين في العمل هناك، حيث يساهم في النفاذ للأسواق الإفريقية.
وأكد أهمية التكنولوجيا المتقدمة و الرقمنة في التصدير، من أجل الوصول إلى دول شرق إفريقيا كونه السوق الأكبر، وإيجاد حلول للنفاذ إلي أسواق غرب أفريقيا، مشيراً أن بنك القاهرة نجح في اكتشاف عدد من المنتجات المهمة والتي يطلبها السوق الأفريقي.
وخلال اللقاء قد تم التركيز على أهمية وضرورة الترويج للصادرات المصرية، فالبنوك تقوم بدورها التمويلي إلا أن الترويج من أهم النقاط لدفع عجلة التصدير، ويمكن أن يتم ذلك من خلال المنصات الإلكترونية التي تضم كافة المعلومات عن المنتج والشركة والقوانين الجمركية بالدولة التي تسهل على المستورد الخارجي الدخول للسوق المصري.
كما تم التركيز على ضرورة الدعوة لإنشاء صندوق لدعم المستوردين الأمر الذي يؤدي بدوره إلى جذب المزيد من المستوردين الأجانب وزيادة الصادرات المصرية، بالإضافة للتطرق إلى أهمية تصدير الخدمات والعقارات، وضرورة التحول الأخضر للشركات وتقليل معدلات الانبعاثات الكربونية الذي سيؤثر بالتبعية على تصدير المنتجات المصرية إلى الدول الأوروبية بحلول عام2026.
وقد أكدت الجمعية على استعدادها التام للتنسيق بين كل من البنوك والمصدرين المصريين وكافة الجهات المعنية لتذليل كافة العقبات التي تواجه رجال الأعمال المصريين العاملين في قطاع التصدير بهدف زيادة حجم الصادرات المصرية وزيادة معدلات النقد الأجنبي مما يساعد على انتعاش الاقتصاد المصري ويعود على مصلحة مصرنا الحبيبة.
اقرأ أيضاًخبير اقتصادي: القطاع المصرفي المصري «صلب»
«البنك المركزي»: 2.93 تريليون جنيه زيادة بالمركز المالي لبنوك القطاع المصرفي المصري
بسعر 1000 جنيه.. أعلى 6 شهادات ادخار في القطاع المصرفي
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: استثمارات مصر اقتصاد مصر الاتحاد الأوروبي البنك الدولي الدول الأوروبية الصادرات المصرية المركزي المصري جمعية رجال الأعمال المصريين حجم الصادرات المصرية رجال الأعمال المصریین البنک التجاری الدولی الصادرات المصریة البنک الأوروبی القطاع المصرفی الأهلی المصری دعم الصادرات البنک الأهلی بنک القاهرة من خلال من أهم
إقرأ أيضاً:
اتحاد مصارف الإمارات:534.7 مليار درهم إجمالي رأسمال واحتياطيات البنوك
حسام عبدالنبي (أبوظبي)
أكد المجلس التشاوري للرؤساء التنفيذيّين لاتحاد مصارف الإمارات، قدرة القطاع المصرفي على مواصلة الأداء القوي، مع المحافظة على معدلات قوية لكفاءة رأس المال والمخصصات والاحتياطيات، مدللاً على ذلك بارتفاع إجمالي رأس المال والاحتياطيات للبنوك العاملة في الدولة إلى 534.7 مليار درهم في نهاية ديسمبر 2024، فيما بلغت نسبة إجمالي كفاية رأس المال 17.8%.
وخلال الاجتماع الدوري الأول للمجلس للعام 2025 برئاسة محمد عمران الشامسي، نائب رئيس مجلس إدارة اتّحاد مصارف الإمارات، رئيس مجلس إدارة بنك رأس الخيمة الوطني، أشار المشاركون في الاجتماع إلى أن نمو الأصول المصرفية بصورة منتظمة لتصل إلى 4.56 تريليون درهم مع نهاية العام الماضي يعتبر تأكيداً على ريادة دولة الإمارات وفعالية السياسات التي يضعها المصرف المركزي لتطوير القطاع المصرفي والمالي. واعتبر المشاركون في الاجتماع، الارتفاع الكبير للاستثمارات الأجنبية بنسبة 18.2%، أمراً يعكس جاذبية دولة الإمارات ومنظومتها الاقتصادية للمستثمرين، فضلاً عن أن ارتفاع إجمالي الائتمان إلى 2.18 تريليون درهم يوضح قدرة القطاع المصرفي على تلبية متطلبات النمو الاقتصادي في مختلف القطاعات.
وأشاد المجلس التشاوري للرؤساء التنفيذيّين لاتحاد مصارف الإمارات، بكفاءة بنوك الإمارات في التعامل بكل مرونة مع التطورات والتحديات العالمية، الأمر الذي يُمكّن المصارف العاملة في الدولة من الاستفادة من الفرص التي يوفرها الاقتصاد الوطني، الذي يتميز بالحيوية والنشاط، والمساهمة في تحقيق الأهداف الاستراتيجية لدولة الإمارات. وأكدوا على أهمية الجهود التي يبذلها اتحاد مصارف الإمارات في تعزيز التوطين في القطاع المصرفي والمالي تحت توجيهات المصرف المركزي، داعين إلى البناء على الإنجازات المتميزة التي حققتها البنوك الأعضاء في الاتحاد خلال العام الماضي، حيث تجاوزت مستهدفات التوطين بنسبة 152.9%، من أجل توفير المزيد من الفرص النوعية لمواطني ومواطنات دولة الإمارات والاستمرار في برامج تأهيل المواهب والكفاءات لمواكبة التطورات المتسارعة في القطاع المصرفي والمالي.
أخبار ذات صلةوجدد المجلس التشاوري للرؤساء التنفيذيين التزام اتحاد مصارف الإمارات بمواصلة الجهود والمساعي، من أجل مواكبة التطورات التشريعية والتنظيمية والتكنولوجية وحماية البنية الرقمية للقطاع، لضمان تقديم أفضل الخدمات المصرفية والمالية لمختلف العملاء. وأشار إلى أهمية زيادة نطاق الخدمات والمنتجات لدعم الشمول المالي ودعم نمو الشركات الصغيرة والمتوسطة، التي تعتبر من المحركات الأساسية للنمو الاقتصادي، مع مواصلة الجهود لتوفير منتجات مبتكرة للتمويل المستدام وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وقال محمد عمران الشامسي، نائب رئيس مجلس إدارة اتحاد مصارف الإمارات، رئيس المجلس التشاوري للرؤساء التنفيذيين، إن استمرار الأداء القوي للقطاع المصرفي الإماراتي يأتي تأكيداً على فعالية الجهود المبذولة لدعم التنمية الاقتصادية، عبر تطوير قدرات القطاع وإمكاناته لتوفير منتجات وخدمات مبتكرة، وذلك تحت الإشراف المباشر من المصرف المركزي، مشدداً على التزام البنوك بمواكبة التطورات والمستجدات واتباع أفضل الممارسات لتطوير الصناعة المصرفية، مع إيلاء الأولوية القصوى للتوطين وتطوير رأس المال البشري الإماراتي وتسريع التحول الرقمي والاستدامة والشمول المالي.
ومن جهته استعرض جمال صالح، المدير العام لاتحاد مصارف الإمارات، خلال الاجتماع، أداء القطاع المصرفي والمالي، والإنجازات التي حققها الاتحاد خلال العام الماضي والربع الأول من العام الجاري، والخطط التي يعتزم تنفيذها في الفترة المقبلة للقيام بدوره في التنمية الاقتصادية لدولة الإمارات. وقال: إن اجتماع المجلس التشاوري للرؤساء التنفيذيين، ناقش خطط اتحاد مصارف الإمارات لترسيخ مكانة دولة الإمارات كمركز مالي ومصرفي، تحت الإشراف المباشر من المصرف المركزي، وسبل دفع نمو القطاع والمحافظة على مؤشرات السلامة المالية، والالتزام بالتشريعات والأنظمة المحلية والعالمية، ومعايير الحوكمة، والشفافية، والاستدامة.