أين تتركز حاليا عمليات حزب الله وإسرائيل؟ خبير عسكري يجيب
تاريخ النشر: 8th, November 2024 GMT
قال الخبير العسكري العميد إلياس حنا إن بلدتي مارون الراس وعيتا الشعب اللبنانيتين تحولتا إلى مركز ثقل أساسي لعمليات الجيش الإسرائيلي، في حين يركز حزب الله استهدافاته على منطقة إصبع الجليل والبلدات اللبنانية المحاذية لها.
وأوضح حنا -في حديثه للجزيرة- أن تركيز الجانبين على تلك المناطق يأتي في إطار السعي لـ"تحقيق أهداف تكتيكية من أجل واقع عملياتي وإستراتيجي، انتظارا للحل السياسي".
وحسب الخبير العسكري، فإن الجيش الإسرائيلي يخطط لربط بلدات الخيام والعديسة وكفر كلا بمارون الراس وعيتا الشعب في سياق مساعيه لإبعاد مقاتلي حزب الله عن الحدود.
ويخشى الجيش الإسرائيلي من قوة الرضوان، وهي قوات النخبة بحزب الله، خوفا من اقتحام بلدات الجليل، وفق حنا، وذلك في هجوم مماثل لـ"طوفان الأقصى" الذي نفذه مقاتلو حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وتريد القوات الإسرائيلية المتوغلة في جنوب لبنان، حسب الخبير العسكري، تدمير البنى التحتية لحزب الله، والتي يمكن أن تساعد قوة الرضوان على تنفيذ خططها لاقتحام بلدات الجليل.
ومن وجهة نظر حنا، لم تعد الحرب بين حزب الله وإسرائيل "حربا حركية"، بل وصلت إلى مرحلة من الاستنزاف الكبير ضمن "مثلثين إستراتيجيين" لكل منهما.
ويستهدف حزب الله القوات الإسرائيلية على خط القرى اللبنانية الحدودية وعمقها، إضافة إلى الأهداف العسكرية، حتى حيفا بهدف "رفع الثمن وإيلام الاحتلال"، كما قال حنا.
بدوره، يستهدف جيش الاحتلال بصورة أساسية منطقة جنوب نهر الليطاني، إضافة إلى الضاحية الجنوبية لبيروت، ومنطقة البقاع التي تمثل عمقا إستراتيجيا لحزب الله وبيئته الحاضنة.
وشدد الخبير العسكري على أن سلاح الجو والمسيّرات -رغم أهميتهما- "لا يحسمان المعركة"، مؤكدا أن "من يحتل الأرض هو من يربح عسكريا".
ووسّعت إسرائيل، منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي، حربها على حزب الله لتشمل جل مناطق لبنان، بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية غير مسبوقة عنفا وكثافة، كما بدأت توغلا بريا جنوبه معتمدة على 5 فرق عسكرية تعمل على طول الحدود مع لبنان.
والفرق العسكرية الإسرائيلية المشاركة في عمليات التوغل البري بجنوب لبنان هي: 210، 98، 91، 36، 146.
وتضم الفرقة أكثر من لواء عسكري، وتضم وفق المعايير العسكرية أكثر من 10 آلاف جندي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الخبیر العسکری حزب الله
إقرأ أيضاً:
حكم أداء قيام الليل بعد صلاة العشاء مباشرة.. أمين الإفتاء يجيب
أوضح الدكتور محمود شلبي، أمين دار الإفتاء المصرية، أن أداء قيام الليل يجوز بعد الانتهاء من صلاة العشاء مباشرة، ويستمر وقتها حتى قبيل دخول وقت الفجر، مشيرًا إلى أن الأفضل أن تُؤدى في الثلث الأخير من الليل لما في هذا الوقت من بركة وأجر عظيم.
وقيام الليل من العبادات العظيمة التي حثّ عليها القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، فهي سنة مؤكدة عن النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-، ولها أثر بالغ في تثبيت الإيمان والتقرب من الله تعالى. يقول الله عز وجل في سورة المزمل: «يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ قُمْ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا...»، وهي دعوة مباشرة لإحياء الليل بالعبادة وقراءة القرآن.
وقد مدح الله تعالى أهل الإيمان الذين يتقربون إليه بقيام الليل فقال: «تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ...»، وهو وصف يدل على مدى إخلاصهم وإقبالهم على ربهم في ساعات السكون.
وفي شهر رمضان، يتضاعف أجر قيام الليل، وخصوصًا في ليلة القدر، فقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدم من ذنبه»، لما في هذه الليلة من خير كثير وخلوة بين العبد وربه لا يراها أحد سواه.
أما وقت قيام الليل، فيمتد من بعد صلاة العشاء وحتى طلوع الفجر، وأفضل أوقاته هو الثلث الأخير من الليل، حيث ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أن الله تعالى ينزل إلى السماء الدنيا ويقول: «هل من سائل فيُعطى؟ هل من داعٍ فيُستجاب له؟ هل من مستغفر فيُغفر له؟».
وفيما يخص عدد ركعات قيام الليل، فلا حد لها، ويجوز أن يُصلي المسلم ما يشاء من الركعات، ولكن الأفضل أن تكون إحدى عشرة ركعة مع الوتر، اقتداءً بالنبي -صلى الله عليه وسلم-، وتُصلّى مثنى مثنى، كما جاء في الحديث الشريف: «صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خشي أحدكم الصبح صلّى ركعة واحدة توتر له ما قد صلى».
ويُستحب في هذه الصلاة الخشوع والطمأنينة، فالقليل مع الإخلاص والخشية خير من كثير بلا تدبر، فقيام الليل عبادة لا تُقاس بعدد الركعات بل بحضور القلب والإخلاص في القرب من الله.