بايدن يخطط لدفعة أخيرة للسلام في الشرق الأوسط .. فهل يتجاهله الزعماء؟
تاريخ النشر: 8th, November 2024 GMT
سرايا - تعتزم إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن القيام بمحاولة أخيرة للتوصل إلى اتفاقات صعبة المنال لإنهاء الحرب في غزة ولبنان، لكن انتخاب دونالد ترامب قد يترك واشنطن دون نفوذ كاف لإخضاع إسرائيل والأطراف الإقليمية الأخرى لإرادتها قبل تنصيبه.
وقالت مصادر ومحللون مستقلون إن كبار المسؤولين الأميركيين الذين تنقلوا على مدى شهور بين مناطق الشرق الأوسط لإجراء مفاوضات للسلام سيواجهون على الأرجح الآن نظراء يترددون في اتخاذ خطوات كبيرة، مفضلين بدلا من ذلك انتظار تنصيب ترامب في يناير/كانون الثاني المقبل.
وعد ترامب بإحلال السلام في الشرق الأوسط لكنه لم يذكر كيفية تحقيق ذلك. وإذا كانت ولايته الأولى تحمل أي مؤشرات، فإنه سيتبنى على الأرجح نهجا مؤيدا لإسرائيل بقوة، متجاوزا حتى الدعم لقوي الذي قدمه بايدن لحليف واشنطن الأول في المنطقة، وذلك حسب تحليل لوكالة رويترز للأنباء.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر أمس الخميس قبيل رئاسة ترامب الثانية "سنواصل السعي إلى إنهاء الحرب في غزة، وإنهاء الحرب في لبنان، وتعزيز المساعدات الإنسانية، ومن واجبنا مواصلة هذه السياسات حتى ظهيرة يوم 20 يناير/كانون الثاني".
لكن بعد أن أصبح بايدن الآن رئيسا محدود الصلاحيات، فمن المرجح ألا يبذل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حليف ترامب الوثيق، والقادة العرب جهدا كبيرا لتحقيق ما يصبو إليه الرئيس الديمقراطي وقد يسترشدون بمواقف خليفته الجمهوري الذي أبقت سياسته الخارجية الغريبة الأطوار في ولايته الأولى المنطقة على حافة الهاوية.
يقول براين فينوكين المستشار الكبير في برنامج الولايات المتحدة في مجموعة الأزمات الدولية "أصبح نفوذهم أقل كثيرا.. ربما لا يزال الناس يردون على مكالماتهم الهاتفية، لكن الجميع يتطلعون إلى إدارة جديدة، إدارة سوف تتبنى سياسات وأولويات مختلفة".
وقالت مصادر أمنية مصرية إن الوسطاء المصريين الذين يعملون مع نظرائهم الأميركيين والقطريين على مقترحات لوقف إطلاق النار في غزة ينتظرون معرفة كيف ستتشكل خطط ترامب في ما يتعلق بالقطاع الفلسطيني.
وبينما كان العالم يتابع الانتخابات الأميركية، فإن نتنياهو الذي لم يترك مجالا للشك في تفضيله لترامب وأشاد بفوزه باعتباره "تاريخيا" أقال وزير الدفاع يوآف غالانت، فحرم بذلك إدارة بايدن من أحد شركائها الإسرائيليين المفضلين.
أما حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) التي تقاتل إسرائيل منذ أكثر من عام في غزة في أعقاب هجوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وحزب الله اللبناني الذي يخوض صراعا موازيا مع القوات الإسرائيلية، فيتطلعان -على ما يبدو- إلى إدارة ترامب القادمة. وأثارت الضربات الانتقامية بين إسرائيل وإيران مخاوف من حرب إقليمية أوسع.
فقد حثت حماس ترامب على التعلم من أخطاء بايدن، وقال حزب الله إنه لا يحمل كثيرا من الأمل في تحول سياسة الولايات المتحدة بعيدا عن دعم إسرائيل، غير أن مسؤولي السلطة الفلسطينية يتوقعون أن يعملوا مع مساعدي بايدن لحين تولّي ترامب منصبه.
وسعت واشنطن لدفع محادثات لوقف إطلاق النار في غزة بعد استشهاد رئيس حماس يحيى السنوار في منتصف أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لكن دون جدوى. وفي لبنان، قال المسؤولون الأميركيون إنهم حققوا تقدما ولكن دون التوصل إلى اتفاق نهائي.
وعندما سئل عن الرأي القائل إن نفوذ إدارة بايدن قد تآكل بعد الانتخابات، قال متحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض "لن أخوض في فرضيات".
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع صفحتنا على تيك توك
طباعة المشاهدات: 1289
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 08-11-2024 05:36 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
لافروف يكشف عن خطط إسرائيل في غزة والضفة ولبنان وسوريا
صرح وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن إسرائيل تخطط للبقاء في الأراضي التي احتلتها في لبنان.
وأضاف لافروف في مؤتمر "فالداي الدولي للحوار" الرابع عشر حول الشرق الأوسط: "إسرائيل تواصل عملياتها العسكرية في الضفة الغربية من دون خجل، وهناك العديد من التسريبات الموثوقة بأن إسرائيل تخطط، بالإضافة إلى طرد الفلسطينيين من قطاع غزة، للسيطرة الكاملة على الضفة الشمالية الغربية لنهر الأردن".
وأوضح لافروف أن روسيا تتلقى إشارات بوجود مشاكل في المرحلة الثانية من تنفيذ الاتفاق بين إسرائيل وحماس.
Russian Foreign Minister Sergei Lavrov:
○ “We are receiving signals of problems in the second phase of implementing the agreement between Israel and Hamas
○ "Attempts to exclude Russia, China and Iran from the Syrian settlement reveals the West's plans to remove… pic.twitter.com/ZheNRXCi4r
وأكد لافروف، أن مفتاح حل جميع المشاكل في الشرق الأوسط هو إقامة الدولة الفلسطينية، مشيراً إلى أن الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن قد تبنوا العديد من القرارات بشأن هذا الموضوع.
وقال لافروف: "مفتاح حل جميع المشاكل (في الشرق الأوسط) هو إقامة الدولة الفلسطينية. تم تبني العديد من القرارات من جانب الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن بشأن هذا الموضوع. يحظى حل الدولتين بدعم كل القوى الخارجية بما فيها إدارة بايدن، وإدارة ترامب لم تعلن بعد موقفها بشكل واضح بشأن هذه المسألة".
وأشار وزير الخارجية الروسي إلى أن عدد القتلى المدنيين في غزة وصل إلى أكثر من 46 ألفاً خلال عام واحد، وهو يفوق بكثير عدد الضحايا في أزمة أوكرانيا خلال 10 سنوات.
وأضاف أيضاً أن "خطط إسرائيل، وفقاً للخبراء ولا أحد ينكر ذلك، هي البقاء في الأراضي اللبنانية، وبطبيعة الحال يمكن الآن اعتبار مرتفعات الجولان السورية مع وصول دونالد ترامب، الذي كان قد أعلنها في ولايته الأولى جزءاً من إسرائيل، يمكن اعتبارها أرضاً مفقودة أيضاً".
Lavrov credits Trump for achieving Hamas-Israel ceasefire
'But the key role was played by Qatar and Egypt' https://t.co/Ujo3yxaOYd pic.twitter.com/fr7AceuLf6
وإلى ذلك، أكد لافروف أن محاولات استبعاد روسيا والصين وإيران من مساعي التسوية في سوريا تكشف عن خطط الغرب "لإبعاد" المنافسين.
وقال لافروف إن "محاولات استبعاد روسيا والصين وإيران من عملية الدعم الخارجي للتسوية السورية ليست بدافع النوايا الحسنة، بل هي تكشف عن نوايا الغرب لدفع منافسيه إلى مواقع ثانوية".
وأضاف: "من الضروري أن نعمل بشكل نشط وبناء للغاية في سوريا، ليس في سبيل تسجيل نقاط جيوسياسية بل انطلاقاً من مستقبل الشعب السوري وتعزيز الحوار الوطني، ولهذا من المهم توحيد جهود كافة الأطراف الخارجية".
ويذكر أن الكرملين، قال أمس الاثنين، إن روسيا تواصل محادثاتها مع السلطات السورية بشأن عدة موضوعات، من بينها مصير قاعدتين عسكريتين لموسكو في البلاد.
وجاء ذلك وفقاً لتصريحات لافروف في إطار فعاليات المؤتمر الرابع عشر لنادي "فالداي" للحوار حول قضية "الشرق الأوسط 2025: التعلم من الماضي وعدم الضياع في الحاضر والتخطيط للمستقبل".
ويشارك في المؤتمر إلى جانب وزير الخارجية الروسي سياسيون من سوريا ولبنان والعراق وفلسطين ودول أخرى في المنطقة.