دراسة تحذر: حليب الأبقار يعرض النساء لمرض قاتل
تاريخ النشر: 8th, November 2024 GMT
حذرت دراسة جديدة من أن تناول كميات كبيرة من الحليب البقري قد يزيد من خطر إصابة النساء بأمراض القلب المميتة بنسبة تصل إلى 12%، بما في ذلك الحليب قليل الدسم.
وأظهرت الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة أوبسالا في السويد أن النساء اللواتي يستهلكن يومياً ما لا يقل عن 400 مل من الحليب على مدى سنوات طويلة يكنّ أكثر عرضة للإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية، مقارنةً بمن يشربن كميات أقل.
ولاحظ الباحثون أن الخطر لا يتأثر بنسبة الدهون في الحليب، حيث اعتُبر الحليب منزوع الدسم ضاراً بقدر الحليب الكامل الدسم، وفقاً لما ورد في "دايلي ميل" البريطانية.
ويعتقد الباحثون أن سكريات الحليب، المعروفة بـ "اللاكتوز"، قد تتسبب بمرور الوقت في حدوث التهابات داخل الخلايا، ما يؤدي إلى زيادة الضغط على القلب.
وأضافوا أن هذا التأثير قد يكون خاصاً بالنساء، نظراً لقدرة أجسامهن على هضم اللاكتوز بشكل أفضل من الرجال.
الدراسة، التي نشرت في مجلة BMC Medicine، اعتمدت على بيانات من دراستين كبيرتين شملتا نحو 101 ألف شخصاً، من بينهم حوالي 60 ألف امرأة و40 ألف رجل.
طُلب من المشاركين الإجابة عن استبيان حول نمط حياتهم ونظامهم الغذائي، وتمت متابعتهم بعد 33 عاماً.
وكشفت النتائج أن النساء اللواتي استهلكن ما يعادل كوباً كبيراً من الحليب يومياً طوال فترة الدراسة، كنّ أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب التاجية بنسبة 5%، بما في ذلك فشل القلب والنوبات القلبية والسكتات الدماغية.
ووجدت الدراسة أنه كلما زادت كمية الحليب التي تستهلكها النساء، ارتفع لديهن خطر الإصابة بأمراض القلب.
وارتفع هذا الخطر بنسبة 12% لدى النساء اللواتي يشربن 600 مل من الحليب يومياً، ليصل إلى 21% عند تناول 800 مل يومياً.
وأكد الباحثون أن النتائج كانت متشابهة بين الحليب الكامل الدسم، ومتوسط الدسم، ومنخفض الدسم.
كما أوصوا باستبدال بعض الحليب في النظام الغذائي بمنتجات الحليب المخمرة، مثل الزبادي، لتقليل بعض المخاطر، حيث تحتوي هذه المنتجات على نسبة أقل من اللاكتوز، إذ يعمل التخمير على تكسير جزء من اللاكتوز الموجود في الحليب.
ورغم المخاطر المحتملة، تُعد منتجات الحليب مصدراً غنياً بالكالسيوم والفوسفور والبروتين، وهي عناصر أساسية لصحة العظام، ويعد حليب الأبقار مصدراً جيداً للبروتين والكالسيوم وفيتامين "ب 12" والأيودين، كما يحتوي على المغنيسيوم الذي يلعب دوراً مهماً في نمو العظام، وتحسين أداء العضلات، وكذلك مصل اللبن وبروتين الكازين، اللذين يسهمان في تخفيض ضغط الدم.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عودة ترامب عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية صحة أمراض القلب من الحلیب
إقرأ أيضاً:
دراسة: تغير المناخ قد يسرّع الشيخوخة أكثر من التدخين
كشفت دراسة جديدة أن العيش في مناطق ذات مناخ حار قد يؤدي إلى الشيخوخة المبكرة، إذ يمكن للتعرض المستمر لدرجات الحرارة المرتفعة أن يكون أكثر تأثيرا على ظهور علامات التقدم بالسن من عوامل أخرى مثل التدخين وشرب الكحول.
وتوصلت دراسة نُشرت في مجلة "ساينس أدفانسيس" إلى أن تغير المناخ العالمي، وما ينتج عنه من ارتفاع في درجات الحرارة، يمكن أن يكون عاملا مسرعا للشيخوخة والعمر البيولوجي.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2جنوب أفريقيا تضغط لمزيد من تمويل المناخ لدعم الدول الناميةlist 2 of 2توصية سرية لإدارة ترامب بإلغاء نتائج علمية لمكافحة تغير المناخend of listوأجرى الباحثون تحليلا لتأثير درجات الحرارة المرتفعة على الخلايا البشرية، ووجدوا أن الحرارة تُسبب إجهادا تأكسديا، مما يؤدي إلى تلف الحمض النووي وتقليل كفاءة الخلايا في إصلاح نفسها.
هذا التلف يتراكم مع مرور الوقت، مما يسرع ظهور علامات الشيخوخة مثل التجاعيد وفقدان مرونة الجلد، بحسب الدراسة.
وفحص باحثون من جامعة جنوب كاليفورنيا بيانات أكثر من 3600 شخص تزيد أعمارهم عن 56 عاما في جميع أنحاء الولايات المتحدة، وقارنوا أعمارهم البيولوجية بدرجات الحرارة في بيئاتهم المحلية.
واستنتجوا أن الأشخاص الذين يقيمون في مناطق ذات طقس حار، أي ما يزيد عن 32 درجة مئوية، تتسارع أعمارهم البيولوجية وتتجاوز أكثر من عام في بعض الحالات.
وبيّنت الدراسة كذلك أن الحرارة المرتفعة ليست المؤثر الوحيد على تقدم السن، إذ يمكن للرطوبة أن تفاقم الوضع.
إعلان تهديد بالعقود القادمةوأفادت الدراسة بأنه يمكن تقليل تأثير درجات الحرارة من خلال زيادة المساحات الخضراء الحضرية، وزراعة المزيد من الأشجار، وتصميم البنية التحتية العامة مع مراعاة المرونة الحرارية.
وبدون مثل هذه التدابير، قد يشكل ارتفاع درجات الحرارة تهديدا أكبر لشيخوخة سكان العالم في العقود القادمة.
ووفقا للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، كان عام 2024 الأكثر سخونة على الإطلاق، فيما أصبحت موجات الحرارة أكثر تجددا وشدة.
يذكر أن العمر البيولوجي يُحسب عن طريق تقييم تآكل الجسم وتلفه على المستوى الخلوي والجزيئي، على خلاف العمر الزمني الذي يقيس سنوات المرء منذ ولادته.