المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة العمانية تشيد بدور ملتقى بيبان 24 في دعم ريادة الأعمال إقليميًا وعالميًا
تاريخ النشر: 8th, November 2024 GMT
_ إطلاق معمل افتراضي لدعم الابتكار ورواد الأعمال المشاركين في الملتقى
_ مسرح "بيبان Talks" يستعرض الابتكار الرقمي والتجارة الإلكترونية
_ مناقشة دور الأصول الرقمية وتقنية "البلوكشين" في تسهيل الوصول المالي
_ استعراض آفاق جديدة لنمو برامج تطوير الامتياز التجاري
_ اليوم .. إعلان الفائزين في مسابقة كأس العالم لريادة الأعمال
"عُمان": أشادت المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والشركات العُمانية الناشئة بأهمية ملتقى "بيبان 24"، الذي تنظمه الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة "منشآت" في الرياض بالمملكة العربية السعودية، في دعم ريادة الأعمال إقليميًا وعالميًا، وتحفيز الشباب والشابات على تأسيس مشروعاتهم وشركاتهم الخاصة، بالإضافة إلى تهيئة بيئة تفاعلية تسهم في بناء شبكة ريادية محلية وعالمية، وتعزيز التواصل بين المستثمرين ورواد الأعمال لرعاية الأفكار الإبداعية واستثمارها.
وقد شارك في الملتقى 10 شركات ناشئة عُمانية ضمن باب الشركات الناشئة، بالإضافة إلى دعم مؤسستين من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ضمن باب السوق، وذلك للسعي لتعزيز فرص وصولها إلى أسواق إقليمية وعالمية جديدة، وتبادل الخبرات مع المشاركين من مختلف دول العالم، بالإضافة إلى السعي لتوقيع شراكات واتفاقيات تسهم في نموها وتطورها.
في باب الشركات الناشئة، شاركت شركة "TWSAA" وهي منصة مصممة حصريًا لإنشاء المتاجر عبر الإنترنت وتوفر طرق دفع آمنة وأدوات تسويق فعّالة لتعزيز نجاح العمل، كما شاركت شركة "AdamHawa" وهي منصة إلكترونية تجمع صالونات التجميل لحجز المواعيد، وشركة "SMARTECH" وهي منصة تربط الزبائن بمزودي الخدمات للعناية بالسيارات، وشركة "Pencil VR" المتخصصة بالتدريب والتعليم عبر حلول الواقع الافتراضي و"الميتافيرس"، كما شاركت شركة "Plamore" وهي مصنع مختص في إنتاج خيوط الطابعات ثلاثية الأبعاد من مواد طبيعية، وشركة "Tasweeq" وهي منصة وتطبيق إلكتروني يقدم خاصية البيع والدفع والتوصيل، وشركة "Wadiaa" المتخصصة في التقنية المالية وتقدم التمويل الجماعي والتمويل الند بالند، وشاركت أيضًا شركة "BON +" وهي سوق رقمي للقهوة يستهدف زبائن الشركات والأفراد، وشركة "Clinic X" وهي منصة رقمية تربط المستخدمين بمزودي الخدمات الصحية وتتيح حجز المواعيد وإدارة الرعاية الصحية، بالإضافة إلى مشاركة شركة "Sooq Cars" كوجهة لحلول السيارات في دول الخليج، حيث تقدِّم سوقًا واسعًا لبيع وشراء السيارات وتسهّل الوصول إلى قطع غيار مستعملة ذات جودة وتربط المستخدم بمستوردين موثوقين للسيارات.
بينما شاركت في باب السوق مؤسسة "ALJOORY BEAUTY"، وهي متخصصة في تصنيع وتعبئة منتجات العناية، كما شاركت مؤسسة "ANOOD ALI - Hair & Body Mist"، المتخصصة في تصنيع العطور.
وقد فتحت هذه المشاركة آفاقًا جديدة من الفرص للشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة من خلال توقيع عدد من الاتفاقيات وعقود جديدة، حيث وقّعت الشركة الناشئة العُمانية "Plamore" اتفاقيتي تعاون مع المملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية باكستان الإسلامية، كما وقّعت اتفاقية توريد مع شركة "كفرنشايز" في المملكة العربية السعودية.
وتسعى الشركات العُمانية الأخرى إلى عرض خدماتها والسعي لتوقيع اتفاقيات ومذكرات تعاون مع مستثمرين وشركات عالمية.
ريادة العصر الرقمي
وتشهد أعمال الملتقى سلسلة من الجلسات واللقاءات الحوارية التي تكشف عالم ريادة الأعمال، وتحكي قصص الشركات والمنشآت وأصحاب الأفكار الريادية، بهدف التعرُّف على الاتجاهات العالمية في ريادة العصر الرقمي ودورها في التقنية والتأثير العالمي.
ويتضمن المسرح الرئيسي جلسة "بودكاست" التي تستعرض التوجه التقني الجديد لشركة "ثمانية"، وريادة الأعمال في ضوء إستراتيجية الصناعة والتعدين، بالإضافة إلى جلسة حوارية تحفز السياحة السعودية من خلال تمكين المشروعات المحلية، فضلًا عن جلسة تبرز الانتقال من ملاعب كرة القدم إلى عالم الأعمال، وريادة الابتكار الداخلي في عصر الذكاء الاصطناعي التوليدي، واستعراض الرؤى المستقبلية للتمويل.
ويشهد مسرح "باب التجارة الإلكترونية" مجموعة ثرية من الجلسات الحوارية، منها "دور الذكاء الاصطناعي في تشكيل سلوك المستهلك"، و"الأمن السيبراني لرواد الأعمال الرقميين"، و"كيفية الاستفادة من البيانات الجغرافية لتطوير قطاع التجارة الإلكترونية"، و"الحلول الأمنية المدعومة بالذكاء الاصطناعي لبناء نظام إلكتروني أكثر أمانًا"، إلى جانب "تمكين قطاع التجزئة عبر التجارة الإلكترونية"، و"تعزيز الأثر من خلال التعاون الإستراتيجي".
إطلاق المعمل الافتراضي
وأعلنت الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة "منشآت" عن إطلاق "المعمل الافتراضي" خلال فعاليات الملتقى، الذي يهدف إلى تمكين رواد الأعمال والمبتكرين من تحويل أفكارهم إلى نماذج أعمال أولية قابلة للتنفيذ، سواء كانت منتجات ملموسة أو حلول برمجية، من خلال توفير بيئة ابتكارية متكاملة.
ويقدِّم المعمل دعمًا تقنيًا عالي الجودة، بما في ذلك الطابعات ثلاثية الأبعاد، والشرائح الإلكترونية، وغيرها من الأدوات المتقدمة، لتمكين المبتكرين من الوصول إلى خدمات النمذجة دون تحمل تكاليف باهظة، كما يوفر المعمل قسائم دعم للحصول على خدمات النمذجة من مقدمي الخدمات في القطاع الخاص، مع التركيز على تقييم الأفكار وضمان توافقها مع احتياجات السوق، مما يعزز من جودة المخرجات الابتكارية ويسهم في دفع عجلة النمو الاقتصادي والابتكار.
تطوير الامتياز التجاري
ويواصل مسرح "بيبان Talks" تقديم جلساته المتنوعة ضمن الملتقى، حيث تناول مجموعة من الموضوعات المتعلقة بالابتكار الرقمي والتحول في الصحة الرقمية، إلى جانب التجارة الإلكترونية وتقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد.
وناقشت الجلسات دور الأصول الرقمية وتقنية "البلوكشين" في تسهيل الوصول المالي، واستعرضت آفاقًا جديدة لنمو برامج تطوير الامتياز التجاري، ودور المؤسسات الاجتماعية في تعزيز الاستثمار الاجتماعي وتطوير التعليم المهني.
وركزت الجلسات على التحديات اللوجستية في خدمات النقل والتوصيل، وكيفية إحداث نقلة نوعية في تجارة التجزئة باستخدام الحلول الذكية، وتمكين الشركات الناشئة في القطاع البيئي، بالإضافة إلى جلسة حول تحويل التحديات إلى فرص واعدة، وتمكين رواد الأعمال في القطاعين الصناعي واللوجستي، والتحول في الصحة الرقمية لتجاوز العقبات وتحقيق الرفاهية، إلى جانب جلسة عن دور المؤسسات الأكاديمية في تشكيل المشهد الريادي، ونجاحات إقليمية في الطباعة ثلاثية الأبعاد وحلول التصنيع الرقمي، واستعراض رحلة التحول من رائد أعمال إلى مستثمر في رأس المال المخاطر.
ويعد مسرح "بيبان Talks" إحدى الفعاليات المحورية في ملتقى بيبان 24، إذ يجمع رواد الأعمال، والمستثمرين، والخبراء لمناقشة موضوعات متنوعة تشمل الإعلام، والسياحة، والبيئة، والتعليم، والرياضة، والتمويل، كما توفر هذه الفعالية بيئة تفاعلية تضم أكثر من 150 مشاركًا، مما يتيح لهم تبادل التجارب ومشاركة قصص النجاح، وتقديم حلول مبتكرة لتطوير الأعمال، ويهدف "بيبان Talks" إلى تمكين الشباب والشابات، وتعزيز فرص نجاحهم في ريادة الأعمال، وتوسيع مداركهم حول كيفية بناء وإدارة المشروعات بما يتماشى مع التغيرات الاقتصادية العالمية.
كأس العالم لريادة الأعمال
ويشهد ملتقى "بيبان 24" نهائيات مسابقة كأس العالم لريادة الأعمال بمشاركة من 52 دولة، إذ تستضيف المملكة العربية السعودية التصفيات النهائية بمشاركة أفضل 100 رائد ورائدة أعمال من مختلف أنحاء العالم، وتصل قيمة الجوائز النقدية إلى مليون دولار، تُمنح للفائزين في الحفل الختامي اليوم 9 نوفمبر 2024.
الجدير بالذكر أن فعاليات الملتقى توزعت على تسعة أبواب رئيسية، هي باب الانطلاقة، وباب المنشآت متسارعة النمو، وباب التمكين، وباب التجارة الإلكترونية، وباب التمويل والاستثمار، وباب الابتكار، وباب الشركات الناشئة، وباب الامتياز التجاري، وباب السوق.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: التجارة الإلکترونیة الصغیرة والمتوسطة الشرکات الناشئة ثلاثیة الأبعاد ریادة الأعمال بالإضافة إلى وهی منصة بیبان 24 من خلال
إقرأ أيضاً:
خبراء: منظومة ريادة الأعمال تدعم التنافسية في الإمارات
أطلقت الاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات "منظومة ريادة الأعمال،" وصندوق "ريادة" لتطوير وتحفيز ريادة الأعمال في الدولة، باستراتيجيات شاملة تستهدف تعزيز تنافسية الإمارات في هذا المجال.
ولفت الدكتور جمال السعيدي، خبير اقتصادي، ومستشار ريادة الأعمال، أن "باكورة مبادرات منظومة ريادة الأعمال، والتي تشمل مجلس ريادة الأعمال الذي يضم في عضويته 16 جهة حكومية، تعمل معاً على تمكين وتحفيز المشاريع الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال ودعم نجاحها، وإنشاء منصة وطنية موحدة لتوحيد جهود وإنجازات المنظومة، التي تستهدف تحقيق أعلى المعايير في سهولة ممارسة الأعمال".
صندوق ريادةوأشار السعيدي عبر 24، إلى أن "أهم المبادرات تشمل صندوق "ريادة"، الذي تم رصد حوافز من خلاله بقيمة 300 مليون درهم لتشجيع الخريجين على الدخول في مجال ريادة الأعمال، وبناء العقلية والثقافة الريادية داخل الدولة بين مختلف الفئات".
وقال: "يأتي هذا الإطلاق باستراتيجيات شاملة تستهدف تعزيز تنافسية الإمارات في مجال ريادة الأعمال ضمن مختلف المحاور التي تشمل تطوير السياسات والتشريعات، والبنية التحتية، وتعزيز سهولة الأعمال، وتقديم الدعم والحوافز، والارتقاء بالشراكات الداعمة لريادة الأعمال، والارتقاء بالبحث والتطوير والابتكار في هذا المجال، إضافة إلى تعزيز الحوكمة في القطاع. وتستهدف منظومة ريادة الأعمال في أبرز محاورها، الحفاظ على ريادة وتنافسية دولة الإمارات في هذا المجال، ورفع نسبة فرص نجاح رواد الأعمال من 30% إلى 50% بحلول عام 2031".
وأكد أن الإمارات تواصل باستمرار دعم ريادة الأعمال، حيث أطلقت مبادرات نوعية ورسخت تشريعات اقتصادية مرنة، وقدّمت حوافز تنافسية لتأسيس الأعمال والمشاريع الناشئة، فقد عملت حكومة الإمارات على تعديل أكثر من 60 تشريعاً لدعم نمو أعمال الشركات الصغيرة والمتوسطة وزيادة إسهامها في الناتج المحلي الإجمالي للاقتصاد الوطني.
وأوضح السعيدي أن ذلك من شأنه أن يساهم في دفع عجلة الاقتصاد ومضاعفة زخمه من خلال نمو قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة الذي يسهم بأكثر من 63.5% من الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي لدولة الإمارات، وقد بلغ عدد الشركات الصغيرة والمتوسطة في الإمارات نحو 557 ألفاً مع نهاية عام 2022، فيما تستهدف الخطط المستقبلية الوصول بها إلى مليون شركة بحلول 2030. كما تمثل الشركات الصغيرة والمتوسطة 95% من حجم الشركات العاملة في دولة الإمارات، وتستحوذ على ما يقرب من 86% من حجم العمالة في القطاع الخاص.
وأضاف: "حافظت الدولة للعام الثالث على التوالي على صدارتها عالمياً في تقرير المرصد العالمي لريادة الأعمال 2024، وهي تتفوق بذلك على الاقتصادات المتقدمة، وهذه الصدارة ترسخ مكانة الدولة وجهة عالمية رائدة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، خصوصاً أن الدولة حصلت على المركز الأول في 12 مؤشراً من أصل 13 شملها التقرير أهمها "تمويل المشاريع الريادية" و"سهولة الوصول إلى التمويل" و"البنية التحتية التجارية والمهنية" و"البحث والتطوير ونقل المعرفة".
اقتصاد مرن
ومن جانبه أوضح الخبير الاقتصادي ثاني سالم الكثيري أن هذه الاستراتيجيات تهدف إلى تمكين أصحاب المشاريع والشركات الناشئة من تحقيق طموحاتهم، ودعمهم بالموارد اللازمة لتنمية أفكارهم وتحويلها إلى مشروعات ناجحة، كما يسعى صندوق "ريادة" إلى توفير التمويل والإرشاد لتعزيز استدامة ونمو الشركات الصغيرة والمتوسطة، ما يسهم في خلق فرص عمل جديدة وبناء اقتصاد مرن ومتنوع.
وأكد أن هذه المبادرات ستشكل دافعاً جديداً لتنمية المشاريع الناشئة، وستسهم في بناء جيل من المبتكرين والمبدعين الذين سيقودون مستقبل اقتصاد الإمارات أكثر نمواً واستدامة.
تحفيز الابتكار
وبدوره لفت أحمد العمار، خبير اقتصادي أن إطلاق منظومة "ريادة الأعمال" وصندوق "ريادة" تأتي ضمن رؤية الإمارات لبناء اقتصاد مستدام يعزز من مكانتها كمركز عالمي للابتكار وريادة الأعمال، وتقديم نموذج يحتذى به في دعم المشاريع الناشئة وتحفيز الابتكار، ولتعزيز تنافسية الدولة في مجال ريادة الأعمال، من خلال دعم وتسهيل نمو المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وفتح آفاق جديدة لرواد الأعمال لابتكار وتقديم حلول مبتكرة تسهم في نمو الاقتصاد الوطني.