أعراض شرى البرد أخطر أنواع الحساسية في الشتاء.. احذر المياه الساخنة
تاريخ النشر: 8th, November 2024 GMT
مع قدوم فصل الشتاء وانخفاض درجات الحرارة، يستخدم كثير من الأشخاص المياه الساخنة خلال الاستحمام، وبعد ذلك يتعرضون للجو البارد، ما يمثل خطورة كبيرة على صحتهم ويهددهم بالإصابة برد فعل تحسسي للجلد وهو ما يعرف بـ«شرى البرد».
وخلال السطور التالية، تستعرض «الوطن» أسباب الإصابة بها وأعراضها على الجلد خلال الشتاء وطرق الوقاية منها.
شرى البرد هو رد فعل تحسسي للجلد بعد التعرض لدرجة حرارة باردة أو الهواء البارد أو الماء البارد، بالإضافة إلي الإصابة به بعد تناول الأطعمة أو المشروبات الباردة، وعادة ما يحدث خلال دقائق من التعرض لهذه العوامل، ويظهر على الجلد في شكل بقع جلدية منتفخة مثيرة للحكة تشبه «الطفح» وتعرف باسم «الأرتيكاريا».
لكنها عادةً ما تكون شائعة بشكل خاص في البلدان الباردة، وتتأثر النساء بالأعراض الجلدية المزعجة ضعف ما يتأثر الرجال، وأوضحت الدكتورة نهلة عبدالوهاب، رئيس قسم المناعة والحساسية بجامعة القاهرة، لـ«الوطن»، أن المصابون بـ«شرى البرد» يعانون من أعراض مختلفة متعددة، فبعضهم يتعرضون لتفاعلات تحسسية خفيفة تجاه البرد وآخرين يعانون من تفاعلات تحسسية شديدة.
أعراض الإصابة بشرى البردتكون أعراض الإصابة بشرى البرد على شكل بقع جلدية منتفخة مؤقتة مثيرة للحكة في المنطقة التي تعرضت للبرد، ويتفاقم التفاعل التحسسي عند تدفئة الجلد، حيث تتورم اليدين في أثناء الإمساك بالأجسام الباردة وتتورم الشفتين عند تناول أي أطعمة أو مشروبات باردة، وللوقاية منها يجب حماية البشرة من البرد والتغيير المفاجئ خلال درجات الحرارة.
وفي حالة السباحة يجب وضع اليد في الماء أولًا لمعرفة ما إذا كان يحدث تفاعل للبشرة من عدمه، وكذا يجب تجنب تناول المشروبات والأطعمة الباردة لمنع تورم الحلق.
أسباب الإصابة بشرى البردكما يجب على المصابين ارتداء القفازات والأحذية الدافئة والملابس المقاومة للعوامل الجوية لحماية الجسم من البرد، ووضع كريم دهني على الوجه قبل الخروج في الأيام الباردة.
ونشر موقع «Onmeda» الألماني أن أسباب شرى البرد غير معروفة بعد، غير أنها تكون مصاحبة لأمراض أخرى، إذ يعاني العديد من المصابين من شكل آخر من هذه الحساسية مثل خلايا النحل أو حساسية الطعام أو الربو، كما أن الأمراض المعدية مثل الجدري أو الحصبة والتهاب الكبد والتهابات الجهاز التنفسي مرتبطة بردود الفعل الجلدية للبرد وتعزز حدوثها، ومن الممكن أن يكون المحفز استخدام بعض الأدوية، مثل المسكنات أو المضادات الحيوية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الحساسية في الشتاء الشتاء
إقرأ أيضاً:
استشاري باطنة: الإصابة بالبكتيريا في حالات البرد تسبب مشاكل خطيرة بالقلب
أكد الدكتور ماهر الجارحي، استشاري أمراض الباطنة وحساسية الصدر، على أهمية التفرقة بين العدوى الفيروسية والبكتيرية في حالات نزلات البرد، خاصة لدى الأطفال، مشددًا على ضرورة التعامل السريع مع البكتيريا لتجنب المضاعفات الصحية الخطيرة.
وأوضح استشاري أمراض الباطنة وحساسية الصدر، خلال لقاء مع الإعلامية مروة شتلة، ببرنامج "البيت"، المذاع على قناة "الناس"، اليوم الخميس، أن الأعراض المرتبطة بنزلات البرد، مثل انسداد الأنف والتهاب الحلق، قد تكون فيروسية في البداية، ولكن إذا استمر المخاط في التغير لونه إلى الأخضر أو الأصفر، أو إذا استمرت الحمى لفترة طويلة، فإن هذا قد يشير إلى وجود عدوى بكتيرية تتطلب التدخل الطبي الفوري.
اﺳﺘﺸﺎرى ﺑﺎﻃﻨﺔ: ٣ ﻣﻼﻳين ﻣﺮﻳﺾ ﻻ ﻳﻌﻠﻤﻮن إﺻﺎﺑﺘﻬﻢ ﺑﺎﻟﺴﻜﺮ أستاذ باطنة: استخدام الأعشاب للعلاج يسبب أضرار للكبدوأضاف: "من الأمور التي يجب أن نأخذها في الاعتبار هي أن العدوى البكتيرية، وخاصة التي تسببها بكتيريا (الستربتوكوكوس) في الحلق، قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة إذا تم إهمالها، مثل التهاب اللوزتين الحاد أو التهاب صديدي، وقد تصل الأمور إلى التهاب في صمام القلب في حالات نادرة".
وأشار إلى أن الأطفال من سن 5 إلى 15 سنة هم الأكثر عرضة لهذه المضاعفات، مشيرًا إلى ضرورة إجرائهم بعض التحاليل مثل اختبار "ASOT" (الأجسام المضادة ضد ستربتوكوكوس)، و"ESR" (سرعة الترسيب)، و"CRP" (بروتين سي التفاعلي)، للكشف المبكر عن وجود بكتيريا، خاصة إذا كانت هناك أعراض أخرى مثل التهاب المفاصل أو عدم القدرة على تحريك الأطراف.
وفي حالة تأكيد وجود التهاب بكتيري، يوصي بضرورة أخذ العلاج المناسب، مثل المضادات الحيوية (مثل البنسلين) لفترات طويلة لتجنب مضاعفات مثل التهاب صمام القلب.
وأضاف: "إذا ترافقت الحمى مع ألم في المفاصل وصعوبة في الحركة، يجب أن نكون حذرين من التهاب روماتيزمي ناتج عن العدوى البكتيرية، ويمكن تأكيد ذلك من خلال الفحوصات والتحاليل الطبية".