244 فعالية متنوعة في برنامج صيف الرياضة بالمحافظات
تاريخ النشر: 8th, November 2024 GMT
احتفلت وزارة الثقافة والرياضة والشباب بختام برنامج صيف الرياضة لعام 2024م، برعاية السيد إدريس بن منصور بن ناصر البوسعيدي المدير العام للشؤون الإدارية والمالية بوزارة الثقافة والرياضة والشباب، بحضور فريق عمل البرنامج بالمحافظات، والفريق الفني والتقني للبرنامج، والفرق التطوعية، وأقيم حفل الختام في قاعة الديوان بفندق نوفتيل.
بصمة واضحة في المجتمع
وأكدت سميرة بنت شنين الشكيلية، رئيسة اللجنة الرئيسية لبرنامج "صيف الرياضة 2024"، خلال حفل ختام البرنامج على امتنانها لتحقيق هذا النجاح الكبير بفضل الجهود المبذولة والتعاون المشترك بين فرق العمل، والتي ساهمت في نشر ثقافة الرياضة وتعزيز نمط الحياة الصحي بين أفراد المجتمع. وأشارت الشكيلية إلى أن برنامج "صيف الرياضة" وضع منذ البداية هدفا واضحا، وهو تعزيز الوعي بأهمية الرياضة وتأثيرها الإيجابي على الصحة البدنية والنفسية، مع تقوية الروابط الاجتماعية من خلال أنشطة متنوعة تلبي احتياجات الجميع.
وأضافت: كان لهذا البرنامج أثر عميق وبصمة واضحة في المجتمع، حيث ساهم في رفع مستوى الوعي بأهمية الرياضة وتكوين جيل من الشباب متمكن وقادر على ممارستها بالشكل الصحيح، ووضحت الشكيلية أن البرنامج اشتمل على أربعة محاور رئيسة وهي: المراكز الرياضية التي قدمت تدريبات بإشراف مدربين محترفين، والأيام الرياضية المفتوحة لتعزيز المتعة والتنافس الرياضي للجميع، والقوافل الرياضية التي وصلت إلى القرى والمناطق البعيدة، لإتاحة المشاركة للجميع، والمبادرات التطوعية التي عززت النشاط البدني والوعي البيئي، كما كشفت الشكيلية عن الأرقام التي حققها البرنامج هذا العام، إذ بلغ عدد المشاركين الإجمالي 18,661، وتم تنفيذ 215 برنامجًا رياضيًا في مختلف أرجاء سلطنة عمان، وشملت 101 مركز تدريبي، 82 يومًا رياضيًا، و32 قافلة رياضية، مشيرةً إلى أن هذه الأرقام تعكس مدى تفاعل المجتمع مع البرنامج وإدراكهم لأهمية الرياضة. وفي ختام حديثها عبّرت الشكيلية عن شكرها لكافة العاملين والشركات الراعية والداعمة للبرنامج من بينهم شركة واحة عمان، والبنك الوطني العماني، وشركة تنمية نخيل عمان، مؤكدة أن دعمهم كان له الأثر البارز في إنجاح البرنامج وتحقيق أهدافه المنشودة.
جيل واعٍ بأهمية الرياضة
من جانبه قال سعود بن بدر أمبوسعيدي، المدير العام المساعد للأنشطة الرياضية: إن مشروع "صيف الرياضة" سعى لنشر ثقافة ممارسة النشاط البدني وتعزيز نمط الحياة الصحي بين أفراد المجتمع، وخاصة الشباب والأطفال، بهدف تكوين جيل واعٍ بأهمية الرياضة وأثرها على الصحة الجسدية والنفسية، وأكد أن المشروع يُعد من المبادرات الاستراتيجية المتماشية مع رؤية "عُمان 2040"، والتي تندرج تحت محور "الرياضة للجميع".
وأشار سعود أمبوسعيدي إلى تنوع الأنشطة والبرامج التي تضمنها المشروع، من بينها القوافل الرياضية التي زارت مختلف المحافظات، والأيام الرياضية المفتوحة التي أتاحت الفرصة للمشاركة في أنشطة متنوعة، ومراكز التدريب التي قدمت دورات في رياضات متعددة بإشراف مدربين محترفين، وأضاف أن البرنامج استطاع أن يستقطب أكثر من 18 ألف مستفيد خلال فترة الصيف، من الأطفال والشباب والكبار على حد سواء، حيث استفادوا من مختلف فعاليات "صيف الرياضة"، والبرنامج بدأ في يونيو الماضي واستمر حتى 30 أغسطس الماضي، حيث أُقيمت الفعاليات في عدة مواقع لتشمل جميع المحافظات، مع التركيز على المناطق النائية التي تفتقر إلى خدمات وزارة الثقافة والرياضة والشباب، وأكد أن فريق عمل متخصص في المجال الرياضي قام بتنفيذ الأنشطة، مما أسهم في توفير تجارب رياضية شاملة وثرية، تهدف إلى إشراك أكبر عدد ممكن من المشاركين وتعزيز روح الرياضة في المجتمع.
تجربة رياضية ماتعة
وأعرب إسحاق بن عبدالله البلوشي، نائب رئيس اللجنة الرئيسية لبرنامج "صيف الرياضة 2040"، عن سعادته البالغة باختتام البرنامج، الذي امتد على مدار ثلاثة أشهر مليئة بالأنشطة الرياضية المتنوعة والفعاليات الترفيهية الهادفة، وأوضح أن الإعداد لهذا البرنامج استغرق وقتًا أطول من فترة التنفيذ؛ إذ تطلب البرنامج تخطيطًا دقيقًا وتصميمًا شاملاً لضمان توفير تجربة رياضية ماتعة وآمنة للمشاركين من جميع الأعمار، مع مراعاة المعايير التي وضعتها اللجنة.
وأشار البلوشي إلى الجهود الكبيرة التي بذلتها فرق العمل في مختلف المحافظات لضمان نجاح البرنامج وتحقيق أهدافه، حيث وصل العدد الإجمالي للمشاركين إلى 18,661، استفادوا من الأنشطة الرياضية المتنوعة، سواء من خلال مراكز التدريب المتخصصة أو الأيام الرياضية المفتوحة التي استهدفت مختلف فئات المجتمع، كما أكد أن الهدف الرئيس للبرنامج كان تحقيق الجودة في البرامج التدريبية والأنشطة المقدمة.
وأشاد البلوشي بالإقبال الكبير على التسجيل والمشاركة في البرنامج، الذي يُعد انعكاسًا لثقة المجتمع في البرنامج وأهدافه، وأشار إلى أن ذلك يعكس رغبة الأفراد والأسر في تعزيز النشاط البدني والاستفادة من الأنشطة الرياضية، التي تُسهم في تحسين اللياقة البدنية والصحة العامة وتعزيز التواصل المجتمعي.
إيجاد بيئة تفاعلية
فيما قالت الدكتورة فاطمة الفزارية، المدير المساعد للأنشطة الرياضية بالمديرية العامة للثقافة والرياضة والشباب بمحافظة شمال الباطنة: إن برنامج "صيف الرياضة" لهذا العام تميز بتنوع كبير مقارنة بالسنوات الماضية، حيث شهد تطورًا ملحوظًا في نوعية الأنشطة والمجالات التي يغطيها، وبينت الفزارية أن البرنامج شمل أنشطة متعددة للفئات العمرية المختلفة، مما يعزز من استقطاب عدد أكبر من المشاركين، موضحةً أن الجهود المبذولة هذا العام ركّزت على دمج فئة الأشخاص ذوي الإعاقة ضمن الأنشطة الرياضية، وإيجاد بيئة تفاعلية تتيح لهم المشاركة جنبًا إلى جنب مع الأصحاء، بهدف تعزيز الاندماج المجتمعي وتوفير فرص متساوية للجميع.
وأشارت إلى أن الأنشطة لم تقتصر على المراكز الرياضية فقط، بل تم توزيع القوافل الرياضية لتصل إلى المناطق البعيدة، مما يساهم في توفير الفرصة للأفراد في القرى والمناطق الريفية للمشاركة والاستفادة من الفعاليات، وأضافت الفزارية أن البرنامج وفّر أيامًا رياضية مفتوحة تتيح لجميع أفراد المجتمع المشاركة والاستمتاع بأنشطة رياضية متنوعة، كما تم توسيع الأنشطة الترفيهية لتشمل فعاليات جديدة تعزز من التفاعل العائلي، وتساعد على غرس القيم الرياضية والتعاون وروح الفريق.
كما أكدت الفزارية على أهمية البرنامج في تنمية المواهب، حيث تم التنسيق مع الاتحادات الرياضية في سلطنة عمان لاكتشاف الشباب الموهوبين وتقديم الدعم لهم، تمهيدًا لإعدادهم وتطوير قدراتهم ضمن أطر احترافية تسهم في إعداد جيل جديد من الرياضيين المجيدين، وهذا الجهد يُعد استثمارًا مهمًا يسهم في تحقيق رؤية "عمان 2040"، حيث تهدف سلطنة عمان إلى تعزيز دور الرياضة بصفتها محركًا للتنمية الاجتماعية والشخصية للشباب.
واختتمت الفزارية بتأكيدها على أن برنامج "صيف الرياضة" يسعى لإيجاد توازن بين الجانب الرياضي والترفيهي، إذ تُقام الفعاليات بأسلوب يعزز من احترام العادات والتقاليد، ويزرع في نفوس الشباب القيم الأخلاقية، مما يجعل "صيف الرياضة" بيئة مثالية لتطوير المهارات وبناء الشخصية لدى الشباب العماني.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: والریاضة والشباب الأنشطة الریاضیة بأهمیة الریاضة صیف الریاضة أن البرنامج برنامج ا إلى أن
إقرأ أيضاً:
“سلامة الطفل” تبدأ حملة “سلامتهم أولاً” بأكثر من 20 فعالية شاملة لحماية الأطفال وتعزيز ثقافة الوقاية في فصل الشتاء
أطلقت إدارة سلامة الطفل بالشارقة “حملة الشتاء” بالتزامن مع انطلاق فعاليات مهرجان “ضواحي 13” في حديقة القرائن 4، تحت شعار “سلامتهم أولاً”، وتستمر حتى 29 فبراير 2025، وذلك بهدف توعية الأطفال والأسر بأهمية الالتزام بكافة إجراءات السلامة خلال فصل الشتاء وفي الأماكن العامة، وتوسيع سبل التوعية من خلال اللقاءات المباشرة مع الجمهور، حيث تركّز الحملة على توعية الأطفال وأولياء الأمور بأكثر من 20 فعالية من المخاطر المحتملة أثناء ركوب الدراجات والسكوترات، وتدابير السلامة أثناء ممارسة الألعاب الشتوية وخلال رحلات التخييم، فضلاً عن توعية المجتمع بخطورة السقوط من الشرفات، مما يضمن تجربة أكثر أماناً للأطفال.
وتشمل فعاليات الحملة مواقع عدة في الإمارة، إضافة إلى مهرجان “ضواحي 13″، وهي منتزه الشرطة الصحراوي، ومهرجان الحمرية للطفل 13، والمراكز التجارية، ومنتزه مليحة الوطني، إلى جانب تنفيذ حملات توعوية وزيارات ميدانية لعدد من مدارس ومستشفيات وجامعات الإمارة. وتسعى هذه الجهود إلى نشر الوعي الوقائي وترسيخ ثقافة السلامة لدى أفراد المجتمع بجميع شرائحه.
قواعد ذهبية للاستمتاع بشتاء آمن
وفي إطار “حملة الشتاء”، تنظم إدارة سلامة الطفل سلسلة من الأنشطة والورش التوعوية، أبرزها “ورشة القواعد الذهبية لركوب الدراجات الهوائية”، التي تنظمها للأطفال واليافعين تحت إشراف مدرّبين متخصصين. وتتضمن الورشة استعراض القواعد الذهبية الثمانية التي يتضمنها كتيّب الإدارة، وطرح أسئلة تفاعلية على مسرح فعالية مخرج 88 للمأكولات والتسوق في مركز الجواهر للمناسبات والمؤتمرات، إلى جانب تجربة حية لركوب الدراجات في ساحة جانبية، مع تقديم جوائز للمشاركين.
كما تشمل الفعاليات ورشاً تقدّمها الدكتورة بنة يوسف في منتزه الشرطة الصحراوي ومهرجان الحمرية، إلى جانب توزيع منشورات توعوية على العاملات المنزليات، وإنتاج فيديوهات قصيرة (ريلز) للمقارنة بين الممارسات الصحيحة والخاطئة في قيادة الدراجات الهوائية، فضلاً عن زيارات ميدانية إلى مخيّم مليحة وبعض الحضانات والمدارس والمستشفيات، وتوزيع منشورات حول سلامة الأدوية.
وحرصاً على شمولية الرسالة ووصولها إلى أوسع شريحة مجتمعية، توظّف الحملة التغطية الإعلامية والصحفية لنشر الوعي بضرورة اتباع قواعد السلامة، ومن خلال التنسيق مع شركاء متعددي التخصصات، تعمل الحملة على إيجاد بيئة آمنة تمكّن الأطفال والأسر من الاستمتاع بالأنشطة الخارجية، وترسيخ ثقافة الوقاية والحفاظ على سلامة جميع أفراد المجتمع.
أجواء الشتاء تتطلب مضاعفة الوعي
وبهذه المناسبة، أكّدت سعادة هنادي اليافعي، مديرة عام إدارة سلامة الطفل، أهمية اتخاذ التدابير الوقائية اللازمة خلال فصل الشتاء، باعتباره فرصة تستغلها العائلات للترويح عن أنفسهم والاستمتاع بالأجواء المعتدلة. وأشارت إلى أنّ تحسن الطقس يدفع الأطفال للخروج إلى المساحات المفتوحة، وممارسة رياضات ركوب الدراجات الهوائية والكهربائية، والدراجات الصحراوية ذات السرعات العالية، الأمر الذي يتطلب وعياً أكبر من قبل أولياء الأمور ومقدمي الرعاية. كما أوضحت اليافعي أنّ هناك أخطاء شائعة وخطيرة قد تؤدي إلى حوادث بالغة، كقيادة الدراجات بعكس اتجاه السير، أو دخول الدوّارات، أو التجوّل في الشوارع السريعة والمخصصة للسيارات، مما يستوجب التزام جميع أفراد المجتمع بالاشتراطات المرورية، ومراقبة الأطفال في أماكن التنزّه واللعب والتخييم.
وقالت اليافعي: “نجحت الحملات التي تنظمها إدارة سلامة الطفل في مراكمة الوعي المجتمعي حول سلامة الأطفال وتطويره، إلى جانب ترسيخ مفهوم الشراكة بين كافة الجهات والمؤسسات وأفراد المجتمع، حيث باتت هذه الشراكة بمثابة الحاضنة المجتمعية للأطفال وسلامتهم كما تشكل ملمحاً أساسياً في هدفنا الاستراتيجي وهو أن تكون سلامة الطفل أولوية لدى الجميع، وأن تكون الإمارة نموذجاً ملهماً في رعاية الأطفال بدنياً وعقلياً وعاطفياً، فبهذه الرعاية يتحدد شكل مستقبلنا جميعاً، هذا المستقبل الذي يتقدم فيه أطفال اليوم ليكونوا مواطنين مسؤولين ينقلون ما مروا به من تجارب للأجيال التي تأتي بعدهم.”
وفي الوقت نفسه بينت اليافعي إلى أن هدف حملة الشتاء ليس الحد من أنشطة الأطفال الخارجية وتقييدهم بالخوف والتردد، وشددت في المقابل على أهمية هذه الأنشطة لما لها من دور في تحسين صحة الأطفال النفسية والبدنية وفي تشكيل شخصياتهم وتعزيز تفاعلهم الاجتماعي، وخاصة خلال فصل الشتاء الذي ينتظره الجميع.
شركاء استراتيجيين
وتأتي أنشطة الحملة بالتعاون مع عدد من الشركاء الاستراتيجيين في الإمارة، الذين يسهمون في تحقيق رؤية الحملة وإنجاح فعالياتها. وتشمل قائمة الشركاء كلاً من القيادة العامة لشرطة الشارقة، وبلدية مدينة الشارقة، ودائرة الخدمات الاجتماعية، ودائرة شؤون الضواحي، وهيئة الشارقة للدفاع المدني، وهيئة الوقاية والسلامة.