هل عمل خاتمة قرآنية في سنوية المتوفي بدعة أم جائزة.. الموقف الشرعي
تاريخ النشر: 8th, November 2024 GMT
تلقت دار الإفتاء المصرية استفسارًا حول حكم الاجتماع السنوي في ذكرى وفاة شخص، لقراءة القرآن كاملاً على روحه، مع التلاوة الجماعية لسور معينة كالفاتحة، ويس، وتبارك التي وردت فيها نصوص عن فضلها.
جاء رد دار الإفتاء بأن هذا الفعل لا يُعتبر بدعةً بشرط عدم إقامة مظاهر الحداد أو العزاء أو استجرار الأحزان، وألّا يكون الإنفاق من أموال القُصَّر أو بهدف التفاخر.
وفيما يتعلق بإحياء ذكرى الأربعين للمتوفى، أوضحت دار الإفتاء أن لا حرج في إحياء المناسبة إذا اقتصر الأمر على تلاوة القرآن وإهداء ثوابها للميت وإطعام الطعام، بينما يُعد مكروهًا إقامة مراسم تشبه المأتم، مثل الإعلان عنها في الصحف، إقامة السرادقات، أو استقبال المعزين بالشكر أو اللوم حسب حضورهم.
وأضافت الدار أنه من المكروه تجديد الحزن وإقامة مراسم مكلفة لأهل المتوفى.
وأشارت دار الإفتاء إلى أن جمهور الفقهاء يرى أن التعزية تستمر لثلاثة أيام فقط، وأن إطالة فترة التعزية مرفوضة، استنادًا إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي حدد فترة الحداد على الميت بثلاثة أيام فقط، عدا الزوجة التي تحدّ على زوجها أربعة أشهر وعشرة أيام.
وفي تعليق آخر، قال الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن الشريعة الإسلامية لم تندب لتجديد الأحزان على الأموات بل تدعو إلى تقبل الموت كحقيقة انتقالية بين الدنيا والآخرة.
وأكد ممدوح أن إظهار الحزن جائز بشروط الاعتدال ودون المغالاة، كما أن زيارة القبور تُشرع للتذكير بالموت، في حين أن إقامة الأربعين أو السنوية للميت ليست من السنة النبوية وتُعد من البدع المذمومة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ذكرى وفاة شخص دار الإفتاء دار الإفتاء
إقرأ أيضاً:
أمين الفتوى: صلاة التراويح للمرأة من المسجد أفضل في حالة واحدة
بيّن الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، الفرق بين صلاة التراويح في المسجد وصلاتها في البيت بالنسبة إلى المرأة وأيهما أفضل، مشيرا إلى الأصل للمرأة الصلاة في بيتها ولكن هناك حالة تكون صلاتها في المسجد أفضل.
وأجاب الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن حكم أداء صلاة التراويح للمرأة، وهل يجب أن تكون في جماعة أم يجوز أداؤها منفردة في البيت؟.
وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الثلاثاء، إن الأصل في صلاة المرأة أن تكون في بيتها، فالنبي ﷺ قال: "أفضل صلاة المرأة في بيتها إلا المكتوبة"، أي أن الصلاة المفروضة فقط هي التي يُفضل أداؤها في المسجد، أما النوافل، ومنها صلاة التراويح، فالأفضل للمرأة أن تصليها في بيتها، ويكون لها أجر أعظم".
وأضاف أن هناك حالة واحدة يُفضل فيها للمرأة الذهاب إلى المسجد، وهي إذا كانت الصلاة في الجماعة تشجعها على الاستمرار والنشاط، خاصة في رمضان، حيث يكون للذهاب إلى المسجد أثر روحاني إيجابي، مثل الاستماع إلى الدروس الدينية والشعور بفرحة الجماعة.
وأكد أنه إذا اختارت المرأة الصلاة في بيتها فإن لها الأجر الكامل، بل قد يكون أجرها أعظم من صلاتها في المسجد، ولكن الأهم هو الحرص على أداء الصلاة بانتظام دون تكاسل، مشيرا إلى أن ذهاب المرأة إلى المسجد مشروط بموافقة زوجها، والالتزام بالضوابط الشرعية.
هل الدعاء في صلاة التراويح بقول اللهم لا تخيب فيك يا رب رجاءنا حرام؟
هل يجوز تأخير صلاة التراويح إلى قبل الفجر؟ أمين الفتوى يوضح
صلاة التهجد والتراويح وكيفية أدائهما.. اعرف الفرق بينهما
هل يجوز قراءة القرآن من المصحف في صلاة التراويح؟ الإفتاء تجيبوكان الدكتور محمد الأدهم، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، كشف عن حكم الشرع في مسألة أداء صلاة التراويح يكون في المسجد أم المنزل وأيهما أفضل للعبد.
وأجاب الدكتور محمد الأدهم، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن سؤالًا حول ما إذا كان يجب أداء صلاة التراويح في المسجد، أم يمكن صلاتها في المنزل وتظل محتفظة بفضلها كصلاة التراويح.
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الإثنين، أن الفقهاء قد اختلفوا في هذه المسألة، لكن هناك سعة في الأمر، فمن أراد أن يصلي التراويح في المسجد فله ذلك، ومن أراد أن يصليها في البيت فله ذلك أيضًا، فكلاهما جائز ولا حرج فيه.
وأشار إلى أن الصلاة في المسجد لها طابع خاص، وروحانيات مميزة، وتزيد من الشعور بالإيمان، كما أن اجتماع المسلمين للصلاة يُحقق مقاصد عظيمة مثل تعزيز الروابط الاجتماعية والتقارب بين الناس، وهو من حِكم صلاة الجماعة بشكل عام، سواء في الفروض أو في صلاة الجمعة.
وأضاف أن أداء التراويح في المسجد يتيح فرصة للقاء الأصدقاء والجيران والتواصل في جو من الألفة والروحانية، خاصة في شهر رمضان، الذي هو شهر التآخي والتراحم والتقارب بين الناس، مما يجعل النزول إلى المسجد خيارًا يُفضل عند الكثيرين لما له من فوائد دينية واجتماعية.
وفيما يتعلق بالنساء، أكد أنه لا يمكن القول بأن صلاتها في المسجد أفضل أو أن صلاتها في البيت أفضل على الإطلاق، لأن الأمر يعود إلى ظروف كل امرأة وما يناسبها.
واستشهد بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تمنعوا إماء الله مساجد الله"، مشيرًا إلى أن الأصل هو إتاحة الفرصة للمرأة للصلاة في المسجد إن رغبت في ذلك، ولكن في نفس الوقت، إن اختارت الصلاة في بيتها، فلا حرج عليها، وقد يكون ذلك أكثر راحة وأيسر لها وفقًا لظروفها العائلية والشخصية.