"وول ستريت جورنال": ترامب يخطط لزيادة العقوبات على إيران والإضرار بصادراتها النفطية
تاريخ النشر: 8th, November 2024 GMT
كشف تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية عن خطط الرئيس المنتخب دونالد ترامب، وذكر أن الأخير يعتزم زيادة العقوبات على إيران بشكل كبير، بالإضافة إلى تقليص مبيعات النفط الإيرانية، في خطوة تهدف إلى تقليص دعم طهران للجماعات المسلحة في الشرق الأوسط.
خلال ولايته الأولى، اتبع ترامب سياسة صارمة تجاه إيران، حيث انسحب من الاتفاق النووي الذي أبرمته طهران مع القوى العالمية، والذي كان يهدف إلى تقليص برنامجها النووي.
وفي مقابلة مع شبكة "CNN"، أكد براين هوك، الذي كان مسؤولاً عن سياسة إيران في وزارة الخارجية الأمريكية خلال ولاية ترامب الأولى، أن الرئيس المنتخب لا يسعى للإطاحة بنظام إيران.
وأضاف أن ترامب سيواصل استراتيجية "عزل إيران دبلوماسيًا" وإضعافها اقتصاديًا، بهدف الحد من قدرتها على تمويل الأنشطة العسكرية التي تدعمها جماعات مثل حماس وحزب الله والحوثيين في اليمن والجماعات المسلحة في العراق وسوريا. ومن المتوقع أن يتولى هوك منصبًا رفيعًا في مجال الأمن القومي في ولاية ترامب الثانية، حيث كان أحد الداعمين الرئيسيين لحملة "الضغط الأقصى".
من المتوقع أن تتأثر سياسة الرئيس تجاه إيران، عند استلامه منصبه في 20 يناير المقبل، بمشاعر شخصية، وذلك بسبب محاولات طهران لاغتيال الرئيس المنتخب وبعض المسؤولين الأمنيين الأمريكيين البارزين بعد انتهاء خدماتهم، وفقًا لما أشار إليه مسؤولون سابقون في الإدارة الأمريكية.
ويُعتقد أن إيران تسعى للانتقام من الضربة الأمريكية بالطائرات المسيرة التي أسفرت عن مقتل قاسم سليماني، قائد فيلق القدس الإيراني، في عام 2020.
من جهته، قال ميك مولروي، المسؤول السابق في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) خلال ولاية الرئيس ترامب الأولى، إن "الأمور الشخصية تؤثر في اتخاذ هذه القرارات"، مضيفًا أنه إذا كان ترامب سيتخذ موقفًا حازمًا تجاه أي دولة، فإن إيران ستكون على الأرجح واحدة من تلك الدول.
وذكرت "وول ستريت جورنال" نقلا عن مسؤولين أمريكيين اطلعوا على خطط ترامب، من المتوقع أن يعمل الفريق الرئاسي الجديد على تكثيف الضغط على إيران، بما في ذلك استهداف الموانئ والتجار الأجانب الذين يتعاملون مع النفط الإيراني. ويُتوقع أن تكون هذه السياسة مشابهة لاستراتيجية "الضغط الأقصى" التي اعتمدها ترامب في فترته الأولى، حيث تراجعت الشحنات إلى 250,000 برميل يوميًا بعد فرض الحظر الأمريكي.
وأكد روبرت مكالي، المسؤول السابق في وزارة الطاقة الأمريكية، أن إدارة ترامب قد تفرض عقوبات على الموانئ الصينية التي تستقبل النفط الإيراني، وأوضح أن هذه الإجراءات قد تؤدي إلى تقليص شراء النفط الإيراني بحوالي 500,000 برميل يوميًا، خاصة من الصين.
ومع تولي الرئيس جو بايدن منصبه، عادت صادرات النفط الإيراني إلى الارتفاع لتصل إلى أعلى مستوى لها منذ ست سنوات في سبتمبر 2024.
في وقت سابق، أبدى بعض مستشاري ترامب تأييدهم لتصعيد الموقف ضد إيران، خاصة إذا شمل ذلك ضربات إسرائيلية على المنشآت النووية الإيرانية.
وكان الرئيس بايدن قد تلقى تأكيدات من إسرائيل بعد الهجوم الإيراني في 26 أكتوبر بأنه لن يتم استهداف المنشآت النووية أو البنية التحتية للطاقة الإيرانية، نظرًا للقلق من تأثير ذلك على أسعار النفط وزيادة التوترات الإقليمية.
ورغم التوترات الشديدة بين الولايات المتحدة وإيران، إلا أن بعض المسؤولين الذين عملوا مع ترامب لا يستبعدون إمكانية التوصل إلى صفقة دبلوماسية مع طهران في حال فوزه في فترة رئاسية ثانية. وقال مولروي: "ترامب يحب إجراء الصفقات، لكنه يفضل أن تكون تلك الصفقات من صنعه".
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية موسكو: لسنا معنيين بتهنئة ترامب.. وأمريكا لا تزال دولة معادية هواجس إيرانية حول مستقبل العلاقات مع أمريكا في ظل حروب على كلّ الجبهات بعد فوزه التاريخي.. هل يحق لترامب الترشح لولاية رئاسية جديدة عام 2028؟ قاسم سلیمانی دونالد ترامب إيران إسرائيل البرنامج الايراني النووي عقوباتالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 دونالد ترامب إسرائيل روسيا فيضانات سيول الحرب في أوكرانيا الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 دونالد ترامب إسرائيل روسيا فيضانات سيول الحرب في أوكرانيا قاسم سلیمانی دونالد ترامب إيران إسرائيل البرنامج الايراني النووي عقوبات الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 دونالد ترامب إسرائيل روسيا الحرب في أوكرانيا بحث وإنقاذ فيضانات سيول ضحايا فرنسا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة إعصار النفط الإیرانی دونالد ترامب یعرض الآن Next على إیران إلى تقلیص بعد فوزه
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الإفريقي يرفع العقوبات عن الغابون بعد انتهاء المرحلة الانتقالية
أعلن الاتحاد الإفريقي رفع العقوبات المفروضة على الغابون، والتي كانت قد فرضت في عام 2023 بعد الانقلاب العسكري وتولي الجيش السلطة في البلاد، وذلك بعد انتهاء المرحلة الانتقالية بنجاح.
وجاء في بيان صادر عن مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي: "اتخذنا قرارا يقضي برفع العقوبات المفروضة على الغابون بشكل فوري".
وأوضح المجلس في بيانه أن السبب وراء رفع العقوبات هو "الانتهاء الناجح للمرحلة الانتقالية في الغابون".
وكانت مجموعة من الضباط في الجيش الغابوني قد استولت على الحكم في 30 أغسطس 2023، حيث ألغت نتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت في 26 أغسطس، والتي أعلن فيها فوز الرئيس علي بونغو أونديمبا بولاية ثالثة.
وعلى إثر ذلك، عيّنت قيادة الجيش الجنرال بريـس أوليغي نغيما رئيسا للدولة خلال الفترة الانتقالية.
وفي نوفمبر 2024، تم اعتماد دستور جديد للبلاد، تلاه تنظيم انتخابات رئاسية في 12 أبريل، أسفرت عن فوز نغيما، ما مثّل عودة الغابون إلى النظام الدستوري.
ويعد مجلس السلم والأمن أحد الأجهزة الدائمة في الاتحاد الإفريقي المعنية بقضايا الأمن الجماعي، ويضطلع بمهمة الوقاية من النزاعات وتسويتها.
وتبقى العقوبات سارية حتى الآن على كل من بوركينا فاسو، غينيا، مالي، النيجر والسودان.
وتعد الغابون إحدى أكثر الدول ازدهارا في "منطقة إفريقيا جنوب الصحراء"، وتبلغ مساحتها قرابة 270 ألف كيلومتر مربع، ويحدها خليج غينيا من الغرب وغينيا الاستوائية إلى الشمال الغربي والكاميرون إلى الشمال والكونغو من الشرق والجنوب.
واستقلت الغابون عن فرنسا في العام 1960، وتعتبر اللغة الفرنسية هي اللغة الرسمية للغابون إلى جانب لغات محلية، ويتكلم 80% من السكان اللغة الفرنسية.
وتتمتع الغابون بثروة نفطية هائلة، حيث تمتلك ملياري برميل من احتياطيات النفط المؤكدة (بيانات 2016)، وفقا لموقع "worldometers"، وتحتل المرتبة 35 على مستوى العالم باحتياطيات الخام، وتمثل نحو 0.1% من إجمالي احتياطيات النفط العالمية البالغة.
والاحتياطيات المؤكدة للغابون تعادل 260.9 ضعف استهلاكها السنوي، وهذا يعني أنه دون الأخذ في الحسبان الصادرات، احتياطي النفط يكفيها 261 عاما. ويبلغ إنتاج الغابون من الذهب الأسود قرابة نحو 193 ألف برميل في اليوم.