شبكة انباء العراق:
2025-03-11@11:24:51 GMT

وقفة مهمة حول الشيعة والمقاومة !

تاريخ النشر: 8th, November 2024 GMT

بقلم : د. سمير عبيد ..

ملاحظة :نحن ندعم المقاومة”بتحفظ” لأننا قاومنا الديكتاتورية القمعية في العراق,ونعرف أخلاقيات المقاومة والمعارضة.والأثنان مارسناها على المستوى الشخصي ضد نظام صدام الديكتاتوري. وبالتالي ندعم المقاومة قلباً ولساناً وقلماً ان كانت صادقة ووطنية ومتواضعة وشجاعة في الميدان ،ولا ترهب منتقديها، ولا تتكبر على فسيفساء شعبها، ولا تحتكر الوطن لها فقط !
أولا:-اي مقاومة في العالم إذا لم تكن لها حاضنة شعبية تحبها وتعشقها فهي مقاومة طارئة وستبقى هجينة… واذا لم تكن متواضعة بأخلاقياتها وتصرفاتها وردود افعالها تجاه شعبها.

وعندما تكون ليست حريصة على سمعة وهوية بلدها وحماية وحدته ولحمته .. واذا لم تكن صادقة في افعالها وشعاراتها فهي مقاومة غير محبوبة من شعبها ومحيط بلدها. وهذه حقيقة لا تقبل المجاملة. لأن المقاومة الحقيقية صدق وتواضع وشجاعة وفداء وتضحيات في الميدان !
ثانيا:-فالمقاومة اللبنانية على سبيل المثال اعطت دروس عظيمة في السلوك والانضباط والشجاعة والتضحيات والوطنية والدفاع عن لبنان اولاً وفلسطين ثانيا ً،واعطيت دروسا بالصبر والتحمل وعدم ترهيب من ينتقدها وخصوصا في السنين الاخيرة .بحيث اعجب بها العالم والصديق والعدو .بحيث كثير من السنة والمسيحيين والدروز وغيرهم معها ويحبونها ووقفوا بوجه منتقديها وكارهيها. ناهيك ان المقاومة اللبنانية لديها حاضنة تعشقها وتحبها بلا مقابل. وبالضبط مثلما التفّ السنة والمسيحيين وغيرهم وقبل الشيعة الوطنيين وراء دعوة ومواقف ومصداقية ووطنية الشهيد السيد محمد صادق الصدر رضوان الله عليه الذي اغتيل بقرار خارجي و بتواطؤ من الداخل !
ثالثا:- فالسؤال المهم !
هل توفر ماورد أعلاه في فروع المقاومة العراقية ؟
الجواب :
١-للأسف لم يتوفر في معظم تضاريس المقاومة العراقية.ومعظمها ليس لديها حاضنة شعبية تعشقها وتحبها بدون مقابل مثلما هو حاصل في جنوب لبنان. فحواضنها في العراق المستفيدين والمنتمين، فليس هناك التفاف شعبي وجماهيري مثلما هو في لبنان .والسبب ولاءها الخارجي المقدس، وتصرفاتها وعدم تواضعها مع الناس …فالتكبر على ألشعب والترهيب ضد منتقديها ودعم احزاب فاسدة وانعدام الشفافية والاعتماد على دعم الخارج “وهنا الكارثة” كانت اسباب مهمة بعدم هضم تلك ( الخطوط من المقاومة ) من قبل الشعب العراقي وحتى من قبل شيعة العراق !
٢-تصوروا :- وضعوا أطروحة غريبة هذه الايام وهي ((ان لم تكن معهم ومع إيران فأنتَ صهيوني )) بحيث نفّروا الناس والشعب من حوّلهم.وهذا لم يطرح من قبل المقاومة اللبنانية وجمهورها قط .مع العلم ان هذه المقاومة اعطت تضحيات جسيمة للغاية حيث اغتيلت قيادتها والصفوف الاولى ومسحت قرى ومدن وقصبات تماما، وتدور ضدها حرب كونية حاليا، واعطت تضحيات جسيمه ولازالت متواضعة ولم تتجاوز على منتقديها ،ولم تزايد بالوطنية على تضاريس الشعب اللبناني، ولم ترهب حتى منتقديها وتتصرف بحكمة وصبر وتواضع وشجاعة. ولهذا لازالت شرائح واسعة من الشعب اللبناني والشعب العربي تدافع عنها وحتى الان !
٣-وطبعا التعميم لا يجوز في العراق .حيث هناك ( قلة من الخطوط المقاومة محترمة ووطنية وتمارس الانضباط وتتحمل النقد ولم تمارس الترهيب ضد الناس ولديها مساحة وطنية ولديها مصداقية في الأفعال والشعارات )
رابعا:- في العالم المُتحضر يحرصون على وجود المعارضة لانها مهمة وظاهرة صحية وتشخص اخطاء الحاكم .ويسعدون بوجود منتقدين للحكومة والى الاحزاب الحاكمة لان هؤلاء المنتقدين هم العين الصادقة داخل الشعب وداخل الوطن وداخل تضاريس البيوت والمقاهي والاستراحات والنوادي وفي كل مكان !
ولكن في العراق الأمر مختلف فالمعارضة مكروهة جدا وغير مسموح بها .والغريب يتغنون بالديموقراطية ويحاربون المعارضة. اما الذين ينتقدون الحكومة والأحزاب وفروع المقاومة فهؤلاء يحسبون اعداء وصهاينة ويجب قمعهم وصولا لقتلهم ( عمي هذا مو منطق .. فالعراق ليس لكم فقط .. بل فيه طوائف ومذاهب وأعراق وإثنيات وفيه مدارس سياسية وفكرية واجتماعية ومذهبية، وفيه ناس مستقله وفيه ناس عليك يا الله … الخ ) فلا يمكن قمع الجميع ( فتعلموا من المقاومة اللبنانية على مستوى المقاومة ، وتعلموا من أنظمة كثيرة على مستوى الحكومة )
خامسا: فالتكبّر والغلو الموجود عند كثير من الشيعة المشتغلين في السياسة والصحافة والإعلام والأحزاب كان ولا زال سبباً في انعدام الوحدة الشيعية وسبباً في تراجع الشيعية في العراق والكويت والبحرين واليمن ودول اخرى. وعلى سبيل المثال لم يفرز الشيعة مابعد عام ٢٠٠٣ في العراق رجالات دولة جامعين، ولم يفرزوا قادة تلتف حولهم الطوائف والمذاهب، ولم يفرزوا رموز في الميادين الأخرى. والسبب الهيمنة المطلقة من احزاب وحركات وتيارات ومليشيات ومقاومة لا تؤمن بغير السلطة والاستحواذ وترهيب المعارضة والمنتقدين وحتى ولو كانوا شيعة وتهمتهم جاهزة انهم ( صداميين وبعثيين واخيراً أضافوا لها تهمة الصهاينة )
سابعا: ففي لبنان هناك مرونة فشيعة لبنان افرزوا قادة كبار. فسياسياً افرزوا السيد نبيه بري على سبيل المثال الذي يحسب له حساب في المنطقة والاقليم والعالم . ودينيا وفقهيا ومقاوماتيا: افرزوا المرحوم المرجع السيد محمد حسين فضل الله الذي عشقه حتى السعوديين والسنة جميعا ، والمرحوم الشيخ محمد مهدي شمس الدين الرائع في وسطيته وبراغماتيته بحيث هو صديق لكل الرؤساء السنة العرب والنخب السنية العربية وصديق لجميع المراجع الدينية في المنطقة والاقليم .والأسير السيد موسى الصدر، والشهيد حسن نصر الله رضوان الله عليه ….الخ!
النداء الأخير :
١-يا حكام العراق الشيعة ، ويا فروع المقاومة الشيعية تذكروا ان العراق سيد ولم يكن عبداً لأحد . وتذكروا ان العراق عمود خيمة وليس رواق خيمة . وتذكروا ان العراق عملاق بحضارته وتاريخه ولا يمكن ان يُسفط إلى دولة او جهة او جغرافية ليكون ذيلها او اقليما تابعا لها. وتذكروا ان العراق قطب رحى المنطقة كلها ، وتذكروا كنتم سبباً في تدهور العراق والمنطقة كلها لأنه عندما تدهور العراق تدهورت المنطقة!
٢-وتذكروا الاسكندر المقدوني فعندما قرر غزو الشرق ذهب إلى أرسطو ومن ثم إلى أفلاطون وطرح عليهم فكرته وقال لهما ماهي ( نصيحتكم لي) قالوا له ( ان مفتاح النصر ومفتاح الشرق يكمن في بلاد الرافدين فعليك ببلاد الرافدين لكي يُفتح لك الشرق ) وبالفعل فتح بلاد الرافدين ففتح فارس وما وراءها ( وللعلم اصابته نزلة برد عند العودة ومات في العراق وتحديد في مدينة الإسكندرية وسميت بإسمه ) ..
٣-فهذا هو العراق ( فلا يمكن ان يحكم بنظرية المليشيات والإقطاع السياسي، ولن يحكم بنظرية الثيوقراطية ومحاكم التفتيش ولا حتى بنظرية الحشاشين وزعيمهم الصبّاح، وكذلك لن ولن يحكم بنظرية ولاية الفقيه ) العراق بحاجة لدولة مدنية جوهر حكمها العدالة الاجتماعية ودعم النهوض والإبداع والبناء!
٤-تواضعوا ياساسة الشيعة في العراق وتواضعي يامقاومة في العراق واقتدي بحزب الله الذي كسب العدو قبل الصديق !
ملاحظة : فالإعمار بيد الله وشعارنا العراق اولا قبل اصدار حكمكم ضدنا !
سمير عبيد
٨ نوفمبر ٢٠٢٤

سمير عبيد

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات المقاومة اللبنانیة فی العراق ان العراق لم تکن

إقرأ أيضاً:

الشيخ نعيم قاسم: مقاومة الشعب متجذرة ولن تُهزم

يمانيون../
أكد الأمين العام لحزب الله، سماحة الشيخ نعيم قاسم، أن مشاركة الناس في تشييع سيد شهداء الأمة، السيد حسن نصر الله، وصفيه الهاشمي، السيد هاشم صفي الدين، كانت استثنائية، معبرًا عن شعورهم بالاستمرار والتمسك بالعهد.

وأشار إلى أن هذه اللحظة تعكس العلاقة العميقة بين السيد الشهيد والناس، حيث قال: “أحسست في هذه الفترة أن هؤلاء الناس يعشقهم الإنسان”.

وفي مقابلة مع قناة المنار، دعا الشيخ قاسم الناس إلى الاحتفاظ برؤوسهم مرفوعة، مؤكدًا أنهم أبناء السيد نصر الله والمقاومة والشهداء. وأوضح أن التشييع ليس مجرد وداع لشخصين، بل هو إعلان عن المستقبل وصلة بين الأمينين العامين.

وشدد على أن المقاومة فكرة متجذرة في العقول، وأن جمهورها صلب وصادق، مستعد للوقوف في الأوقات الصعبة. وأكد أن الأعداء يحلمون بهزيمة هذا الشعب، الذي أثبت وجوده في الميدان.

وأشار الشيخ قاسم إلى تعقيدات الظروف التي أحاطت بتشييع السيد هاشم صفي الدين، حيث قرروا تأجيل الدفن بسبب الخطر على الناس، مما أتاح لهم فرصة دعوة الجمهور للمشاركة. ووجه التحية للشعب العراقي والمرجعية العراقية، وللشعب الإيراني، وللفلسطينيين واليمنيين وكل من شارك في التشييع.

وتحدث عن آخر لقاء له مع السيد حسن نصر الله في 18 سبتمبر، والاتصال الذي أجراه بعد اغتياله.

وأشار إلى أنه بعد استشهاد السيد هاشم، شعر بزلزال في حياته، لكنه لم يشعر بالقلق، بل بالتسديد الإلهي.

وأكد الشيخ قاسم أن المقاومة استعادة السيطرة بعد 10 أيام من العدوان، مشيرًا إلى الصمود الإسطوري للشباب وقدرتهم على ضرب “تل أبيب”.

وأوضح أن المقاومة كانت قادرة على قصف أي مكان في الكيان، لكنهم اختاروا استهداف المواقع العسكرية فقط.

وفيما يتعلق باتفاق وقف إطلاق النار، أكد أنه لا يوجد اتفاق سري، ولفت إلى أهمية انسحاب “إسرائيل” واعتبار كل العدوان خروقات.

وأشار إلى أن “إسرائيل” تسعى إلى التوسع، وتأكيدًا لذلك، دعا إلى مواجهتها بالجيش والشعب والمقاومة.

وتوجه الشيخ قاسم إلى العدو بالقول: “حتى لو بقيتم في النقاط الخمس، كم ستبقون؟”، مؤكدًا أن هذه المقاومة لن تدعهم يستمرون.

وردًا على تصريحات وزير الخارجية اللبناني، قال إنه يقدم الذريعة لـ”إسرائيل”، حيث سجلت نحو 2000 خرق إسرائيلي.

مقالات مشابهة

  • أبناء شملان وضلاع ووادي ظهر  ينظمون وقفة مسلحة تأييدًا لموقف السيد القائد المناصر لفلسطين
  • وقفة لابناء همدان تأييدًا لاعلان السيد القائد المناصر لفلسطين
  • وقفة في مديرية همدان تأييدًا لموقف السيد القائد المناصر لفلسطين
  • مقتل وأسر جنود لبنانيين.. «نعيم قاسم» يهدد الإسرائيليين!
  • قاسم يكشف عن موعد آخر لقاء واتصّال مع نصرالله!
  • الشيخ نعيم قاسم: مقاومة الشعب متجذرة ولن تُهزم
  • الشيخ نعيم قاسم: المقاومة بخير ومستمرّة
  • الشيخ نعيم قاسم : اسناد غزة لم يكن سبب الحرب على لبنان ..!
  • وقفة.. فشل مخطط تهجير أشقائنا الفلسطينيين
  • تعلموا من أنصار الله.. ترامب لن ينفعكم يا عرب