الفيتوري: المواطن الليبي مدعو لتعزيز وعيه والمطالبة بحقوقه عبر دعم المجتمع المدني
تاريخ النشر: 8th, November 2024 GMT
قال فيصل الفيتوري، الكاتب والمحلل السياسي الليبي والمقيم في الولايات المتحدة الأمريكية، إن تجربة فوز الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب تعكس بوضوح صعود التيارات الشعبوية وأثرها العميق في المشهد السياسي العالمي، حيث نجحت في استقطاب الرأي العام وإثارة قضايا محورية كالأمن، الاقتصاد، والهوية، إذ تمثل هذه الظاهرة درساً حول قدرة الأصوات المهمشة على تحدي الأنماط التقليدية وإعادة تشكيل موازين القوى السياسية.
أضاف رئيس الائتلاف الليبي الأمريكي في تدوينة بفيسبوك قائلًا “بالنسبة للمواطن الليبي، يمكن استخلاص أهمية الانتقال من دور المتفرج إلى دور الشريك في بناء مستقبل الوطن. يؤمن الائتلاف الليبي الأمريكي بأن التغيير الحقيقي ينبع من الشعوب التي تعي حقوقها وتدافع عنها بطرق سلمية وفعالة. إن تأسيس مجتمع مدني واعٍ هو الأساس للتغلب على الاستبداد وترسيخ ثقافة المساءلة، ما يسهم في تحقيق الشفافية والعدالة الاجتماعية”.
وتابع “لتحقيق هذا التحول، على المواطن الليبي إدراك دوره كفاعل أساسي في مجتمعه، مع التحلي بإرادة صادقة للمشاركة في الشأن العام. نجاح التيارات الشعبوية في دول أخرى يظهر لنا أن الشعوب التي تؤمن بقدرتها على إحداث التغيير هي الشعوب التي تؤثر فعلياً في مسار الأحداث. ومن هنا، فإن المواطن الليبي مدعو لتعزيز وعيه والمطالبة بحقوقه، عبر دعم المجتمع المدني والمبادرات التي تعزز الشفافية وتكافح الفساد، لأن غياب المشاركة يسمح بسيطرة أجندات تخدم مصالح أفراد على حساب مصلحة الشعب”.
المصدر: صحيفة الساعة 24
إقرأ أيضاً:
«عيال الفريج» تجذب 2000 طفل إلى المساجد في رمضان
دبي: «الخليج»
تواصل دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي جهودها لتعزيز الترابط المجتمعي وترسيخ القيم الإسلامية بمبادرة «عيال الفريج»، التي شهدت خلال الأسبوع الأول من الشهر المبارك مشاركة 2000 طفل وطفلة في 195 مسجداً في دبي، استجابة لمتطلبات المجتمع في زيادة المساجد المعتمدة، وتوزيع 1200 قسيمة تحفيزية للمشاركين.
وأوضح محمد مصبح ضاحي، المدير التنفيذي لقطاع العمل الخيري والمنسق العام للمبادرة، أنها تجسد القيم الأصيلة للمجتمع الإماراتي، حيث تهدف إلى ترسيخ ارتباط الأطفال بالمساجد عبر أساليب مبتكرة تلائم احتياجات المجتمع. وأضاف «الإقبال والتفاعل الكبير من أطفال الفرجان خلال الأسبوع الأول يؤكد أهمية مثل هذه الفعاليات في تعزيز علاقتهم بالمساجد، وترسيخ الانتظام في الصلاة سلوكاً يومياً خلال الشهر الفضيل وما بعده».
كما أطلقت دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي مبادرة «قرّاء دبي» لهذا العام بتركيز خاص على تفعيل مبادراتها الرائدة، مثل توطين المنبر وإمام الفريج ومؤذن الفريج، التي تهدف إلى تلبية احتياجات المجتمع الدينية عبر كوادر وطنية مؤهلة.
وانسجاماً مع هذا التوجه، تم هذا العام ربط المبادرة بمساجد متنوعة في الأحياء السكنية تحت مسمى «مساجد الفرجان»، لضمان وصول كل مصلٍّ إلى المسجد الأقرب إليه والاستمتاع بأندى الأصوات وأجمل التلاوات، ما يعزز الأجواء الإيمانية في ليالي الشهر الفضيل.
ووفقاً للإحصاءات الرسمية، سجلت المبادرة حضور أكثر من 210 آلاف مصلٍ خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان المبارك، حيث تم توزيع القراء في 41 منطقة مستهدفة. وسجلت المبادرة حضور 29 قارئاً من المواطنين، و21 طالباً من إدارة مراكز مكتوم وإدارة المؤسسات الإسلامية و5 قراء من داخل الدائرة وقارئين من خارجها، في مشهد يعكس التفاعل الكبير مع المبادرة.
وأكد محمد مصبح ضاحي، أن «قرّاء دبي» تأتي ضمن إطار رمضان في دبي، المبادرة السنوية التي ينتظرها الجميع، وقال: «هذه الأرقام هي انعكاس لنجاح المبادرة في الوصول إلى المجتمع عبر المساجد القريبة من الأحياء السكنية، ما يضمن لكل مصلٍّ تجربة إيمانية مميزة بتلاوات خاشعة وأجواء عامرة بالطمأنينة».