رئيسة اللجنة الدولية تدعو لحماية العمل الإنساني في السودان
تاريخ النشر: 8th, November 2024 GMT
اختتمت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، السيدة ميريانا سبولياريتش، زيارة إلى السودان للتركيز على تعزيز الجهود للتصدي للأزمة الإنسانية المتفاقمة في البلاد..
التغيير: الخرطوم
قالت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، السيدة ميريانا سبولياريتش، إن الأزمة الإنسانية في السودان ناجمة عن عدم احترام قوانين الحرب.
وأشارت إلى أن أكثر من 8 ملايين شخص قد نزحوا بسبب النزاع العنيف، ويواجهون نقصًا حادًا في الخدمات الأساسية، بالإضافة إلى فقدان آلاف الأشخاص الاتصال بعائلاتهم.
وأكدت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، السيدة ميريانا سبولياريتش، أن هذه التداعيات قد تستمر لعقود إذا لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة.
وأشارت إلى أهمية التعاون الوثيق لضمان أمن الجهات الإنسانية وسلامتها في مناطق النزاع، وأكدت التزام اللجنة الدولية بتوسيع نطاق مساعداتها لتشمل جميع المتضررين في أنحاء السودان.
والتقت الرئيسة سبولياريتش، خلال زيارتها، الأربعاء، الفريق أول،عبد الفتاح البرهان، قائد الجيش، حيث تم التأكيد على ضرورة تعزيز التعاون لمواجهة الأزمة الإنسانية.
ضمان وصول المساعداتكما أكدت رئيسة اللجنة الدولية ضرورة حماية العمل الإنساني المحايد في جميع الأوقات لتجنب تفاقم الوضع، مشددة على مسؤولية أطراف النزاع في إيجاد الحيز اللازم للعمل الإنساني وضمان وصول المساعدات للسكان المدنيين، وهو ما يفرضه القانون الدولي الإنساني.
واختتمت سبولياريتش زيارتها بلقاء رئيس جمعية الهلال الأحمر السوداني، السيد صالح الدومة، وأمينتها العامة، السيدة عايدة السيد، في بورتسودان، حيث تم بحث التعاون المشترك في تقديم المساعدات والحماية.
ويشهد السودان منذ 15 أبريل 2023 قتالاً عنيفاً بين الجيش وقوات الدعم السريع، بدأ في الخرطوم، وامتد إلى مناطق واسعة من دارفور وكردفان والجزيرة وسنار، وأدى إلى أزمات إنسانية كارثية.
وعلى الرغم من الجهود المبذولة، لا تزال التحديات المتعلقة بالوصول إلى المناطق المتضررة تمنع العديد من المجتمعات من الحصول على المساعدات التي تحتاجها.
وتستقبل اللجنة الدولية وجمعية الهلال الأحمر السوداني يوميًا مئات الرسائل من أشخاص يبحثون عن أحبائهم، حيث سجلت اللجنة الدولية أكثر من 3,000 طلب منذ اندلاع النزاع في أبريل 2023.
واللجنة الدولية للصليب الأحمر منظمة محايدة وغير متحيزة ومستقلة، تعمل وفقًا لاتفاقيات جنيف لعام 1949، وهي تسعى لتخفيف معاناة المتضررين من النزاعات المسلحة في جميع أنحاء العالم، غالبًا بالتعاون مع شركائها في الصليب الأحمر والهلال الأحمر.
الوسومالقانون الدولي الإنساني اللجنة الدولية للصليب الأحمر حرب الجيش والدعم السريع حماية العمل الإنسانيالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: القانون الدولي الإنساني اللجنة الدولية للصليب الأحمر حرب الجيش والدعم السريع حماية العمل الإنساني اللجنة الدولیة للصلیب الأحمر رئیسة اللجنة الدولیة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تدعو لحماية المدنيين ومنع الصراعات بين مختلف الجماعات السورية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
دعت المتحدثة باسم مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا "جنيفر فينتون"، إلى حماية المدنيين ومنع الصراعات بين مختلف الجماعات السورية المسلحة، وناشدت جميع الجهات المسلحة الحفاظ على القانون والنظام وحماية المدنيين والحفاظ على المؤسسات العامة بما يتماشى مع القانون الدولي الإنساني. وقالت: "في حين كانت هناك تطورات نحو الاستقرار المؤقت في بعض الجوانب، إلا أن هناك العديد من التحديات التي استمرت، ولم تحتكر أي مجموعة واحدة العنف، وظل الوضع متقلبا".
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أكد مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا "جير بيدرسون"، أنه مستمر في التواصل اليومي مع مجموعة واسعة من الجهات الفاعلة في المجتمع المدني السوري داخل البلاد وخارجها، وأن مكتبه يراقب التطورات في سوريا عن كثب، وإنه يواصل العمل لضمان أن يكون السوريون في طليعة رسم الطريق إلى الأمام، وأن تكون هناك رسالة مشتركة وموحدة صادرة عن المجتمع الدولي.
وأكدت المتحدثة باسم مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، أن الأمم المتحدة تحث على خفض التصعيد في سوريا، وتدعو إلى إنهاء جميع الهجمات المتصاعدة، بما في ذلك الضربات الإسرائيلية، وإنهاء الصراعات في الشمال الشرقي، على وجه الخصوص، وفي أماكن أخرى، والتي كان لها آثار مزعزعة للاستقرار في بلد متقلب بالفعل.
وقالت المتحدثة باسم مكتب المبعوث الخاص إلى سوريا، إن الصور من سجن صيدنايا ومرافق الاحتجاز الأخرى تؤكد بشكل صارخ على الوحشية التي لا يمكن تصورها والتي تحملها السوريون وأبلغوا عنها لسنوات".
بدوره، قال رئيس وفد اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سوريا "ستيفان ساكليان"، إنه في السنوات الثلاث عشرة الماضية، سجلت اللجنة من خلال الاتصال المباشر مع الأسر، 35 ألف حالة لأشخاص اختفوا في سوريا، وأوضح أنه مع فتح السجون وإطلاق سراح المعتقلين، عاشت تلك الأسر لحظة عصيبة عاطفيا.
ومن جهته، قال ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في سوريا، "جونزالو فارجاس يوسا"، إن آلاف اللاجئين السوريين بدأوا في العودة إلى البلاد من لبنان عبر نقطة الحدود الرسمية (المصنع) ومعابر حدودية غير رسمية أخرى، وفي الوقت نفسه، فر سوريون آخرون في الاتجاه المعاكس إلى لبنان، منبها إلى أن هناك حركة في الاتجاهين عبر الحدود السورية اللبنانية.
وأشار كذلك إلى أن اللاجئين السوريين يعودون من تركيا عبر معبري باب الهوى وباب السلام إلى شمال غرب سوريا. ولفت إلى أنه من التحديات الرئيسية عدم وجود سلطات الهجرة على الجانب السوري، حيث ترك جميع مسؤولي الهجرة الذين كانوا يعملون هناك في عهد النظام السابق مناصبهم، ولم تتمكن السلطات الانتقالية الجديدة بعد من وضع إجراءات الهجرة.
وشدد المسؤول الأممي على أن هناك حاجة لتمويل مالي إضافي، مشيرًا إلى أنه بغض النظر عن كيفية تطور الوضع، سيحتاج ملايين السوريين إلى المساعدة في المأوى والغذاء والمياه لتجاوز الشتاء القادم وما بعده.