عاجل - "ضربني وبكى سبقني واشتكى".. مشجعو إسرائيل يشعلون فتيل الفتنة في أمستردام باستفزازات متعمدة.. ودعوات عالمية لدعم فلسطين ورفض الاعتداءات
تاريخ النشر: 8th, November 2024 GMT
في واحدة من حلقات الصراع المحتدم والتوتر المستمر بين الاحتلال الإسرائيلي والشعوب العربية، شهدت أمستردام الليلة الماضية أحداثًا مثيرة للجدل أثارت ردود فعل واسعة النطاق. فعلى الرغم من أن الروايات الأولية قد سلطت الضوء على "اعتداءات" طالت مشجعي فريق مكابي تل أبيب الإسرائيلي في العاصمة الهولندية، إلا أن تفاصيل جديدة كشفت زيف الرواية المروية.
حسب شهادات حية من سكان أمستردام، بدا واضحًا أن مشجعي مكابي تل أبيب تعمدوا إثارة غضب المجتمع المحلي، خاصة أبناء الجالية الفلسطينية والمغربية في المدينة. فقد بدأ هؤلاء المشجعون بإزالة وتمزيق الأعلام الفلسطينية التي كانت ترفرف بفخر على واجهات بعض المباني التي يقطنها مواطنون من أصول مغربية، ما اعتبره السكان المحليون استفزازًا سافرًا وعربدة تهدف لاستفزاز مشاعرهم، خاصة في ظل الأجواء المشحونة بالعالم العربي والأوروبي جراء الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة في الأراضي الفلسطينية.
دور الشرطة الهولندية.. غياب وتراخٍأثار هذا السلوك استياء واسع النطاق، خصوصًا أن الشرطة الهولندية وقفت موقف المتفرج، ولم تتدخل لوقف تلك الاستفزازات، ما سمح للأحداث بالتفاقم لاحقًا إلى اشتباكات مباشرة.
وبدلًا من حماية السكان المحليين من التصرفات العدوانية للمشجعين الإسرائيليين، جاء التصريح الرسمي لرئيسة بلدية أمستردام، فيمكه خالسيما، ليقلل من شأن الحادثة، معتبرةً أنه لم تكن هناك "تهديدات ملموسة" صادرة من المشجعين الإسرائيليين، على الرغم من الأدلة الواضحة حول تمزيق الأعلام الفلسطينية واستفزاز مشاعر السكان العرب في المدينة.
تصاعد أعمال العنف والاعتقالاتفي ظل هذه التصرفات، تصاعدت الأحداث بسرعة لتصل إلى مواجهات بين مشجعي الفريق الإسرائيلي وسكان المدينة من المؤيدين للقضية الفلسطينية. وألقت الشرطة الهولندية القبض على 62 شخصًا بدعوى "مكافحة العنف المنهجي المعادي للسامية"، غير أن هذه الاعتقالات أثارت استهجان الكثيرين، حيث بدت وكأنها محاولة لتحييد التركيز عن الاستفزازات الإسرائيلية وتبرير الاعتداءات تحت ستار "معاداة السامية".
"ضربني وبكى سبقني واشتكى"لم يكن غريبًا أن يتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو توثق الاستفزازات الإسرائيلية، مع تعليقات تشير إلى أن الإسرائيليين يمارسون سياسة "ضربني وبكى سبقني واشتكى". فقد بدأ مشجعو الفريق الإسرائيلي بتصرفات مستفزة، ثم لجأوا للتهويل والتظلم وكأنهم ضحايا، مما أثار موجة من السخط والاستياء لدى كثير من العرب والمسلمين في أوروبا.
توظيف التوتر لتبرير القمعتأتي هذه الحادثة في وقت تشهد فيه مناطق واسعة من العالم الغربي تصاعدًا في الاعتداءات ضد الجاليات العربية والإسلامية، وتحديدًا منذ اندلاع الصراع الإسرائيلي الأخير في قطاع غزة. ومع تصاعد التضامن الشعبي في أوروبا مع القضية الفلسطينية، يحاول الاحتلال الإسرائيلي توظيف الحوادث مثل ما حدث في أمستردام لتبرير قمع الأصوات الداعمة لفلسطين.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: عاجل أمستردام اسرائيل فلسطين استفزازات مشجعين مكابي تل أبيب فتنة تضامن اعتداءات اعتقالات معاداة السامية القضية الفلسطينية الاحتلال الشرطة الهولندية الجالية الفلسطينية العرب التوتر الشرق الأوسط دعم فلسطين حقوق الإنسان
إقرأ أيضاً:
صحف عالمية: إسرائيل تفاقم معاناة الغزيين وكذب جديد يلاحق جيشها
اهتمت صحف عالمية بآخر مستجدات الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، الذي يواجه حصارا خانقا منذ مطلع الشهر الماضي، إضافة إلى قضايا إقليمية وعالمية أخرى.
وقالت صحيفة لوموند الفرنسية إن إسرائيل تفاقم معاناة فلسطينيي غزة من خلال استهداف الجرافات والمعدات الثقيلة على قلتها.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كاتب أميركي ينتقد مواقف لوزير الخارجية ماركو روبيوlist 2 of 2صحف عالمية: نتنياهو دمّر إسرائيل وعهده المظلم يوشك على الانتهاءend of listووفق الصحيفة، فإن إسرائيل تبرر تدمير الجرافات -التي دخل عدد محدود منها خلال الهدنة- بأن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تستخدمها.
لكن تقرير لوموند يشير إلى أن الآليات المتوفرة تساعد في إزالة الحد الأدنى من الأنقاض لتسهيل حركة السكان، لافتا إلى أن الجيش الإسرائيلي دمر منذ 21 أبريل/نيسان الجاري ما بين 30 إلى 40 جرافة.
وسلطت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية الضوء على تراجع الجيش الإسرائيلي عن بيان سابق ينفي مسؤوليته عن استهداف منشأة تابعة للأمم المتحدة في غزة.
ولفتت الصحيفة إلى أن هذه المرة الثانية خلال أسبوع التي يرجع فيها الجيش الإسرائيلي عن رفضه اتهامات بالتورط في هجوم مميت، مشيرة إلى تحقيق بشأن قتل 15 مسعفا كشَف تورط الجيش بعد نفي سابق.
وتطرق موقع "ذي إنترسبت" الأميركي إلى واقعة التهديد بوجود قنبلة في كلية بارنارد في نيويورك خلال احتجاج مؤيد للفلسطينيين قبل أسابيع.
إعلانوخلص الموقع -استنادا إلى معلومات حصل عليها ومتابعة تغطية العديد من وسائل الإعلام- إلى أن الطلبة بنظر إدارة الكلية وشرطة نيويورك يتحملون مسؤولية التهديد رغم أنهم هم المستهدفون.
وصَور خطاب الإدارة المتظاهرين على أنهم "مصدر تهديد"، وتجاهل حتى التعاطف معهم بعد الحادثة، حسب الموقع.
قضايا إيران وأوكرانياوبشأن مفاوضات طهران وواشنطن، تحدثت مجلة نيوزويك الأميركية عن تحذير إيراني شديد اللهجة من تخريب المفاوضات بشأن اتفاق نووي.
ويشير التحذير -حسب المجلة- إلى قلق طهران من إمكانية إحباط اتفاق محتمل مع إدارة الرئيس دونالد ترامب، في وقت تخشى فيه إسرائيل من اتفاق يسمح لإيران بامتلاك قنبلة نووية وتهدد بعمل عسكري لمنع ذلك.
ويرى مسؤولون غربيون ومحللون روس أن هدف موسكو من إظهار مرونة وتجاوب مع الطرح الذي يتبناه ترامب بشأن وقف حرب أوكرانيا هو تعزيز موقفها وتقويض موقف كييف.
ووفق ما جاء في صحيفة واشنطن بوست الأميركية، فإن انتقادات ترامب لنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي "تعكس نجاح سياسة موسكو القائمة على لهجة تصالحية".
بَيد أن المسار نحو السلام لا يزال معقدا -حسب الصحيفة- خاصة بعد استياء ترامب من هجوم روسي استهدف كييف.