أكدت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن أن الولايات المتحدة ستواصل زيادة المساعدات لأوكرانيا قبل أن يصبح الرئيس المنتخب دونالد ترامب على كرسي البيت الأبيض في يناير المقبل. 

ووفقًا لصحيفة “جارديان” البريطانية، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير: "هذا لن يتغير. سنزيد المساعدات وننقلها إلى أوكرانيا.

نحن نتفهم مدى أهمية التأكد من حصولهم على ما يحتاجون إليه". 

ولهذا تحاول إدارة بايدن تسريع ما يصل إلى 9 مليارات دولار من المساعدات العسكرية، المتفق عليها قبل تنصيب ترامب، ولكن لم يتم تحويلها بعد. 

ومن المقرر أن يغادر بايدن البيت الأبيض في 20 يناير المقبل، ليتقلده ترامب، الذي يتخذ موقفا معاكسا للرئيس الأمريكي فيما يتعلق بدعم أوكرانيا.

تهديد مباشر

ووفقًا للصحيفة البريطانية، لا تزال الأسلحة والذخيرة قيد الإنتاج ولأن الرئيس القادم يمكن أن يوقف الشحنات المتفق عليها، فالأمر سيكون بالغ الصعوبة.

وقال رئيس حلف شمال الأطلسي “الناتو” مارك روته، أمس الخميس، إن تورط كوريا الشمالية في حرب روسيا ضد أوكرانيا يشكل تهديدًا مباشرًا للولايات المتحدة، في محاولة أولى لإقناع دونالد ترامب بمواصلة دعم كييف. 

وأضاف روته: "ما نراه أكثر فأكثر هو أن كوريا الشمالية وإيران والصين وبالطبع روسيا تعمل معًا ضد أوكرانيا"، مستطردًا “في الوقت نفسه، يتعين على روسيا أن تدفع ثمن هذا، وأحد الأشياء التي تقوم بها هي تسليم التكنولوجيا إلى كوريا الشمالية، التي تهدد الآن في المستقبل البر الرئيسي للولايات المتحدة وأوروبا القارية”.

وأكد أنه يتطلع إلى الجلوس مع ترامب لمناقشة كيف يمكنهما مواجهة هذه التهديدات بشكل جماعي.

تنازل غير مقبول

بينما قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنه سيكون "غير مقبول" أن تقدم أوروبا تنازلات للكرملين لوقف غزوها لأوكرانيا، بعد أن طالبت موسكو الغرب بالدخول في محادثات مباشرة لإنهاء الحرب. 

وطالب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أوكرانيا بالتنازل عن مساحات أكبر من الأراضي في شرقها وجنوبها كشرط مسبق لمحادثات السلام، بينما استبعدت كييف مرارًا وتكرارًا التنازل عن الأرض مقابل السلام. 

كما رفض زيلينسكي دعوة رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان إلى "وقف إطلاق النار" في ساحة المعركة باعتبارها "خطيرة" و"غير مسؤولة". 

واتهم زيلينسكي بعض الزعماء الأوروبيين، دون تحديد أي منهم، بالضغط "بقوة" على أوكرانيا للتوصل إلى تسوية. 

وقال: “نحن بحاجة إلى أسلحة كافية، وليس الدعم في المحادثات"، مضيفًا "العناق مع بوتين لن يساعد. لقد عانقه بعضكم لمدة 20 عامًا، والأمور تزداد سوءًا".

من جانبه، كشف معهد دراسة الحرب، وهو مؤسسة بحثية، اليوم الخميس، أن تجميد الحرب الروسية في أوكرانيا على أي شيء مثل الخطوط الحالية يفيد روسيا بشكل هائل ويزيد من المخاطر والتكاليف على أوكرانيا والغرب لردع، ناهيك عن هزيمة، أي محاولة روسية مستقبلية لتحقيق أهداف بوتن بالقوة".

وأكد القادة في اجتماع بودابست أنه مع تولي ترامب رئاسة الولايات المتحدة، يجب على أوروبا أن تتولى مسؤولية أمنها. 

وبحسب قاعدة بيانات “متتبع” لمعهد كيل، أنفقت أوروبا مجتمعة نحو 125 مليار دولار على دعم أوكرانيا، في حين أنفقت الولايات المتحدة وحدها أكثر من 90 مليار دولار.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الرئيس الروسى بوتين أوكرانيا البيت الأبيض الرئيس المنتخب دونالد ترامب

إقرأ أيضاً:

"واشنطن بوست" تنشر رسائل لمواطنين أمريكيين حول ما يجب على بايدن فعله في أيام رئاسته الأخيرة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

نشرت صحيفة /واشنطن بوست/ الأمريكية مجموعة من الرسائل تلقتها من شرائح مختلفة من أفراد المجتمع الأمريكي حول ما يجب أن يفعله الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جو بايدن في الأيام الأخيرة من رئاسته قبل تولي الرئيس المنتخب دونالد ترامب المنصب رسميا يناير المقبل.
ويقترح كاتبو الرسائل، التي استعرضتها الصحيفة في تقرير "رسائل إلى المحرر"، أن يوقف بايدن المساعدات لإسرائيل ويطلق العنان لأوكرانيا، ويعفو عن دونالد ترامب ويستقيل.
وكتب رئيس "تحالف السلام في الضواحي الغربية" والت زلوتو من ولاية إلينوي، في رسالته للصحيفة، إن بايدن يحتاج إلى مراعاة قوانين ليهي وإنهاء تمويل الهجمات الإسرائيلية في غزة.
وقال إنه مع بقاء شهرين فقط في رئاسته، ينفد الوقت أمام بايدن لإحلال السلام في الشرق الأوسط.. فعلى مدار الأشهر ال14 الماضية، قام بتوجيه أكثر من 18 مليار دولار من الأسلحة إلى إسرائيل، استخدمتها لإلحاق خسائر فادحة في صفوف المدنيين الفلسطينيين.
وأوضح زلوتو إن القوانين - المعروفة باسم قوانين ليهي - تحظر على الحكومة الأمريكية مساعدة وحدات من قوات الأمن الأجنبية توجد معلومات موثوقة تشير إلى تورط تلك القوات في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.. وتعترف الأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية بوجود انتهاكات لحقوق الإنسان تحدث بالفعل في غزة.
وأضاف أن بايدن تمادى في دعمه لإسرائيل.. وبدون الخمسين ألف طن من الأسلحة التي قدمتها الولايات المتحدة في عهد بايدن، لم يكن بوسع إسرائيل أن تدعم غزوها الذي دام 14 شهرا، حتى أن مسؤولا رفيع المستوى في سلاح الطيران الإسرائيلي قال إنه إذا أغلق بايدن خط أنابيب الأسلحة الأمريكي هذا، فإن عملية إسرائيل ستنهار في غضون بضعة أشهر.
وأكد زلوتو أن بايدن لا يتجاهل الرأي العام العالمي بتسليح إسرائيل فحسب، بل يتجاهل أيضا الديمقراطيين والجمهوريين والمستقلين في الداخل الذين يطلبون منه التوقف. 
وقال إنه لا يمكن لأي قدر من الرأي العام أن يجبر بايدن على تغيير سياسته الخارجية، لذا يجب أن يخبره ضميره أنه ينبغي عليه وقف تمويل عمليات إسرائيل في غزة قبل أن ينتهي وقته المتضائل للقيام بذلك في 20 يناير 2025.
ويرى مواطنان أمريكيان من إنديانا وكاليفورنيا أنه من الأفضل لبايدن الاستقالة من منصبه للشهرين القادمين، وأن يتنازل لنائبته كامالا هاريس ويعطيها الفرصة لتحكم، لاسيما بعد خسارتها أمام الرئيس المنتخب دونالد ترامب، لتصبح أول رئيسة للولايات المتحدة في سابقة إيجابية.
وجاء في رسالتيهما للصحيفة أن استقالة بايدن ستعطي لهاريس الفرصة لإظهار بعض قدراتها كرئيسة.. فعلى سبيل المثال، يمكنها السماح لأوكرانيا بضرب مواقع روسية حساسة تحسبا لاحتمالية إجبار ترامب أوكرانيا على الاستسلام، أو الموافقة على توظيف أكثر من 100 قاض فدرالي قبل أن يسيطر الجمهوريون على مجلس الشيوخ.
وقال كاتبا الرسالتين إنه إذا أصبحت هاريس رئيسة لهذه المدة القصيرة، فيمكنها أن تفعل كل الأشياء التي وعدت بفعلها في اليوم الأول.
وفي رسالة أخرى، دعا ديمقراطي من كاليفورنيا بايدن إلى العفو عن دونالد ترامب.. وكتب: "بصفتي ديمقراطيا عارض بشدة ترشيح الرئيس المنتخب دونالد ترامب ودعم بنشاط نائبة الرئيس كامالا هاريس، أعتقد أن الرئيس جو بايدن يجب أن يصدر الآن عفوا شاملًا عن ترامب يغطي أي انتهاكات سابقة للقانون الفيدرالي".
ويرى كاتب الرسالة أن الإعفاء عن ترامب سيسمح للأمة بالتركيز على القضايا التي تهم الشعب، خصوصا أن الرئيس المنتخب سيتمتع بحصانة قانونية حال تسلمه المنصب، وبالتالي فإن قرارا كهذا لن يكون سوى حركة رمزية تشير إلى وضع بايدن البلاد فوق معارك الأحزاب التي تقسم المجتمع.
وقال إن الإعفاء عن ترامب سيعترف بشرعية انتخاب ملايين الأمريكيين له، بالرغم من التهم ضده، وسيعزز هكذا قرار الوحدة الوطنية كما حدث قبل 50 عاما عندما أصدر الرئيس المريكي الأسبق جيرالد فورد عفوا بحق الرئيس المنتخب حينذاك ريتشارد نيكسون.

مقالات مشابهة

  • “بلومبرغ”: بايدن يريد شطب 4.65 مليار دولار من ديون أوكرانيا
  • هل ستستمر واشنطن في دعم أوكرانيا؟ بايدن يلغي ديونًا بمليارات الدولارات
  • رقصة البطة العرجاء الأخيرة.. آخر محاولات بايدن لدعم أوكرانيا وسط مستقبل غير مؤكد تحت حكم ترامب
  • بايدن يزود أوكرانيا بسلاح جديد وعشرات المسيرات تهاجم روسيا
  • عاجل - الكرملين يرد على قرار بايدن: الغرب يستغل أوكرانيا لتدمير روسيا
  • متخصص في الشئون الأمريكية: قرارات بايدن قد تدفع روسيا للرد ضد أوكرانيا
  • بوريل: على أوروبا دعم أوكرانيا بغض النظر عن موقف ترامب
  • "واشنطن بوست" تنشر رسائل لمواطنين أمريكيين حول ما يجب على بايدن فعله في أيام رئاسته الأخيرة
  • هل يدفع ترامب أوروبا للتخلي عن أوكرانيا؟
  • باحث: بايدن أراد وضع ترامب أمام مسار لا يمكنه التراجع عنه