أعلنت شركة التكنولوجيا الأمريكية (غوغل)، عن إطلاق أداتها الجديدة “Google Vids” التي تتيح للمستخدمين إنشاء مقاطع فيديو احترافية وتحريرها بسهولة مطلقة مع مساعدة من آليات الذكاء الاصطناعي من الشركة.

وتتيح (غوغل) أداتها الجديدة مجانا لكافة المستخدمين مع العديد من القوالب الجاهزة التي يمكن توظيفها لإنشاء الفيديو.

وبناء على النص الذي يدخله المستخدم أو القالب الجاهز الذي يختاره، تتيح أداة “Google Vids” لوحة تحكم تفاعلية تساعد في بناء الفيديو.

كما تقدم مجموعة واسعة من الخيارات لتخصيص الفيديو، بدءا من اختيار المشاهد المناسبة من مكتبة ضخمة من مقاطع الفيديو والصور، وصولا إلى إضافة المؤثرات الصوتية والتعليق الصوتي ومقاطع الفيديو الجاهزة أو المصورة. ويمكن للمستخدمين بسهولة تعديل هذه المسودة الأولية وتطويرها حتى الوصول إلى النتيجة النهائية المطلوبة.

وتركز هاته الأداة الجديدة على عملية إنشاء مقاطع الفيديو الاحترافية من أجل استخدامها في الشركات وبيئات العمل المختلفة، إذ تعد الأداة مثالية لمجموعة واسعة من الاستخدامات، فمثلا يمكن للقادة والمديرين استخدام “Vids” لمشاركة الأخبار والتحديثات الهامة مع كافة الموظفين، وتعزيز التواصل الداخلي.

وبالإضافة إلى ذلك، تستطيع فرق التدريب والتطوير الاستفادة من هذه الأداة لتقديم دورات تدريبية وتعليمية. وتستطيع فرق التسويق استخدامها لمشاركة ملخصات الحملات والأحداث مع الفرق الداخلية. وفي إدارة المشاريع، يمكن استخدامها لإنشاء ملخصات الاجتماعات، وحفظ سجل مرئي للتقدم المحرز.

وتتكامل أداة /Google Vids/ بسلاسة مع تطبيقات (غوغل) الأخرى مثل المستندات والعروض التقديمية، ما يوفر للمستخدمين تجربة عمل موحدة ومخصصة، لإنشاء مقاطع فيديو احترافية بسهولة وسرعة، حتى دون خبرة سابقة في مجال تحرير الفيديو.

المصدر: مملكة بريس

إقرأ أيضاً:

وسائل “التباعد” الاجتماعي

كم مرة جلست مع أصدقائك أو أبنائك وبدأت تتحدث عن فيديو رايته على أحد التطبيقات، وقبل أن تكمل أول جملة قاطعك أحدهم وأكمل لك بقية الفيديو.

إن هذه التطبيقات تحاصرنا بمحتوى قليل منا من ينجو من أن تفرض عليه مواضيع بعينها. ويحس الإنسان أننا ندور في دائرة مغلقة فيها نفس المحتوى.

قليل من يختار بدقة من بين المحتوى المعروض وحتى يبحث عن محتوى يستفيد منه في عمله وحياته بصفة عامة، بل وأصبحت هذه المنصات هي مصدر المعلومات الأول وتكاد تكون المصدر الأوحد للمعلومات للكثيرين.
وأصبح الكثير يتبادل مقاطع متنوعة ابتداء من مقاطع الطبخ إلى العناية بالإطفال وانتهاء بمقاطع تقدم نصائح للعمل والتجارة غير مقاطع الإعلانات الترويجية.

قد يقول البعض إن هذه سمة العصر، ففي السابق كان الناس يعتمدون على الكتب للحصول على المعلومات ثم أصبح التلفزيون والراديو. ونحن الآن في عصر الإنترنت.

نعم لقد أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي هي المصدر الأول للمعلومات لقطاع كبير من الناس. وكثير من الشباب والأطفال من يقضي الساعات وهو يتنقل بين مقاطع الفيديو دون أحساس بالزمن. وأصبح مدمنًا على التنقل بين المنصات المختلفة، وبالتالي يصبح الوقت الذي يمضيه الإنسان أمام هذه الشاشات أهم من الأنشطه الأخرى مثل الرياضة أو القراءة أو حتى قضاء الوقت مع الأهل والأصدقاء. بل ولا ينتهي يوم أحدهم إلا والجوال في يديه وقد ينام والمقاطع مستمرة على جواله ويظن الآخرون أنه لايزال مستيقظ.

قد يلجأ البعض إلى هذه المنصات ليخفف ضغوط العمل والحياة وتكون وسيلة للهروب من المشاكل. ولكن بعض الدراسات وجدت أن مخ الإنسان يوحي للشخص بأن هذه الفترات هي فترات تزداد فيها السعادة ولذلك تدفعه للبحث عن المزيد، وهنا يبدأ الإدمان، الذي يظهر بوضوح لو قطعت خدمة الإنترنت لسبب أو لآخر. عندها تجد ثورة عارمة لا تهدأ إلا إذا عادت خدمة الإنترنت.

ومن مشاكل منصات التواصل الاجتماعي أن الإنسان يجد نفسه منساقًا للتقليد واتباع أحدث ظواهر المؤثرين ويخاف أن يوصف بأنه متأخرًا عن باقي أقرانه، فمن قصات الشعر الغريبة إلى البنطلونات الممزقة أو التحديات التى تنتشر بين الناس كل فترة.

ومن الغرائب أن وسائل التواصل الاجتماعي التي بدأت كوسيلة للتواصل بين الأصدقاء والأهل أصبحت سبباً للتباعد بين الناس، فكم من عائلة تجتمع في مكان واحد ولكن كل فرد مشغول بشاشة الهاتف. وقد يسود الصمت لفترة طويلة لا يقطعها إلا تعليق أحدهم على المقطع الذي يتابعه.

مع الأسف، فإن هذه الوسائل تدفع الإنسان إلى العيش في عالم افتراضي بدلًا من أن يعيش الحياة الحقيقية. أما بالنسبة للأطفال فالوضع أخطر، فهي تحرمهم من الأنشطة الجماعية والبدنية وتدفعهم للعزلة كما أنها تؤثر على صحة الأطفال حسب آخر الأبحاث العالمية. ولذلك نجد أنهم في الغرب يمنعون أبنائهم من استخدام الأجهزة المحمولة أغلب الأوقات. هذا غير المحتوي الذي يحس معه الإنسان أنه مراقب من قبل هذه الشاشات، فهو ما أن يتحدث عن أي سلعة مثل سيارة أو هاتف إلا ويجد جميع المقاطع التى تروج للسيارات والهواتف تعرض عليه.

ولا أنسى أني كنت أتحدث يوماً مع أبنائي حول موضوع القروض السكنية، وما أن فتحت جوالي إلا وجدت إعلانات عن جهات توفر قروضًا لامتلاك السكن.

مقالات مشابهة

  • ياسمين علي تطلق أغنية "شمعة جديدة"
  • تحديث جديد من آبل.. ميزات مبتكرة تعزز تجربة مستخدمي macOS
  • Incention.. هل يمكن للتكنولوجيا أن تخلق امتيازات هوليوودية جديدة؟
  • فيديو وصور .. كنزي تركي تطلق فرح اخويا بعد نجاح أغنية فيلم قصة حب
  • بعد فيديو ترجمة غوغل..القبض على سائق تحرش بسائحة في مصر
  • لتسهيل وصول ذوي الاحتياجات لجميع الخدمات.. “التأمين” تطلق خدمة مكالمات الفيديو بلغة الإشارة
  • الجزيرة يوقع عقوداً احترافية مع 9 لاعبين
  • غوغل تُعزز أمان أندرويد بميزات جديدة لحماية البيانات الشخصية
  • وسائل “التباعد” الاجتماعي
  • «يوتيوب» تطلق أدوات جديدة.. تعرّف عليها!