الجزيرة:
2024-12-23@09:34:14 GMT

محللون: تعيين كاتس وساعر ليتحكم نتنياهو بمسار الحرب

تاريخ النشر: 8th, November 2024 GMT

محللون: تعيين كاتس وساعر ليتحكم نتنياهو بمسار الحرب

القدس المحتلة- أجمع باحثون في الشأن الإسرائيلي على أن إقدام رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على إقالة وزير الدفاع يوآف غالانت وتعيين يسرائيل كاتس مكانه وغدعون ساعر وزيرا للخارجية يضمن استقرار الحكومة حتى انتهاء ولايتها في أكتوبر/تشرين الأول 2026، ويمكّنه من إدارة الحرب على غزة ولبنان من دون معارضة.

وتوافقت التحليلات على أن تعيين كاتس وساعر يخدم أجندة نتنياهو الشخصية والحزبية، وذلك بحسب ما استشف من تصريحات غالانت الذي ألمح إلى أن إقالته تضمن لنتنياهو استمرار الحرب "التي هي من دون بوصلة وذات أهداف سياسية لبقائه على كرسي رئاسة الوزراء"، برأي المحللين.

ويعتقد هؤلاء أن كاتس وساعر يتناغمان مع نتنياهو فكريا وسياسيا وأيديولوجيا بكل ما يتعلق بالصراع مع الفلسطينيين، وكذلك بخصوص استقرار الائتلاف الحكومي والمصادقة على القانون الذي يعفي الحريديم من الخدمة العسكرية بالجيش الإسرائيلي، كما أنهما سيقدمان دعما سياسيا غير محدود له بتفويضه لإدارة الحرب.

أنطوان شلحت يرى أن نتنياهو سيفرض على كاتس خطته لمسار الحرب (الجزيرة) دوافع شخصية

واستعرض الباحث بالشأن الإسرائيلي أنطوان شلحت دوافع إجراءات نتنياهو، مؤكدا أنها تأتي لضمان استقرار حكومته حتى نهاية ولايتها ولاستمرار سير الحرب والتفرد بإدارتها وتوظيفها لمصالحه.

وأكد شلحت للجزيرة نت أن هدف إقالة غالانت هو تجاوز أي عقبات وخلافات بشأن إعفاء الحريديم من التجنيد وإدارة الحرب وملف المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة، وهي ملفات اختلف فيها مع نتنياهو.

وبرأي شلحت، يقوم نتنياهو -بهذه الخطوة- بردع أي شخص آخر في حزب الليكود يحاول السير على خطى غالانت الذي كان شخصا يختلف معه حول مسار الحرب وأولوياتها كما أنه تطلع إلى ترؤس الحزب.

ويعتقد أن تعيين كاتس يجعل نتنياهو وزيرا فعليا للدفاع؛ كون كاتس يفتقر إلى أي خبرة وتجربة عسكرية وأمنية، ومن ثم سيفرض عليه أي إملاء وخطط لاستمرار الحرب بما يخدم مصلحته الشخصية والحزبية والسياسية.

أما بشأن تعيين ساعر، فيرى شلحت أنها خطوة عززت من تماسك الائتلاف الحكومي الذي كان مهددا من وزراء أحزاب اليمين "المتطرف"، ولذا أزال نتنياهو هذا التهديد وضمن الاستقرار بحال لم يحدث أي شيء دراماتيكي بالمشهد السياسي الإسرائيلي.

تناغم أيديولوجي

ولفت الباحث شلحت إلى أن كاتس وساعر -من قبل الانشقاق عن حزب الليكود- رأى كل منهما في ذاته المنافس على خلافة نتنياهو في رئاسة الحزب، ومن الواضح الآن أنهما "يغازلانه" للحصول على ثقته وتأييده، خاصة ساعر الذي انشق عنه وتشير كل استطلاعات الرأي إلى أن حزبه لن يتجاوز نسبة الحسم ولذا يطمح إلى العودة إلى صفوف الليكود.

وأوضح أنهما يتناغمان مع نتنياهو كذلك في ما يتعلق بالقضايا المدنية والداخلية سواء بما يوصف "بالانقلاب على الجهاز القضائي" أو فرض الخدمة العسكرية الواسعة على اليهود المتدينين (الحريديم).

الكاتب إغبارية يقول إن نتنياهو يريد إدارة الحرب حسب ما يخدم مصالحه (الجزيرة)

القراءة ذاتها استعرضها الكاتب والمحلل السياسي طه إغبارية الذي أوضح أن نتنياهو يسعى لفرض هيمنته على المشهد السياسي بإسرائيل، حيث أتت هذه التعديلات لخدمة أهداف بقائه في منصبه وتمكينه من إدارة الحرب بحسب أجندته السياسة والحزبية دون أي تدخلات من وزير الدفاع أو المنظومة الأمنية بشكل عام. ولفت إلى أن غالانت عبّر -عقب إقالته- عن هذا الطرح.

وأضاف للجزيرة نت أن تعيين كاتس وزيرا للدفاع سيمكن نتنياهو من المناورة أكثر بكل ما يتعلق باستمرار الحرب، علما أنه مقرب جدا منه ومساحة الخلافات بينهما ضيقة جدا وتكاد تكون منعدمة.

كلير يعتقد بوجود تناغم أيديولوجي وفكري بين نتنياهو وساعر (الجزيرة) ختم مطاطي

من وجهة نظر إسرائيلية، يقول المتحدث باسم كتلة "السلام الآن" آدم كلير إن إقالة غالانت تعزز من قبضة نتنياهو على المشهد السياسي والحزبي وعلى معسكر اليمين، كما تمكنه من إدارة سير الحرب بما يتماهى مع مصالحه الشخصية والحزبية.

وفي حديثه للجزيرة نت، يرى كلير أن نتنياهو أحسن اختيار كاتس الذي سيكون "ختما مطاطيا لديه"، كما أن ساعر يتناغم معه في السياسات الخارجية والأيديولوجيا، خصوصا أنه يؤمن بما يسمى "أرض إسرائيل الكبرى" ويعارض إقامة دولة فلسطينية حتى لو كانت منزوعة السلاح.

أسس ما يسمى "الليكود الجديد" ويرى في كل من يخالفه الرأي بالمجتمع الإسرائيلي عدوا له، أراد ضمان هيمنته وسيطرته على الليكود للترشح في المستقبل لرئاسة الوزراء حتى لو أنهت الحكومة الحالية ولايتها في عام 2026.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الجامعات إدارة الحرب تعیین کاتس أن تعیین إلى أن

إقرأ أيضاً:

"الخنوع والجبان".. حرب كلامية تشتعل بين نتنياهو وغانتس

تصاعدت الحرب الكلامية بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والوزير السابق في حكومة الحرب الإسرائيلية، بيني غانتس، بعد تبادل تصريحات نارية بين مكتبيهما. 

مكتب نتنياهو.. "غانتس الخنوع لا يحق له انتقادنا"

وفي بيان أصدره مكتب رئيس الوزراء، وصف غانتس بأنه "الخنوع" واتهمه بالافتقار إلى الجرأة في مواجهة التحديات الأمنية.

وأضاف البيان: "غانتس، الذي دعا لإيقاف الحرب قبل دخول رفح، لا يحق له انتقاد رئيس الحكومة بشأن القضاء على حماس وإنجاز المهمة المقدسة بإعادة المختطفين".

كما أشار البيان إلى أن "نتنياهو قام بخطوات جريئة منذ مغادرة غانتس الحكومة، من بينها إلحاق ضرر جسيم بحماس وتحطيم حزب الله وتنفيذ عمليات مباشرة ضد إيران، والتي أدت إلى إسقاط الأسد في سوريا".

وختم مكتب نتنياهو البيان بتوجيه انتقاد حاد لغانتس قائلا: "من لا يساهم في المجهود الوطني، فعلى الأقل ألا يساهم في المساس به".

مكتب غانتس يرد

وجاء الرد من مكتب غانتس سريعا وحادا، حيث وصف نتنياهو بـ"الجبان المزمن" الذي يخشى اتخاذ قرارات حاسمة.

وأضاف البيان: "خفت أن تفرق الائتلاف وفقط إصرار غانتس أعاد 100 رهينة. خفت أن تدخل بريا إلى غزة وغانتس دفع للانطلاق. ارتعبت من ضرب الشمال لإعادة السكان وغانتس ضغط لذلك".

واتهم غانتس نتنياهو بفشل تحقيق صفقة تبادل الرهائن خشية انهيار ائتلافه الحكومي، وقال: "لن نسمح لك بتكرار ذلك".

مقالات مشابهة

  • خبير بالشأن الإسرائيلي: سارة تهيمن على مكتب نتنياهو بشكل مباشر
  • تقرير بهآرتس: كاريزما نتنياهو مجرد نرجسية جوفاء
  • "الخنوع والجبان".. حرب كلامية تشتعل بين نتنياهو وغانتس
  • كيف يستغل نتنياهو الحرب للبقاء في السلطة؟| أستاذ علوم سياسية يجيب
  • غانتس: نتنياهو يُخرّب مفاوضات صفقة التبادل
  • نتنياهو يتحدث عن قرارات "النصر" ووضع إيران وما حدث بسوريا
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين: نتنياهو وزمرته ضللوا الشعب لإحباط الصفقة
  • جهاد حرب: نتنياهو لا يرغب في وقف الحرب على غزة لأسباب شخصية وسياسية
  • جهاد حرب: نتنياهو لا يريد وقف الحرب على غزة لأسباب شخصية وسياسية
  • ‏وسائل إعلام إسرائيلية: الجيش الإسرائيلي يبدأ التحقيق في أسباب عدم اعتراض الصاروخ الذي أطلق من اليمن