الجزيرة:
2025-01-24@21:23:38 GMT

محللون: تعيين كاتس وساعر ليتحكم نتنياهو بمسار الحرب

تاريخ النشر: 8th, November 2024 GMT

محللون: تعيين كاتس وساعر ليتحكم نتنياهو بمسار الحرب

القدس المحتلة- أجمع باحثون في الشأن الإسرائيلي على أن إقدام رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على إقالة وزير الدفاع يوآف غالانت وتعيين يسرائيل كاتس مكانه وغدعون ساعر وزيرا للخارجية يضمن استقرار الحكومة حتى انتهاء ولايتها في أكتوبر/تشرين الأول 2026، ويمكّنه من إدارة الحرب على غزة ولبنان من دون معارضة.

وتوافقت التحليلات على أن تعيين كاتس وساعر يخدم أجندة نتنياهو الشخصية والحزبية، وذلك بحسب ما استشف من تصريحات غالانت الذي ألمح إلى أن إقالته تضمن لنتنياهو استمرار الحرب "التي هي من دون بوصلة وذات أهداف سياسية لبقائه على كرسي رئاسة الوزراء"، برأي المحللين.

ويعتقد هؤلاء أن كاتس وساعر يتناغمان مع نتنياهو فكريا وسياسيا وأيديولوجيا بكل ما يتعلق بالصراع مع الفلسطينيين، وكذلك بخصوص استقرار الائتلاف الحكومي والمصادقة على القانون الذي يعفي الحريديم من الخدمة العسكرية بالجيش الإسرائيلي، كما أنهما سيقدمان دعما سياسيا غير محدود له بتفويضه لإدارة الحرب.

أنطوان شلحت يرى أن نتنياهو سيفرض على كاتس خطته لمسار الحرب (الجزيرة) دوافع شخصية

واستعرض الباحث بالشأن الإسرائيلي أنطوان شلحت دوافع إجراءات نتنياهو، مؤكدا أنها تأتي لضمان استقرار حكومته حتى نهاية ولايتها ولاستمرار سير الحرب والتفرد بإدارتها وتوظيفها لمصالحه.

وأكد شلحت للجزيرة نت أن هدف إقالة غالانت هو تجاوز أي عقبات وخلافات بشأن إعفاء الحريديم من التجنيد وإدارة الحرب وملف المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة، وهي ملفات اختلف فيها مع نتنياهو.

وبرأي شلحت، يقوم نتنياهو -بهذه الخطوة- بردع أي شخص آخر في حزب الليكود يحاول السير على خطى غالانت الذي كان شخصا يختلف معه حول مسار الحرب وأولوياتها كما أنه تطلع إلى ترؤس الحزب.

ويعتقد أن تعيين كاتس يجعل نتنياهو وزيرا فعليا للدفاع؛ كون كاتس يفتقر إلى أي خبرة وتجربة عسكرية وأمنية، ومن ثم سيفرض عليه أي إملاء وخطط لاستمرار الحرب بما يخدم مصلحته الشخصية والحزبية والسياسية.

أما بشأن تعيين ساعر، فيرى شلحت أنها خطوة عززت من تماسك الائتلاف الحكومي الذي كان مهددا من وزراء أحزاب اليمين "المتطرف"، ولذا أزال نتنياهو هذا التهديد وضمن الاستقرار بحال لم يحدث أي شيء دراماتيكي بالمشهد السياسي الإسرائيلي.

تناغم أيديولوجي

ولفت الباحث شلحت إلى أن كاتس وساعر -من قبل الانشقاق عن حزب الليكود- رأى كل منهما في ذاته المنافس على خلافة نتنياهو في رئاسة الحزب، ومن الواضح الآن أنهما "يغازلانه" للحصول على ثقته وتأييده، خاصة ساعر الذي انشق عنه وتشير كل استطلاعات الرأي إلى أن حزبه لن يتجاوز نسبة الحسم ولذا يطمح إلى العودة إلى صفوف الليكود.

وأوضح أنهما يتناغمان مع نتنياهو كذلك في ما يتعلق بالقضايا المدنية والداخلية سواء بما يوصف "بالانقلاب على الجهاز القضائي" أو فرض الخدمة العسكرية الواسعة على اليهود المتدينين (الحريديم).

الكاتب إغبارية يقول إن نتنياهو يريد إدارة الحرب حسب ما يخدم مصالحه (الجزيرة)

القراءة ذاتها استعرضها الكاتب والمحلل السياسي طه إغبارية الذي أوضح أن نتنياهو يسعى لفرض هيمنته على المشهد السياسي بإسرائيل، حيث أتت هذه التعديلات لخدمة أهداف بقائه في منصبه وتمكينه من إدارة الحرب بحسب أجندته السياسة والحزبية دون أي تدخلات من وزير الدفاع أو المنظومة الأمنية بشكل عام. ولفت إلى أن غالانت عبّر -عقب إقالته- عن هذا الطرح.

وأضاف للجزيرة نت أن تعيين كاتس وزيرا للدفاع سيمكن نتنياهو من المناورة أكثر بكل ما يتعلق باستمرار الحرب، علما أنه مقرب جدا منه ومساحة الخلافات بينهما ضيقة جدا وتكاد تكون منعدمة.

كلير يعتقد بوجود تناغم أيديولوجي وفكري بين نتنياهو وساعر (الجزيرة) ختم مطاطي

من وجهة نظر إسرائيلية، يقول المتحدث باسم كتلة "السلام الآن" آدم كلير إن إقالة غالانت تعزز من قبضة نتنياهو على المشهد السياسي والحزبي وعلى معسكر اليمين، كما تمكنه من إدارة سير الحرب بما يتماهى مع مصالحه الشخصية والحزبية.

وفي حديثه للجزيرة نت، يرى كلير أن نتنياهو أحسن اختيار كاتس الذي سيكون "ختما مطاطيا لديه"، كما أن ساعر يتناغم معه في السياسات الخارجية والأيديولوجيا، خصوصا أنه يؤمن بما يسمى "أرض إسرائيل الكبرى" ويعارض إقامة دولة فلسطينية حتى لو كانت منزوعة السلاح.

أسس ما يسمى "الليكود الجديد" ويرى في كل من يخالفه الرأي بالمجتمع الإسرائيلي عدوا له، أراد ضمان هيمنته وسيطرته على الليكود للترشح في المستقبل لرئاسة الوزراء حتى لو أنهت الحكومة الحالية ولايتها في عام 2026.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الجامعات إدارة الحرب تعیین کاتس أن تعیین إلى أن

إقرأ أيضاً:

أهداف فشل نتنياهو في تحقيقها من حرب غزة.. اعرفها

كشف وقف إطلاق النار في قطاع غزة عن فشل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في تحقيق الأهداف التي طالما رددها خلال الحرب على غزة، والتي كان يعلن عنها لوسائل الإعلام الإسرائيلية والغربية.

فشل إسرائيلي في تنفيذ أهدافها من الحرب

كان لدى نتنياهو أهداف عدة من الحرب على غزة، إلا أن الفلسطينيين نجحوا في إفشالها، ومن بين هذه الأهداف: إعادة احتلال قطاع غزة، وترحيل قيادات حركة حماس إلى خارج القطاع، وإنهاء حكم حماس، واحتلال شمال غزة، وتهجير الفلسطينيين من القطاع، واحتلال محوري نتساريم وفيلادلفيا، وفقًا لتقارير «تليفزيون فلسطين».

أهداف إسرائيلية من الحرب

تضمنت الأهداف الإسرائيلية من حرب الإبادة في غزة أيضًا استمرار حصار القطاع وإغلاق معبر رفح نهائيًا، واستعادة الأسرى الإسرائيليين بالقوة، وإعادة بناء مستوطنات في قطاع غزة، كما شملت الخطة تنفيذ ما يُعرف بخطة الجنرالات، والتي صاغها كبار ضباط الاحتياط بقيادة اللواء احتياط جيورا آيلاند، الرئيس السابق للمجلس الأمني الإسرائيلي، وتتضمن هذه الخطة ترحيل جميع الفلسطينيين الذين ظلوا في شمال القطاع، ويقدر عددهم بنحو نصف مليون شخص.

كما كان للاحتلال خطة لليوم التالي في غزة، لكنه فشل في فرض حكم عسكري أو إنشاء إدارة بديلة للقطاع تتعاون معه وتنفذ أجندته.

متى توقفت الحرب؟

تم وقف إطلاق النار بين الاحتلال الإسرائيلي وقطاع غزة الأحد الماضي، برعاية مصرية وقطرية وأمريكية، قبل ساعات من تولي الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب مهامه، وبموجب هذه الاتفاقية، سيتم الإفراج عن الأسرى لدى الطرفين على عدة مراحل.

مقالات مشابهة

  • نتنياهو يراوغ: الانسحاب الإسرائيلي من لبنان سيتأخر إلى ما بعد مدة الـ 60 يوما
  • بعد استقالة بن غفير.. نتنياهو يصدق على تعيين حاييم كاتس قائما بأعمال عدة وزارات
  • نتنياهو يصدق على تعيين "كاتس" قائما بأعمال ثلاث وزارات
  • التصديق على تعيين حاييم كاتس قائما بأعمال وزير الأمن القومي الإسرائيلي
  • نتنياهو يصدق على تعيين وزير الدفاع قائما بأعمال 3 وزارات.. ما السبب؟
  • السعودية تعرب عن إدانتها واستنكارها للهجوم الذي شنته قوات الاحتلال الإسرائيلي على جنين
  • أهداف فشل نتنياهو في تحقيقها من حرب غزة.. اعرفها
  • ما الخطر الذي يمثله تشقق اليمين الإسرائيلي على الضفة والقدس؟
  • كاتس: عملية جنين قد تشكل تحولا في استراتيجية الجيش الإسرائيلي بالضفة
  • ما الذي تحقق من أهداف نتنياهو بعد 15 شهرا من الحرب؟