الجزيرة:
2024-11-08@15:36:07 GMT

محللون: تعيين كاتس وساعر ليتحكم نتنياهو بمسار الحرب

تاريخ النشر: 8th, November 2024 GMT

محللون: تعيين كاتس وساعر ليتحكم نتنياهو بمسار الحرب

القدس المحتلة- أجمع باحثون في الشأن الإسرائيلي على أن إقدام رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على إقالة وزير الدفاع يوآف غالانت وتعيين يسرائيل كاتس مكانه وغدعون ساعر وزيرا للخارجية يضمن استقرار الحكومة حتى انتهاء ولايتها في أكتوبر/تشرين الأول 2026، ويمكّنه من إدارة الحرب على غزة ولبنان من دون معارضة.

وتوافقت التحليلات على أن تعيين كاتس وساعر يخدم أجندة نتنياهو الشخصية والحزبية، وذلك بحسب ما استشف من تصريحات غالانت الذي ألمح إلى أن إقالته تضمن لنتنياهو استمرار الحرب "التي هي من دون بوصلة وذات أهداف سياسية لبقائه على كرسي رئاسة الوزراء"، برأي المحللين.

ويعتقد هؤلاء أن كاتس وساعر يتناغمان مع نتنياهو فكريا وسياسيا وأيديولوجيا بكل ما يتعلق بالصراع مع الفلسطينيين، وكذلك بخصوص استقرار الائتلاف الحكومي والمصادقة على القانون الذي يعفي الحريديم من الخدمة العسكرية بالجيش الإسرائيلي، كما أنهما سيقدمان دعما سياسيا غير محدود له بتفويضه لإدارة الحرب.

أنطوان شلحت يرى أن نتنياهو سيفرض على كاتس خطته لمسار الحرب (الجزيرة) دوافع شخصية

واستعرض الباحث بالشأن الإسرائيلي أنطوان شلحت دوافع إجراءات نتنياهو، مؤكدا أنها تأتي لضمان استقرار حكومته حتى نهاية ولايتها ولاستمرار سير الحرب والتفرد بإدارتها وتوظيفها لمصالحه.

وأكد شلحت للجزيرة نت أن هدف إقالة غالانت هو تجاوز أي عقبات وخلافات بشأن إعفاء الحريديم من التجنيد وإدارة الحرب وملف المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة، وهي ملفات اختلف فيها مع نتنياهو.

وبرأي شلحت، يقوم نتنياهو -بهذه الخطوة- بردع أي شخص آخر في حزب الليكود يحاول السير على خطى غالانت الذي كان شخصا يختلف معه حول مسار الحرب وأولوياتها كما أنه تطلع إلى ترؤس الحزب.

ويعتقد أن تعيين كاتس يجعل نتنياهو وزيرا فعليا للدفاع؛ كون كاتس يفتقر إلى أي خبرة وتجربة عسكرية وأمنية، ومن ثم سيفرض عليه أي إملاء وخطط لاستمرار الحرب بما يخدم مصلحته الشخصية والحزبية والسياسية.

أما بشأن تعيين ساعر، فيرى شلحت أنها خطوة عززت من تماسك الائتلاف الحكومي الذي كان مهددا من وزراء أحزاب اليمين "المتطرف"، ولذا أزال نتنياهو هذا التهديد وضمن الاستقرار بحال لم يحدث أي شيء دراماتيكي بالمشهد السياسي الإسرائيلي.

تناغم أيديولوجي

ولفت الباحث شلحت إلى أن كاتس وساعر -من قبل الانشقاق عن حزب الليكود- رأى كل منهما في ذاته المنافس على خلافة نتنياهو في رئاسة الحزب، ومن الواضح الآن أنهما "يغازلانه" للحصول على ثقته وتأييده، خاصة ساعر الذي انشق عنه وتشير كل استطلاعات الرأي إلى أن حزبه لن يتجاوز نسبة الحسم ولذا يطمح إلى العودة إلى صفوف الليكود.

وأوضح أنهما يتناغمان مع نتنياهو كذلك في ما يتعلق بالقضايا المدنية والداخلية سواء بما يوصف "بالانقلاب على الجهاز القضائي" أو فرض الخدمة العسكرية الواسعة على اليهود المتدينين (الحريديم).

الكاتب إغبارية يقول إن نتنياهو يريد إدارة الحرب حسب ما يخدم مصالحه (الجزيرة)

القراءة ذاتها استعرضها الكاتب والمحلل السياسي طه إغبارية الذي أوضح أن نتنياهو يسعى لفرض هيمنته على المشهد السياسي بإسرائيل، حيث أتت هذه التعديلات لخدمة أهداف بقائه في منصبه وتمكينه من إدارة الحرب بحسب أجندته السياسة والحزبية دون أي تدخلات من وزير الدفاع أو المنظومة الأمنية بشكل عام. ولفت إلى أن غالانت عبّر -عقب إقالته- عن هذا الطرح.

وأضاف للجزيرة نت أن تعيين كاتس وزيرا للدفاع سيمكن نتنياهو من المناورة أكثر بكل ما يتعلق باستمرار الحرب، علما أنه مقرب جدا منه ومساحة الخلافات بينهما ضيقة جدا وتكاد تكون منعدمة.

كلير يعتقد بوجود تناغم أيديولوجي وفكري بين نتنياهو وساعر (الجزيرة) ختم مطاطي

من وجهة نظر إسرائيلية، يقول المتحدث باسم كتلة "السلام الآن" آدم كلير إن إقالة غالانت تعزز من قبضة نتنياهو على المشهد السياسي والحزبي وعلى معسكر اليمين، كما تمكنه من إدارة سير الحرب بما يتماهى مع مصالحه الشخصية والحزبية.

وفي حديثه للجزيرة نت، يرى كلير أن نتنياهو أحسن اختيار كاتس الذي سيكون "ختما مطاطيا لديه"، كما أن ساعر يتناغم معه في السياسات الخارجية والأيديولوجيا، خصوصا أنه يؤمن بما يسمى "أرض إسرائيل الكبرى" ويعارض إقامة دولة فلسطينية حتى لو كانت منزوعة السلاح.

أسس ما يسمى "الليكود الجديد" ويرى في كل من يخالفه الرأي بالمجتمع الإسرائيلي عدوا له، أراد ضمان هيمنته وسيطرته على الليكود للترشح في المستقبل لرئاسة الوزراء حتى لو أنهت الحكومة الحالية ولايتها في عام 2026.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الجامعات إدارة الحرب تعیین کاتس أن تعیین إلى أن

إقرأ أيضاً:

إعلام إسرائيلي: إقالة غالانت وتعيين كاتس دمية نتنياهو خطر على أمننا

ركزت وسائل الإعلام الإسرائيلية على تداعيات إقالة وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت خلال الحرب، حيث تخشى أوساط إسرائيلية إقدام رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على إقالة رئيسي الأركان والشاباك أيضا.

ونقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مسؤولين كبار في أجهزة الأمن والجيش قولهم إن "تعيين يسرائيل كاتس وزيرا جديدا للدفاع مثير للقلق، ويشكل خطرا على أمن إسرائيل".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2واشنطن بوست: "الترامبية" موجودة في أوروبا وآخذة بالانتشارlist 2 of 2كيف نظرت الصحف الإسرائيلية إلى فوز ترامب؟end of list

ووفق هؤلاء المسؤولين، فإن تعيين "شخص عديم الخبرة والمعرفة العميقة بالجيش في زمن الحرب يعتبر إهمالا حقيقيا".

وصدق أعضاء الكنيست (البرلمان) في وقت مبكر من فجر اليوم الجمعة على تعيين كاتس وزيرا للدفاع بدلا من غالانت، إضافة إلى تعيين غدعون ساعر زعيم حزب اليمين الرسمي وزيرا للخارجية.

وجاء ذلك بعد قرار نتنياهو بإقالة غالانت الثلاثاء الماضي، وبرره بأزمة الثقة التي نشأت تدريجيا بينهما، ولم تسمح بإدارة طبيعية للحرب.

واعتبر زعيم المعارضة يائير لبيد أن الهدف من تعيين كاتس وزيرا للدفاع هو تمكين نتنياهو من تمرير قانون يعفي اليهود المتشددين (الحريديم) من الخدمة العسكرية.

ولم يستبعد إيهود باراك، وهو رئيس وزراء ووزير دفاع ورئيس أركان سابق، إقالة شبيهة لرئيس الأركان الحالي هرتسي هاليفي ورئيس الشاباك رونين بار خلال أسبوع أو أسبوعين.

لكن باراك يرى في الوقت نفسه أنه "من الصعب إقالة المستشارة القضائية للحكومة"، وأرجع ذلك إلى أن الأمر "سيسرع من إصدار مذكرات الاعتقال الدولية بحق المسؤولين الإسرائيليين".

بدوره، قال اللواء احتياط تال روسو، وهو قائد المنطقة الجنوبية بالجيش الإسرائيلي سابقا، إن كاتس سيكون مجرد دمية لنتنياهو، "وهو عديم المسؤولية لأنه قبل المنصب ولا مهارات لديه".

واتفق روسو مع باراك بشأن احتمالية إقالة هاليفي وبار، إذ يعتقد أن نتنياهو سيقدم على خطوة مثل هذه "إن كانت ستساعده في تحميل الشخصين مسؤولية كل ما حدث".

وأعرب نير دفوري، وهو مراسل الشؤون العسكرية بالقناة 12 الإسرائيلية، عن قناعته بأن إقالة غالانت تجعل من التهرب من الخدمة العسكرية "أمرا أبديا"، "وتتناقض مع المصالح الأمنية لإسرائيل".

ووصف دفوري المشهد بأن إسرائيل التي تخوض حربا "تتخلى عمن يخدمون في الجيش وتدعم المتهربين من التجنيد".

وفي إطار تداعيات عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض بعد فوزه بالانتخابات الرئاسية، نقلت قناة "كان 11" الإسرائيلية عن دبلوماسي عربي -لم تسمه- قوله إن "فوز ترامب وإقالة غالانت ستصعب التوصل لصفقة تبادل أسرى قبل يناير/كانون الثاني المقبل".

ووفق الدبلوماسي العربي، "لن تتعامل الحكومة الإسرائيلية بجدية مع إدارة الرئيس الأميركي المنتهية ولايته جو بايدن"، كما أن إقالة غالانت تشير إلى أن نتنياهو ينوي مواصلة الحرب بكل ضراوة في قطاع غزة.

مقالات مشابهة

  • إعلام إسرائيلي: إقالة غالانت وتعيين كاتس دمية نتنياهو خطر على أمننا
  • الكنيست يقرّ تعيين كاتس للدفاع وساعر للخارجية
  • «القاهرة الإخبارية»: الكنيست يصدق على تعيين يسرائيل كاتس خلفا لجالانت المُقال
  • إعلام عبري: الكنيست يصادق على تعيين يسرائيل كاتس وزيرا للدفاع وجدعون ساعر وزيرا للخارجية
  • محللون: إقالة غالانت تعمق الشرخ بإسرائيل وتطيل أمد الحرب
  • دراما سياسية.. نتنياهو يقيل غالانت ويعيّن كاتس بدلًا منه
  • دراما سياسية : نتنياهو يقيل غالانت ويعيّن كاتس خلفاً له
  • إعلام العدو: نتنياهو يقيل وزير حربه غالانت ويُعين كاتس بديلًا
  • نتنياهو يعلن إقالة وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت.. وهذا بديله