الأمين: الوضع الحالي في طرابلس دليل على واجهة الاستقرار الزائف التي تُباع منذ فترة
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
ليبيا – طالب المرشح الرئاسي فضيل الأمين، بتوقف الاشتباكات الدائرة في العاصمة طرابلس على الفور وخفض التصعيد.
الأمين وفي منشور له عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، أكد أن الاضطراب دائما صديق الديكتاتوريين والطغاة.
ورأى أن الوضع الحالي في طرابلس هو دليل أو دليل آخر على واجهة الاستقرار الزائف التي تُباع منذ فترة وفي الوقت الذي يتم فيه اتخاذ خطوات من قبل مجلس النواب والدولة من خلال لجنة 6 + 6 للوصول إلى انتخابات وطنية وسلطة تنفيذية موحدة للقيام بذلك.
ونوه إلى أن الراغبين في الإبقاء على الوضع الراهن والحفاظ على قبضتهم على السلطة مستعدون دون تردد لإشعال الصراع ودق إسفين بين الجماعات المسلحة.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
ما سر ذكر طرابلس في نشيد البحرية الأمريكية؟ (شاهد)
يعد نشيد "The Marines' Hymn" من أشهر الأناشيد العسكرية في تاريخ الولايات المتحدة، ويُعتبر النشيد الرسمي لقوات مشاة البحرية الأمريكية (المارينز)، والملفت في الأمر أنه من بين أبرز أجزاء هذا النشيد هو ذكر "شواطئ طرابلس" في البيت الأول من الأغنية.
وذكر طرابلس في النشيد يثير العديد من التساؤلات حول العلاقة بين الولايات المتحدة ومدينة طرابلس، خصوصا في سياق تاريخي بعيد، ولتفسير هذا الأمر، يجب العودة إلى القرن التاسع عشر، حيث شهدت الولايات المتحدة صراعا مع دول شمال أفريقيا، خصوصا طرابلس، بسبب سياساتها العسكرية والاقتصادية التي كانت تُعتبر انتهاكًا للحقوق والسيادة.
View this post on Instagram A post shared by Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)
خلفية الحرب البربرية
في القرن الثامن عشر، كانت الولايات المتحدة، بعد أن نالت استقلالها حديثا عن بريطانيا، تعتمد بشكل كبير على التجارة البحرية، وفي الوقت الذي فقط فيه أمريكا الحماية البريطانية، كانت دول شمال أفريقيا، بما فيها طرابلس، تفرض على السفن التجارية الغربية "جزية" مقابل ضمان مرورها بأمان في البحر الأبيض المتوسط.
ومع بداية القرن التاسع عشر، بدأت الولايات المتحدة تشعر بأن هذه الجزية تعيق تجارتها، مما دفعها إلى اتخاذ قرار بعدم الخضوع لمطالبات تلك الدول.
وفي عام 1801، بدأ الصراع العسكري بين الولايات المتحدة ودول البربر بسبب مطالبات هذه الدول بالجزية من السفن الأمريكية، مقابل حماية المرور الآمن عبر المياه الإقليمية.
حادثة السفينة "فيلادلفيا"
في 31 أكتوبر 1803، كانت السفينة الحربية الأمريكية "فيلادلفيا" التي كانت تشارك في مهمة بحرية في البحر الأبيض المتوسط على رأس أسطول أمريكي يحاول تأمين التجارة الأمريكية.
ولكن السفينة "فيلادلفيا"، التي كانت تعد من أكبر السفن الحربية الأمريكية في ذلك الوقت، تم السيطرة عليها من قبل قوات طرابلس بعد أن رست في المياه قبالة المدينة.
وكانت تلك الحادثة بمثابة ضربة قاسية للولايات المتحدة في حربها ضد قوات طرابلس، حيث أصبحت "فيلادلفيا" التي كان على متنها حوالي 300 جندي أمريكي في يد قوات طرابلس وأصبحت تستخدم كرهينة.
استعادة السفينة والرد الأمريكي
بمجرد أن سيطرت طرابلس على السفينة "فيلادلفيا"، كانت الولايات المتحدة في حالة من الصدمة وحاولت الرد بسرعة. رغم فشل المحاولات الأولى، قرر القائد الأمريكي ويليام إيتون أن يتخذ إجراءات غير تقليدية لاستعادة السفينة.
أحد أبرز التكتيكات التي استخدمها الأمريكيون كانت إرسال جواسيس وقاموا بإحراق السفينة "فيلادلفيا" في 1804، مما أدى إلى تدميرها بالكامل حتى لا تُستخدم ضدهم. كانت هذه الخطوة محاولة يائسة لإبطال التهديد الذي شكلته السفينة الأسيرة.
التعاون مع دول أخرى وطلب العون
بعد فشل الولايات المتحدة في استعادة السفينة "فيلادلفيا"، عادت من جديد للحرب من باب الخيانة لقائد القوات إلا أن طرابلس طلبت الدعم من تونس والجزائر والمغرب لمواصلة مقاومتها ضد العدوان الأمريكي لتفرض هزيمة جديدة على القوات الأمريكية
وبالرغم من أن الولايات المتحدة كانت تسعى لإنهاء الحرب بسرعة، فإن هذه الدول قامت بتوحيد جهودها لدعم طرابلس في مواجهة الاعتداء الأمريكي. كانت الحرب بمثابة صراع على الهيمنة في البحر الأبيض المتوسط،
التوصل إلى معاهدة السلام
مع تصاعد الصراع، وجدت الولايات المتحدة نفسها في مأزق، حيث كانت الحرب لا تزال مستمرة ولم تكن تحرز تقدمًا حاسمًا، وبعد سلسلة من المعارك الدبلوماسية والعسكرية، تم التوصل إلى معاهدة بين الولايات المتحدة وطرابلس في عام 1805، التي انتهت بحل النزاع ولكن دون انتصار الولايات المتحدة.
لكن على الرغم من أن الولايات المتحدة لم تحقق انتصارًا حاسمًا في هذا الصراع، فقد كان الاتفاق الذي تم التوصل إليه يعني نهاية الحرب مع طرابلس. هذه المعاهدة لم تمثل انتصارًا قاطعًا للأمريكيين، لكنها سمحت لهم بالحفاظ على مصالحهم التجارية في البحر الأبيض المتوسط.