دراسة: ممارسة الرياضة لخمس دقائق مفيدة لمرضى القاتل الصامت
تاريخ النشر: 8th, November 2024 GMT
توصلت دراسة بحثية جديدة، شارك فيها أكثر من 14 ألف شخص، إلى أن ممارسة "5 دقائق فقط" من التمارين الرياضية يوميًا، "قد تساعد في خفض ضغط الدم بشكل طفيف".
وضغط الدم المثالي هو 120/80 ملم زئبق، حيث يقيس الرقم الأكبر الضغط في الشرايين أثناء ضخ القلب للدم أثناء كل نبضة، ويقيس الرقم الأدنى الضغط أثناء استرخاء القلب.
ووجدت الدراسة أنه في المتوسط، انخفض الرقم الأعلى بمقدار 0.68 ملم زئبق والرقم الأدنى بمقدار 0.54 ملم زئبق، مع إضافة 5 دقائق من التمارين الرياضية يوميًا.
وقالت زميلة الأبحاث البارزة في جامعة كوليدج لندن، المؤلفة الأولى للدراسة، جو بلودجيت، الخميس: "إنها كمية صغيرة نسبيًا، لكن أي فرق يساعد".
وأوضحت، في حديثها إلى صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، أن "الكثير من الناس لا يمارسون تمارين رياضية كافية، إذ أنه يجب الوصول من الصفر إلى 60 دقيقة لتحقيق نتائج مثمرة، لكن في الحقيقة يمكن للمرء أن يبدأ بممارسة تمارين لمدة قصيرة ثم زيادتها بمرور الوقت".
ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، يؤثر ارتفاع ضغط الدم على حوالي 1.3 مليار بالغ حول العالم، ويعد أحد العوامل الرئيسية رئيسيًا للوفاة المبكرة على مستوى العالم.
ويُعرف ذلك المرض باسم "القاتل الصامت" بسبب افتقاره إلى الأعراض، حيث يمكن أن يؤدي إلى السكتة الدماغية والنوبات القلبية وفشل القلب وتلف الكلى.
وطالما تمت التوصية بممارسة الرياضة للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم، لكن الباحثين يقولون إن معظم الدراسات ركزت على تأثير فترات التمرين المنظمة، لمدة 30 دقيقة أو أكثر.
وتوضح الدراسة الجديدة كيف أن حتى الفترات القصيرة من التمارين - التي قد يجدها كثير من الناس أكثر قابلية للممارسة- ترتبط بانخفاض ضغط الدم قليلاً.
وفي هذا الصدد، أوضح أستاذ طب القلب والأيض في جامعة غلاسكو، الذي لم يشارك في الدراسة، نافيد ستار، أنها توفر (الدراسة) رؤية أوضح بشأن "أنواع الأنشطة التي تساعد في خفض ضغط الدم".
وقال: "إذا تمكّن الناس من تخصيص فترات قصيرة للتمارين الرياضية، 5 أو 10 أو 15 دقيقة، فسيتمكنون من الحفاظ على ضغط دمهم منخفضًا".
وهناك عدد من العوامل التي يمكن أن تسبب أو تساهم في ارتفاع ضغط الدم، بما في ذلك العوامل الوراثية، وأنماط الحياة الاستهلاكية، والتدخين، والنظام الغذائي السيئ أو تناول الكحوليات بكثرة.
ووجد الباحثون أيضا أن التوتر والقلق يمكن أن يزيدا من ضغط الدم مؤقتًا.
من جانبه، قال برايان ويليامز، كبير المسؤولين العلميين والطبيين في مؤسسة القلب البريطانية، التي مولت الدراسة، في بيان، إن النتائج "توضح أن الناس لا يحتاجون إلى إجراء تغييرات جذرية في نمط حياتهم لتحسين ضغط الدم، وأن إجراء تغييرات بسيطة هو بداية جيدة".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: ضغط الدم
إقرأ أيضاً:
دائرة الصحة توفر علاجاً بتقنية التحرير الجيني لمرضى فقر الدم المنجلي والثلاسيميا
أعلنت دائرة الصحة - أبوظبي عن توفير علاج "كاسجفي" للمرة الأولى في الدولة وهو أول علاج بتقنية التحرير الجيني "كريسبر-كاس9". ويُعد هذا الإنجاز فتحاً جديداً في مجال الطب حيث يقدم علاجاً مبتكراً للمرضى الذين يعانون من فقر الدم المنجلي والثلاسيميا المعتمدة على نقل الدم ويُرسِّخ مكانة أبوظبي كوجهة عالمية رائدة في مجال علوم الحياة والعلاجات الجينية.
ويتم تقديم العلاج من خلال مركز أبوظبي للخلايا الجذعية بالتنسيق مع دائرة الصحة - أبوظبي وبالتعاون مع شركة "فيرتيكس" المتخصصة في التكنولوجيا الحيوية ومن المتوقع أن يبدأ أول مريض الاستفادة من هذا العلاج المبتكر في مستشفى ياس كلينك في شهر أبريل القادم.
ويُعتبر "كريسبر-كاس9" تقنية مبتكرة لتعديل الجينات بدقة عالية بهدف علاج الأمراض الوراثية عبر تعديل تسلسلات محددة من الحمض النووي.
ويتم إعطاء علاج "كاسجفي" مرة واحدة فقط حيث يتم استخلاص خلايا جذعية من نخاع عظم المريض ثم تحريرها جينياً في المختبر قبل إعادتها إلى جسد المريض مما يوفر له علاجاً ذا مفعول طويل المدى.
وقالت سعادة الدكتورة نورة خميس الغيثي وكيل دائرة الصحة - أبوظبي: "نواصل في الدائرة التزامنا بتوفير أعلى مستويات الرعاية الصحية من خلال تبني أحدث الابتكارات في مجال الطب وتسهم هذه التقنيات المبتكرة مثل التحرير الجيني في تعزيز مكانة أبوظبي كوجهة عالمية في الرعاية الصحية وعلوم الحياة".
من جانبها قالت الدكتورة ميسون آل كرم المدير التنفيذي للشؤون الطبية في مركز أبوظبي للخلايا الجذعية ومستشفى ياس كلينك: "تعاوننا مع مؤسسات رائدة مثل "فيرتيكس" يمثل خطوة مهمة في توفير علاجات مبتكرة للمرضى خاصة لأولئك الذين يعانون من أمراض وراثية مثل الثلاسيميا وفقر الدم المنجلي ما يتماشى مع رؤية دولة الإمارات في تقديم حلول طبية مبتكرة".
وأضاف هشام حجر المدير العام لشركة "فيرتيكس" في دول مجلس التعاون الخليجي: "يسعدنا أن نكون جزءاً من هذا الإنجاز الطبي المبتكر في دولة الإمارات ومن خلال هذه الشراكة نهدف إلى تقديم علاجات جينية نوعية للمرضى وتحسين جودة حياتهم."
ومنحت مؤسسة الإمارات للدواء ترخيص تسويق علاج "كاسجفي" (CASGEVY) لعلاج المرضى الذين تتراوح أعمارهم بين 12 عاماً وأكثر والذين يعانون من فقر الدم المنجلي مع نوبات انسداد الأوعية الدموية المتكررة أو من الثلاسيميا المعتمدة على نقل الدم.