الأوقاف: القمار الإلكتروني يستهوي فئة الشباب بشكل خاص ويخدعهم بفكرة الثراء السريع
تاريخ النشر: 8th, November 2024 GMT
قالت وزارة الأوقاف إنه نظرًا للخطر الكبير الذي يمثله القمار بصفة عامة، وخاصة القمار الإلكتروني على الأفراد والمجتمعات، فإن الله عز وجل حرّم القمار تحريمًا شديدًا واعتبره رجسا من عمل الشيطان، كما جاء في قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَـمْرُ وَالْـمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}.
وأضافت الوزارة أنه على الرغم من معرفة الناس بأضرار القمار التقليدي وابتعادهم عنه، فإن القمار الإلكتروني بدأ يأخذ أشكالًا مستحدثة في العالم الافتراضي، مثل المراهنات الإلكترونية والألعاب التي تعتمد على المخاطرة، وهذا النوع من القمار لا يقل خطرًا في تأثيره السلبي المدمر على حياة الأفراد، إذ يقود إلى الإفلاس، والديون، وضغوط نفسية، قد تصل ببعضهم إلى الانتحار.
وأشارت إلى أن القمار الإلكتروني يشكل خطورة متزايدة في زمننا الحالي، حيث يتسلل إلى حياة الكثيرين بشكل خفي عبر الإنترنت والأجهزة الذكية، ويتخذ أشكالًا متنوعة تخدع الناس وتستدرجهم للوقوع في فخه، فبعض الألعاب الإلكترونية تصمم على أسس المراهنة والمخاطرة، ما يجعل اللاعبين يشعرون أنهم قد يحصلون على مكاسب سريعة بجهد قليل، وهو ما يدفع البعض إلى صرف مبالغ مالية كبيرة، ظنًّا منهم أن النجاح قريب، وهذا الإغراء يخفي وراءه خسائر فادحة، حيث ينتهي الأمر بالبعض غارقين في الديون، ومهددين بضياع ممتلكاتهم وأموالهم.
ولفتت إلى أن القمار الإلكتروني يستهوي فئة الشباب بشكل خاص، ويخدعهم بتزيين فكرة الثراء السريع والسهل، ما يؤدي إلى إفساد عقولهم وتعطيل حياتهم العملية والدراسية، ومن نماذج الألعاب والتطبيقات التي ينبغي الحذر منها لعبة الكونكير، ولعبة aviator ، وتطبيقات المراهنات الإلكترونية بوجه عام.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزارة الأوقاف القمار القمار الإلكتروني الانترنت المراهنة مكاسب سريعة القمار الإلکترونی
إقرأ أيضاً:
صاحبي بيلعب قمار وبيتبرع بفلوسه فهل هذا حرام؟ علي جمعة يجيب
وجه أحد الشباب سؤال إلى الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، وعضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، يقول (صاحبي يلعب على برامج القمار، لكنه لا يستفيد من هذه الأموال، فحالته المادية ميسورة. بل إنه يتبرع بهذه الأموال ويتسلى، ثم يعود للعب القمار ويتبرع مجددًا. فهل هذا حرام أم حلال؟
وقال الدكتور علي جمعة، في إجابته على السؤال، في برنامجه الرمضاني اليومي "نور الدين والدنيا"، إن هذا العمل حرام لأن القمار حرام ولا يجوز التوسل بالحرام لتحقيق الحلال، مثل تجار المخدرات فهم يقولون إنهم يتبرعون ويخرجون منها الصدقات.
حكم القرصنة والهاكرووجهت إحدى الفتيات سؤالا إلى الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، وعضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، تقول فيه (هل تهكير البيانات حرام حتى لو بعمله علشان حاجة صح؟
وقال علي جمعة، في برنامجه الرمضاني اليومي "نور الدين والدنيا"، إن هذا السؤال جيد لأنه سيجعلنا نضع قاعدة عامة تقول (كل ما هو نافع خال من الممارسات المنحرفة والقمار والمراهنات فهو حلال).
وأضاف أن القرصنة لها فائدة إذا جعل القرصنة في سبيل الله، أما إذا خصصها للبلطجة وتتبع عورات الناس وتهديدهم فهذا يعاقب.
وأشار إلى أن القاعدة العامة أن كل نافع في العالم السيبراني والذي يخلو من الشر والانحرافات، فهو حلال ولا حرج فيه شرعا.
حكم القماروأكد الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن القمار محرم في الإسلام لما فيه من ظلم ومخاطرة، مستشهداً بقوله تعالى: "ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة". وأوضح أن القمار يؤدي إلى الإدمان وخراب البيوت، حيث خسر العديد من الأشخاص ممتلكاتهم وانتهى بهم الأمر إلى السجن بسبب ذلك.
وخلال حلقة برنامجه "نور الدين والدنيا" على قنوات المتحدة، أشار جمعة إلى أن الفضاء السيبراني أدخل أشكالاً جديدة من القمار، مثل الألعاب الإلكترونية، الدردشة، المسابقات، والمراهنات، التي أصبحت تستغل شهوات النفس ودوافع الانتقام، فضلاً عن جوانب ثقافية واقتصادية.
وفيما يتعلق بالمراهنات على المباريات الرياضية، أوضح أن الرياضة في حد ذاتها مباحة، ولكن المراهنات عليها غير جائزة شرعاً، مؤكداً أن “اللعب على المشاريب” يدخل في دائرة الحرام.