المناطق_متابعات

في حين فاز الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، تتجه الأنظار إلى مستقبل العلاقات الاقتصادية بين السعودية والولايات المتحدة، وخاصةً في ظل التحولات الكبرى التي تشهدها البلاد ضمن “رؤية 2030”.

يجمع مختصون على أن عودة الرئيس الأميركي الـ47 قد تفتح آفاقًا جديدة للتعاون، إذ يُنظر إلى ترمب بصفته رجل أعمال يؤمن ببناء التحالفات ودعم الابتكار.

كما أن السعودية تمثل سوقاً جاذباً للشركات الأمريكية الناشئة، خصوصاً مع سعيها نحو تقليل الاعتماد على النفط، ما يجعلها وجهة مهمة في مجالات التكنولوجيا، الذكاء الاصطناعي، والصناعات المتقدمة، وفق “العربية”.

أخبار قد تهمك القيادة تهنئ رئيس جمهورية أذربيجان بذكرى يوم النصر ويوم العلم لبلاده 8 نوفمبر 2024 - 3:15 مساءً شرطة أمستردام: 5 مصابين و62 محتجزا بأعمال الشغب عقب مباراة مكابي تل أبيب 8 نوفمبر 2024 - 2:59 مساءًالعلاقات السعودية الأمريكية من النفط إلى التكنولوجيا

وقال الدكتور علي الحازمي، الباحث الاقتصادي، إن العلاقة السعودية الأمريكية كانت تقتصر على النفط والدفاع، لكن خلال فترة ترمب السابقة أصبح هناك تعاون أوسع يشمل مجالات التكنولوجيا. ويضيف الحازمي أن التعاون التقني بين البلدين شهد ازدهاراً ملحوظاً في عهده، خاصةً في نقل التكنولوجيا وتطوير الذكاء الاصطناعي.

ومع ذلك، شهد هذا التعاون بعض التراجع خلال فترة الرئيس السابق جو بايدن إلا بعد عودة ترامب، يتوقع الحازمي أن تعود هذه الشراكات التقنية إلى الواجهة من جديد، ما قد يدفع الشركات الأمريكية لتعزيز شراكاتها مع القطاع الخاص السعودي في هذا الجانب.

تعاون اقتصادي أعمق مع عودة ترمب

يشير الحازمي إلى أن “رؤية 2030” جعلت السعودية شريكاً استراتيجياً مهماً، ومع عودة ترمب الذي يُعرف بتوجهه كرجل أعمال، تزداد احتمالات تعزيز العلاقات بشكل أكبر، ما سيتيح فرصاً أوسع للقطاع الخاص السعودي في السوق الأمريكية، ويشجع الشركات الأمريكية على توسيع نشاطها داخل السعودية.

تجارة بالمليارات

وفي سياق العلاقات التجارية بين البلدين، يقول عزام الحارثي، المختص في الشؤون السياسية والعلاقات الدولية، إن “السعودية تمثل مركزاً للتنسيق المشترك مع الدول العربية والإسلامية، مما يعزز دبلوماسية الولايات المتحدة في المنطقة”. ويرى الحارثي أن فوز ترمب قد يعزز عمق العلاقات بين السعودية وأمريكا، خاصة في المجالات الاقتصادية والأمنية والصناعية، ويدعم استقرار المنطقة.

وأضاف الحارثي: بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين نحو 34 مليار دولار في عام 2023، مما يضع الولايات المتحدة في المرتبة الرابعة بين الشركاء التجاريين للمملكة من حيث إجمالي حجم التجارة، والثانية من حيث قيمة الواردات، والسادسة من حيث قيمة الصادرات. وعلى الجانب الأمريكي، تحتل السعودية المرتبة 28 بين شركاء الولايات المتحدة في الصادرات، والمرتبة 31 في الواردات.

ووفقًا لبيانات مجلس الأعمال السعودي الأمريكي، بلغت الصادرات السعودية غير النفطية إلى الولايات المتحدة 8.5 مليار ريال لعام 2023. وتصدرت الأسمدة قائمة الصادرات بقيمة 3 مليارات ريال، بنسبة 35%، تليها المواد الكيمياوية العضوية بقيمة 2.6 مليار ريال، بنسبة 31%. كما شهدت المواد الكيمياوية غير العضوية والمعادن الثمينة قفزة بنسبة 7,686%، لتصل قيمتها إلى 44 مليون ريال.

فرص واعدة في رؤية 2030

وأشار الحارثي إلى أن “رؤية 2030” تفتح مجالات استثمارية واسعة للشركات الأمريكية، خاصة في القطاعات التي تركز عليها الرؤية، مثل التعدين، البتروكيماويات، الطاقة المتجددة، الصناعات العسكرية، والذكاء الاصطناعي. وتستهدف المملكة رفع نسبة التوطين لتصل إلى أكثر من 50% من الإنفاق الحكومي على المعدات والخدمات العسكرية، مما يعزز استثمارات الشركات الأمريكية ويخلق فرص عمل في البلدين. ويعد هذا المجال محوراً أساسياً في سياسات ترامب الاقتصادية، خاصةً مع وجود الانتخابات النصفية خلال السنتين الأوليين من رئاسته.

انطلاقة عالمية من السعودية

من جهة أخرى، يرى رائد الأعمال المصري تامر عبد اللطيف أن “الأسس مهيأة لتحقيق تآزر فعال بين الأسواق السعودية والأمريكية، ويشجع المزيد من الشركات الأمريكية على استكشاف الفرص في السعودية كخطوة أولى قبل التوسع العالمي”. ويشير عبد اللطيف إلى أن “السوق السعودية يمتلك إمكانيات هائلة للنمو، خاصة مع التوجه الذي تتبناه المملكة لتحقيق أهداف رؤية 2030 الرامية إلى تنويع الاقتصاد”.

وأوضح عبد اللطيف، الذي يقيم في ولاية كارولينا الشمالية، أن “التركيز الكبير الذي توليه السعودية للتكنولوجيا وصناعة السيارات الكهربائية يضعها في مقدمة الدول الساعية إلى الريادة في عصر ما بعد النفط”.

وعلى الرغم من جذوره العائلية في الأعمال التجارية في الولايات المتحدة، اختار تامر عبد اللطيف الانطلاقة من السعودية نظرًا للفرص الهائلة المتاحة، إذ يقول إن التركيز السعودي على الابتكار وتطوير البنية التحتية بسرعة يجعلها البيئة المثالية لتقديم حلول في مجال تحليلات السيارات والتقنيات المالية للتأمين. وأضاف “ونحن لسنا وحدنا في هذه الرؤية؛ العديد من المستثمرين والشركات الناشئة يتبعون نفس المسار”، حيث يختارون السعودية كقاعدة انطلاقة أولى مع خطط للتوسع عالميًا، بما في ذلك إلى الولايات المتحدة”.

شراكة دولية في السوق السعودية

من جانبه، قال سات رامفال، الرئيس التنفيذي لشركة “مايا” للذكاء الاصطناعي في فلوريدا، إن “السوق السعودية جاهزة للاستثمار ويوفر فرصاً هائلة للنمو”. وأشار إلى أن لديه زملاء “ازدهروا في السوق السعودية رغم أنهم لم يكونوا من السعودية”، ما يعزز قناعته بوجود إمكانيات هائلة للنمو في المملكة. ويؤكد رامفال أن “عودة ترمب ستدفع عجلة النمو، إذ سيعمل على بناء التحالفات والشراكات مع دول أخرى”، مما يفتح آفاقاً جديدة للتعاون الدولي والاستثمار، خاصة مع السعودية.

نسخ الرابط تم نسخ الرابط 8 نوفمبر 2024 - 3:26 مساءً شاركها فيسبوك ‫X لينكدإن ماسنجر ماسنجر أقرأ التالي أبرز المواد8 نوفمبر 2024 - 2:43 مساءًنصائح للحفاظ على مستوى السكر في الدم أبرز المواد8 نوفمبر 2024 - 2:28 مساءًالعُلا تستضيف كأسي اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية والشباب والناشئين للقدرة والتحمل أبرز المواد8 نوفمبر 2024 - 2:26 مساءًبمشاركة نائب رئيس مجلس الشورى.. انطلاق أعمال القمة العاشرة لرؤساء برلمانات مجموعة العشرين في البرازيل أبرز المواد8 نوفمبر 2024 - 2:22 مساءً“لونير” شرق أملج مهوى الباحثين عن التجارب السياحية الجديدة وموئل لعشاق المغامرات أبرز المواد8 نوفمبر 2024 - 2:05 مساءًمفوض حقوق الإنسان يدعو إلى المحاسبة على الانتهاكات والجرائم المرتكبة في غزة8 نوفمبر 2024 - 2:43 مساءًنصائح للحفاظ على مستوى السكر في الدم8 نوفمبر 2024 - 2:28 مساءًالعُلا تستضيف كأسي اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية والشباب والناشئين للقدرة والتحمل8 نوفمبر 2024 - 2:26 مساءًبمشاركة نائب رئيس مجلس الشورى.. انطلاق أعمال القمة العاشرة لرؤساء برلمانات مجموعة العشرين في البرازيل8 نوفمبر 2024 - 2:22 مساءً“لونير” شرق أملج مهوى الباحثين عن التجارب السياحية الجديدة وموئل لعشاق المغامرات8 نوفمبر 2024 - 2:05 مساءًمفوض حقوق الإنسان يدعو إلى المحاسبة على الانتهاكات والجرائم المرتكبة في غزة القيادة تهنئ رئيس جمهورية أذربيجان بذكرى يوم النصر ويوم العلم لبلاده القيادة تهنئ رئيس جمهورية أذربيجان بذكرى يوم النصر ويوم العلم لبلاده تابعنا على تويتـــــرTweets by AlMnatiq تابعنا على فيسبوك تابعنا على فيسبوكالأكثر مشاهدة الفوائد الاجتماعية للإسكان التعاوني 4 أغسطس 2022 - 11:10 مساءً بث مباشر مباراة الهلال وريال مدريد بكأس العالم للأندية 11 فبراير 2023 - 1:45 مساءً اليوم.. “حساب المواطن” يبدأ في صرف مستحقات المستفيدين من الدعم لدفعة يناير الجاري 10 يناير 2023 - 8:12 صباحًا جميع الحقوق محفوظة لجوال وصحيفة المناطق © حقوق النشر 2024   |   تطوير سيكيور هوست | مُستضاف بفخر لدى سيكيورهوستفيسبوك‫X‫YouTubeانستقرامواتساب فيسبوك ‫X ماسنجر ماسنجر واتساب تيلقرام زر الذهاب إلى الأعلى إغلاق البحث عن: فيسبوك‫X‫YouTubeانستقرامواتساب إغلاق بحث عن إغلاق بحث عن

المصدر: صحيفة المناطق السعودية

كلمات دلالية: أبرز المواد8 نوفمبر 2024 الشرکات الأمریکیة الولایات المتحدة السوق السعودیة عبد اللطیف عودة ترمب رؤیة 2030 إلى أن

إقرأ أيضاً:

النفط يصعد رغم ضبابية التوقعات الاقتصادية

سنغافورة-رويترز

ارتفعت أسعار النفط قليلا في المعاملات المبكرة اليوم الاثنين لكنها ظلت متأثرة بالضبابية بشأن محادثات التجارة بين الولايات المتحدة والصين مما يلقي بظلاله على توقعات النمو العالمي والطلب على الوقود، في حين ألقى احتمال زيادة أوبك+ لإمداداتها المزيد من التشاؤم.

وبحلول الساعة 0025 بتوقيت جرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسعة سنتات إلى 66.96 دولار للبرميل، في حين زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط تسعة سنتات أيضا إلى 63.11 دولار للبرميل.

وقال مايكل مكارثي، الرئيس التنفيذي لمنصة التداول عبر الإنترنت مومو أستراليا "غياب الأخبار يدفع أسعار النفط إلى الارتفاع بشكل متواضع إذ يتخذ المتعاملون مراكز قصيرة قبل زيادة محتملة في إمدادات أوبك+ من اجتماع 5 مايو وزيادة كبيرة في الإنتاج في الولايات المتحدة".

ومن المتوقع أن يقترح بعض أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائهم، أو المجموعة المعروفة باسم أوبك+، أن تقوم المجموعة بتسريع زيادات إنتاج النفط للشهر الثاني على التوالي عندما يجتمعون في الخامس من مايو أيار.

تسببت توقعات زيادة المعروض والمخاوف بشأن تأثير الرسوم الجمركية على الاقتصاد العالمي في انخفاض خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط بأكثر من واحد بالمئة الأسبوع الماضي.

وتعرضت السوق لاضطرابات بسبب إشارات متضاربة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والصين بشأن التقدم الذي تم إحرازه لتهدئة الحرب التجارية التي تهدد بتقليص النمو العالمي.

وفي أحدث تعليق من واشنطن، لم يؤيد وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت أمس الأحد تأكيد ترامب على وجود مفاوضات مع الصين. وفي وقت سابق، نفت بكين إجراء أي محادثات.

يراقب المستثمرون أيضا المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة في سلطنة عُمان، والتي تستمر هذا الأسبوع. وصرح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بأنه لا يزال "حذرا للغاية" بشأن نجاح المفاوضات.

مقالات مشابهة

  • لماذا لا يستطيع ترمب تصنيع هواتف آيفون في الولايات المتحدة؟
  • أسعار النفط تصعد رغم ضبابية التوقعات الاقتصادية
  • "تيك توك" يدخل مجال التسوق عبر الإنترنت في اليابان
  • ارتفاع أسعار النفط رغم ضبابية التوقعات الاقتصادية
  • النفط يصعد رغم ضبابية التوقعات الاقتصادية
  • مصر وبريطانيا تبحثان تعزيز الشراكة ودعم جهود التهدئة في غزة
  • حين تطلق النار على نفسك: ثمن الحرب الاقتصادية على الصين
  • خلال لقائه أعضاء غرفة التجارة الأمريكية.. كجوك: المؤشرات الاقتصادية لمصر شهدت تحسنا كبيرا
  • ركائز قوية لأهداف الرؤية السعودية.. إستراتيجيات متكاملة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية
  • وزير الخارجية: الغارات الأمريكية تؤكد فشل ترامب وتعمده استهداف الأعيان الاقتصادية