دراسة.. النحل قادر على اكتشاف السرطان قبل التكنولوجيا!
تاريخ النشر: 8th, November 2024 GMT
اكتشف باحثون، مؤخرًا، أن النحل يمكنه “استشعار سرطان الرئة، من خلال رائحة نفس المريض، باستخدام حاسة الشم الفائقة لديه”.
وقال الأستاذ المساعد في الهندسة الطبية الحيوية في جامعة ولاية ميشيغان الأميركية، الدكتور ديباجيت ساها: “عالمنا يعتمد على الرؤية، لكن عالم الحشرات يعتمد بالكامل على الشم، لذلك فإن حاسة الشم لدى النحل فائقة الدقة”.
وبيّن ساها وفريقه في بحثهم المنشور حديثًا، أن “تغييرات في رائحة النفس تحدث عندما ينمو السرطان داخل الجسم”.
كما أظهرت الدراسة أن النحل يمكنه “اكتشاف سرطان الرئة، وربما أمراض أخرى، عبر تمييز الروائح الخاصة بخلايا السرطان”.
وعمد الباحثون إلى تثبيت أقطاب كهربائية على أدمغة النحل، وذلك قبل أن يعرّضوا الحشرات لمركبات صناعية تحاكي رائحة نفس مريض بسرطان الرئة.
ونجح النحل بنسبة 93 بالمئة في التمييز بين رائحة نفس المريض المصاب ورائحة شخص سليم. كما تمكنت الحشرات من التفريق بين أنواع مختلفة من سرطان الرئة.
ويمكن أن تساهم نتائج الأبحاث في إيجاد طرق جديدة للكشف المبكر عن العديد من أنواع السرطان، مثل سرطان الرئة والثدي والقولون، وغيرها.
وأعرب ساها عن أمله في تطوير نظام يعتمد على أقطاب كهربائية مزروعة في أدمغة النحل، بحيث يتمكن المريض من التنفس فيها، فتقوم “الحساسات” الهجينة بين الدماغ والتكنولوجيا بتوفير النتائج في الوقت الفعلي.
وأشار إلى أن استخدام التشخيص القائم على تحليل الأنفاس قد يكون “ثورة” في الكشف عن السرطان، لأن تغيرات رائحة النفس تحدث في المراحل الأولى من نمو الورم، مما قد يسهم في التشخيص المبكر قبل أن يصل حجم الورم لمراحل متقدمة.
وأفاد بأن النظام القائم على أدمغة النحل “قد يصبح متاحًا للاستخدام خلال الخمس سنوات المقبلة”.
وليس النحل وحده المستخدم في استشعار السرطان، فمركز “بن فيت” للكلاب في جامعة بنسلفانيا، يعمل على تدريب الكلاب للتعرف على الروائح المرتبطة بالسرطان.
وفي هذا الصدد، قالت المديرة التنفيذية للمركز، سيندي أوتو، إن الكلاب تتمتع بحاسة شمّ قوية، وتتعامل بألفة مع البشر، مما يجعلها قادرة على إيصال المعلومات بفعالية.
وتعيش الكلاب المشاركة في البرنامج مع أسر ترعاها، وتأتي إلى المركز “للعمل” يوميًا.
وأوضحت الباحثة كلارا ويلسون، أن بعض الكلاب “غير مهتمة بهذا النوع من العمل، وأنه لا يمكن إجبار الكلب على القيام به، لأن ذلك سيؤثر على جودة النتائج”.
وتعتبر اللعبة الممتعة هي الحافز للكلاب على العمل، فرغم أن الكشف عن السرطان بالنسبة للحيوانات يبدو كلعبة، فإن الباحثين وجدوا أن أداء الحيوانات “يفوق أداء الأجهزة في اكتشاف السرطان”.
وذكرت بعض الأبحاث السابقة أن حاسة الشم لدى الكلاب تتفوق على البشر بنسبة تتراوح بين 10آلاف و100ألف مرة.
وتسعى الباحثة أمريثا ماليكارغون، إلى فهم كيفية نجاح الكلاب في أداء مهامها بشكل يتفوق على التكنولوجيا الحديثة، موضحة أن حساسية الكلاب الشديدة للروائح تجعلها تتفوق على الأجهزة الموجودة حاليًا في السوق.
ويأمل الباحثون في مواصلة دراسة خصائص “روائح السرطان”، لتطوير تقنيات تستنسخ قدرة الكلاب على الشم، مما يسهم في الكشف المبكر عن السرطان.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: النحل مرض السرطان سرطان الرئة
إقرأ أيضاً:
أصاب إبراهيم شيكا ناشئ الزمالك.. طرق الوقاية من سرطان المستقيم
«شيكا تعبان أوي وما بينامش من الوجع» بهذه الكلمة لخصت هبة التركي، زوجة ناشئ نادي الزمالك، اللاعب إبراهيم الجمال الشهير بـ«إبراهيم شيكا» معاناته مع المرض اللعين الذي أصاب جسده، حتى إنه غيَّر ملامحه بشكل كامل، بل أصبح عاجزًا عن الكلام بسبب الألم الشديد الذي يعانيه، فضلًا عن معاناته الكبيرة مع النوم بشكل طبيعي.
إبراهيم شيكا صاحب الـ27 عامًا، الذي بدأ مشواره الكروي في نادي الزمالك من خلال اللعب في مركز الظهير الأيسر، هاجمه المرض الخبيث، وباتت روحه تتآكل، حتى أصبح لا يستطيع العيش بشكل طبيعي، بحسبما ذكر في مقطع فيديو ظهر فيه وهو طريح للفراش، قائلًا: «أنا بعمل الفيديو ده وأنا تعبان جدًا ومكنتش قادر أتكلم خالص، ومبقدرش أدخل الحمام بسبب الورم اللي في المستقيم، حتى العملية اللي كنت مفروض أعملها عشان تريحني اللي هي تحويل المسار قالولي غلط عليك بنسبة 70% عشان انتشار المرض اللي في جسمك، أنا لا بنام ولا باكل، ولا بشرب كويس وعمال أرجّع، وبطني منفوخة بسبب الانسداد، وبمر بظروف صعبة جدًا ربنا يهونها عليا، أنا مبقتش أقدر أتكلم كتير غصب عني لكن ناس كتير طلعت عليا إشاعات إن أنا توفيت، لكن الأعمار بيد الله».
@ibrahim_shika10 محتاج دعوات كل اخواتي #ابراهيم_شيكا #محارب_السرطان الصوت الأصلي - İbrahim sheka10
وسرعان ما بدأ البحث عن المرض الخبيث الذي أصاب ناشئ الزمالك، وهو سرطان القولون والمستقيم، ثالث أكثر أنواع السرطان شيوعاً في العالم، حيث يمثل حوالي 10% من جميع حالات السرطان والسبب الرئيسي الثاني للوفيات الناجمة عن السرطان في العالم.
ومع البحث عن المرض، فوفقًا لمنظمة الصحة العالمية، يمكن خفض معدلات الإصابة بسرطان القولون والمستقيم والحد منه بشكل كبير من خلال تبني نمط حياة صحي، وتجنب التعرض لعوامل الخطر، وممارسة الكشف المبكر عن المرض، بما فيه اتباع طرق الوقاية للحد من الإصابة وتدهور المرض.
الوقاية من سرطان القولون والمستقيمتساعد التغييرات في نمط الحياة والفحوصات المنتظمة في الوقاية من سرطان القولون والمستقيم، والتي وفقًا لمنظمة الصحة العالمية يمكن أن تتم عن طريق الآتي:
اتباع نظام غذائي صحي غني بالفواكه والخضروات.
الامتناع عن التدخين.
الحفاظ على نمط حياة صحي، من خلال ممارسة الرياضة بانتظام.
الحد من تعاطي الكحول.
تجنّب التعرض لعوامل الخطر البيئية.
الوقاية الثانوية من خلال التحري المنتظم لسرطان القولون والمستقيم عن طريق الكشف المبكر.
إجراء فحوصات البراز للكشف عن وجود سرطان القولون والمستقيم أو السلائل السابقة للتسرطن في البراز.
اجراء اختبار الدم الخفي في البراز (FOBT) الذي يظهر مؤشرات الإصابة بسرطان القولون والمستقيم أو بالسلائل.
ضرورة متابعة التاريخ المرضي والاعتلالات الوراثية وتحديد تدابير الفحص المناسبة.