تقريرٌ عن حزب الله.. هكذا تمكّن من إعادة ترميم صفوفه
تاريخ النشر: 8th, November 2024 GMT
ذكر موقع "سكاي نيوز عربية" أنه "رغم الصدمات المتتالية التي طالت قيادة حزب الله منذ أيلول الماضي بدا الحزب وكأنه استعاد كثيرا من قدرته على المواجهة لا سيما مع استمرار قصف العمق الإسرائيلي بوتيرة شبه يومية.
هذه المعطيات تشي بأن إيران استطاعت خلال الأسابيع الماضية إعادة ترميم هذه القيادة. وقد قال قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي، إن إعادة بناء حزب الله قد تمت ولا خوف على إيران.
وجاء الإعلان عن اختيار نعيم قاسم بعد إرسال قائد فيلق القدس إسماعيل قآني إلى بيروت على رأس وفد عسكري إيراني كبير مؤلف من قيادات إيرانية ميدانية لترميم قدرات حزب الله والحد من تكرار موجة الاغتيالات.
أما بالنسبة للأصول العسكرية، فبرغم الضربات الكبرى التي تعرض لها الحزب لمخازنه، والتصريحات الإسرائيلية بتدمير الجزء الأكبر من منظومته الصاروخية، من الواضح أنه لا يزال لدى الحزب ما يقاتل به نتيجة لتخزين كميات كبيرة جدا من هذه الأصول قبل الحرب، وبأماكن متفرقة، إضافة إلى التقارير التي أشارت إلى أن عمليات التهريب عبر سوريا لا تزال تحصل، وإن بوتيرة أقل. في المقابل، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، إن الجيش لن يسمح بإعادة بناء البنى التحتية التابعة لحزب الله.
هذه التصريحات والتطورات توحي بأن الحرب قد تطول كثيرا، وقد يكون الميدان اللبناني ساحة المواجهة غير المباشرة بين إسرائيل وإيران. في هذا الصدد، قال المحلل الخاص لـ"سكاي نيوز عربية"، بشارة شربل: "يوحي سلوك حزب الله في الأسبوعين الأخيرين بأنه أعاد ترميم صفوفه". وأشار إلى أن "القدرات الصاروخية التي ظهرت تشي بأن حزب الله على المستوى العسكري يعوض الخسائر التي تعرض لها". ورأى أن "الحرس الثوري الإيراني يدير المعركة في جنوب لبنان"، مضيفاً أن "حزب الله استطاع أخذ نفس في الأيام الماضية ونجح في إعادة ترميم بعض قواته وعلاقاته الاجتماعية والدبلوماسية". ولفت إلى أن "مجال الإنجاز الدبلوماسي لحل سياسي لوقف إطلاق النار صار ضيقا"، مضيفاً أن "انتخاب دونالد ترامب غيّر المشهد كليا، وهناك بعض الآمال في مرحلة ما بعد استلامه للبيت الأبيض".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
عاجل:- حزب الله يعلن عن موعد تشييع جنازة حسن نصر الله وهاشم صفي الدين ومكان دفنهما
بعد مرور أكثر من خمسة أشهر على اغتيال الأمين العام السابق لحزب الله، حسن نصر الله، ونائبه هاشم صفي الدين، في غارة جوية شنها الاحتلال الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت في سبتمبر الماضي، أعلن حزب الله عن موعد تشييع جنازتيهما ومكان دفنهما.
وأفاد الحزب في بيان رسمي أن مراسم تشييع جثمان حسن نصر الله ستُقام في 23 فبراير الجاري، كما ستشمل المراسم أيضًا تشييع جثمان هاشم صفي الدين، الذي تم انتخابه أمينًا عامًا خلفًا لنصر الله، لكنه قُتل في غارة إسرائيلية مماثلة بعد أربعة أيام فقط من اغتيال نصر الله.
وكشف الحزب عن تفاصيل مكان دفن القائدين الراحلين، حيث سيتم دفن حسن نصر الله في موقع يقع بين طريقي المطار القديم والجديد في بيروت.
بينما سيُدفن هاشم صفي الدين في مسقط رأسه في دير قانون النهر في جنوب لبنان.
ودعا حزب الله إلى أن تكون الجنازة شعبية ومهيبة، بمشاركة جميع أطياف المجتمع اللبناني، مع التأكيد على ضرورة الامتناع عن إطلاق النار أثناء مراسم التشييع أو في أي وقت آخر، مؤكدًا أن هذه التصرفات تُعد مؤذية للمواطنين.
وفيما يتعلق بتأخر إقامة مراسم التشييع، أوضح الحزب أن الظروف الأمنية التي سادت بعد مقتل نصر الله وصفي الدين كانت سببًا رئيسيًا في تأجيل المراسم إلى التاريخ المحدد، وذلك نظرًا للوضع الأمني الصعب الذي شهدته المنطقة في تلك الفترة.