2024 العام الأكثر سخونة.. أهم الإجراءات السريعة لمواجهة التغيرات المناخية
تاريخ النشر: 8th, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أفادت توقعات هيئة المناخ الأوروبية إلى أن عام 2024، من المتوقع أن يكون العام الأكثر سخونة دائما، حيث من الممكن أن تواصل درجات الحرارة العالمية في ارتفاع مسبق بأكثر من 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل ذلك .
وإذا تحقق ذلك، فإن هذه الزيادة ستؤدي إلى خطوة مهمة، حيث ستصبح أول سنة تقويمية تخترق هذه الزيادة، وتعود درجات الحرارة أعلى من معدلها الطبيعي علي الإطلاق؛ ما يؤدي إلى تغير المناخ نتيجة الأنشطة الصناعية والاقتصادية المتنوعة ، بالإضافة الي ذلك ظهور ملاحظة لتطور في نمط الطقس النينيو، الذى يعد بمثابة حرارة إضافية في الغلاف الجوي.
ويأتي هذا التطور قبل أيام معدودة من مؤتمر المناخ COP29، قمة الأمم المتحدة للمناخ في أذربيجان؛ ما أدى إلى تكثيف الدعوات إلى اتخاذ إجراءات مناخية عالمية سريعة .
نداء هام لاتخاذ إجراءات فورية لمواجهة التغيرات المناخيةويرى الخبراء أن هذه البيانات الأخيرة بمثابة إشارة تحذير لقادة العالم، وأكدت الدكتورة ليز بنتلي، الرئيسة التنفيذية للجمعية الملكية للأرصاد الجوية، باتخاذ كافة التدابير العاجلة والإجراءات الوقائية لمحاولة خفض ظاهرة الاحتباس الحراري في المستقبل .
وأكد أن كل خرق سنوي يقرب العالم من تجاوز هدف الاحتباس الحراري البالغ 1.5 درجة مئوية على المدى البعيد .
ويجتهد هذا الهدف ، الذي تم تحديده بموجب اتفاقية باريس لعام 2015، إلى منع التأثيرات الشديدة الناجمة عن تغير المناخ من خلال الحد من ارتفاع درجات الحرارة على مدى فترة 20 عاما.
ومع ذلك، كشفت بيانات خدمة كوبرنيكوس لتغير المناخ الآن إلى أن عام 2024 قد يتعدي الرقم القياسي السابق البالغ 1.48 درجة مئوية، والذي تم تسجيله في عام 2023، من خلال الوصول إلى 1.55 درجة مئوية على الأقل
تأثير ظاهرة النينيو واتجاهات درجات الحرارة المستمرةساهمت مرحلة النينيو، التي بدأت في منتصف عام 2023 وانتهت في أوائل عام 2024، في ارتفاع درجات الحرارة التي لوحظت هذا العام ، وعلى الرغم من انتهاء مرحلة الاحتباس الحراري هذه، استمرت درجات الحرارة العالمية مرتفعة، مع تحطيم الأرقام القياسية اليومية باستمرار.
ووفقا لعلماء المناخ، أدت هذه الحرارة الشديدة إلى زيادة الكوارث المرتبطة بالطقس في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك العواصف الشديدة وموجات الحر الممتدة.
وأعرب البروفيسور إد هوكينز، عالم المناخ من جامعة ريدينج، عن قلقه بشأن الآثار طويلة المدى لهذا الاتجاه، موضحا إلى أن الاحتباس الحراري العالمي من المتوقع أن يسجل أرقام فلكية جديدة في السنوات القادمة إذا استمرت الانبعاثات في الارتفاع.
ارتفاع درجات الحرارة والتأثيرات المحتملة على المدى البعيدومن المحتمل أن تؤدي المستويات المرتفعة من الغازات المسببة للاحتباس الحراري في الغلاف الجوي إلى استمرار اتجاه الاحترار العالمى، وقد يؤدي هذا إلى عام قياسي آخر في عام 2025.
ويتوقع العلماء أنه في غياب خفض كبير في الانبعاثات، قد ترتفع درجات الحرارة العالمية بأكثر من 3 درجات مئوية بقدوم نهاية هذا القرن، مما يؤدي إلى زيادة مشاكل الكوارث المرتبطة بالمناخ.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: التغيرات المناخية العام الأكثر سخونة الغلاف الجوي انبعاثات تغيرات المناخية درجات الحرارة العالمية ظاهرة الاحتباس الحراري عام 2024 اتفاقية باريس الاحتباس الحراری درجات الحرارة درجة مئویة
إقرأ أيضاً:
دراسة: انتشار الطيور وحجم أدمغتها لا يحميها من تغير المناخ
عادة ما يطمئن علماء البيئة أنفسهم بقاعدة بسيطة: الأنواع التي تنتشر في مساحات شاسعة من الأراضي وتتمتع بأعداد كبيرة تعتبر أقل عرضة للانقراض مقارنة بالكائنات التي تعيش في بيئات صغيرة ومحدودة. لكن هذه القاعدة قد لا تكون صحيحة في ظل تغير المناخ.
فقد كشف تحليل جديد شمل نحو 1500 نوع من الطيور أن هذه القاعدة قد لا تنطبق على تأثيرات تغير المناخ، وفق موقع "إيرث".
وأظهرت الدراسة، التي أجرتها جامعة تكساس، ونشرت في مجلة "نيتشر كوميونيكيشن" في 17 أبريل/نيسان الجاري، أن انتشار الأنواع في مساحات جغرافية واسعة قد يخفي اعتمادها على أنماط مناخية معينة، مما يجعلها عرضة للخطر إن تغيرت.
نقمة الانتشار الجغرافيمن جانبه، أوضح المؤلف الرئيسي للدراسة كارلوس بوتيرو أن الأنواع التي تنتشر في مناطق جغرافية واسعة غالبا ما تكون أعدادها كبيرة، ولكن المشكلة تكمن في أن العديد من هذه الأنواع تتكيف مع "نطاق مناخي ضيق للغاية". وذلك يجعلها أكثر عرضة للانهيار عندما تبدأ أنماط المناخ في التغير.
وأفادت الدراسة بأن الأنواع التي يُعتقد عادة أنها بمأمن بسبب نطاقها الجغرافي الواسع قد تكون حساسة جدا للتغيرات الطفيفة في درجات الحرارة أو هطول الأمطار، مما يجعلها عرضة للتأثر بتغيرات المناخ.
إعلانويُعد طائر شمعي الجناح البوهيمي أحد أبرز الأمثلة على ذلك. فعلى الرغم من انتشاره من الدول الإسكندنافية إلى ألاسكا، فإن بيئته الموحدة تجعله يعتمد بشكل كبير على درجات حرارة باردة وغطاء ثلجي ثابت. وأي تغير طفيف في درجات الحرارة أو هطول الأمطار قد يدفع هذا النوع للهجرة، مما يهدد استمراره.
وفي المقابل، تقدم الدراسة مثالا آخر يتمثل في الطائر الضاحك ذي التاج الكستنائي، الذي يقتصر وجوده على شريط ضيق من الغابات الجبلية في نيبال وبوتان. وعلى الرغم من صغر نطاقه، فإن بيئة الجبال التي يعيش فيها توفر له تنوعا في درجات الحرارة وأنماط هطول الأمطار، مما يتيح له التكيف بشكل أفضل مع التغيرات المناخية.
كما كشفت الدراسة عن علاقة غير متوقعة بين حجم دماغ الطيور ومرونتها في مواجهة تغير المناخ. على الرغم من أن الطيور ذات الأدمغة الأكبر تتمتع عادة بقدرة أكبر على التكيف مع التغيرات، فإن الدراسة أظهرت أن هذه الطيور قد تكون أكثر ارتباطا بأنظمة مناخية محددة، مما يجعلها عرضة لتغيرات المناخ غير المتوقعة.
وأشارت الدراسة إلى أن تأثيرات تغير المناخ على الطيور قد تكون غير مرئية في بعض الأحيان، خاصة على الأنواع التي تتمتع بنطاق جغرافي واسع أو أدمغة كبيرة.
فبعض الطيور التي تعيش في مناطق مثل القطب الشمالي قد تواجه تهديدات كبيرة نتيجة التغيرات المناخية غير المتوقعة. وفي الوقت نفسه، قد تواجه الطيور التي تعيش في الغابات الاستوائية، والتي تتمتع بأدمغة كبيرة وتتطلب مستويات عالية من الرطوبة، مخاطر مشابهة في ظل استمرار ارتفاع درجات الحرارة وجفاف المناطق الاستوائية.
وأكدت الدراسة ضرورة إعادة تقييم أولويات الحفاظ على البيئة. ففي حين تركز العديد من البرامج البيئية على الأنواع النادرة أو محدودة النطاق، قد تحتاج الأنواع التي تبدو آمنة بسبب حجمها أو قدرتها على التكيف إلى اهتمام مماثل، خاصة في ظل تحديات تغير المناخ المتزايدة.
إعلان