من متابعة الأحداث التي شهدتها مدينة أمستردام الهولندية اليومين الماضيين من جميع الأطراف، ومن مشاهدة التوثيقات المرئية والصوتية، وتفنيداً للرواية الإسرائيلية المكذوبة تماماً، يمكن توضيح الحقائق التالية:
1 ـ الأحداث لم تبدأ ليلة أمس، بل الليلة التي سبقتها (الإربعاء) حيث قام مشجعو فريق مكابي تل أبيب (عدد كبير منهم جنود وجنود احتياط بحسب المواقع العبرية نفسها) بالسير في شوارع اسمتردام مرددين الهتافات العنصرية والألفاظ النابية ضد العرب والمسلمين، وإلصاق الملصقات في الشوارع والطرق التي تمجد الاحتلال.
2 ـ من ضمن الهتافات "الموت للعرب"، "لا يوجد مدارس في غزة لأنه لم يبق أطفال في غزة"، "**** فلسطين".
3 ـ في المباراة نفسها وبعد طلب المنظمون الصمت دقيقة حداداً على ضحايا الفيضانات في إسبانيا، رفض المشجعون الاسرائيليون ذلك وقاوموا بالتصفيق والتصفير وإطلاق الألعاب النارية بشكل غوغائي لأن إسبانيا أوقفت شحنتي أسلحة للاحتلال.
4 ـ بعد خسارة فريق مكابي تل أبيب أمام إياكس امستردام بنتيجة ثقيلة (5-0) نزل مشجعو الفريق الإسرائيلي مرة أخرى لشوارع امستردام ولساحة الدام الرئيسية في تكرار لليلة السابقة لكن هذه المرة مع تمزيق الأعلام الفلسطينية المرفوعة على منازل في أمستردام ومهاجمة سائقي سيارات الأجرة من المسلمين.
5 ـ للتوضيح لم تتدخل الشرطة الهولندية في الليلتين ولم يتم إيقاف أو اعتقال أي همجي أو غوغائي أو مجرم ـ وعددهم حوالي 3000 همجي.
6 ـ تدخل أصحاب المنازل وسائقو سيارات الأجرة وأقاربهم وأصدقاؤهم لوقف الأعمال التي تحولت من غوغائية إلى إجرامية بحتة في غياب السلطات الأمنية الهولندية، لحماية أنفسهم والدفاع عن ممتلكاتهم.
لم تكن الأحداث على الإطلاق ذات خلفية دينية أو سامية أو غيرها كما يحاولون الترويج، وهي الرواية التي يلجأون إليها كل مرة عند انفضاح أكاذيبهم، بالمختصر: مشجعون عربدوا وعاثوا فسادا وهاجموا متلكات وآخرون تصدوا لهم..7 ـ بعد أن مالت الكفة ضد مشجعي فريق مكابي تل أبيب ولصالح أهل البلد في هولندا بدأ نتنياهو وأعضاء حكومته الفاشية والمعارضة لديهم بالعويل والحديث عن مجزرة في شوارع امستردام في محاولة مكشوفة جداً لتحويل المجرمين لضحايا.
8 ـ استكمالاً لرواية الضحية المكذوبة أعلنت حكومة الاحتلال الفاشية عن إرسال طائرات إنقاذ وفرق أمنية بشكل فوري لهولندا "لإنقاذ ضحاياهم من العنف الاسلامي" ـ هولندا رفضت استقبال الفرق العسكرية فتراجع الاحتلال عن ذلك.
9 ـ عندها فقط تدخلت السلطات الأمنية الهولندية واعتقلت العشرات من طرف واحد فقط ـ ليس من أولئك الذين عاثوا فساداً بطبيعة الحال ـ للسيطرة على الأوضاع.
10 ـ ما زالت سلطات الاحتلال الفاشية تروج لروايتها البائسة التي التقطها السياسي الهولندي العنصري والمعادي للإسلام خِيرت فيلدرز ليرغي ويزبد ويكرر عنصريته المقيتة، ليكتب على منصة إكس "مذبحة في الشوارع والمسلمون الذين يحملون الأعلام الفلسطينية يطاردون اليهود.. لقد أصبحنا غزة أوروبا".
11 ـ بعد ظهور الفيديوهات والأدلة التي تنسف روايتهم تماماً تحول الأمر برمته وكالعادة لمعادة للسامية وإرهاب، حيث أصدر مكتب نتياهو التالي: "تبذل دولة إسرائيل قصارى جهدها لضمان سلامة وأمن مواطنيها الذين تعرضوا لهجوم وحشي في الحادث المروع المعادي للسامية في أمستردام".
12 ـ أما وزير الخارجية الجديد جدعون ساعر فقد أصدر التالي قبل توجهه لامستردام: "الهجمات الإرهابية الهمجية والمعادية للسامية المروعة هي بمثابة نداء صحوة عاجل لأوروبا والعالم".
13 ـ بحسب الإعلام العبري فقد الاتصال مع 7 إسرائيليين في أمستردام، وتشير التقديرات إلى أن هناك حوالي 20 جريحاً في الأحداث.
14 ـ طبعا وكالعادة قفز شريك الاحتلال في كل جريمة: سفير الولايات المتحدة لدى الاحتلال جاك لوي يصرح "ندين الهجمات ضد الإسرائيليين في أمستردام، ونتمنى الشفاء التام للجرحى".
15 ـ في تطور لافت نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن الشرطة الهولندي" نفحص بلاغات عن احتمال وجود رهائن في مواجهات العاصمة".
لم تكن الأحداث على الإطلاق ذات خلفية دينية أو سامية أو غيرها كما يحاولون الترويج، وهي الرواية التي يلجأون إليها كل مرة عند انفضاح أكاذيبهم، بالمختصر: مشجعون عربدوا وعاثوا فسادا وهاجموا متلكات وآخرون تصدوا لهم..
أخيراً أعيد التأكيد أن ما سبق موثق تماماً صوتاً وصورة وتقارير إعلامية وبيانات رسمية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه الإسرائيلية المشجعون هولندا مواجهات إسرائيل هولندا مواجهات رأي مشجعون مقالات مقالات مقالات سياسة صحافة سياسة سياسة سياسة رياضة صحافة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
“قهوة المحطة”.. مليون جنيه لمن يكشف قاتل مؤمن الصاوي!
متابعة بتجــرد: أعلن صُنّاع مسلسل “قهوة المحطة”، الذي يقوم ببطولته عدد كبير من النجوم من بينهم هالة صدقي ورياض الخولي، عن مفاجأة مدوية لجمهورهم، حيث سيتم تنظيم مسابقة ضخمة لاكتشاف القاتل الحقيقي لشخصية “مؤمن الصاوي”، التي يجسدها النجم أحمد غزي.
وأعلن صناع المسلسل عن الجائزة الكبرى، والتي تصل الى مليون جنيه مصري ستُمنح للفائز المحظوظ الذي ينجح في كشف الحقيقة قبل عرض الحلقة الأخيرة!
المسابقة مستمرة حتى ما قبل ختام العمل، الذي يُراهن الكثيرون على أنه سيكون الحصان الأسود في سباق الدراما الرمضانية هذا العام، خاصة مع تصاعد الأحداث والتشويق الذي يحيط بجريمة القتل الغامضة.
“قهوة المحطة” يعتبر من الأعمال التي تعكس قضايا المجتمع المصري بعمق، صاغها السيناريست الكبير عبد الرحيم كمال، بحرفية كبيرة حيث يواصل سبر أغوار الواقع الاجتماعي في أعماله.
ويبدأ عرض المسلسل اليوم السبت 15 رمضان، وهو من إخراج إسلام خيري، ويجمع نخبة من النجوم، أبرزهم: أحمد غزي، أحمد خالد صالح، بيومي فؤاد، رياض الخولي، هالة صدقي، انتصار، حسن أبو الروس، غادة طلعت، فاتن سعيد، أحمد ماجد، ضياء عبد الخالق، علاء مرسي، علاء عوض، ويوسف عثمان.
تدور الأحداث حول الشاب مؤمن الصاوي، الذي يترك بلدته في الصعيد ويحطّ الرحال في القاهرة سعيًا وراء حلمه في الشهرة، لكن رحلته تأخذه الى مسار مظلم، حيث يجد نفسه في قلب أحداث متشابكة تقوده الى نهاية مأساوية.. ليبقى السؤال: من قتل مؤمن؟
main 2025-03-15Bitajarod