بعد فترة من الترقب والجدل، يعود دونالد ترامب إلى البيت الأبيض للمرة الثانية رئيسًا للولايات المتحدة، ففوزه في الانتخابات الرئاسية، التي أُعتبرت واحدة من أكثر المعارك السياسية حدّة في تاريخ أمريكا، يضعه أمام تحديات ضخمة على جميع الأصعدة، داخليًا وخارجيًا.

ورغم أن ترامب كان قد أشار سابقًا إلى احتمال وجود "تزوير" في الانتخابات حال خسارته، فإن فوزه يمثل بداية جديدة لتطبيق سياسات قد تكون أكثر تشددًا، خاصة في القضايا الخارجية التي تمس الأمن القومي الأمريكي والعلاقات الدولية.

الملفات الشائكة التي تنتظر ترامب في ولايته الثانية

مع تولي ترامب منصب الرئيس مجددًا، تبرز أمامه العديد من القضايا المعقدة التي تتطلب استجابة سريعة وفعّالة.

وفي مقدمة هذه القضايا تأتي التحولات المحتملة في سياسة الولايات المتحدة تجاه الشرق الأوسط، خاصة مع الأزمات المستمرة في قطاع غزة ولبنان، بالإضافة إلى الملف الإيراني الذي لطالما كان محط اهتمام في إدارة ترامب السابقة.

وسياسات الرئيس الأمريكي الجديد ستؤثر بشكل كبير على توازن القوى في المنطقة، حيث يُتوقع أن يعزز من تحالفات أمريكا التقليدية ويشدد الضغط على إيران وحلفائها.

أبرز الأولويات التي ستتخذها إدارة ترامب الثانية

1. التراجع عن التزامات بايدن الخارجية

سيتبنى ترامب سياسة جديدة تتناقض مع العديد من الإجراءات التي اتخذها سلفه جو بايدن، مثل دعم أوكرانيا المستمر، ومن المتوقع أن يفرض ترامب ضغوطًا اقتصادية جديدة على الصين ويجبر دول أوروبا على زيادة مساهماتها في حلف الناتو، في وقت يسعى فيه لتقليص دور الولايات المتحدة في المنظمات الأممية.

2. مواجهة التهديد الصيني

بالنسبة لترامب، الصين ستكون العدو الأكبر على الساحة الاقتصادية، سيواصل الضغط على بكين من خلال الحرب الاقتصادية بدلًا من المواجهات العسكرية، وهو ما سيركز عليه في دوره كزعيم للولايات المتحدة، مؤكدًا على أن الميدان الاقتصادي هو ساحة المعركة المقبلة.

3. ملف الهجرة

يُتوقع أن يعيد ترامب إحياء مشروع الجدار الحدودي مع المكسيك، ويشدد من قوانين الهجرة للحد من تدفق اللاجئين والمهاجرين إلى الولايات المتحدة.

وسيكون هذا الملف أحد أولوياته الرئيسية، في سياق سياسة داخلية تهدف إلى فرض قوانين أكثر صرامة بشأن الهجرة.

4. السياسة الإيرانية: نهج أكثر صرامة

أحد أكبر التحديات التي ستواجه ترامب هو التعامل مع إيران، فمن المتوقع أن يتراجع عن العديد من الاتفاقيات التي توصل إليها بايدن مع طهران، خاصة تلك المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني.

وسيتخذ موقفًا متشددًا تجاه الأنشطة الإيرانية في المنطقة، بما في ذلك تقويض علاقاتها مع الصين.

5. السياسات الاقتصادية الداخلية

على الصعيد الداخلي، سيعمل ترامب على إلغاء العديد من السياسات التي تم تبنيها في عهد بايدن، وخاصة تلك المتعلقة بالضرائب والإنفاق الحكومي.

ومن المحتمل أن يعيد العمل بنظامه الضريبي الذي يفضل الشركات الكبرى ورجال الأعمال، مع تقليص البرامج الاجتماعية، ما قد يؤدي إلى تغييرات جوهرية في الاقتصاد الأمريكي.

6. إعادة هيكلة السياسة الشرق أوسطية

في الشرق الأوسط، يُتوقع أن يعيد ترامب تشكيل التحالفات في المنطقة، بدءًا من تعزيز العلاقات مع إسرائيل والدول العربية لمواجهة التهديد الإيراني.

وسيعمل على إنهاء الحروب في لبنان وغزة بشكل يضمن مصالح الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة، ويركز على ضرب "محور إيران" الذي يضم جماعات مثل حزب الله وحماس.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: استجابة سريعة استجابة اقتصادية الاقتصاد الأمن القومي الأمن القومي الأمريكي الانتخابات الرئاسية البيت الأبيض الثانية التقليدية العلاقات الدولية العلاقات المعارك السياسية الولايات المتحد الولايات المتحدة بداية جديدة

إقرأ أيضاً:

نجل ترامب يتحدث عن اعتماد المنطقة الخليجية على الولايات المتحدة

تحدث نجل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء، عمّا أسماه "اعتماد" المنطقة الخليجية على الولايات المتحدة، مشيرا إلى أن المنطقة بأكملها تريد الأمن لتتمكن الاقتصادات المحلية من الازدهار.

وقال إريك ترامب خلال وجوده في دبي بصفته أحد المسؤولين التنفيذين في شركة عائلة الرئيس ترامب، التي دشنت برجا في الإمارة بالشراكة مع شركة دار جلوبال لتطوير العقارات الفارهة: "تزدهر دبي مثل العالم أجمع، وفي عالم صحي وآمن وهذا ما يريده الرئيس ترامب".

وذكر أن "منطقة الخليج تعتمد على الولايات المتحدة القوية، والمنطقة بأكملها تريد الأمن لتتمكن الاقتصادات المحلية من الازدهار".

وعند سؤال إريك عن تأثير الرسوم الجمركية التي فرضتها أو خططت لها إدارة الرئيس ترامب على الاقتصاد العالمي ومنطقة الخليج تحديدا، قال إن "الإمارات أقل تأثرا بالرسوم الجمركية نظرا لاقتصادها القائم على الخدمات ورأس المال المكثف".



وأضاف: "بإمكانهم تجنب ذلك إلى حد بعيد، وأعتقد أن هذا مفيد لجزء كبير من دول الخليج".

ويتكون البرج من 80 طابقا وسيستضيف فندقا فارها وشققا سكنية فاخرة وشقتن بنتهاوس على السطح.

ويأتي تدشين البرج رسميا قبل أسابيع فقط من جولة الرئيس الأمريكي في منطقة الخليج، والتي سيزور خلالها السعودية وقطر والإمارات، في عودة إلى المنطقة التي وثق معها علاقات خلال ولايته الأولى.

وأفادت "رويترز" الأسبوع الماضي نقلا عن مصادر بأن الزيارة قد تشهد الإعلان عن حزمة أسلحة للسعودية، تتجاوز قيمتها 100 مليار دولار.

ويوجد الجزء الأكبر من أعمال مؤسسة ترامب في الولايات المتحدة، لكن لديها مصالح كبيرة في الخارج، بما في ذلك في السعودية والإمارات.

مقالات مشابهة

  • طيف بايدن يلاحق ترامب بعد 100يوم في البيت الأبيض
  • البيت الأبيض: اتفاق المعادن مع أوكرانيا يعكس التزام الولايات المتحدة بالسلام
  • ترامب: كارني يزور البيت الأبيض الأسبوع المقبل
  • امرأة تقاطع ترامب خلال خطاب مرور 100 يوم على عودته للبيت الأبيض.. هكذا رد (شاهد)
  • ترامب يحتفل بمرور مئة يوم على عودته للبيت الأبيض
  • نجل ترامب يتحدث عن اعتماد المنطقة الخليجية على الولايات المتحدة
  • متباهيًا بإنجازاته.. ترامب يحتفل بأول 100 يوم في ولايته الثانية
  • سخر من بايدن وهاجم رئيس الفيدرالي.. ماذا قال ترامب عن أول 100 يوم من ولايته الثانية؟
  • ترامب: في ولايتي الثانية أنا أقود الولايات المتحدة والعالم
  • البيت الأبيض: ترامب يركز على تراجع معدلات التضخم التي خلفتها إدارة بايدن