17 شهيدا في غزة والاحتلال يواصل حصار وتدمير شمال القطاع
تاريخ النشر: 8th, November 2024 GMT
استشهد 17 فلسطينيا منذ فجر الجمعة بسلسلة غارات إسرائيلية على جميع أنحاء قطاع غزة الذي يتعرض لإبادة جماعية منذ أكثر من عام، في حين يواصل جيش الاحتلال حصار شمالي القطاع.
وأكد مراسل الجزيرة أن قوات الاحتلال تحاصر مناطق شمالي قطاع غزة لليوم الـ35 على التوالي وسط قصف مدفعي متواصل.
وأشار إلى أن عشرات جثامين الشهداء لم تنتشل بعد من مناطق شمالي القطاع بسبب حظر الاحتلال عمل الدفاع المدني.
كما أكد مراسل الجزيرة إصابة فلسطينيين في قصف إسرائيلي استهدف مدخل مدرسة حليمة السعدية بجباليا النزلة شمالي قطاع غزة، حيث تستمر عملية الاحتلال منذ 5 أكتوبر/تشرين الأول الماضي بهدف تهجير السكان.
وتعرضت المدرسة التي تؤوي نازحين لاستهدافات إسرائيلية عدة منذ بداية العدوان على قطاع غزة.
تدمير ممنهجواستهدف قصف مدفعي إسرائيلي غرب مخيم جباليا وبلدة بيت لاهيا، وسط إطلاق نار كثيف من الآليات والطائرات الإسرائيلية.
وكثف جيش الاحتلال عمليات تدمير المباني والمربعات السكنية بمخيم جباليا وبيت لاهيا، حيث سُمعت أصوات الانفجارات من مدينة غزة وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد.
وفي وقت سابق من اليوم، وقالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن إسرائيل ارتكبت مجزرتي مخيم الشاطئ ومخيم جباليا بغطاء أميركي، حيث يواصل الجيش الإسرائيلي عمليات الإبادة والتطهير العرقي منذ أكثر من شهر شمال القطاع، ويُجبر المواطنين على النزوح القسري تحت وطأة القصف والحرمان من الماء والدواء والطعام في ظل انهيار المنظومة الصحية.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن العملية أسفرت حتى الآن عن استشهاد أكثر من 1500 فلسطيني.
وسط وجنوب القطاع
وأفادت قناة الأقصى الفضائية بأن زوارق حربية إسرائيلية نفذت، صباح اليوم الجمعة، قصفا مكثفا لشاطئ بحر مخيم النصيرات ومدينة رفح وسط وجنوبي القطاع.
واستشهد صياد فلسطيني وأصيب 3 آخرون بقصف زوارق حربية إسرائيلية منطقة الأكواخ على شاطئ بحر مدينة رفح، بحسب مصدر طبي بمجمع ناصر الطبي بخان يونس جنوب القطاع.
وقالت مصادر فلسطينية إن المدفعية الإسرائيلية قصفت المناطق الشرقية من مدينة رفح جنوبي قطاع غزة قبيل فجر اليوم الجمعة.
وترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة -بدعم أميركي مطلق وعلى مرأى العالم أجمع- خلفت أكثر من 146 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الجامعات قطاع غزة أکثر من
إقرأ أيضاً:
43 شهيدا بغزة و50 ألفا يواجهون مصيرا مجهولا برفح
أفادت مصادر طبية للجزيرة باستشهاد 43 شخصا في غارات إسرائيلية على قطاع غزة منذ فجر اليوم الجمعة، وسط تحذيرات من كارثة إنسانية وشيكة ومصير مجهول لنحو 50 ألف مواطن في رفح.
وقالت وزارة الصحة بغزة إن 43 شهيدا و115 مصابا وصلوا إلى مستشفيات القطاع خلال الساعات الـ24 الماضية، ليرتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ 18 مارس/آذار إلى 896 شهيدا و1984 مصابا.
كما أعلنت الوزارة عن ارتفاع حصيلة ضحايا الإبادة الإسرائيلية إلى 50 ألفا و251 شهيدا و114 ألفا و25 مصابا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وأفاد مراسل الجزيرة في غزة باستشهاد شخصين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي استهدف فلسطينيين في مدينة بيت حانون شمالي قطاع غزة. وقامت فرق الإسعاف الفلسطينية بنقل جثامين الشهداء وعدد من المصابين إلى المستشفى الإندونيسي فيما وصف أطباء حالة أحدهم بالخطيرة.
كما أفاد المراسل باستشهاد 3 فلسطينيين وإصابة آخرين بينهم أطفال في قصف استهدف خيمة في منطقة الفاخورة بمخيم جباليا شمالي قطاع غزة. وقامت فرق الإسعاف الفلسطينية بنقل جثامين الشهداء وعدد من المصابين إلى المستشفى الإندونيسي.
في غضون ذلك، تواصل القوات الإسرائيلية المتوغلة في حي تل السلطان غربي مدينة رفح حصار عشرات العائلات الفلسطينية، وتمنع الدخول والخروج من الحي، وسط تردٍّ لأوضاعهم، فيما فقد الاتصال مع بعض تلك العائلات.
إعلانوحذر الناطق باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل من أن مصير 50 ألف مواطن في رفح مجهول تماما، في ظل الهجمات الإسرائيلية المتواصلة وعمليات التوغل والهدم والاستهداف المباشر للمدنيين ومنع الاحتلال دخول فرق الإنقاذ والدفاع المدني.
وضع كارثيإنسانيا، قال مدير برنامج الأغذية العالمي في فلسطين أنطوان رينارد إن أكثر من 90% من سكان قطاع غزة يعتمدون على المساعدات الدولية ويواجهون خطر المجاعة في حال استمر إغلاق المعابر.
وحذر المسؤول الأممي، في مقابلة مع الجزيرة، من أن المنظمة ستضطر لإغلاق جميع نقاط توزيع المساعدات التابعة لها في قطاع غزة خلال أسبوعين على أقصى تقدير بسبب تضاؤل ونفاد المخزون، موجها نداء لضرورة فتح المعابر بشكل فوري.
وقالت الأمم المتحدة إن إسرائيل ترفض السماح لوكالاتها بتوزيع ما تبقى من أغذية ومساعدات في مستودعات المنظمة بقطاع غزة، مشددة على أنه لا يوجد مبرر لما يشهده قطاع غزة من عقاب جماعي.
وأضافت في مؤتمر لوكالاتها المتخصصة في جنيف أن إسرائيل تمنع إدخال الأدوية والمستلزمات والتجهيزات الطبية إلى قطاع غزة.
وقال ممثل منظمة الصحة العالمية إن إسرائيل منعت دخول ألفي كيس من الدم إلى القطاع، لافتا إلى مخاطر تحدق بـ4 آلاف رضيع جراء نقص الاحتياجات الأساسية.
وذكر أن سيارات الإسعاف في غزة غير قادرة على العمل بسبب نقص الوقود، فضلا عن انعدام آلات الفحص والتشخيص والأدوية المسكّنة.
انقطاع المساعداتفي السياق نفسه، قال الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر إن قطاع غزة يشهد أطول فترة دون مساعدات إنسانية منذ بداية الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل.
وأوضح المتحدث باسم الاتحاد توماسو ديلا لونغا أن غزة تعيش كارثة في كل أرجائها، وأنه لا توجد منطقة آمنة فيها لأحد بمن فيهم العاملون في المجال الإنساني، مؤكدا ضرورة توسيع عملية المساعدات الإنسانية داخل غزة، وفتح المعابر كافة لإدخال المساعدات الإنسانية وإظهار الاحترام للمدنيين والعاملين في مجال المساعدات الإنسانية.
إعلانواعتبر أن غزة تشهد حاليا أطول فترة انقطاع للمساعدات منذ بداية الصراع، حيث لم تدخل أي مساعدات إنسانية أو مستلزمات أساسية أو وقود إلى القطاع، لافتا إلى أن الأدوية والمعدات الطبية تنفد، وهو ما يعني ضغطا هائلا على النظام الصحي الذي أوشك على الانهيار.
وازداد الوضع الإنساني سوءا في غزة بعدما أغلقت إسرائيل في 2 مارس/آذار الجاري معابر إيصال المساعدات الإنسانية، في مسعى لدفع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى الإفراج عن المحتجزين في غزة.
وفي 18 من الشهر الجاري، استأنف الجيش الإسرائيلي قصفه المدمر للقطاع ثم عملياته البرية، بعد شهرين من إبرام اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.