اسطنبول - صفا

أطلقت الحملة العالمية "فلسطين بوصلتي"، يوم الثلاثاء، فعاليات أسبوع "القدس والضفة الغربية المحتلة" من مدينة إسطنبول، تحت شعار "معًا ننصرها"، بمشاركة عشرات المؤسسات العربية والدولية، وبحضور ثُلة من العلماء والشخصيات الفاعلة والمتخصصة في القضية الفلسطينية.

و"فلسطين بوصلتي" حملة إعلامية توعوية عالمية تهدف لدعم القضية الفلسطينية، وإعادة تفعيل دور الأمة تجاهها، وتوجيه البوصلة نحو قضايا القدس والضفة واللاجئين والأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وينظم هذه الحملة ائتلاف المرأة العالمي لنصرة القدس وفلسطين، وجميع أقاليم الائتلاف، والمؤسسات الشريكة البالغ عددها 48 مؤسسة، بمشاركة أكثر من 52 دولة من مختلف أنحاء العالم، مثل دول جنوب أفريقيا، أوروبا، المغرب العربي، موريتانيا، العراق وكردستان العراق.

دعم وإسناد

منسقة حملة "فلسطين بوصلتي" ناهد عصيدة تقول: إن "الحملة تأتي نتيجة استمرار الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني، ووقف الاهتمام العالمي بالقضية الفلسطينية، وتأكيدًا على توجيه البوصلة نحو القضية الأم، كوننا نؤمن بأن الأمة شريكة في تحرير فلسطين".

وتضيف "في ظل تصاعد الانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية في الضفة والقدس، ومخطط الاحتلال لهدم المسجد الأقصى المبارك وبناء الهيكل المزعوم مكانه، وإحضار البقرات الخمس، ارتأينا إطلاق أسبوع القدس والضفة، والتحرك مبكرًا، لتوعية الأمة بما يحدث بحق الأقصى، وحتى لا يفيق العالم على إحراقه مجددًا أو هدمه".

ومن أهداف الحملة- كما تبين عصيدة- دعم ومساندة القضية الفلسطينية إعلاميًا وشعبيًا، وفضح سياسات الاحتلال وممارساته بحق الشعب الفلسطيني بالضفة والقدس وغزة، وتفعيل دور نساء الأمة بشكل كبير تجاه قضية فلسطين، وتوحيد جهود الأمة للتصدي للمشروع الإسرائيلي ومواجهة آثاره.

وتشير إلى أن أسبوع "القدس والضفة"، الذي يستمر حتى 21 أغسطس الجاري، يتناول تسليط الضوء على عدة مواضيع مهمة تتعلق بانتهاكات الاحتلال والاقتحامات والاعتداءات المتواصلة في الضفة والقدس، وعمليات التهويد، وأسرلة التعليم في القدس وبيان مدى خطورته.

ويتضمن نشر عدد من المواد والفيديوهات التوعوية، وانفوجرافيك، وانفو فيدو والبوسترات وقصص إنسانية في مختلف وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، وإجراء لقاءات عبر القنوات التلفزيونية، ومن ثم إرسالها لكل مؤسسة ودولة مشاركة في الحملة، لأجل نشرها.

بالإضافة إلى تنظيم مجموعة من الفعاليات التضامنية وإطلاق المحاضرات والندوات والمبادرات التوعوية، وكذلك إجراء لقاءات إلكترونية وحضورية.

آليات جديدة

وتلفت عصيدة إلى أنه سيتم خلال الأسبوع، استضافة متخصصين من القدس والضفة للحديث عن القضايا التي يتناولها، بالإضافة إلى إرسال رسائل للمؤسسات الدولية والحقوقية الفاعلة للنهوض بآليات جديدة وتفعيلها للتصدي للمشروع الإسرائيلي وما يفرضه من واقع سيئ على الشعب الفلسطيني.

وضمن فعاليات أسبوع "القدس والضفة"، سيتم في 20 أغسطس التغريد على وسم "#معا_ننصرها"، حيث سيتم تجهيز ما يقارب 300 تغريدة باللغتين العربية والإنجليزية لنشرها في هذا اليوم، الذي يتزامن مع الذكرى الـ54 لإحراق المسجد المبارك.

وتتابع منسقة الحملة أنه جرى أيضًا، تجميع وتصميم 40 اقتباسًا من مختلف النخب والشخصيات البارزة والفاعلة والمتخصصة في شؤون القدس والضفة، وإرسالها لمختلف الدول لإعادة نشرها.

وتشير إلى أن حملة "فلسطين بوصلتي" كانت أطلقت في 15 مايو الماضي أسبوع قطاع غزة، تزامنًا مع ذكرى معركة "سيف القدس"، والعدوان الإسرائيلي الأخيرة على غزة.

وتوضح أن الأسبوع الثالث سيكون أسبوع "الأسرى والأسيرات" داخل سجون الاحتلال، وسينطلق في أكتوبر، تزامنَا مع ذكرى صفقة "وفاء الأحرار"، وذلك للحديث عن معاناتهم وأوضاعهم، وعن الاعتقال الإداري، وغيرها.

وأما الأسبوع الرابع للحملة، فسيكون أسبوع "اللاجئين الفلسطينيين"، وسينطلق في يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني نهاية نوفمبر.

وتؤكد أن ائتلاف المرأة يسعى لأن تكون الأمة العربية والإسلامية حاضرة في كل مرحلة يتعرض لها الشعب الفلسطيني، ووقوفها إلى جانبهم ودعمهم وإسنادهم، وتحمل مسؤولياتها إزاء مواجهة المشروع الإسرائيلي، والأخطار المحدقة بالقضية الفلسطينية، ووجوب الدفاع عن بوصلة الأمة القدس.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: دعم القدس القضیة الفلسطینیة الشعب الفلسطینی

إقرأ أيضاً:

“اليونسكو” تعتمد قرارين لصالح فلسطين

فلسطين – اعتمدت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “يونسكو”، امس الأربعاء، قرارين لصالح فلسطين، أحدهما بعنوان “فلسطين المحتلة” والآخر “المؤسسات الثقافية والتعليمية”.

جاء ذلك في الدورة الـ221 للمجلس التنفيذي للمنظمة، المنعقدة في باريس، وفق بيان لوزارة الخارجية الفلسطينية.

وقالت وزارة الخارجية: “إن المجلس اعتمد قرارين خاصين بدولة فلسطين بالإجماع، وهما: فلسطين المحتلة، والمؤسسات الثقافية والتعليمية، باعتبارها احدى أهم الأدوات للحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني في ظل ما تقوم به إسرائيل من جرائم وانتهاكات خاصة في قطاع غزة، وتجاهلها للقانون الدولي”.

وأكدت أن اعتماد القرارين “يبقى شاهداً على إمكانية أن يقوم المجتمع الدولي بمسؤولياته تجاه الشعوب وإرثها وتراثها وتاريخها المهدد بالخطر من الاستعمار الإسرائيلي”.

وشددت الخارجية الفلسطينية على أن مثل هذه القرارات تمثل خطوة مهمة في التصدي لمحاولات التزوير والتخريب المتعمد للمواقع التاريخية والثقافية الفلسطينية، والانتهاكات التي تطال مواقع التراث العالمي، بما في ذلك محاولات تغيير الهوية التاريخية والقانونية، خاصة في القدس المحتلة وأسوارها والمسجد الأقصى، ومدينة الخليل القديمة بما تشمل من الحرم الإبراهيمي/كهف البطاركة، تُعد جزءًا لا يتجزأ من أرض دولة فلسطين وتراثها الثقافي، وتتطلب حماية خاصة.

ويأتي اعتماد القرارين، بينما تواصل إسرائيل وبدعم أمريكي مطلق منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 ارتكاب جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 166 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

وثمنت الخارجية الفلسطينية “دور الأردن ومواقف الدول الشقيقة والصديقة التي تقف مع اعتماد هذه القرارات بالإجماع”.

وطالبت المجتمع الدولي واليونسكو “بضرورة اتخاذ ما يلزم من خطوات واضحة وعملية لوقف إسرائيل، سلطة الاحتلال الاستعماري لجرائمها”.

وأوضحت أن “عدم تطبيق قرارات اليونسكو وأحكام القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة يشجع ويسمح لسلطات الاحتلال بمواصلة جرائمها في قطاع غزة ويعمل على تهيئة الظروف لاستدامة الانتهاكات والقتل وجريمة الإبادة الجماعية التي تستهدف بشكل مباشر المدنيين والصحفيين والطلاب والمدارس وتدمير الأماكن الثقافية والمقدسة.

وأشارت الخارجية الفلسطينية، إلى أن القرارين دعيا إلى وقف جميع عمليات التنقيب والأشغال والمشاريع في القدس المحتلة، ولا سيما ما يتعلق بـ”القانون الأساسي”، وفي المدينة القديمة ومحيطها، إضافة إلى الحرم الإبراهيمي في الخليل.

كما طالب القراران “بوقف كافة الأنشطة الاستيطانية، بما في ذلك بناء الجدار، وشق الطرق الخاصة بالمستوطنين، وانتهاك حرية التنقل والوصول إلى أماكن العبادة، وغيرها من التدابير التي تهدف إلى تغيير طابع وتركيبة الأرض الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك تفكيك النسيج الاجتماعي للمجتمع الفلسطيني”، وفق الوزارة.

كما نص القراران على “إرسال بعثة اليونسكو للرصد التفاعلي، وابتعاث ممثل للمدير العام إلى القدس للاطلاع على جرائم التخريب المتعمد الإسرائيلي، وتقديم تقارير للجهات المختصة لمنع تدهور الأوضاع”، بحسب ذات المصدر.

واحتلت إسرائيل، القدس الشرقية مع الضفة الغربية وقطاع غزة عام 1967، حيث تعتبر “أرضاً محتلة” وفق القانون الدولي.

 

الأناضول

مقالات مشابهة

  • “اليونسكو” تعتمد قرارين لصالح فلسطين
  • حملة تنظيف لمجرى نهر بانياس في طرطوس
  • عشرات المستوطنين يقتحمون باحة المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي
  • الكويت: الاستمرار في التغاضي عن انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي يدفع نحو مزيد من التصعيد
  • نقيب معلمي فلسطين: لن نسمح للاحتلال الإسرائيلي بطمس هويتنا
  • من (وعي وقيم ومشروع) كلمة السيد القائد بمناسبة يوم القدس العالمي 1446هـ ..
  • إطلاق حملة إلكترونية واسعة لدعم الصحفيين في غزة
  • إضراب شامل يعم القدس المحتلة والضفة الغربية تنديدا بالعدوان على غزة (شاهد)
  • مراسل سانا: مظاهرة شعبية في دمشق دعماً لغزة ووقف حرب الإبادة الجماعية فيها، ورفضاً للاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على سوريا، واعتزازاً بشهداء درعا الذين ارتقوا جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي غرب المحافظة
  • نائب:الأمن النيابية شكلت لجنة للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان من قبل قائد شرطة المثنى