في الصيام مشقة لي.. هل يجوز التصدق أو توزيع وجبات بدلا من القضاء
تاريخ النشر: 8th, November 2024 GMT
أكدت دار الإفتاء المصرية أنه لا يجوز للمسلم أن يستعيض عن قضاء أيام الصيام المفروضة التي أفطرها بالصدقات، مشيرةً إلى أن القضاء واجب على من أفطر دون عذر يمنعه من الصيام، ويجب عليه قضاء ما فاته إذا كان قادرًا على ذلك ولا يعاني من مرض يمنعه من الصيام.
وقد أوضح الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الصدقة لا تجزئ عن قضاء الصيام المطلوب شرعًا إلا في حالة وجود عذر يمنع المسلم من الصيام مثل المرض المزمن أو العجز الدائم.
وأكد عبد السميع، في فتوى له عبر تسجيل على "يوتيوب"، أن من كان مريضًا مرضًا يمنعه من الصيام ويستمر معه المرض، فإن الكفارة تكفي في هذه الحالة، وذلك بإطعام مسكين عن كل يوم أو تقديم ما يعادلها من المال.
أما إذا كان الشخص قادرًا على الصيام ولا يعاني من مرض يمنعه، فعليه قضاء الأيام التي لم يصمها دون اللجوء إلى الكفارة.
وفي نفس السياق، أضاف الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، خلال فيديو بث مباشر على صفحة دار الإفتاء على "فيس بوك"، أن الأصل فيمن أفطر أيامًا في رمضان لعذر، مثل المرض المؤقت أو الحيض، هو قضاء تلك الأيام بعد زوال العذر دون الحاجة إلى إخراج كفارة.
دار الإفتاء توضح حكم اليمين الغموس.. وتكشف عن كفارته زوجي متعدد العلاقات؟ أمين الفتوى: الإهمال والشعور بالنقص السببوأوضح شلبي أن من لا يستطيع الصيام بشكل دائم بسبب مرض مزمن أو عذر دائم، يجوز له إخراج الكفارة بإطعام مسكين عن كل يوم أو تقديم قيمتها نقدًا كبديل عن القضاء، مستندًا إلى قوله تعالى: "فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنفِقُوا خَيْرًا لِّأَنفُسِكُمْ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ" (التغابن: 16).
وختمت دار الإفتاء توضيحها بأن قضاء الصيام هو الأصل، وأن التصدق لا يُجزئ عن الصيام إلا في حالات العذر الدائم
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء قضاء الصيام قضاء صيام رمضان دار الإفتاء من الصیام
إقرأ أيضاً:
وصايا الرسول: الصوم في الشتاء ولماذا وصفه بالغنيمة الباردة
للصوم في فصل الشتاء أبعاد روحية وصحية فريدة، تجعله يُعد من أفضل العبادات التي وصفها النبي محمد صلى الله عليه وسلم بـ"الغنيمة الباردة"، جاء في حديث النبي: "الصيام في الشتاء الغنيمة الباردة" (رواه الترمذي وغيره).
لماذا وُصف الصيام في الشتاء بالغنيمة الباردة؟سهولة الصيام: قصر النهار في الشتاء وانخفاض درجات الحرارة يجعلان الصيام أقل مشقة مقارنة بفصل الصيف.طول الليل: الليل الطويل يمنح الصائم وقتًا كافيًا للاستراحة وأداء صلاة القيام والتهجد.الأجر المضاعف: رغم سهولة الصيام في الشتاء، فإن الأجر يبقى عظيمًا كما هو الحال في أي وقت من السنة.الصوم كعبادة روحانية وصحيةروحانيًا: يعزز الصوم في الشتاء تقوى الله، حيث يُظهر العبد إخلاصه وعبادته في وقت تتوفر فيه سبل الراحة.صحيًا: يساهم الصيام في تعزيز الجهاز المناعي، تحسين الهضم، وتنظيم الوزن، وهو ما يتوافق مع فوائد الصيام المتعددة.أقوال السلف عن الصيام في الشتاءقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "الشتاء غنيمة العابدين".وقال الحسن البصري: "نِعْمَ زمان المؤمن الشتاء، ليله طويل يقومه، ونهاره قصير يصومه".كيف نستفيد من الشتاء كفرصة للعبادة؟الإكثار من الصيام: اغتنام الأيام الباردة للصوم، خصوصًا أيام الاثنين والخميس، والأيام البيض (13-14-15 من كل شهر هجري).قيام الليل: مع طول الليل، يصبح القيام أقل مشقة، وهو فرصة لتعزيز العلاقة بالله.العبادات الأخرى: مثل قراءة القرآن، والذكر، والاستغفار.الصوم في الشتاء دعوة للتأملالصيام في هذا الفصل يذكرنا بالنعمة العظيمة التي أنعم الله بها علينا، ويعلمنا قيمة التضحية وضبط النفس. كما أنه يُظهر قدرة المسلم على الالتزام بالعبادة مهما كانت الظروف المحيطة.
الصوم في الشتاء فرصة روحانية وصحية تمنح المؤمن شعورًا بالقرب من الله وأجرًا عظيمًا بأقل مشقة. لذا، دعونا نستثمر هذا الفصل بالطاعات والعبادات التي تُثري قلوبنا وتُقربنا من الله.