بعد هجمات أمستردام.. إسرائيل ترسل طائرتين تجاريتين إلى هولندا لإعادة مئات مشجعي كرة القدم
تاريخ النشر: 8th, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أرسلت إسرائيل اليوم الجمعة طائرتين تجاريتين إلى هولندا لإعادة مئات مشجعي كرة القدم الإسرائيليين بعد هجمات ليلية في شوارع أمستردام، وصفها المسؤولون بأنها معادية للسامية.
وأظهرت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي تدخل شرطة مكافحة الشغب في الاشتباكات، حيث هتف بعض المهاجمين بشعارات معادية لإسرائيل.
وقالت عمدة أمستردام، فامكه هالسيما، إن مشجعي فريق مكابي تل أبيب تعرضوا للهجوم والإساءة، وقُذِفوا بالألعاب النارية، وتدخلت شرطة مكافحة الشغب لحمايتهم ومرافقتهم إلى الفنادق. تم علاج ما لا يقل عن خمسة أشخاص في المستشفى، حسبما ذكرت.
تم تعزيز التدابير الأمنية في المدينة، حيث تجمع المئات يوم الخميس لإحياء ذكرى ليلة البلور، وهي المذبحة التي نفذها النازيون ضد اليهود في ألمانيا في 9-10 نوفمبر 1938.
وشهدت هولندا زيادة في الحوادث المعادية للسامية منذ أن شنت إسرائيل هجومها على غزة عقب هجمات حركة حماس الفلسطينية في 7 أكتوبر 2023، مع تلقي العديد من المنظمات والمدارس اليهودية تهديدات ورسائل كراهية.
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن قرار إرسال الطائرات جاء بعد "حادث عنيف للغاية" استهدف مواطنين إسرائيليين بعد مباراة بين فريق مكابي وأياكس أمستردام، المعروف تقليدياً كفريق يهودي.
وأضاف المكتب: "هذا حادث خطير، ويشكل إنذارًا لأي دولة ترغب في الحفاظ على قيم الحرية".
وأظهر مقطع فيديو، تم التحقق منه من قبل رويترز، مجموعة من الرجال يركضون بالقرب من محطة أمستردام المركزية ويطاردون ويعتدون على آخرين، مع سماع أصوات سيارات الشرطة في الخلفية.
ووصف رئيس الوزراء الهولندي ديك شوف الهجمات بأنها "غير مقبولة تماماً" و"معادية للسامية"، مؤكداً أنه طمأن نتنياهو بأن "الجناة سيتم تحديدهم ومحاسبتهم".
وأعرب السياسي الهولندي المعادي للإسلام، خيرت فيلدرز، رئيس أكبر حزب في الحكومة الهولندية، عن "خجله" من أن مثل هذه الأحداث يمكن أن تحدث في هولندا.
إسرائيل: العنف يعيد للأذهان مذابح أوروبا ضد اليهود
وقالت الشرطة إن هناك حوادث وقعت قبل المباراة، حيث سافر حوالي 3,000 مشجع من مكابي إلى أمستردام.
وأوضحت السفارة الإسرائيلية في لاهاي أن الحشود هتفت بشعارات مناهضة لإسرائيل وشاركت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي تُظهر عنفهم، بما في ذلك الركل والضرب وحتى الدهس للمواطنين الإسرائيليين.
وأضافت السفارة: "في عشية ليلة البلور، عندما واجه اليهود في ألمانيا النازية هجمات وحشية، من المرعب أن نشهد مرة أخرى عنفًا معادياً للسامية في شوارع أوروبا."
وأفادت الشرطة بأن 62 شخصًا تم احتجازهم بعد المباراة، حيث حاول متظاهرون مؤيدون للفلسطينيين الوصول إلى ملعب يوهان كرويف أرينا، على الرغم من أن المدينة كانت قد منعت احتجاجًا هناك.
وقالت الشرطة إن المشجعين غادروا الملعب دون وقوع حوادث بعد فوز أياكس في المباراة 5-0، لكن الاشتباكات اندلعت في وسط المدينة خلال الليل.
وكان الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ من بين كبار السياسيين الذين قالوا إن العنف يذكر بهجوم حماس على إسرائيل العام الماضي، وكذلك الهجمات على اليهود الأوروبيين في مذابح القرون السابقة.
وكتب هرتسوغ على منصة "إكس": "نرى اليوم برعب الصور والفيديوهات الصادمة التي كنا نأمل ألا نراها مرة أخرى منذ 7 أكتوبر: مذبحة معادية للسامية تستهدف مشجعي مكابي تل أبيب والمواطنين الإسرائيليين في قلب أمستردام."
وأعلنت شركتا الطيران الإسرائيليتان "إل عال" و"أركيا" أن رحلتي إنقاذ في طريقهما إلى أمستردام.
أثارت حرب غزة احتجاجات مؤيدة للطرفين في أنحاء أوروبا والولايات المتحدة، وتعرض كل من اليهود والعرب لهجمات.
وفي مارس الماضي، أدى افتتاح متحف الهولوكوست الجديد في أمستردام من قبل هرتسوغ إلى احتجاجات عنيفة من قبل نشطاء مؤيدين للفلسطينيين.
ووفقًا لمسؤولين صحيين في غزة، قُتل أكثر من 43,000 فلسطيني وأصيب 102,000 آخرين في الهجوم العسكري الإسرائيلي على غزة، بعد أن قتلت جماعة حماس الفلسطينية 1,200 إسرائيلي واحتجزت أكثر من 250 رهينة، وفقًا لإسرائيل.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: هولندا إسرائيل معادیة للسامیة
إقرأ أيضاً:
شركة أمريكية للأمن ترسل 100 جندي من القوات الخاصة لغزة.. ما مهمتها؟
أفاد المتحدث باسم شركة "يو.جي سوليوشنز" الأمريكية للأمن، أن الشركة ستعين نحو 100 من الجنود السابقين في القوات الخاصة الأمريكية للمساعدة في إدارة نقطة تفتيش في قطاع غزة خلال وقف إطلاق النار بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس، بحسب ما كشفته رسالة بالبريد الإلكتروني اطلعت عليها وكالة "رويترز".
وتأسست شركة "يو.جي سوليوشنز" في عام 2023، وهي شركة صغيرة مقرها ديفيدسون بولاية نورث كارولاينا، وتدفع أجراً يومياً يبدأ من 1100 دولار مع دفعة مقدمة تبلغ 10 آلاف دولار، حسبما جاء في رسالة التوظيف الإلكترونية التي اطلعت عليها "رويترز".
وأكد المتحدث، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن موظفي الشركة سيتولون مهمة مراقبة نقطة تفتيش عند تقاطع رئيسي في غزة، وأن الشركة عينت بالفعل بعض الأفراد الموجودين حالياً عند نقطة التفتيش. ولم يذكر عدد المتعاقدين الموجودين حالياً في غزة.
وكشف البريد الإلكتروني تفاصيل لم تُعرف سابقاً، مثل الهدف من التعاقد مع 96 عسكرياً سابقاً في قوات العمليات الخاصة الأمريكية تحديداً، إضافة إلى الأجور وأنواع الأسلحة التي سيحملونها.
في السابع من كانون الثاني/ يناير الجاري، أفادت "رويترز" بأن مسؤولين إماراتيين اقترحوا استخدام متعاقدين من شركات عسكرية خاصة ليكونوا ضمن قوة حفظ سلام في غزة بعد الحرب، وأن الفكرة أثارت قلق دول غربية.
ومن بين المخاطر التي قد تواجه شركة الأمن الأمريكية٬ اندلاع معارك مسلحة مع المقاومة الفلسطينية نتيجة دعم واشنطن للإبادة الجماعية التي يقوم بها الاحتلال على غزة.
ووفقا لآفي ميلاميد، المسؤول السابق في الاستخبارات الإسرائيلية قال: "بالطبع هناك تهديد سيواجهونه".
وذكر البريد الإلكتروني أن المتعاقدين سيتم تسليحهم ببنادق (إم4) التي يستخدمها الجيشان الإسرائيلي والأمريكي، وبمسدسات من نوع "غلوك".
وأفاد المتحدث باسم الشركة بأنه تم الانتهاء من وضع قواعد الاشتباك التي تحدد متى يمكن للمتعاقدين مع "يو.جي سوليوشنز" إطلاق النار، لكنه رفض الكشف عنها، قائلاً: "لدينا الحق في الدفاع عن أنفسنا".
وقالت شارن هسكل، نائبة وزير الخارجية الإسرائيلي، للصحفيين الثلاثاء الماضي، إن الاحتلال الإسرائيلي طالب بأن يتضمن الاتفاق الاستعانة بشركة أمنية خاصة تعمل مع "شركة أمن أو قوات أمن مصرية" للمساعدة في الحفاظ على الأمن وتدفقات المساعدات الإنسانية في غزة، لكنها لم تشر تحديداً إلى "يو.جي سوليوشنز" أو الولايات المتحدة.
وأفاد شهود عيان في غزة خلال الأيام القليلة الماضية بأن أفراد الأمن المصريين عند نقطة التفتيش استخدموا أجهزة مسح للبحث عن أي أسلحة مخبأة في المركبات.
وقال مصدر مصري إن الأفراد الموجودين في نقطة التفتيش هم من قوات خاصة تلقت تدريبات في الأشهر القليلة الماضية، بما في ذلك مكافحة الإرهاب.
وأكد مسؤول فلسطيني قريب من المحادثات أن المتعاقدين الأمريكيين سيكونون أيضاً عند نقطة التفتيش عند تقاطع ممر نتساريم الذي يقسم قطاع غزة إلى شمال وجنوب وطريق صلاح الدين الذي يفصل القطاع بين شرق وغرب.
وأوضح المسؤول أن المتعاقدين الأمريكيين سيتم نشرهم بعيداً عن السكان، ولا ينبغي لهم التعامل معهم.
وأفادت رسالة البريد الإلكتروني لشركة "يو.جي سوليوشنز" بأن مهمتها الأساسية هي "التعامل مع المركبات في نقطة التفتيش وتفتيش المركبات".