دعا الاتحاد العالمي لعلماء لعلماء المسلمين الرئيس الأمريكي الممنتخب دونالد ترامب إلى الإنصات إلى الأصوات الأمريكية التي مكنته من العودة إلى البيت الأبيض، وخصوصا في الولايات المتأرجحة، وأغلبها رافض لحرب الإبادة في غزة، من أجل العمل لوضع حد لإراقة الدماء.

وقال الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين علي الصلابي في تصريحات خاصة لـ "عربي21": "لقد اكتسح المرشح الجمهوري دونالد ترامب الانتخابات الرئاسية وحقق فوزا ساحقا في مجلسي النواب والشيوخ، مما سيؤهله لقيادة الولايات المتحدة خلال الأعوام الأربعة المقبلة بأريحية تامة.

. وهي نتيجة أسهم الصوت العربي والمسلم خاصة والرافضون للحرب عامة في الولايات المتحدة بحظ وافر".

وأضاف: "لا شك لدينا في أن معايير الناخب الأمريكي داخلية بامتياز، لكن هذه المرة وبالنظر إلى فداحة الجرائم التي ارتكبها الاحتلال بحق الفلسطينيين، وبالنظر إلى تعالي الأصوات الرافضة للحرب داخل أمريكا، فإنه من الواجب على أي رئيس أيا كانت تزجهاته أن ينصت لهذا الصوت، وأن يسهم في تلبية مطالبه، وهي مطالب واضحة وصريحة إيقاف الحرب ضد الفلسطينيين وتحقيق العدالة بالنسبة لهم".

وأكد الصلابي أن "أمريكا تقود العالم بفعل قوتها العسكرية والمالية وأيضا بسبب القيم التي رفعتها في تاريخها"، وقال: "حتى تظل أمريكا قائدة للعالم فإنها تحتاج إلى أن تكون عادلة، ومن العدل أن لا تنحاز إلى قضايا ظالمة كتوفير السلاح لإسرائيل من أجل قتل الأطفال والأبرياء في فلسطين.. فالعدل هو أساس الملك والظلم مؤذن بخراب العمران ولو بعد حين".

وأضاف: "الأمل أن يقود الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب مراجعة السياسات الأمريكية عامة إزاء القضية الفلسطينية التي خذلها الجميع، حتى وفق القوانين الدولية"، وفق تعبيره.

وينظر الفلسطينيون في قطاع غزة والعرب والمسلمون عامة بحذر شديد إلى فوز دونالد ترامب، بالانتخابات الرئاسية الأمريكية، حيث تتفاوت آراؤهم بين الأمل الحذر في أن تشهد ولايته تغييرات إيجابية، والإحباط من احتمال استمرار السياسات الأمريكية الداعمة للإبادة الإسرائيلية في القطاع المستمرة منذ أكثر من عام.

بينما تتزايد مطالب سكان غزة بضرورة إنهاء الإبادة الإسرائيلية على القطاع وتحسين أوضاعهم المعيشية، يشعرون أنهم قد يكونون خارج حسابات السياسة الأمريكية، ما لم تتخذ الإدارة الجديدة خطوات حقيقية لإنهائها وتحقيق تحسن ملموس بالظروف الإنسانية.

وحسم ترامب سباق الرئاسة بعد تجاوزه بشكل ملحوظ العدد المطلوب من الأصوات في المجمع الانتخابي والبالغ 270 صوتا، متغلبا على منافسته الديمقراطية كامالا هاريس.

ومن المقرر أن يؤدي ترامب اليمين الدستورية في 20 يناير/ كانون الثاني 2025، ليبدأ رسميًا مهامه الرئاسية.

وكان ترامب قال في كلمة بولاية ميشيغان التي تقطنها جالية مسلمة وعربية كبيرة إن منافسته الديمقراطية كامالا هاريس، "قادت حملتها رفقة ابنة نائب الرئيس الأمريكي السابق ديك تشيني (ليز تشيني) الذي دمر الشرق الأوسط تقريبًا".

وأضاف: "إذا فازت كامالا سيكون الموت والدمار فقط، أنا مرشح السلام".

ويرى مراقبون أن الجمهوريين والديمقراطيين "وجهان لعملة واحدة" في دعم إسرائيل، بل يتنافسان في هذا المسار، لما تمتلكه جماعات الضغط اليهودية في واشنطن من نفوذ مالي وسياسي، فضلا عن مصالح مشتركة بين البلدين.

وخلال فترته الرئاسية الأولى قدَّم ترامب دعما كبيرا لتل أبيب، وقرر في 2017 اعتبار القدس الشرقية المحتلة عاصمة لإسرائيل ونقل إليها السفارة الأمريكية من تل أبيب، وهو ما يرفضه الفلسطينيون وينتهك القرارات الدولية ذات الصلة.

وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 146 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

إقرأ أيضا: تعرف على وعود ترامب فور تسلمه السلطة.. سيفعل 7 أشياء

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية ترامب الفلسطينيين امريكا فلسطين مواقف ترامب المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة دونالد ترامب

إقرأ أيضاً:

مواطنون مصريون بعد تصريحات دونالد ترامب بتهجير الفلسطينيين: “انت بتحلم ومصر مش بتتهدد”

شهدت مصر، يوم الجمعة 31 يناير 2025، مظاهرات حاشدة أمام معبر رفح البري على الحدود مع قطاع غزة، حيث تجمع مئات المواطنين المصريين للتعبير عن رفضهم لمحاولات تهجير الفلسطينيين من أراضيهم.

وتحركت مئات الحافلات من مختلف المحافظات المصرية باتجاه معبر رفح، حاملةً برلمانيين وقيادات حزبية ومواطنين، للتأكيد على موقفهم الثابت ضد تهجير الفلسطينيين.
هذا التحرك الشعبي يعكس الرفض القاطع لتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي تدعو إلى تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى دول عربية مجاورة، بما في ذلك مصر. 
وقد أثار موضوع تهجير الفلسطينيين إلى مصر جدلاً واسعًا بين المواطنين المصريين، حيث تتنوع الآراء والمواقف حول هذه القضية الحساسة.

في هذا السياق،  التقطت الوفد عددا من آراء المواطنين المصريين في الشارع لمعرفة رأيهم تجاه هذا المخطط وتصريحات دونالد ترامب بتهجير الفلسطينيين الى مصر.

بدوره قال مصطفى ناصر، يعمل محامي، إنه يرفض رفضا قطعيا تصريحات الرئيس الامريكي دونالد ترامب بتهجير الفلسطينيين الى مصر والاردن، لافتا إلى أن أرض الفلسطينيين لهم وحدهم ولا يجوز خروجهم منها لأنهم كما قال الرئيس السيسي لن يعودوا لها مرة أخرى.

وأضاف: "تهديدات ترامب واستمرار محاولاته لتهجير الفلسطينيين الى مصر والاردن لن تنجح ولن نرضى بذلك".

وقالت ندى ابراهيم، طالبة جامعية، إنها تستنكر دعوات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الملحة في تهجير الفلسطينيين الى مصر والاردن وتنفيذ مخطط جديد لابعادهم مرة ثانية عن أرضهم، مشيرة الى أن المصريين لن يقبلوا بالمشاركة في هذا الظلم، فضلا عن استحالة ترك المواطن الفلسطيني لأرضه، مضيفة: " ماسبهاش وهو بيترمي عليه قنابل وبيقتلوا أهله وأصحابه قدامه عينه هيسيبها دلوقت، أمريكا بتحلم، ومصر مش بتتهدد".

وأضافت عفاف السيد، ربة منزل، أنه لن يقبل أحد من المصريين بتهجير الفلسطينيين من أرضهم، ويجب على إسرائيل وأمريكا ترك سياسة الضغط والقتل فنحن شعوب عربية لدينا انتماء وكرامة لأوطاننا ولن نتركها لأحد بل نستشهد فيها، ولن نشبه الشعوب الأخرى التي تترك أوطانها وتهرب بسبب الأزمات، مؤكدة دعمها الكامل للقيادة السياسية في مصر وللرئيس السيسي في كافة القرارات التي تتعلق بالأمن القومي المصري.

كما رفض نسيم صبحي، يعمل محاسب في احدى الشركات، تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وتهديداته لمصر والأردن من أجل تنفيذ مخططه في تهجير الفلسطينيين من أرضهم.

وتابع، كما أننا لن نشارك في ظلم شعبنا الشقيق فلسطين، فحان وقت استرداد أرضهم وحل الدولتين ورفع الظلم عن هذا الشعب الذي واجهة جبروت وبطش دول العالم العظمى لوحده ، دون الأخذ في الاعتبار لقوانينهم الزائفة التي طالما أصدعونا بها.

كما رفضت أسماء رفعت، طالبة بالمرحلة الثانوية العامة، مخطط تهجير الفلسطينيين من أرضهم الى مصر والاردن، مؤكدة دعمها للرئيس السيسي ورؤيته الحكيمة من بداية الأزمة لما يحدث بالمنطقة العربية، قائلة: " هو ترامب عاوز من مصر ايه، في حل بسيط ممكن ياخد الفلسطينيين عنده في ولاية كبيرة بأمريكا لغاية ما يخلص اللي بيقول عليه ، ولو انه الفلسطيني مستحيل يترك أرضه تحت أي ظرف".

 

مقالات مشابهة

  • حزب الحركة الوطنية يطالب بمحاكمة قادة الاحتلال الإسرائيلى كـ مجرمى حرب
  • الرئيس السيسي يتلقى اتصالا هاتفيا من نظيره الأمريكي
  • مواطنون مصريون بعد تصريحات دونالد ترامب بتهجير الفلسطينيين: “انت بتحلم ومصر مش بتتهدد”
  • جلالة الملك يعزي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في ضحايا حادث اصطدام الطائرتين
  • أمين عام علماء المسلمين: اختيار الشرع رئيسا لسوريا خطوة في الطريق الصحيح
  • وزير الدفاع الأمريكي وأمين عام الناتو يؤكدان ضرورة زيادة الإنفاق الدفاعي
  • عاجل:- الرئيس السيسي يعزي ترامب والشعب الأمريكي في ضحايا حادث تحطم الطائرتين بواشنطن
  • الرئيس السيسي يعزي ترامب والشعب الأمريكي في ضحايا تحطم طائرتين
  • مبعوث ترامب يطالب مصر والأردن بتقديم بديل عن استقبال الفلسطينيين
  • أحمد موسى: موقف مصر ثابت ولن تسمح بتهجير الفلسطينيين (فيديو)