علماء المسلمين يطالب ترامب بإنهاء حرب الإبادة في غزة وإنصاف الفلسطينيين
تاريخ النشر: 8th, November 2024 GMT
دعا الاتحاد العالمي لعلماء لعلماء المسلمين الرئيس الأمريكي الممنتخب دونالد ترامب إلى الإنصات إلى الأصوات الأمريكية التي مكنته من العودة إلى البيت الأبيض، وخصوصا في الولايات المتأرجحة، وأغلبها رافض لحرب الإبادة في غزة، من أجل العمل لوضع حد لإراقة الدماء.
وقال الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين علي الصلابي في تصريحات خاصة لـ "عربي21": "لقد اكتسح المرشح الجمهوري دونالد ترامب الانتخابات الرئاسية وحقق فوزا ساحقا في مجلسي النواب والشيوخ، مما سيؤهله لقيادة الولايات المتحدة خلال الأعوام الأربعة المقبلة بأريحية تامة.
وأضاف: "لا شك لدينا في أن معايير الناخب الأمريكي داخلية بامتياز، لكن هذه المرة وبالنظر إلى فداحة الجرائم التي ارتكبها الاحتلال بحق الفلسطينيين، وبالنظر إلى تعالي الأصوات الرافضة للحرب داخل أمريكا، فإنه من الواجب على أي رئيس أيا كانت تزجهاته أن ينصت لهذا الصوت، وأن يسهم في تلبية مطالبه، وهي مطالب واضحة وصريحة إيقاف الحرب ضد الفلسطينيين وتحقيق العدالة بالنسبة لهم".
وأكد الصلابي أن "أمريكا تقود العالم بفعل قوتها العسكرية والمالية وأيضا بسبب القيم التي رفعتها في تاريخها"، وقال: "حتى تظل أمريكا قائدة للعالم فإنها تحتاج إلى أن تكون عادلة، ومن العدل أن لا تنحاز إلى قضايا ظالمة كتوفير السلاح لإسرائيل من أجل قتل الأطفال والأبرياء في فلسطين.. فالعدل هو أساس الملك والظلم مؤذن بخراب العمران ولو بعد حين".
وأضاف: "الأمل أن يقود الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب مراجعة السياسات الأمريكية عامة إزاء القضية الفلسطينية التي خذلها الجميع، حتى وفق القوانين الدولية"، وفق تعبيره.
وينظر الفلسطينيون في قطاع غزة والعرب والمسلمون عامة بحذر شديد إلى فوز دونالد ترامب، بالانتخابات الرئاسية الأمريكية، حيث تتفاوت آراؤهم بين الأمل الحذر في أن تشهد ولايته تغييرات إيجابية، والإحباط من احتمال استمرار السياسات الأمريكية الداعمة للإبادة الإسرائيلية في القطاع المستمرة منذ أكثر من عام.
بينما تتزايد مطالب سكان غزة بضرورة إنهاء الإبادة الإسرائيلية على القطاع وتحسين أوضاعهم المعيشية، يشعرون أنهم قد يكونون خارج حسابات السياسة الأمريكية، ما لم تتخذ الإدارة الجديدة خطوات حقيقية لإنهائها وتحقيق تحسن ملموس بالظروف الإنسانية.
وحسم ترامب سباق الرئاسة بعد تجاوزه بشكل ملحوظ العدد المطلوب من الأصوات في المجمع الانتخابي والبالغ 270 صوتا، متغلبا على منافسته الديمقراطية كامالا هاريس.
ومن المقرر أن يؤدي ترامب اليمين الدستورية في 20 يناير/ كانون الثاني 2025، ليبدأ رسميًا مهامه الرئاسية.
وكان ترامب قال في كلمة بولاية ميشيغان التي تقطنها جالية مسلمة وعربية كبيرة إن منافسته الديمقراطية كامالا هاريس، "قادت حملتها رفقة ابنة نائب الرئيس الأمريكي السابق ديك تشيني (ليز تشيني) الذي دمر الشرق الأوسط تقريبًا".
وأضاف: "إذا فازت كامالا سيكون الموت والدمار فقط، أنا مرشح السلام".
ويرى مراقبون أن الجمهوريين والديمقراطيين "وجهان لعملة واحدة" في دعم إسرائيل، بل يتنافسان في هذا المسار، لما تمتلكه جماعات الضغط اليهودية في واشنطن من نفوذ مالي وسياسي، فضلا عن مصالح مشتركة بين البلدين.
وخلال فترته الرئاسية الأولى قدَّم ترامب دعما كبيرا لتل أبيب، وقرر في 2017 اعتبار القدس الشرقية المحتلة عاصمة لإسرائيل ونقل إليها السفارة الأمريكية من تل أبيب، وهو ما يرفضه الفلسطينيون وينتهك القرارات الدولية ذات الصلة.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 146 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
إقرأ أيضا: تعرف على وعود ترامب فور تسلمه السلطة.. سيفعل 7 أشياء
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية ترامب الفلسطينيين امريكا فلسطين مواقف ترامب المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة دونالد ترامب
إقرأ أيضاً:
مفاوضات محتملة للسلام.. بوتين يؤكد استعداده للقاء ترامب في أي وقت
أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن استعداده لقاء الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في أي وقت، في ظل تكهنات كثيرة عن مفاوضات محتملة للسلام في أوكرانيا.
وقال الرئيس الروسي خلال مؤتمره السنوي الكبير في موسكو اليوم الخميس: "لا أعلم متى سأراه، فهو لم يقل شيئا في هذا الخصوص، ولم أكلمه منذ أكثر من 4 سنوات، وأنا مستعد لذلك بالطبع في أي وقت".
أخبار متعلقة "حققنا هدفنا".. بوتين: سقوط الأسد لا يشكل هزيمة لروسياقبل رحيله.. بايدن يتعهد بخفض الغازات الدفيئة بأكثر من 60%وأردف: "أنا مستعد أيضًا للقائه إن أراد ذلك".
وتابع: "إذا ما التقيت يومًا ما بالرئيس المنتخب ترامب، فأنا أكيد من أنه سيكون لنا الكثير لنتناقشه".
إنهاء النزاع المسلح في أوكرانياقال دونالد ترامب يوم الاثنين، إنه يريد التحدث مع فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لإنهاء "مجزرة" النزاع المسلح في أوكرانيا.
وتعهد ترامب الذي يتولى مهامه رسميًا في يناير، خلال حملته الانتخابية بوضع حد بسرعة للحرب في أوكرانيا.
وسبق له أن دعا إلى "وقف فوري لإطلاق النار" وإلى محادثات، بحيث يخشى كل من الأوكرانيين والأوروبيين أن يدفع كييف إلى تقديم تنازلات كبيرة ويمنح الكرملين نصرًا جيوسياسيًا.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } بوتين وترامب في لقاء سابق - Sky News
وصرح الرئيس الأمريكي المنتخب بأنه ينبغي لأوكرانيا أن تتوقع على الأرجح، مساعدات أقل من واشنطن، وأعرب عن معارضته استخدام كييف صواريخ غربية لضرب أوكرانيا.
أما فلاديمير بوتين، فهو قال في أكثر من مناسبة إنه مستعد لمناقشات مع أوكرانيا، شريطة أن تستند إلى "وقائع الميدان" حيث تتقدم القوات الروسية منذ بداية السنة.
تخلى أوكرانيا عن 4 مناطقتطالب روسيا بأن تتخلى أوكرانيا عن 4 مناطق تحتلها جزئيًا، هي دونتسك ولوغانسك في الشرق وزابوريجيا وخيرسون في الجنوب.
فضلًا عن شبه جزيرة القرم التي ضمتها بقرار أحادي إلى أراضيها في 2014.
وتشترط أيضًا أن تتخلى كييف عن فكرة الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو).
ولطالما اعترض فولوديمير زيلينسكي بشدة على تقديم أي تنازلات، لكنه لين موقفه في الأشهر الأخيرة في ظل الصعوبات التي يواجهها جيشه على الجبهة، والمخاوف من تراجع المساعدة الغربية.
ودعا الأوروبيين من بروكسل إلى عدم التخلي عن بلده ورص الصفوف، بما فيه مع الولايات المتحدة، وذلك قبل بضعة أسابيع من عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.