شاركت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، في جلسة «نموذج التمويل المستدام للتنمية الحضرية»، ضمن جلسات المائدة المستديرة لخطة العمل العالمية المستقبلية بشأن تمويل الإسكان والبنية التحتية والمنعقدة خلال فعاليات المُنتدى الحضري العالمي الذي تستضيفه القاهرة خلال الفترة من 4-8 نوفمبر الحالي، وذلك بمشاركة أحمد كجوك، وزير المالية، وآنا كلوديا روسباخ، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والمدير التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، وممثل مجموعة البنك الدولي.

أهمية قضية التمويل

وأكدت «المشاط»، أهمية قضية التمويل خلال مناقشة القضايا المختلفة الأخرى مثل قضايا التغير المناخي والتكيف والابتكار، والسعي لسد الفجوات في مجال الطاقة، وتعبئة الاستثمارات الخاصة، وكلها موضوعات ترتبط بشكل أساسي بالتمويل.

كما أوضحت أهمية دمج احتياجات المواطنين خلال مناقشة تلك القضايا، وهو ما يعكس رؤية شاملة تؤكد أن قضية التمويل تعد جزء من التزام دائم ومستمر على المستوى الوطني، وتمثل التزامًا مشتركًا بين جميع الدول والجهات المعنية بالعمل معًا لتحقيق أهداف مشتركة تضمن تحقيق التقدم.

وسلطت الضوء على خارطة طريق تطور البنك الدولي التي تشمل تحديد إطار مالي يشجع على التعاون العالمي ويعزز من كفاءة توزيع الموارد، فمن خلال هذا الإطار، يتم ضمان توجيه الموارد المحدودة نحو جهود التنمية العالمية التي يجب أن تكون على رأس الأولويات، ويتيح هذا النهج لنا فرصة كبيرة لتوجيه استراتيجيات التمويل بطريقة تضمن تجميع الموارد لصالح الجميع.

وتابعت أن إحدى النقاط الرئيسية التي يجب مناقشتها في إطار تطور البنك الدولي هي الحاجة إلى إنشاء بنية مالية فعالة، وربط التمويل العام المحلي بالشبكات المالية الدولية، يعزز التقدم الجماعي ويخلق حالة من التآزر التي تتماشى مع الأولويات الوطنية وتدعم الأهداف العالمية، ويعظم الأثر التنموي.

توفير المرونة في التعامل مع الفجوات المختلفة

وقالت «المشاط»، إنه من المهم توفير المرونة في التعامل مع الفجوات المختلفة، مؤكدة أنه عند الحديث عن كيفية تقليص واستغلال التمويل الوطني داخل الدول، يجب أن نكون واضحين في هذه النقطة، خاصة فيما يتعلق بالقدرة على الاستفادة من الموارد المالية المتاحة، كما أكدت على احتياج الدول الناشئة لمزيد من آليات التمويل المبتكر لجذب الاستثمارات ودفع جهود التنمية.

كما شددت على أهمية وجود بيئة عادلة وخلق الإصلاحات التي تتيح للدولة الاستفادة من مفهوم التمويل بشكل فعال، مشيرة إلى التعاون مع عدد من شركاء التنمية، حيث كانت هناك تغييرات تشريعية ملموسة ساعدت في ضمان استفادة العديد من المشروعات من استثمارات القطاع الخاص، كما أن تلك المشروعات تساهم في دفع عجلة التحضر والتنمية داخل البلاد، لذا تعد الحكومة طرفًا رئيسيًا في الحفاظ على الاستثمار العام، مع التزامها بالإصلاحات التنظيمية اللازمة التي تضمن إمكانية جذب الاستثمارات الخاصة، وتحديدًا في المشاريع التي ترتبط بمواجهة التغيرات المناخية.

التحول الأخضر

ولفتت إلى كيفية ارتباط استراتيجياتنا الوطنية مع الاستراتيجيات التي تم الاتفاق عليها مع شركائنا الدوليين، وهو ما يشكل إطارًا متكاملاً يحدد العلاقة بين هذه الأطراف، ويضمن تقديم الدعم الأمثل من خلال الجهود المشتركة، موضحة أن هناك مجموعة من الركائز الأساسية التي ترتكز عليها هذه الشراكات، على رأسها التحول الأخضر، والشمول لكل الفئات، والتحول الرقمي.

توفير الموارد الوطنية

كما أكدت الدكتورة رانيا المشاط أهمية تحديد خطة واضحة لكل مشروع تنموي، وهو ما يعد من أهم العوامل التي يجب أن تكون واضحة في استراتيجية الدولة، بحيث تكون هذه الاستراتيجية متوافقة مع المعايير الوطنية الخاصة بالمناخ، وتتناسب مع تطلعات الأجيال القادمة، مشددة على أهمية التعاون بين القطاعين العام والخاص مع توافر الموارد الوطنية، بما في ذلك تحديث التشريعات وتقديم الدعم الفني والسياسي لضمان النجاح في تطبيق السياسات والتوجهات التي تخدم مصالح الدولة والمواطنين على المدى البعيد.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: التخطيط التنمية الاقتصادية التعاون الدولي قضية التمويل البنك الدولي التحول الأخضر التحول الرقمي

إقرأ أيضاً:

اختتام معرض المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والمنتجات الوطنية بجعلان بني بوحسن

اختتمت غرفة تجارة وصناعة عُمان بمحافظة جنوب الشرقية، ممثلة بلجنة صاحبات الأعمال، معرض المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والمنتجات الوطنية بمشاركة 45 مؤسسة من مختلف ولايات محافظة جنوب الشرقية، بالإضافة إلى عدد من أصحاب المشاريع الحرفية ومشاريع الأسر المنتجة، وذلك بقاعة سما جعلان بولاية جعلان بني بوحسن.

حوى المعرض، والذي استمر لمدة ثلاثة أيام، العديد من الأركان، منها ركن العبايات والبخور والعطور والأكسسوارات والملابس الجاهزة ومستلزمات المرأة والطفل والمنتجات الحرفية وصناعة الجبسيات والفخار وركن التصوير وركن المأكولات والحلويات.

وأكدت يسرا بنت عبدالله الغيلانية، رئيسة لجنة صاحبات الأعمال بالمحافظة والمشرفة على المعرض، أن لجنة صاحبات الأعمال بفرع الغرفة تسعى إلى تمكين المرأة من خلال توفير الفرص وتقديم الدعم اللازم لتنمية أعمالها وتحقيق النجاح في كافة المشاريع، من خلال تذليل كافة التحديات والمعوقات التي تحول دون ذلك. كما تهدف اللجنة إلى الترويج والتسويق لمشاريع صاحبات الأعمال على النطاق المحلي، والأخذ بيدها إلى التطور والنمو محليًا وعالميًا.

وأشادت الغيلانية بمستوى الحضور، وكذلك المواد المعروضة التي فاقت التوقعات، والتي من المؤمل أن تعطي حافزًا مشجعًا للمؤسسات الصغيرة والمنتجات الوطنية وغيرها من المشاريع بالمنطقة على مواصلة المشاركة في مثل هذه المعارض، التي تبرز وتروّج لهذه المؤسسات، وتعزز دور المنتجات الوطنية ومدى قدرتها على أن تنافس في السوق المحلي، كما أنها فرصة ممتازة لتبادل التجارب والخبرات، وصنع علاقات عمل مميزة وشراكات فاعلة تحتاجها هذه المؤسسات لتعزيز مكانتها السوقية.

مقالات مشابهة

  • «غرفة دبي» تنظم ندوة حول أهمية إعداد تقارير الاستدامة للشركات
  • فرص لتأهيل الكوادر الوطنية بقطاعي النقل والتكنولوجيا
  • أنقرة: أردوغان أكد هاتفيا لبوتين أهمية العمل معا لوقف الأعمال التي تغذي العنف الطائفي في سوريا
  • رئيس شعبة الأدوات الكهربائية: المناطق الحرة أهم النظم لجذب الاستثمار وزيادة الصادرات
  • جوجل تحسن التخطيط للسفر عبر خدمات الخرائط والبحث والفنادق
  • خطيب المسجد الحرام يؤكد أهمية مداومة الأعمال الصالحة حتى بعد رمضان
  • وزير الصحة يُشدد على ضرورة توفير بيئة استثمارية جاذبة للشركات العالمية
  • وزيرة التخطيط: ارتفاع الاستثمارات الخاصة إلى 50%
  • اختتام معرض المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والمنتجات الوطنية بجعلان بني بوحسن
  • رئيس غرفة الأخشاب: إصدار تطبيق إلكتروني لدعم المستثمرين خطوة جيدة لتحسين بيئة الأعمال