لانا نسيبة: الإمارات تلتزم بتعزيز التعاون مع البرازيل في القضايا الدولية والاقتصادية
تاريخ النشر: 8th, November 2024 GMT
قامت لانا نسيبة، مساعدة وزير الخارجية للشؤون السياسية، بزيارة رسمية إلى جمهورية البرازيل الاتحادية يومي 5 و6 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، أجرت خلالها لقاءات مع كبار المسؤولين ومراكز الفكر والإعلاميين، في إطار تعزيز التعاون بين البلدين.
تأتي زيارتها قبل مشاركة دولة الإمارات في قمة مجموعة العشرين يومي 18 و19 نوفمبر 2024 بصفتها ضيف، من قبل رئاسة المجموعة ممثلة بجمهورية البرازيل الاتحادية.
وترأست نسيبة، خلال زيارتها، وفد الدولة في جولة المشاورات السياسية مع كارلوس سيرجيو سوبرال دوارتي، وزير أفريقيا والشرق الأوسط في وزارة الخارجية البرازيلية.
وناقش وفدا البلدين سبل تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات بما في ذلك التجارة والاستثمار، والتطورات السياسية، والجهود الرامية إلى الحد من تغير المناخ، وسبل تعزيز عمل المؤسسات المتعددة الأطراف، وأهمية إيجاد حل سلمي للصراعات في جميع أنحاء العالم.
واستضاف وزير الخارجية البرازيلي ماورو فييرا، لانا نسيبة، يرافقها صالح السويدي، سفير دولة الإمارات لدى البرازيل، في مأدبة غداء ناقشا خلالها العلاقات الثنائية والتطورات الدولية والإقليمية الملحة.
كما تطرقت الاجتماعات إلى سبل تعزيز التعاون في المحافل الدولية، بما في ذلك الفترة الأخيرة التي انتُخبت فيها الدولتان كعضوين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والتزامهما المشترك بدعم مبادئ ميثاق الأمم المتحدة ولا سيما مع حالة الاستقطاب المتزايد. دور محوري
وأشادت لانا نسيبة بدور البرازيل في دعم التعاون الدولي، وقالت " تلعب البرازيل دورًا محوريًا في العديد من الملفات المحورية، بما في ذلك مجموعة العشرين، وبريكس، وفي الجهود المبذولة لمكافحة تغير المناخ".
وأضافت: "بصفتها رئيسة لمجموعة العشرين لهذا العام، وضعت البرازيل أجندة طموحة لمعالجة عدم المساواة، وتعزيز التحول في مجال الطاقة، وإصلاح الحوكمة العالمية، ونثمن دعوة المشاركة في قمة مجموعة العشرين، وندعم أجندة البرازيل بشكل كامل".
من جانبه أشار، كارلوس دوارتي، إلى أن "البرازيل ترحب بالشراكة الوثيقة مع دولة الإمارات، وتأتي هذه الزيارة في الوقت الذي نحتفل فيه بالذكرى الخمسين لعلاقاتنا الثنائية، ونتطلع إلى استمرار ازدهار العلاقات للخمسين عاما المقبلة".
كما رحب الجانبان بالتقدم المحرز في مفاوضات اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين دولة الإمارات والسوق المشتركة الجنوبية “الميركوسور”، بما في ذلك الانتهاء بنجاح من الجولة الثالثة من المفاوضات الشهر الماضي في الأوروغواي.
وأكد الجانبان التأثير الإيجابي الذي ستحققه الاتفاقية على تدفقات التجارة والاستثمار بين دولة الإمارات ودول أمريكا اللاتينية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عودة ترامب عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات الإمارات دولة الإمارات لانا نسیبة بما فی ذلک
إقرأ أيضاً:
الإمارات والهند.. رؤية راسخة في تعزيز الشراكات الاستراتيجية
تجسّد زيارة سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، إلى جمهورية الهند غداً، رؤية إماراتية راسخة في تعزيز الشراكات الاستراتيجية مع القوى الاقتصادية الصاعدة، وترسيخ مكانة دولة الإمارات شريكاً عالمياً فاعلاً في التنمية والاستثمار ونقل المعرفة. وتحمل زيارة سموه إلى نيودلهي رؤية استشرافية، تقوم على الابتكار والانفتاح الاقتصادي والتعاون الدولي، وهي ذاتها الرؤية التي أسهمت في تحويل دبي إلى مركز اقتصادي عالمي يحتضن التنوع ويقود التحولات المستقبلية. في هذه الزيارة، تتقاطع الطموحات مع الإمكانات بين النموذج الإماراتي، الذي بهر العالم برؤيته المستقبلية، والهند التي تمتلك خامس أكبر اقتصاد في العالم بإمكاناته البشرية والتكنولوجية الهائلة. وتكتسب زيارة سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، بعداً استراتيجياً، في ظل التحولات التي يشهدها العالم، حيث تؤكد الدور المحوري الذي تلعبه الإمارات في ترسيخ مفاهيم التعاون نحو عالم أفضل. وتُعد الشراكة مع الهند بما تملكه من بنية تكنولوجية ضخمة، خطوة عملية في إطار جهود الدولة لقيادة المشهد التكنولوجي والرقمي. ويمثل سمو ولي عهد دبي نموذجاً للقيادة الطموحة التي تجمع بين الحيوية والبُعد الإستراتيجي في إدارة الملفات الاقتصادية، حيث كان لسموه دور محوري في تسريع وتيرة التحول الرقمي، وتبني اقتصاد المعرفة، ودعم بيئة ريادة الأعمال في الإمارة، بما يعكس التزامه بتعزيز تنافسية دبي ومكانتها كمركز جاذب للاستثمارات والمواهب العالمية. وتأتي زيارة سموه للهند في وقت يشهد فيه التعاون الإماراتي - الهندي نمواً غير مسبوق على مختلف الأصعدة، مدفوعاً باتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة التي وقّعها البلدان في عام 2022، والتي أسهمت في رفع حجم التبادل التجاري، وتوسيع آفاق التعاون في مجالات التكنولوجيا والطاقة والابتكار. وفي هذا السياق، تسلّط الزيارة الضوء على الفرص الاقتصادية الواعدة بين الجانبين، لا سيما في مجالات الاقتصاد الرقمي، والتقنيات الحديثة، والذكاء الاصطناعي، وهي القطاعات التي تحظى باهتمام بالغ من قبل سمو الشيخ حمدان بن محمد، بوصفها محركات أساسية للاقتصاد المستقبلي. وتبرز هذه الزيارة أهمية العلاقات التجارية بين البلدين إذ ارتفع حجم التبادل التجاري غير النفطي بين الإمارات والهند في عام 2023 ليصل إلى نحو 54.2 مليار دولار، فيما نما حجم التجارة بين دبي والهند من 36.7 مليار دولار في عام 2019 إلى 45.4 مليار دولار في عام 2023، مدفوعاً بزيادة في كل من الصادرات والواردات. وعزّز توقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات العربية المتحدة والهند في عام 2022 هذا المسار التصاعدي، مما ساهم في استدامة زخم التجارة طوال عام 2023. وتعكس الزيارة حرص سموه على مدّ جسور التواصل مع كبرى الأسواق العالمية، واستكشاف نماذج التنمية الناجحة، واستقطاب الشراكات النوعية التي تخدم مستهدفات دبي الاقتصادية، ولا سيما «أجندة دبي الاقتصادية D33» التي أطلقها سموه مطلع العام 2023، والهادفة إلى مضاعفة حجم اقتصاد دبي خلال عقد، وترسيخ مكانتها بين أفضل 3 مدن اقتصادية في العالم. كما تعكس الزيارة حرص سموه على توسيع أطر التعاون مع أبرز المؤسسات الاقتصادية في الهند، والاجتماع مع كبار المسؤولين ورجال الأعمال، بما يسهم في دفع عجلة التبادل التجاري والاستثماري، وبناء شراكات استراتيجية طويلة الأمد تقوم على المصالح المتبادلة. وتؤكد زيارة سموه أن الإمارات ماضية في تعزيز مكانتها كشريك رئيسي في صياغة مستقبل الاقتصاد العالمي، عبر علاقات متوازنة وشراكات قائمة على الابتكار والاستدامة والتنمية.
أخبار ذات صلة