أكد المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك أن العراق يشهد حالة طوارئ مناخية، حيث يحل الجفاف مكان الماء، مشيرا إلى أن منطقة وادي الرافدين أصبحت أرضا جدباء تعاني من ندوب سنوات من الجفاف.
وشدد تورك - في ختام زيارته للعراق - على خطورة الوضع بالنسبة للجميع، قائلا: "هذه حالة طوارئ مناخية، وقد حان الوقت لأن يتم التعامل معها على أنها حالة طوارئ، ليس فقط بالنسبة للعراق، ولكن للعالم بأسره".


وأضاف: "ما يحدث هنا هو نافذة على مستقبل قادم لأجزاء أخرى من العالم إذا واصلنا الفشل في مسؤوليتنا لاتخاذ إجراءات وقائية وتخفيفية ضد تغير المناخ".
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، فإن العراق يحتل المرتبة الخامسة بين أكثر البلدان تأثرا بالمناخ في العالم، وفقا لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة.. والعراقيون أكثر هشاشة بشكل خاص للتأثيرات السلبية لحقوق الإنسان الناشئة عن التدهور البيئي الخطير الناجم عن الصراع وصناعة النفط وسوء الإدارة والافتقار إلى التنظيم، مما يؤدي إلى مستويات عالية من التلوث، حيث أصبحت الظواهر الجوية المتطرفة، بما فيها فترات الجفاف الطويلة، هي القاعدة وليس الاستثناء على مدى العقود الأربعة الماضية.
وأوضحت المنظمة الدولية للهجرة أن الجفاف وتدهور الأراضي وزيادة الملوحة في الأنهار والروافد تضع ضغوطا متزايدة على الزراعة وتربية الماشية وصناعات صيد الأسماك، حيث لا تستطيع العديد من الأسر ضمان سبل عيش كافية ومستدامة في المناطق الريفية، لافتة إلى أنه بحلول 15 يونيو 2023، نزحت حوالي 13،920 أسرة من منازلها بسبب ظروف الجفاف في 10 محافظات عراقية. 
وكان المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك قد بدأ زيارة إلى العراق استغرقت أربعة أيام، زار خلالها قضاء شط العرب جنوب شرقي البصرة، حيث التقى بسكان سابقين نزحوا من أراضيهم بسبب الجفاف المتكررة وتغير المناخ.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: العراق حالة طوارئ

إقرأ أيضاً:

الحكومة ترفض دعوة أممية لمفاوضات بشأن الأسرى والمختطفين والملف الإقتصادي

أكدت الحكومة اليمنية، رفضها رسميا دعوة أممية للمشاركة في مفاوضات مع جماعة الحوثي، بشأن ملف الأسرى والمختطفين، وقضايا أخرى متعلقة بالمشاورات السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة، نتيجة حملة الإختطافات التي طالت موظفي الأمم المتحدة.

 

وقال وزير حقوق الإنسان والشؤون القانونية أحمد عرمان، في تصريحات لوكالة "سينخوا" الصينية، إن الحكومة رفضت دعوة من الأمم المتحدة ومبعوثها إلى اليمن هانس غروندبرغ للمشاركة في مفاوضات نهاية الشهر الجاري في العاصمة العمانية مسقط بشأن ملف الأسرى والمعتقلين، والملف الاقتصادي.

 

وأضاف "عرمان"، أن الأولوية يجب أن تكون لإيقاف حملة الاعتقالات وحماية العاملين في مجال الإغاثة وسرعة إطلاق سراح المعتقلين منهم.

 

واتهم وزير حقوق الإنسان، جماعة الحوثي بمواصلة حملة اعتقالات بدأتها مطلع الشهر الجاري ضد موظفي إغاثة بمنظمات دولية وأممية ومحلية في صنعاء، مؤكدا أن عدد المعتقلين تجاوز 70 شخصا، من بينهم خمس نساء.

 

وطالب عرمان جميع المنظمات الدولية في صنعاء بسرعة المغادرة حفاظا على سلامة موظفيها وحماية للنشاط الإغاثي والإنساني، مؤكدا أن "صنعاء غير آمنة ولا توجد أي ضمانات لحمايتهم".

 

ودعا الأمم المتحدة وجميع منظماتها العاملة في اليمن إلى تجاوز الموقف السلبي والشروع الفوري في إغلاق مقارها بصنعاء ولو بشكل مؤقت حتى يتم الإفراج عن جميع الموظفين الذين اعتقلهم الحوثيون.


مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: استخدام الاحتلال الكلاب ضد المعتقلين الفلسطينيين يشكل انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي
  • بركة: المغرب يعيش “حالة طوارئ مائية” بسبب الجفاف
  • تحافظ على الجلد والكلى.. أهمية شرب الماء للجسم في الصيف
  • طرق للحفاظ على ترطيب الجسم خلال فصل الصيف
  • الحكومة ترفض دعوة أممية لمفاوضات بشأن الأسرى والمختطفين والملف الإقتصادي
  • الأمم المتحدة تستنكر القصف الإسرائيلي المستمر على غزة والضفة الغربية
  • مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان يدين الانتهاكات الإسرائيلية بالضفة الغربية
  • أهمية تناول الماء في موسم الصيف
  • وزارة حقوق الإنسان اليمنية لـ«الاتحاد»: «الحوثي» قابل دعوات السلام بأحكام إعدام ضد معارضيه
  • الأمم المتحدة تحذر من خطاب الكراهية والأكاذيب عبر «الإنترنت»