حرب الوظائف في البيت الأبيض.. صراع شديد للانضمام إلى فريق ترامب
تاريخ النشر: 8th, November 2024 GMT
مع اقتراب الانتخابات الأمريكية 2024 وظهور نتائج أولية تشير إلى تقدم دونالد ترامب، بدأ الصراع على المناصب العليا في إدارته المقبلة في الظهور بشكل حاد.
وهذا الصراع لا يتعلق فقط بالقوة السياسية، بل أصبح حربًا فعلية من أجل الانضمام إلى الجناح الغربي للبيت الأبيض، حيث يتركز مركز السلطة الحقيقي في الولايات المتحدة.
صراع مبكر على المناصب
منذ اللحظة التي بدأ فيها ترامب يحظى بشعبية متزايدة، حتى قبل إعلان فوزه بشكل رسمي، بدأ العديد من الشخصيات السياسية تتصارع من أجل الفوز بمنصب في إدارته.
ومع اقتراب الموعد المتوقع لإعلان النتائج، بدأ الهاتف يرن بشكل متواصل، حيث كانت المكالمات تتراوح بين مساعي لتشكيل تحالفات أو القضاء على المنافسين، في منافسة شرسة على المناصب العليا.
حرب في مار إيه لاغو
ومنتجع ترامب في فلوريدا، «مار إيه لاغو»، أصبح بمثابة الساحة الرئيسية لهذه الحرب السياسية.
فوفقًا لتقرير لشبكة «سي إن إن»، تدور «حرب شاملة» بين أولئك الذين يتنافسون على الوظائف العليا داخل الإدارة الجديدة.
وبينما تُشبه بعض الأوساط هذه المواجهات بألعاب قتال حامية مثل «ألعاب الجوع»، يرى البعض الآخر أن المنافسة تشتد يومًا بعد يوم.
تسابق الأسماء الكبرى
وأسماء بارزة مثل روبرت ف. كينيدي جونيور وتولسي غابارد وتوم باراك وغيرها تتسابق من أجل الحصول على منصب في إدارة ترامب.
وعلى الرغم من هذه الزحمة، فإن بعض الأسماء قد بدأت تبرز بالفعل، فقد أعلن ترامب عن تعيين سوزي وايلز، مديرة حملته، لتكون أول امرأة تشغل منصب كبير موظفي البيت الأبيض في تاريخه، مما يعكس تطورًا هامًا في تشكيل الإدارة المقبلة.
سرعة اتخاذ القرارات
في ظل المنافسة الشديدة، يبدو أن ترامب يواجه ضغطًا للاستعجال في اتخاذ القرارات.
فوفقًا للمصادر، كان من المتوقع أن يعين الرئيس المنتخب كبير موظفيه في وقت أسرع من عام 2016، حيث أن تعيينه آنذاك كان بعد فترة قصيرة من الانتخابات.
ولكن، بالنظر إلى شخصية ترامب التي تميل إلى التواجد في قلب الصراع، فإن إصراره على التحكم الكامل في عملية اتخاذ القرار قد يبطئ من وتيرة هذه التعيينات.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اتخاذ القرار اتخاذ القرارات اعلان النتائج اقتراب الانتخابات الانتخابات الأمريكية 2024 الانتخابات الأمريكية البيت الأبيض الهاتف التواجد الحقيقي الساحة الرئيسية الرئيسية الشخصيات الصراع المناصب العليا المنافسين الولايات المتحدة انتخابات الأمريكية دونالد ترامب
إقرأ أيضاً:
عوامل ساعدت في عودة ترامب إلى البيت الأبيض
حقق المرشح الجمهوري دونالد ترامب فوزًا في الانتخابات الرئاسية الأميركية، الأربعاء، كما سيطر الجمهوريون على مجلس الشيوخ وربما مجلس النواب، مما يمنحه مساحة أوسع لتنفيذ برنامجه الانتخابي، مقارنة بفترة ولايته في 2016. حيث يأتي هذا الفوز بفضل عوامل متعددة ساعدت في إعادته إلى قمة البيت الأبيض.
في 2016، تولى ترامب الرئاسة مع أغلبية جمهورية في الكونغرس، إلا أن تلك الأغلبية كانت تتعارض أحيانًا مع أجندته السياسية. أما الآن، فيحظى بدعم تشريعي أقوى وأكثر تماسكًا من الحزب الجمهوري، حيث يتماهى العديد من المرشحين الجمهوريين مع أجندته، مما يقلل من المعارضة الداخلية ويمهّد الطريق لتطبيق سياساته بسرعة أكبر في قضايا مثل الهجرة، الضرائب، وتحرير التجارة.
أبرز المكاسب والتحديات
هذا الوضع يوفر لترامب سيطرة موحدة تسمح له بتمرير سياساته بشكل أكثر فعالية، كما أن مجلس الشيوخ الجمهوري سيسهّل تعيين قضاة جدد، مما يعزز النفوذ المحافظ في النظام القضائي لسنوات قادمة. الحكومة الموحدة ستسمح أيضًا لترامب بالاستجابة بسرعة للقضايا الاقتصادية والأمنية دون معوقات تشريعية.
إلا أن هذه السيطرة الكاملة قد تخلق تحديات جديدة، حيث يفتقد النظام للرقابة الداخلية القوية، مما يزيد من احتمالية اتخاذ قرارات مثيرة للجدل قد تخلق انقسامات أكبر. كما أن أي قرارات غير شعبية سيتحملها ترامب وحزبه الجمهوري بالكامل، مما قد يثير ردود فعل مستقبلية في الانتخابات.
تحالفات ترامب والعوامل التي ساعدته في الفوز
أوضح سمير التقي، الباحث في معهد الشرق الأوسط في واشنطن، أن هناك ثلاث قوى رئيسية دعمت عودة ترامب إلى البيت الأبيض: الإنجيليون التقليديون، القوى المحافظة داخل الحزب الجمهوري، وكتلة من رجال الأعمال في وادي السيليكون. وأشار إلى أن هؤلاء الداعمين يشاركون ترامب توجهاته نحو تقليص العولمة، والتوجه نحو فرض حواجز اقتصادية على الصين وأوروبا واليابان.
وذكر التقي أن ترامب يسعى إلى تقليل مسؤوليات الولايات المتحدة في إدارة الاقتصاد العالمي، وتقليص التدخلات العسكرية حول العالم، وترك المناطق الاستراتيجية لتعيد تشكيل توازناتها دون تدخل أميركي، مما قد يؤدي إلى صعود اليمين المتطرف في أوروبا وغيرها من المناطق.
ردود الأفعال الدولية والتحديات المستقبلية
تساءل المحلل السياسي عماد الدين أديب عن الكيفية التي سيتعامل بها زعماء مثل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المرشد الإيراني علي خامنئي، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع فوز ترامب، خاصة بعد توترات سابقة مع بعضهم. قد يشجع فوز ترامب بوتين على استكمال سياساته في أوكرانيا، بينما قد يسعى خامنئي لتقييم إمكانية التفاوض حول اتفاق نووي جديد، وتطرح أيضًا تساؤلات حول استجابة الصين وكوريا الشمالية لتولي ترامب منصبه مجددًا.