مكتبة الإسكندرية توقع اتفاقية تعاون مع نظيرتها طوكيو الكبرى لتعزيز الروابط الثقافية
تاريخ النشر: 8th, November 2024 GMT
وقع الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، اليوم الجمعة، إتفاقية تعاون مع مكتبة طوكيو الكبرى، ممثلة في كويك يوريكو، محافظ مدينة طوكيو عاصمة اليابان، وسوكاموتو ماساهيكو، مدير عام التعليم، بمقر مكتبة الإسكندرية بالقاهرة في القرية الذكية بمركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي (CULTNAT)، بحضور تايشي إينوجوشي، مدير عام مكتبة طوكيو الكبرى، وعدد من كبار الزوار من الجانب الياباني.
أكد الدكتور أحمد زايد أن مكتبة الإسكندرية تقف بفخر على شاطئ البحر الأبيض المتوسط كمنارة للمعرفة والثقافة، بوصفها نافذة مصر على العالم ونافذة العالم على مصر، والتي أُنشئت تكريمًا لإرث مكتبة الإسكندرية القديمة، ومنذ ذلك الحين تواصل دورها كمركز نابض للتعلم والبحث وتبادل الثقافات، ومن هذا المنطلق تسعى إدارة المكتبة للحفاظ على تراثها الغني، مع تعزيز الأفكار الجديدة والتعاون الذي يتجاوز الحدود.
وأوضح زايد أن توقيع اتفاقية التعاون مع مكتبة طوكيو الكبرى هي شراكة تعد بتعزيز الروابط بين مؤسسات وثقافة البلدين وتمثل مرحلة مهمة، لتمتد هذه الشراكة القيمة والمهمة لتشمل مجموعة واسعة من الأنشطة بدءًا من البحث والتوثيق الرقمي إلى الاتصالات بين المكتبات وكذلك الحفاظ على التراث الببليوغرافي.
واختتم قائلًا: "أنا على يقين بأن التزامنا المشترك بتعزيز الوصول إلى المعلومات وتبادل الثقافات سيثري مجموعاتنا وسيكون ذا فائدة عظيمة لمجتمعاتنا".
ومن جانبها، عبرت كويك يوريكو، عن سعادتها بالمشاركة في توقيع اتفاقية التعاون، قائلة: "أنا على ثقة بأن هذه الاتفاقية ستعزز مجالات الخبرة المتبادلة لكل من المكتبتين وتساهم في نموهما المستمر، وسنعمل معًا على مبادرات مختلفة للمساهمة في تقدم معرفة الناس وبناء مستقبل مليء بالأمل".
وأشارت "يوريكو" إلى أنها زارت المكتبة في عام 2022، وانبهرت بشدة بأبحاثها التاريخية والحضارية المتخصصة وعروضها الرائعة، مشددة على أن مكتبة الإسكندرية مؤسسة فريدة تعمل كمركز للأبحاث المتنوعة في دراسة العصور القديمة ومجالات المعرفة المختلفة، وفي الوقت نفسه تعمل كمتحف فني ومتحف للتراث حيث تجمع المعلومات وتنشرها باستمرار من خلال التقنيات المتقدمة مثل الواقع الافتراضي.
وأوضحت "يوريكو" أن الكتب تشهد نهضة في عالم اليوم بعدما بدأ الذكاء الاصطناعي في تأليف الكتب، وأصبح يكتسح عالم المكتبات موجة جديدة مع خدمات مرجعية معززة بالذكاء الاصطناعي وتقنيات عرض رائعة مثل الواقع المعزز والواقع الافتراضي، لذلك يتم التفكير الآن في تقديم نموذج مستقبلي للمكتبة العامة يدمج التكنولوجيا الرقمية مع الموارد المادية، وبالتالي تقديم خدمات عالية الجودة.
فيما أكد سوكاموتو ماساهيكو على تطلع مكتبة طوكيو الكبرى للعمل مع مكتبة الإسكندرية لتوفير المعرفة والعلم للشعبين المصري والياباني.
جدير بالذكر أن هذه الاتفاقية تنظم العلاقات بين الطرفَين من خلال البرامج والأنشطة، والتي تقام بالاشتراك بينهما في سبيل تدعيم التعاون المشترك بين الطرفين، حيث ستُكوَّن لجنة مشتركة بينهما لتقوم بإعداد ومناقشة مجموعة من البرامج المشتركة، وتتابع الأنشطة المنبثقة عن اتفاقية التعاون الثقافي بين البلدين وتقيمها.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الإسكندرية مكتبة الإسكندرية القرية الذكية مركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي مکتبة الإسکندریة
إقرأ أيضاً:
الأكاديمية العربية توقع بروتوكول تعاون مع جامعة لبتورال الفرنسية
شهد المؤتمر الفرنسي المصري للتعاون العلمي والجامعي، توقيع اتفاقية تعاون أكاديمي وبحثي وثقافي هامة بين الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري و جامعة ليتورال كوت دي أوبال الفرنسية (ULCO)، وذلك على هامش الزيارة الرسمية التي يجريها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى جمهورية مصر العربية.
شخصيات رفيعة المستوى تحضر المؤتمروقد جرت مراسم توقيع الاتفاقية بحضور شخصيات رفيعة المستوى على رأسها فيليب بابتيست وزير التعليم الفرنسي ، معالي الأستاذ الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، حيث أكد الطرفان على أهمية هذه الخطوة في تعزيز العلاقات الثنائية بين الجانبين، خاصة في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي.
أهداف الاتفاقيةتهدف الاتفاقية، التي جاءت انطلاقًا من مبدأ التعاون والمصالح المشتركة وعلى أساس المساواة والاحترام المتبادل، إلى إقامة شراكة تعليمية تعود بالنفع على كلتا المؤسستين .
من جانبه، أعرب الدكتور إسماعيل عبد الغفار إسماعيل فرج رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري عن سعادته بهذه الاتفاقية، مؤكدًا أن جامعة ليتورال كوت دي أوبال تعد صرحًا أكاديميًا مرموقًا في فرنسا، وأن هذا التعاون سيثمر عن تبادل الخبرات والمعرفة، وفتح آفاق جديدة للطلاب والباحثين من كلا الجانبين.
وعلى هامش زيارة إيمانويل ماكرون رئيس فرنسا، وبحضور الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وفيليب بابتيست وزير التعليم العالي والبحث الفرنسي، وقع الدكتور عبد العزيز قنصوه، رئيس جامعة الإسكندرية عدة بروتوكولات واتفاقيات لتعزيز التعاون المشترك بين جامعة الإسكندرية وعدة جامعات فرنسية، وذلك ضمن فعاليات ملتقى الجامعات المصرية الفرنسية.
شهد توقيع الاتفاقيات إيريك شوفالييه سفير فرنسا في مصر، وعدد من رؤساء الجامعات المصرية والفرنسية، والدكتور على عبد المحسن القائم بأعمال نائب رئيس جامعة الإسكندرية لشئون التعليم والطلاب، والدكتورة جيهان جويفل مساعد رئيس الجامعة لتدويل التعليم وفروع الجامعات الدولية، وقيادات التعليم العالي بالبلدين، وأمناء المجالس، ورؤساء المراكز والمعاهد البحثية، وذلك بقاعة الاجتماعات الكبرى بجامعة القاهرة.