في مقالنا اليوم سنتحدث عن الأسباب التي منعت منتخب مصر من التأهل لكأس العالم. لماذا لم يشارك منتخب مصر كثيرًا في كأس العالم؟ ما هي الأسباب التي جعلت مصر بعيدة عن المنافسة العالمية؟

السبب الأول – منتخبات شمال إفريقيا

الحقيقة أن منتخب مصر ليس له تاريخ في كأس العالم لأنه لم يشارك كثيرًا. ما هي الأسباب التي منعته؟ أول سبب من وجهة نظر الشخصية المتواضعة هو دول شمال إفريقيا.

إذا استطعت أن ترى نسخ كأس العالم الـ 22، يمكنك تقسيمها إلى قسمين: القسم الأول هو الذي لم يكن فيه مقاعد دائمة لإفريقيا في كأس العالم.

هذا يشمل 8 نسخ من 1930 إلى 1966، لذا كان الوصول صعبًا. مصر ذهبت مرة واحدة في ذلك الوقت، وأربع مرات انسحبت، ومرتين لم تدخل التصفيات. في عام 1954 لعبنا مع إيطاليا مباراتين، والفائز يذهب إلى كأس العالم. في القاهرة خسرنا 2-1، وفي ميلانو خسرنا 5-1.

بعد ذلك، لديك 14 نسخة من كأس العالم من 1970 حتى يومنا هذا 2022، حيث بدأ الفيفا يمنح إفريقيا مقاعد في كأس العالم. يعني في 1970 و1974 و1978 كان هناك فريق من إفريقيا له مقعد دائم في كأس العالم. في 1970 لم تذهب مصر في عام 67، و1974 أخرجتنا تونس، و1978 أخرجتنا تونس، و1982 أخرجتنا المغرب، و1986 أخرجتنا المغرب. 

السبب الثاني - المدربون

السبب الثاني في رأيي المتواضع هو المدربون!

من المشاكل الرئيسية في كرة القدم المصرية ارتفاع معدل دوران المدربين في الأندية. لا يستغرق الأمر سوى بضع مباريات سيئة حتى تطالب وسائل الإعلام - جنبًا إلى جنب مع الجماهير- بإقالة المدرب، وكما نعلم جميعًا، يستغرق الأمر بعض الوقت في بعض الأحيان لتحسين أجواء الفريق والنتائج. هذا الواقع هو فرصة "للمال السهل" للمراهنين. كل ما عليك فعله هو الحصول على رمز ترويجي 1XBET والرهان على إقالة المدرب بعد 3-4 مباريات سيئة خاصةً إذا كانت في بطولة كبيرة مثل كأس الأمم الإفريقية أو تصفياتها.

من الواضح جدًا أنه لا توجد خطة لاختيار المدرب الذي يقود الفريق لمدة أربع سنوات، ولو نجح يستمر. قد يأتي المدرب ليبقى عدة أشهر أو سنوات، لكن لا توجد خطة واضحة لاختيار المدرب الذي يدرب منتخب مصر. الاسم الكبير قد لا ينجح والمدرب الذي ينجح ويكون أجنبي يجب أن يكون له تأثير ملموس مثل جوزيه مع الأهلي.

أول ما يتولى تدريب المنتخب، تلاحظ أن الفريق يتحسن، إذًا هذا هو المدرب الذي تحتاجه. أو مثل مانويل جوزيه، الذي جاء إلى مصر وكان له تأثير كبير. إذا كان المدرب يفهم اللعبة، فإنك ترى فريقيه مرتفعين في الأداء. المدرب الأجنبي الذي تختاره يجب أن يكون له تاريخ، وليس شخصًا جديدًا لا يعرف شيئًا عن الكرة.

أكثر مدرب نجح مع مصر هو حسن شحاتة، وهو أكثر مدرب قاد الفريق لفترة طويلة في تاريخ المدربين المصريين، بينما يزداد عدد المدربين في مصر إلى نحو خمسين مدربًا. بينما في ألمانيا، لا يوجد سوى عشرة مدربين أو أحد عشر طوال تاريخها. في رأيي، أحد أسباب عدم تأهلنا لكأس العالم في 2014 و2022 هو غياب الكابتن حسن شحاتة وإقالته في 2011. هذا قد أثر أيضًا على تراجع الكرة المصرية وفقداننا كأس الأمم وكل النكسات التي حدثت منذ 2000 حتى الآن. 

السبب الثالث - نظام التصفيات الإفريقية

السبب الثالث في رأيي هو نظام التصفيات الأفريقية التي يضعها الاتحاد الأفريقي، والذي أعتبره فاشلًا.

أنا آسف لذلك، لكن هذا هو رأيي كمشجع عادي. هذا ليس اتحادًا قاريًا يهدف إلى تأهيل أفضل فرق القارة لكأس العالم، بل يبدو أن هدفه مختلف! شاهد الاتحاد الأوروبي وكيف يتم تنظيم التصفيات لكأس العالم أو البطولات الأوروبية. يتم توزيع الفرق في مجموعات.

على سبيل المثال، في التصفيات الأخيرة، كانت قطر أقرب مثال. قارة أمريكا الشمالية نظمت التصفيات الأخيرة بمشاركة ثمانية منتخبات في دور المجموعات، حيث يلعبون 14 مباراة، ويتأهل ثلاثة منتخبات، بينما يلعب الرابع مباراة فاصلة.

لماذا لا يتبع الاتحاد الأفريقي نفس النظام؟ أمريكا الجنوبية تضم عشرة منتخبات، ولا تقوم بتقسيمها إلى مجموعتين، بل تلعب الدوري.

يجب أن يتأهل الأول والثاني من المجموعة لكأس العالم مباشرة، بينما يلعب المركز الثالث هنا وهنا مباراتين فاصلتين للتأهل. لكن الاتحاد الأفريقي لا يتبع هذا النظام، فهو يعتمد على دور المجموعات فقط. في عام 2014، لم يكن من المنطقي أن تلعب مصر مع السنغال بينما هناك فريقين آخرين يلعبان مع بعض. لا يمكن أن يتأهل أحدهم بينما الآخر لا. حتى لم تقم بعمل تصنيف عادل.

السبب الرابع - البطولة المحلية المصرية 

رابع الأسباب هو البطولة المحلية المصرية وعدم انتظامها، وأنها لا تفرز لاعبين قادرين على أن يكونوا عونًا للمنتخب. كل سنة يتم تغيير المواعيد، وكل سنة يتم وضع جدول، ولا توجد إثارة ولا متعة، ولا يوجد لاعبين تفرزهم البطولة المحلية. البطولة المحلية المصرية ضعيفة على مدار التاريخ، ولم تكن قادرة على إفراز لاعبين يخدمون المنتخب.

السبب الخامس - عدم وجود لاعبين محترفين بالشكل الكافي

ومن الأسباب الأخرى عدم وجود محترفين بالشكل الكافي. أي منتخب أفريقي أو عربي حتى، تجد لديه زخيرة من اللاعبين المحترفين في أوروبا. يعني هناك منتخبات قد تجد أكثر من عشرين لاعبًا يلعبون في أندية محترفة، على عكس الفريق المصري، الذي قد يكون لديه عدد قليل من المحترفين في الوقت الحالي. في فترة من الفترات، لم يكن لدينا سوى هاني رمزي في التسعينات كمحترف في الخارج.

البطولة المحلية واللاعبون المحترفون قليلون، وهذا أحد الأسباب التي تجعلك غير قادر على المنافسة في تصفيات كأس العالم. الفرص الضائعة هي أحد الأسباب التي منعت منتخب مصر عبر سنين طويلة من الوصول إلى كأس العالم. في 1986، في تصفيات كأس العالم، جمال عبد الحميد ضيع ضربة جزاء في المغرب، وكانت النتيجة صفر صفر، وبعدها بثلاث دقائق سجلت المغرب هدفًا.

وفي تصفيات كأس العالم 1994، هناك فرصة المجد طلبة الشهيرة في ليون، في مباراة العودة مع مصر وزيمبابوي، كانت الكرة سهلة جدًا لكنها لم تسجل. كنا بعد ذلك في المجموعة الأخيرة مع الكاميرون وغينيا. وفي تصفيات كأس العالم 1998، في مباراة ليبيريا التي أقيمت في أكرا، في غانا، ضيعت مصر كم من الفرص غير عادي. كانت الفرصة الأخيرة للعودة، وكانت تحتاج للتعادل مع تونس وانتظارهم في مباراة القاهرة.


 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الاتحاد الأفريقي فی تصفیات کأس العالم البطولة المحلیة فی کأس العالم الأسباب التی لکأس العالم المدرب الذی منتخب مصر

إقرأ أيضاً:

بمشاركة ممثلين عن 48 دولة.. انطلاق منتدى الحوار المفتوح في موسكو لرسم ملامح الاقتصاد العالمي الجديد

روسيا – انطلق مساء الاثنين في مركز “روسيا” الوطني بموسكو منتدى الحوار المفتوح تحت عنوان “مستقبل العالم. منصة جديدة للنمو العالمي”، لمناقشة التحديات الاقتصادية التي يواجهها العالم.

ومن 28 وإلى 30 أبريل 2025، سيناقش المشاركون آفاق تطور الاقتصاد العالمي وتأثير التغيرات الراهنة على حياة ورفاهية البشر، استنادا إلى قرابة 700 مقال قدمها خبراء وعلماء من مختلف أنحاء العالم.

ويهدف مركز “روسيا” من خلال هذا الحدث تأسيس منصة لمناقشة وبحث آفاق نمو الاقتصاد العالمي حيث يشارك في المنتدى ممثلون من 48 دولة، بينهم خبراء من مراكز بحثية رائدة، ومؤسسات تنموية، وجامعات، ومنظمات شبابية، بالإضافة إلى مسؤولين حكوميين ورجال أعمال.

وبمناسبة إطلاق منتدى الحوار المفتوح، قال نائب رئيس الإدارة الرئاسية الروسية مكسيم أوريشكين: “ننظم لأول مرة حدثا دوليا مفتوحا بهذا الشكل. سنناقش معا أفكارا جديدة، ونصمم مشاريع مبتكرة، ثم ننفذها لصالح بلداننا وخير البشرية جمعاء. أهلا بكم في موسكو!”.

مشاركون في منتدى “الحوار المفتوح” في موسكو

وفي إطار التحضيرات للفعالية، دعا المنظمون المشاركين لتقديم أفكارهم حول استدامة نمو الاقتصاد العالمي على شكل مقالات على أن تركز المقالات على أحد المحاور الأربعة: “الاستثمار في الإنسان”، “الاستثمار في التكنولوجيا”، “الاستثمار في البيئة”، أو “الاستثمار في الترابط”. ويمكن تقديم المقالات بأي لغة.

والهدف الرئيسي للمقالات هو توضيح كيف يمكن للتغيرات العالمية طويلة الأمد أن تؤثر على حياة الأفراد ورفاهيتهم في العالم.

وقال أوريشكين بهذا الصدد: “تلقينا حوالي 700 مقالة من أكثر من 100 دولة. قدم أشخاص من مختلف القارات أفكارهم حول المشاريع المبتكرة التي يجب تنفيذها لدفع العالم نحو الأمام”.

واللافت أن مقالات لمشاركين من المكسيك وسلطنة عمان والصين وإيطاليا تصدرت قائمة المشاركين الأجانب، فيما سجلت المقالات من روسيا أعلى عدد، بحسب ما أوضحته المديرة العامة لمركز “روسيا” الوطني ناتاليا فيرتووزوفا.

وعن مواضيع المقالات، ذكرت فيرتووزوفا أن “غالبية المقالات ركزت على الاستثمار في الإنسان مثل إمكانية الحصول على التعليم والحفاظ على الهوية الوطنية، أما فيما يخص التكنولوجيا، فقد كان الذكاء الاصطناعي المحور الرئيسي. وفي موضوع العلاقات الدولية، تناولت معظم المقالات التجارة الدولية، بينما كتب المشاركون من الدول الصغيرة عن أهمية الوصول إلى المعلومات الموثوقة. أما مقالات الاستثمار في البيئة، فقد ناقشت مستقبل المدن”.

مشاركون في منتدى “الحوار المفتوح” في موسكو

يذكر أن المشاركين كتبوا مقالاتهم بـ 18 لغة مختلفة، بما فيها البشتوية والملغاشية والصربية واليونانية. وتمت دعوة أكثر من 100 كاتب لحضور الحوار بشكل شخصي في موسكو بعد عملية الفرز.

وأكد الرئيس التنفيذي لمؤسسة “تانسسي” من البرازيل روديجر تياجو أن “الحوار المفتوح منصة مهمة، خاصة لدول “بريكس” لمناقشة آفاق التعاون والمبادرات التكنولوجية. إنها فرصة للتواصل مع خبراء جدد وتبادل الخبرات وإيجاد سبل للتنمية المشتركة”.

وأعرب مؤسس منظمة “Tools for the Commons” البرازيلية هوغو ماتيكوفيتش، عن رأي مماثل، وقال إن “الفعالية تتيح للمشاركين “التعلم من بعضهم البعض وبناء تعاون مشترك”.

وأضاف ماتيكوفيتش: “نحن سعداء جدا بحضور ممثلين من دول مختلفة لتبادل الخبرات والآراء.. أنا منبهر بمستوى التكنولوجيا والمعرفة التقنية في روسيا، وأعتقد أنها ستلعب دورا مهما في المستقبل”.

يمكن متابعة سير الفعالية من خلال زيارة الموقع الرسمي: russia.ru، واللافت أن الحوار متاح باللغات الروسية والإنجليزية والصينية والعربية والبرتغالية.

وعن برنامج المنتدى فقد خصص اليوم الأول لعروض تقديمية للمشاركين، بينما يشمل اليوم الثاني (29 أبريل 2025) جلسات نقاش مع خبراء عالميين.

وأكد المنظمون أن “هذا الحوار المفتوح فريد من نوعه. في ظل بناء واقع اقتصادي جديد، دعونا الخبراء والاقتصاديين والصحفيين ورواد الأعمال والطلاب لتقديم فرضياتهم وأفكارهم وأبحاثهم العلمية. كل من يهتم بالازدهار والتعاون المبني على المساواة والاحترام المتبادل لصالح البشرية”.

وسيتم تلخيص وجمع نتائج الحوار في تقرير ختامي يشمل جميع الأفكار والفرضيات المطروحة، بالإضافة إلى آراء الخبراء.

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • أكثر من 14 ألف زائر و33 مذكرة تفاهم .. “أبوظبي العالمي للصحة” يعزز الابتكار والتعاون الدولي
  • «أطباق وثقافات».. في «أبوظبي الدولي للكتاب»
  • صندوق النقد: تقوية التجارة بالشرق الأوسط أحد حلول انكماش الاقتصاد العالمي
  • اتحاد الكرة.. وحصد النجاح
  • بمشاركة ممثلين عن 48 دولة.. انطلاق منتدى الحوار المفتوح في موسكو لرسم ملامح الاقتصاد العالمي الجديد
  • المجد للبندقية التي حرست المواطن ليعود الى بيته الذي كانت قحت تبرر للجنجويد احتلاله
  • المجد فقط لشهداء ديسمبر في الأعالي يا برهان
  • اجتماعات مكثفة في الأهلي لاختيار المدرب الأجنبي.. وموقف جوميز مُعلق
  • “غروندبرغ” يدعو لتحقيق شفاف في الغارة التي استهدفت مركز احتجاز بصعدة
  • استراتيجيات عالمية لتحقيق النمو الإقليمي.. جلسة نقاشية بمؤتمر الاتحاد الدولي للمعارض