الحرة:
2024-11-08@13:28:35 GMT

ترامب وإيران.. سياسة الضغط الأقصى تعود إلى الواجهة

تاريخ النشر: 8th, November 2024 GMT

ترامب وإيران.. سياسة الضغط الأقصى تعود إلى الواجهة

منذ الإعلان عن فوز الجمهوري دونالد ترامب بانتخابات الرئاسة الأميركية، وعودته المرتقبة إلى البيت الأبيض، تسارعت الأسئلة المتعلقة بسياساته بشأن العديد من القضايا الدولية المحورية، وأبرزها خططه بشأن إيران. 

وقالت مصادر مطلعة على خطط ترامب، لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، إنه ينوي فرض عقوبات أكبر على إيران وخنق صادراتها النفطية، ضمن استراتيجية تهدف إلى تقويض برنامجها النووي ودعمها لوكلاء في الشرق الأوسط.

وأضافت المصادر أن الفريق الجديد الذي سيشكله ترامب للتعامل مع ملف إيران، "سيتحرك سريعا لاستهداف صادرات النفط الإيرانية، عبر وسائل من بينها ملاحقة الموانئ الأجنبية والتجار الذين يتعاملون مع نفط طهران".

ومن شأن ذلك أن يعيد إحياء الاستراتيجية التي تبناها ترامب خلال ولايته الأولى، والتي تعتمد على سياسة أطلق عليها اسم "سياسة الضغط الأقصى" على إيران.

ماذا ينتظر إيران بعد عودة ترامب؟ بالنظر إلى السياسات التي اتبعها الفائز بالانتخابات الرئاسية الأميركية، دونالد ترامب خلال فترة ولايته الأولى يمكن القول، حسب خبراء ومراقبين، إن إيران ستواجه في المرحلة المقبلة اختبارا صعبا، ومشهدا سيكون عنوانه "الضغط الأقصى"، لكن ومع اختلاف الظروف ومعادلات المنطقة ما بين السابق والآن قد يكون من الصعب التنبؤ بحدود هذا الضغط.

واستهدفت السياسة تطبيق التضييق الاقتصادي من خلال فرض عقوبات قاسية على قطاع النفط الإيراني والبنوك وقطاعات أخرى، مما أدى إلى تقييد قدرة طهران على تحقيق إيرادات مالية من تصدير النفط والتعاملات الدولية.

كما استهدفت إضعاف النفوذ الإقليمي لإيران، عن طريق ضرب أذرعها وميليشياتها، واتجاه الولايات المتحدة للتعاون مع حلفاء إقليميين مثل إسرائيل ودول الخليج، من أجل زيادة الضغط على النظام الإيراني.

واعتبر الباحث الأميركي والكاتب في مجلة "ذا إنترست"، ألكسندر لانغلويس، أنه "من الصعب تحديد المسار الذي سيتبعه ترامب" في الملف الإيراني، كما هو الحال مع العديد من سياساته السابقة.

لكن على الأرجح، حسب قول لانغلويس لموقع "الحرة"، أن يعيد الرئيس الأميركي المنتخب إطلاق حملته "للضغط الأقصى" على إيران، خاصة في ظل الحرب الإقليمية المستمرة بينها وبين إسرائيل.

التشدد أم الدبلوماسية.. كيف سيتعامل ترامب مع إيران؟ بعد إعلان فوز، دونالد ترامب، بانتخابات الرئاسة الأميركية، توقع خبراء أن يتبنى الرئيس الجديد نهجا أقل ميلا إلى الدبلوماسية مع إيران مقارنة بإدارة الرئيس الحالي، جو بايدن.

من جانبه، أوضح براين هوك، المبعوث الخاص لترامب إلى إيران خلال ولايته الرئاسية الماضية، في تصريحات لشبكة "سي إن إن" الخميس، أن ترامب "ليس لديه أي مصلحة في تغيير النظام في إيران".

وأضاف أنه يسعى إلى عزل وإضعاف طهران.

وخلال الحملة الانتخابية، أشار ترامب، من دون تقديم أدلة، إلى أن إيران متورطة في محاولات اغتيال حديثة استهدفته، وهدد بتدمير البلاد "إلى أشلاء".

ومع ذلك، قال ترامب أيضا خلال حملته إنه منفتح على إجراء محادثات مع إيران، بما في ذلك الملف النووي.

وقال أليكس فاتانكا، مدير برنامج إيران في معهد الشرق الأوسط بواشنطن، لإذاعة أوروبا الحرة، بعد انتصار ترامب، إنه "من الصعب تصور أن يقوم أي رئيس أميركي بالتخطيط لحرب كبيرة في هذه اللحظة من التاريخ الأميركي".

وأشار فاتانكا إلى أن إيران قد تكون "أكثر استعدادا" للتفاوض مع ترامب لأنها قد "تجد التعامل معه أسهل".

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

كيف علّقت روسيا وإيران على إعلان فوز «ترامب»؟

توقعت أوساط سياسية وإعلامية إحداث تغييرات ملموسة في النهج السياسي والاقتصادي الأمريكي في عهد دونالد ترامب الذي أعلن فوزه بالانتخابات الرئاسية الأمريكية، وذلك استنادا إلى وعود قطعها ترامب على نفسه خلال الحملة الانتخابية.

وفيما يلي بعض التعليقات والأصداء على فوز ترامب:

أعلن الكرملين، أنه سيحكم على دونالد ترامب الذي أعلن فوزه في الانتخابات الرئاسية الأميركية، على أساس أفعاله.

وأوضح الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف: “سنستخلص استنتاجات مبنية على خطوات ملموسة وكلمات ملموسة”.

وقال بيسكوف: “عمليا، من المستحيل أن تتدهور العلاقات أكثر. إنها في أدنى مستوياتها. وفي ما يتعلق بما سيحدث، فإن كل شيء سيعتمد على القيادة الأميركية”. وتابع: “سنرى ما سيحدث في يناير” في إشارة إلى موعد تنصيب الرئيس المقبل للولايات المتحدة.

من جانبها، أكدت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الأربعاء، أن موسكو “ليست لديها أي أوهام” في شأن إثر إعلان فوزه في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، لكنها “ستعمل” معه تزامناً مع مواصلة سعيها إلى تحقيق “كل أهدافها” في أوكرانيا، وفق ما نقلته وكالة “فرانس برس”.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية ماريا زاخاروفا في بيان إن “روسيا ستعمل مع الإدارة (الأمريكية) الجديدة”، لكنها ستجهد “لتحقيق كل أهدافها المحددة” في أوكرانيا، مشددة على أن “شروطنا تبقى دون تغيير وهي معروفة جدًا في واشنطن”.

وبلغت العلاقات الروسية الأميركية أدنى مستوياتها مذ شنّت روسيا هجوما على أوكرانيا مع لوم الكرملين الغرب لدعمه كييف.

وأصر ترامب مرارا على أنه يستطيع إحلال السلام في أوكرانيا خلال “24 ساعة”، بدون أن يوضح كيف، لكنه ينتقد حجم المساعدات التي تقدم لكييف، كما أدلى بتصريحات مدح تجاه بوتين. لذلك، هناك قلق في أوروبا كما في أوكرانيا، من أن يجبر ترامب كييف على التفاوض مع روسيا في ظل ظروف مواتية لموسكو.

إيران تقلل من أهمية فوز ترامب.. وتلوح بالاستعداد للمواجهة

بدورها، قالت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية فاطمة مهاجراني، الأربعاء، إن معيشة الإيرانيين لن تتأثر بالانتخابات الأميركية، وذلك بعد أن أعلن دونالد ترامب فوزه في الانتخابات الرئاسية، وفقا لما نقلته وكالة تسنيم شبه الرسمية.

ونقلت وكالة تسنيم عن مهاجراني قولها: “الانتخابات الأميركية لا تعنينا حقا. سياساتنا ثابتة ولا تتغير بناء على أفراد. التدابير اللازمة تم التخطيط لها مسبقا، ولن يكون هناك تغيير في معيشة الناس”.

وأضاف فدوي أن طهران لا تستبعد ضربة استباقية محتملة من جانب الولايات المتحدة وإسرائيل لردعها عن الرد على إسرائيل.

حماس” تعلق على فوز ترامب

بدوره، قال القيادي في حركة “حماس” سامي أبو زهري، الأربعاء، إن فوز المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية دونالد ترامب بالمنصب “يجعله أمام اختبار لترجمة تصريحاته بأنه يستطيع وقف الحرب خلال ساعات”.

وأضاف أبو زهري لرويترز أن “خسارة الحزب الديمقراطي هو الثمن الطبيعي لمواقف قيادتهم الإجرامية تجاه غزة”، ودعا ترامب إلى “الاستفادة من أخطاء” الرئيس جو بايدن.

كما أكد عضو المكتب السياسي “لحماس” في قطاع غزة باسم نعيم أن على واشنطن “وقف الدعم الأعمى” لإسرائيل ووضع حد للحرب في قطاع غزة، بعدما أعلن الجمهوري دونالد ترامب فوزه بالبيت الأبيض.
من جانبه، تعهد الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ بتعزيز “الروابط الحديدية” بين بلاده والولايات المتحدة مهنئا دونالد ترامب الذي أعلن فوزه في الانتخابات الرئاسية الأميركية.

وقال هرتسوغ في بيان: “تهانينا للرئيس دونالد ترامب على عودتك التاريخية إلى البيت الأبيض … أتطلع إلى العمل معك على تعزيز الروابط الحديدية بين شعبينا وبناء مستقبل من السلام والأمن في الشرق الأوسط والحفاظ على قيمنا المشتركة”.

وبطريقة ساخرة ، علق رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي على فوز المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب، وقال قبل بدء جلسة مجلس الوزراء، ردّا على المباركة بوصول ترامب لسدة الرئاسة قائلا: ” يبارك بعمركم ضيّفوكم مغلي؟”.

يشار إلى الـ”مغلي” هو “حلو عربي في المطبخ اللبناني وفي بلاد الشام إجمالا ويقدم بشكل خاص عند ولادة مولود جديد كجزء من العادات والتقاليد”.

مقالات مشابهة

  • مبعوث أمريكي سابق يكشف سياسة ترامب تجاه إيران
  • بوتين: ترامب رجل شجاع وكان لدي انطباع أنه تعرض لتنمر خلال ولايته الأولى
  • ماذا ينتظر إيران بعد عودة ترامب؟
  • سيناريو مرجح ومفتاح.. ماذا ينتظر إيران بعد عودة ترامب؟
  • إيران: الانتخابات الأمريكية فرصة لإعادة النظر في سياسة واشنطن الخاطئة
  • بعد قرار المركزي.. حدود السحب من تطبيق إنستا باي Instapay وطرق التحويل
  • كيف علّقت روسيا وإيران على إعلان فوز «ترامب»؟
  • بعد فوز ترامب... ماذا ينتظر لبنان وفلسطين وإيران؟
  • في يوم الانتخابات الأميركية... حلقة من مسلسل ذا سيمبسونز تعود إلى الواجهة