وزير الصناعة يبحث مع ممثلي شركة كرونوسبان النمساوية للصناعات الخشبية خطط الشركة المستقبلية بمصر
تاريخ النشر: 8th, November 2024 GMT
عقد الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل لقاءً بحضور الدكتور شريف فاروق وزير التموين والتجارة الداخلية و ممثلي شركة كرونوسبان النمساوية المتخصصة في الصناعات الخشبية برئاسة أكجن أوكاي، رئيس الشركة لمنطقة الشرق الأوسط وآسيا. استهدف اللقاء بحث خطط الشركة المستقبلية في السوق المصري، وحضر اللقاء عدد من قيادات وزارة الصناعة.
استعرض اللقاء خطة الشركة لإقامة مصنع على مساحة تتراوح بين 300-400 ألف متر مربع لتصنيع مادة SPC المستخدمة في الأرضيات وتجاليد الحوائط، بالإضافة إلى عقد شراكة مع شركة "نجع حمادي المتخصصة في إنتاج وتصنيع أخشاب الفايبر بورد" لإقامة مشروع بمصنعها القائم على مساحة 150 ألف متر مربع لتصنيع أخشاب MDF لاستخدامها في صناعة الأثاث مع صيانة المعدات الحالية للمصنع وإنشاء خط إنتاج جديد، وتشغيل العمالة الموجودة بالمصنع الحالي.
وأكد نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل حرص وزارة الصناعة على تقديم كافة سبل الدعم للشركة لتعزيز استثماراتها في السوق المصري وتقديم تيسيرات كبيرة في استخراج التراخيص الصناعية للشركة لتسريع وتيرة إنتاجها خاصة وأن كافة المواد الخام التي ستعتمد عليه الشركة في التصنيع ستكون محلية بنسبة 100%، مشيراً إلى أنه جاري تحديد الموقع المناسب لإقامة المصنع الذي سيقام عليه مصنع مادة SPC مع مراعاة اختيار موقع بالقرب من الموانئ المطلة على البحر المتوسط (الإسكندرية- جرجوب) وذلك لسهولة تصدير منتجات الشركة للأسواق الخارجية.
ومن جانبه أكد الدكتور شريف فاروق وزير التموين والتجارة الداخلية أنه جاري الانتهاء من المفاوضات الخاصة بصفقة الشراكة بين شركة كرونوسبان النمساوية وشركة نجع حمادي المتخصصة في إنتاج وتصنيع أخشاب الفايبر بورد والتابعة لشركة السكر للصناعات التكاملية والشركة القابضة للصناعات الغذائية التابعتين لوزارة التموين والتجارة الداخلية، بما يحقق العائد الاقتصادي المنشود للطرفين.
وأوضح أكجن أوكاي، رئيس شركة كرونوسبان لمنطقة الشرق الأوسط وآسيا أن الشركة بدأت إنتاجها في النمسا منذ عام 1897 وتمتلك 41 مصنع حول العالم وتصدر منتجاتها لنحو 123 دولة وتقوم الشركة بإنتاج ألواح خشبية بإجمالي 18 مليون متر مكعب سنوياً ويعمل بها نحو 14 ألف موظفاً، كما تعتمد الشركة في إنتاجها على مصادر الطاقة النظيفة وتنتج بدون انبعاثات كربونية للحفاظ على البيئة، مؤكداً حرص الشركة على الاستثمار بالسوق المصري للاستفادة من المزايا والحوافز الاستثمارية المتاحة في مصر حالياً بما يسهم في نجاح تجربة الشركة في السوق المصري لتكون نافذة لها للانطلاق إلى القارة الإفريقية.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
خلال زيارة رسمية تمتد يومين.. وزير الصناعة يبحث الفرص الاستثمارية المتبادلة بين المملكة وإندونيسيا في قطاعات عدة
خلال زيارة رسمية إلى جمهورية إندونيسيا، تمتد يومين (15 – 17 أبريل الجاري)، يبحث وزير الصناعة والثروة المعدنية الأستاذ بندر بن إبراهيم الخريّف، على رأس وفد رفيع المستوى من منظومة الصناعة والتعدين، سبل تعزيز الروابط الاقتصادية الثنائية بين البلدين، وجذب الاستثمارات النوعية إلى المملكة، والبحث عن فرص استثمارية متبادلة في قطاع التعدين، وعدة قطاعات صناعية أخرى، تتقدمها الأغذية والأدوية ومكونات السيارات.
وتتماشى هذه الزيارة مع أهداف رؤية المملكة 2030 لتنويع الاقتصاد وتحويل المملكة إلى قوة صناعية رائدة على مستوى العالم.
وسيشارك الوفد في اجتماعات استراتيجية رفيعة المستوى مع كبار المسؤولين الحكوميين من مختلف الوزارات، كما سيلتقي قادة كبرى شركات التعدين والأغذية والأدوية الإندونيسية، إضافة إلى القطاعات الصناعية الاستراتيجية الأخرى.
وستشمل الاجتماعات الرئيسية في العاصمة جاكرتا لقاء وزير الطاقة والموارد المعدنية، ووزير الصناعة، إضافة إلى اجتماعات مع قيادات في القطاع الخاص، تشمل الرئيسة التنفيذية لشركة PT Vale، ورئيس شركة BioPharma.
وتعد جمهورية إندونيسيا شريكًا استراتيجيًا للمملكة في منطقة جنوب شرق آسيا، إذ بلغ حجم التجارة البينية بين البلدين 22.5 مليار ريال بنهاية عام 2023، شكلت الصادرات السعودية منها 15 مليار ريال، فيما بلغت قيمة الواردات الإندونيسية أكثر من 7.5 مليار ريال، مما يعكس متانة العلاقات الاقتصادية والرغبة المتبادلة لتوسيع آفاق التعاون المشترك، واستغلال الفرص المتاحة في القطاعات الحيوية.
وعلى المستوى الدولي بلغت صادرات إندونيسيا إلى العالم خلال عام 2024 نحو 814 مليار ريال، بزيادة سنوية قدرها 1.3%.
ويُعد قطاع التعدين من أبرز القطاعات التي تبحثها الزيارة المرتقبة، حيث تعيش المملكة مرحلة مهمة لتطوير قطاعها التعديني؛ لتعظيم استفادة الاقتصاد الوطني منه في تنويع مصادر الدخل، واستكشاف ثروة معدنية هائلة تكمن في أراضيها، تقدّر قيمتها بأكثر من 9.3 تريليون ريال، في وقت تُظهر فيه المؤشرات الاقتصادية امتلاك إندونيسيا ثروة معدنية غنية، حيث بلغت صادرات إندونيسيا من الوقود المعدني نحو 251 مليار ريال، مما يفتح المجال أمام فرص واعدة لتعزيز التعاون بين المملكة وإندونيسي في قطاع التعدين والمعادن.
وتُعد استثمارات المملكة في شركة Vale Indonesia، التابعة لعملاق التعدين العالمي “فالي”، مثالًا على اهتمام المملكة بتعزيز استثماراتها التعدينية في إندونيسيا، وتُعد شركة Vale Indonesia من أبرز منتجي النيكل، وهو عنصر رئيس في بطاريات السيارات الكهربائية، ويدعم ذلك التعاون توجه المملكة نحو الاستثمار في الطاقة النظيفة والمركبات الكهربائية، ويشكل خطوة استراتيجية لتأمين المواد الحيوية اللازمة للتحول إلى اقتصاد منخفض الكربون.
كما تركز الزيارة على تطوير التعاون بين البلدين في قطاع صناعة الأغذية التي تعد من أبرز 12 قطاعًا صناعيًا تركز على تطويرها وتوطينها الاستراتيجية الوطنية للصناعة. ويُعد “التجمع الغذائي في جدة”، الذي يمثل أكبر منطقة صناعية غذائية في العالم، محورًا هامًا للتعاون بين الجانبين، حيث يُشكل مركزًا إقليميًا لإنتاج وتوزيع المنتجات الغذائية الحلال، بما ينسجم مع مكانة إندونيسيا بوصفها أكبر سوق للمنتجات الحلال عالميًا، كما يتمتع التجمع بموقع استراتيجي بالقرب من ميناء جدة الإسلامي، الذي يسهل الوصول إلى أفريقيا وأوروبا وآسيا، مما يُعزز من فرص التصدير الإقليمي والعالمي.
وفي ديسمبر 2023 وقّعت السعودية وإندونيسيا مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون في مجال اعتماد المنتجات الحلال والاعتراف المتبادل بشهاداتها؛ بهدف توحيد المعايير وتيسير إجراءات التصديق، بما يقلل العوائق التجارية، ويفتح أسواقًا جديدة أمام المنتجات الإندونيسية في السعودية ودول الخليج العربي.
وتعد شركة “Indofood” من الشركات الإندونيسية الغذائية الرائدة في السوق السعودي منذ عام 1986م، وتتجه لتوسيع عملياتها في المملكة.
وتُهيئ زيارة وزير الصناعة والثروة المعدنية إلى جمهورية إندونيسيا لمرحلة جديدة في مسار العلاقات الثنائية، يركز فيها الجانبان على بناء شراكة استراتيجية طويلة الأمد تعود بالنفع على اقتصاداتهما المحلية، وتسهم في تعزيز التكامل الاقتصادي بين البلدين.