ثورة علمية.. ترانزستورات نانوية ثلاثية الأبعاد تتفوق على رقائق السليكون
تاريخ النشر: 8th, November 2024 GMT
أجرى فريق من الباحثين في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) دراسة لتطوير ترانزستورات مجهرية، تُعرف بالترانزستورات النانوية، لتصبح بديلاً أكثر كفاءة عن الترانزستورات المصنوعة من السيليكون.
تُستخدم الترانزستورات في معظم الأجهزة الإلكترونية بدءاً من الهواتف ووصولاً للحواسيب الخارقة، وتعد بمثابة حجر الأساس الذي لا غنى عنه في ثورة تقنيات تصنيع المعالجات الحديثة، لكن هذا المكون يواجه تحدياً أساسياً، إذ لا يمكنه العمل بجهد منخفض بسبب حد فيزيائي يسمى "طغيان بولتزمان".
كيف تختلف الترانزستورات النانوية الجديدة؟
لتخطي هذا التحدي، قام الباحثون بتصميم نوع جديد من الترانزستورات باستخدام مواد شبه موصلة دقيقة جداً. تمتاز هذه الترانزستورات بأنها صغيرة جداً لدرجة يمكن قياس عرضها ببضع نانومترات فقط (أي أصغر من عرض شعرة الإنسان بأضعاف عديدة). وبفضل تصميمها، يمكن لهذه الترانزستورات العمل بجهد أقل بكثير من الترانزستورات التقليدية، مما يجعلها أكثر كفاءة في استهلاك الطاقة، دون أن تخسر من أدائها القوي.
تقنية "النفاذ الكمومي" كيف تجعل الترانزستورات أكثر كفاءة؟
اعتمد الباحثون في تصميم الترانزستورات الجديدة على خاصية فيزيائية كمومية تسمى "النفاذ الكمومي". ببساطة، في الترانزستورات التقليدية، تحتاج الإلكترونات إلى طاقة كافية لتجاوز حاجز معين حتى ينتقل الترانزستور من حالة الإيقاف إلى التشغيل. أما في الترانزستورات النانوية الجديدة، فإن الإلكترونات تستطيع "اختراق" هذا الحاجز بدلاً من تجاوزه، مما يسمح للترانزستور بالعمل بجهد منخفض وبكفاءة أكبر في استهلاك الطاقة.
أقرأ أيضاً.. "أوبن إي آي" تدخل عالم تصميم الرقائق الخاصة لمنافسة "إنفيديا"
خطوات دقيقة لتصنيع الترانزستورات النانوية
بفضل أدوات دقيقة ومتقدمة، نجح فريق الباحثين في إنتاج ترانزستورات بقياس نانومتري (أي في حدود بضعة نانومترات). هذا التصميم المتناهي في الصغر يساعد في تحقيق أداء قوي حيث يصبح التيار الكهربائي أعلى والتبديل بين حالتي التشغيل والإيقاف أسرع وأكثر حدة. هذا التصميم الصغير أيضاً يمكّن الباحثين من وضع عدد أكبر من الترانزستورات على شريحة واحدة، مما يعني أن الأجهزة التي ستعتمد على هذه الترانزستورات ستكون أسرع وأقوى، وأيضاً أكثر كفاءة من حيث استهلاك الطاقة.
تحديات وتطلعات مستقبلية
لا يزال هناك تحديات أمام تطبيق هذه الترانزستورات على نطاق واسع، حيث يجب تحسين تصنيعها بحيث تكون متناسقة في الأداء عبر الشريحة بالكامل. الفريق البحثي مستمر في العمل على تحسين هذه التقنية لضمان استخدامها في جميع أنواع الأجهزة الإلكترونية مستقبلاً، حيث يمكن أن توفر الترانزستورات النانوية بديلاً فعالاً وموفراً للطاقة عن الترانزستورات السيليكونية المستخدمة حالياً.
باختصار، هذه الترانزستورات النانوية الجديدة تفتح الباب أمام جيل جديد من الإلكترونيات التي ستعمل بطاقة أقل، مما يتيح لها العمل بكفاءة أكبر وسرعة أعلى، ما يعزز تطور الأجهزة الذكية والتقنيات المستقبلية.
المصدر: وكالاتالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الطاقة الرقائق الإلكترونية الأجهزة الإلكترونية التكنولوجيا الثورة التكنولوجية أکثر کفاءة
إقرأ أيضاً:
أكاديمية سعد العبدالله تنظم ندوة بالتعاون مع جامعة الكويت عن الأبعاد القانونية للبصمة البيومترية
نظمت أكاديمية سعد العبدالله للعلوم الأمنية بالتعاون مع قطاع الأبحاث في جامعة الكويت ندوة اليوم الثلاثاء تحت عنوان (الأبعاد القانونية للبصمة البيومترية على ضوء الاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان والتشريعات المحلية) تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء بالإنابة ووزير الدفاع ووزير الداخلية الشيخ فهد اليوسف الصباح.
وأكد المدير العام للأكاديمية العميد علي الوهيب لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) خلال الندوة إن أهمية هذه الفعالية نابعة من تناولها موضوع البصمة البيومترية بشكل مبسط ومن كل أبعاده القانونية والفنية وغيره بمشاركة العديد من المتخصصين ذوي الخبرة بهذا الشأن.
ولفت العميد الوهيب إلى أن الندوة تأتي انطلاقا من الدور التوعوي ومفهوم المسؤولية الاجتماعية التي تؤديها أكاديمية سعد العبدالله للعلوم الأمنية للإجابة عن أسئلة واستفسارات الجمهور والتركيز على أهمية إجراء البصمة ودورها الأساسي في المنظومة الأمنية ككل بما يتماشى مع القوانين المحلية والاتفاقيات الدولية وحقوق الإنسان.
مدير عام اكاديمية سعد العبدلله للعلوم الامنية العميد علي الوهيبوأعرب عن الشكر لقطاع الأبحاث في جامعة الكويت على التعاون البناء مع كلية سعد العبدالله في تنظيم هذه الندوة وفي كل ما يتعلق بتعزيز الوعي المجتمعي والثقافة الأمنية لدى الجمهور تحقيقا لمصلحة الكويت وأمنها وأمان مواطنيها.
وأشار العميد الوهيب إلى أن الندوة يتخللها العديد من الورش والمحاضرات علاوة على تفعيل إجراء البصمة البيومترية للجمهور أثناء فعاليات الندوة.
مدير جامعة الكويت بالإنابة الأستاذ الدكتور أسامة السعيدمن جانبه أكد مدير جامعة الكويت بالإنابة الدكتور أسامة السعيد في كلمة له أن الندوة تهدف إلى مناقشة الابعاد القانونية للبصمة البيومترية على ضوء الاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان والتشريعات المحلية ويقدمها مجموعة من المتخصصين من مختلف الجهات المعنية في الدولة لتعزيز استخدام هذه التقنية بشكل آمن وفعال.
وأضاف السعيد أن الندوة والتعاون مع وزارة الداخلية تأتي التزاما بالمسؤولية المجتمعية والرؤية الوطنية مشيرا إلى أن الجامعة هي الحاضن الأول للعديد من اتفاقيات التعاون ومذكرات التفاهم مع مختلف قطاعات الدولة مما يجعلها نقطة التقاء الخبرات والمصادر المختلفة لاستثمارها في مواجهة العقبات والتحديات ككل.
وأشاد بجهود أكاديمية سعد العبدالله وقطاع الأبحاث بجامعة الكويت في التنسيق لإقامة هذه الندوة “ونتطلع إلى استمرار عقد الندوات والمحاضرات التي من شأنها الارتقاء بالوعي الأمني في إطار الرسالة السامية لجامعة الكويت نحو خدمة المجتمع”.
مدير عام الادارة العامة للتحقيقات الاسبق ومدير عام الادارة العامة للادلة الجنائية الاسبق فريق متقاعد الدكتور فهد الدوسريويتخلل الندوة عقد ست جلسات حوارية الأولى بعنوان (ما هي البصمة البيومترية وكيف تعمل؟) يقدمها الفريق متقاعد الدكتور فهد الدوسري والجلسة الثانية بعنوان (أهداف البصمة وآلية التخزين وحماية الخصوصية) يقدمها مدير إدارة تحقيق الشخصية والبحث الآلي في الإدارة العامة للأدلة الجنائية العميد نايف المطيري.
أما الجلسة الثالثة فتحمل عنوان (الاتفاقيات الدولية لحماية حقوق الإنسان وتأثيرها على جمع البيانات البيومترية) تقدمها مساعد وزير الخارجية لشؤون حقوق الإنسان السفيرة الشيخة جواهر إبراهيم دعيج الصباح.
وتحمل الجلسة الرابعة عنوان (مدى انعكاس البصمة البيومترية على اعمال سلطة التحقيق) يقدمها نائب مدير معهد الكويت للدراسات القضائية وقاضي محكمة الاستئناف المستشار محمد الدعيج والجلسة الخامسة بعنوان (الإطار القانوني المحلي لحماية البيانات البيومترية في الكويت) يقدمها أستاذ القانون الجزائي في جامعة الكويت الدكتور محمد التميمي.
أما الجلسة الأخيرة فتحمل بعنوان (التشريعات المحلية وأبرز الأبعاد القانونية للبصمة البيومترية) يقدمها استاذ القانون الجزائي في اكاديمية سعد العبدلله للعلوم الامنية العميد حقوقي الدكتور ضاري السعيد.
جانب من ندوة (الأبعاد القانونية للبصمة البيومترية) الوسومأكاديمية سعد العبد الله البصمة البيومترية