لجان مقاومة الحصاحيصا تحذر من كارثة إنسانية في الهلالية
تاريخ النشر: 8th, November 2024 GMT
تجاوز عدد الضحايا المائة قتيل، بينهم نحو 15 مدنياً لقوا حتفهم برصاص قوات الدعم السريع، بينما توفي الآخرون أو أصيبوا نتيجة للتسمم الغذائي المنتشر بين السكان بسبب نفاد المواد الغذائية والأدوية..
التغيير – كمبالا
حذرت لجان مقاومة الحصاحيصا من كارثة إنسانية تلوح في الأفق وتهدد حياة أكثر من 30,000 مواطن تحت الحصار الذي تفرضه قوات الدعم السريع على مدينة الهلالية الواقعة بشرق الجزيرة.
ووفقاً لبيان نشرته لجان المقاومة على صفحتها بـ «فيسبوك»، فقد تجاوز عدد الضحايا المائة قتيل، بينهم نحو 15 مدنياً لقوا حتفهم برصاص قوات الدعم السريع، بينما توفي الآخرون أو أصيبوا نتيجة للتسمم الغذائي المنتشر بين السكان بسبب نفاد المواد الغذائية والأدوية وتدهور الخدمات الصحية الأساسية.
وأشارت اللجان إلى أن القوات قامت بتوزيع قمح معالج كيميائياً يستخدم للزراعة، مما تسبب في تسمم عدد كبير من السكان.
وأدانت هذا الحصار الجائر، مشيرة إلى أن القوات لم تكتفِ بأعمال النهب والسلب، بل لجأت إلى ابتزاز الأهالي المقيمين في الخارج، مطالبةً إياهم بدفع مبالغ ضخمة لإنقاذ ذويهم من ما وصفته بـ”السجن الكبير غير الصالح للعيش”.
ودعت اللجان كافة المنظمات الإنسانية المحلية والدولية إلى التدخل العاجل لإنقاذ أرواح الآلاف من المدنيين العزل داخل مدينة الهلالية وتزويدهم بأبسط مقومات الحياة.
الهلالية تحت الحصاروتشهد مدينة الهلالية أزمة إنسانية متفاقمة نتيجة للحصار المفروض عليها من قبل قوات الدعم السريع، حيث يعاني السكان المحاصرون من نقص حاد في الغذاء والدواء والرعاية الصحية، مع تفشي الأمراض والأوبئة.
وفي ظل التدهور الأمني المستمر، تتفاقم الأوضاع الإنسانية مع نقص الإمدادات الأساسية، مما أدى إلى ارتفاع وفيات الأطفال والنساء وكبار السن بسبب الأمراض والأوبئة مثل التسمم الغذائي والكوليرا.
وقد صاحب هذا الوضع، الذي بدأ قبل أكثر من أسبوع، إطلاق نار عشوائي وهجمات متكررة أسفرت عن سقوط عشرات الضحايا، معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن.
ويزداد الوضع الإنساني داخل الهلالية سوءاً يوماً بعد يوم، مع انتشار أمراض مثل التسمم الغذائي والكوليرا نتيجة نقص المياه النظيفة والرعاية الطبية. ويعاني المواطنون من قلة الموارد الأساسية، بينما تتزايد أعداد الوفيات بسبب نقص الإمدادات الطبية وتدهور الوضع الصحي العام.
ويشهد السودان منذ 15 أبريل 2023 قتالاً عنيفاً بين الجيش وقوات الدعم السريع، بدأ في الخرطوم وامتد إلى مناطق واسعة من دارفور وكردفان والجزيرة وسنار، وأدى إلى أزمات إنسانية كارثية.
الوسومانتهاكات الدعم السريع حرب الجيش والدعم السريع لجان مقاومة الحصاحيصا مأساة الهلاليةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: انتهاكات الدعم السريع حرب الجيش والدعم السريع لجان مقاومة الحصاحيصا قوات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
في مناطق سيطرتها .. الدعم السريع تُرتب للعمل مع حكومة جديدة تضم «3» أعضاء سابقين بالمجلس السيادي
قال مقاتلو قوات الدعم السريع السودانية إنهم سيعملون مع حكومة جديدة مزمعة للإشراف على الأراضي التي يسيطرون عليها، في أقوى خطوة يتخذونها نحو تقسيم البلاد بعد 20 شهرا من النزاع. حرب أهلية.
التغيير ــ وكالات
ووفقاً لـ “رويترز” قالت قوات الدعم السريع إنها ستتعاون مع حكومة جديدة مقرر تشكيلها للإشراف على مناطق تخضع لسيطرتها، ومن بين الشخصيات التي أكدت مشاركتها ثلاثة من أعضاء المجلس السيادي السابق هم “محمد التعايشي، الهادي إدريس والطاهر حجرا”.
وتقاتل قوات الدعم السريع الجيش الوطني منذ أبريل من العام الماضي وتسيطر الآن على مساحات واسعة من وسط وغرب السودان بما في ذلك معظم العاصمة الخرطوم ومنطقة دارفور، قاعدتها التقليدية.
يذكر أن إدارة جديدة تحكم تلك المنطقة ستمثل تحديا للحكومة الوطنية المعترف بها دوليا والتي يقودها الجيش والتي أجبرت على الخروج من الخرطوم العام الماضي وتعمل الآن على ساحل البحر الأحمر في بورتسودان.
وقال أعضاء في المجموعة لـ “رويترز” هذا الأسبوع إن مجموعة من الساسة المدنيين وقادة الجماعات المسلحة اتفقوا على تشكيل ما وصفوها بحكومة سلام.
وقالوا إنها ستكون بقيادة مدنية وستكون مستقلة عن قوات الدعم السريع وستشكل لتحل محل الحكومة في بورتسودان التي اتهموها بإطالة أمد الحرب.
وقالت ثلاثة مصادر سياسية سودانية بارزة لـ “رويترز” هذا الأسبوع إن قوات الدعم السريع عملت مع السياسيين لتشكيل الحكومة. وقالت قوات الدعم السريع إنها ليس لها صلات حالية بالحكومة وستعمل مع الإدارة المزمع إنشاؤها لكنها لن تسيطر عليها.
وأضافت في بيان لـ “رويترز” يوم الأحد “نحن في قوات الدعم السريع لن نقوم إلا بالدور العسكري والأمني أما الحكم فستتولىه قوات مدنية بشكل مستقل”.
ولم ترد تفاصيل بشأن الموعد الذي قد تبدأ فيه أي إدارة من هذا القبيل وكيف ستختار ممثليها أو تحكم أو تجمع الأموال. وقال أعضاء المجموعة إن مقرها سيكون في الخرطوم.
ولم ترد الحكومة في بورتسودان والجيش – الذي يسيطر على شمال وشرق البلاد ويستعيد السيطرة على الأرض في الوسط – على الرسائل التي تطلب التعليق. وفي الماضي، قال كلاهما إنهما القوة الوطنية الوحيدة واتهما قوات الدعم السريع ومؤيديها بالسعي إلى تدمير البلاد.
الوسومالتعايشي الدعم السريع الطاهر حجر الهادي إدريس حكومة مدنية