أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم، رصد إطلاق 20 صاروخا خلال ساعة واحدة من جنوب لبنان تجاه الشمال، وأنه تم اعتراض بعضها فيما سقط عدد منها في مناطق خالية، بحسب صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية.

جيش الاحتلال: اعتراض بعض المقذوفات التي أطلقت من جنوب لبنان

وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان إنه، «بعد إطلاق صفارات الإنذار بين الساعة 06:43 والساعة 06:45 في الجليل الأعلى والجليل الغربي، تم تحديد حوالي 10 قذائف قادمة من لبنان، وتم اعتراض بعض المقذوفات فيما سقطت في المنطقة».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: جنوب لبنان جيش الاحتلال حزب الله إسرائيل الاحتلال جیش الاحتلال

إقرأ أيضاً:

صمتُ نظام الجولاني عن الاحتلال الإسرائيلي.. أسباب وتداعيات

فتحي الذاري

يُعتبر موقفُ هيئة تحرير الشام، بقيادة الجولاني، تجاه الاحتلال الإسرائيلي موضوعًا معقَّدًا وله تداعياتٌ وأبعاد سياسية وأمنية.

إن صمتَ النظام الجولاني وعدم ظهور أي استنكار واضح تجاه الاعتداءات الإسرائيلية يظهر الخنوع والتبعية السياسية ويفتح العديد من التساؤلات حول أسباب هذا الصمت وتأثيراته على الثورة السورية، وتركز هيئة تحرير الشام على الصراع مع نظام الأسد والجماعات المنافسة في الداخل السوري، اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي في تدمير القدرات الاستراتيجية الدفاعية ليس له تأثيرات على سياسة الجولاني والثورة السورية، ويعتبر الجولاني أن أولوياته تكمن في توحيد الصفوف ضد النظام الذي قد رحل، ويرى أن الدخول في صراع مع كيان الاحتلال الإسرائيلي قد يشتت هذه الجهود ويعزز من الأعداء في الداخل السوري، وَالصمت قد يُفهم أَيْـضًا كجزء من استراتيجية أكبر تهدف إلى تأمين بقاء الهيئة في ظل ظروف متغيرة.

فقد يسعى الجولاني إلى فرض نفسه كقوة فاعلة في المشهد السوري دون استفزاز دول إقليمية أَو قوى خارجية، بما في ذلك كيان الاحتلال الإسرائيلي وعندما يتابع الجولاني تنسيقًا مع الغرب، يمكن أن يكون سكوتهم تجاه كيان الاحتلال الإسرائيلي جزءًا من محاولته تبرير عدم التصريح القوي؛ مِن أجلِ الحصول على دعم دولي أَو اعتراف ضمني، والتركيز على بناء علاقات تنسجم مع رؤيته للقضية السورية، ويمكن أن يؤدي الصمت تجاه الاحتلال الإسرائيلي إلى فقدان الهيئة للشرعية في نظر بعض القطاعات الشعبيّة السورية، خُصُوصًا أن السوريين تاريخيًّا شهدوا اعتداءات كيان الاحتلال الإسرائيلي على مناطقهم.

قد يشعر المواطنون بأن الهيئة لم تعبر عن قلقهم أَو تطلعاتهم في مواجهة الاحتلال، والصمت يفتح المجال لتصاعد التوترات مع جماعات أَو دول قد تكون معارضة للاحتلال؛ مما يمكن أن يؤدي إلى انعكاسات سلبية على علاقاتهم في المستقبل، وقد يؤدي هذا الصمت إلى تشويه مسار الثورة السورية؛ إذ قد يُعتبر عدم مواجهة الاحتلال بمثابة تخل عن أهداف ثورية شعارها التحرير والاستقلال.

هذا الأمر قد يؤثر على دعم الثورة من قبل قطاعات أكبر من الشعب السوري، ويمثل صمت نظام الجولاني تجاه الاحتلال الإسرائيلي معضلة كبيرة تتجاوز مُجَـرّد التباين في المواقف، إنه يجسد تعقيدات الصراع السوري وآثاره العميقة على الهوية الثورية للشعب السوري، يجب أن يكون هناك توازن بين التحديات الداخلية وظروف الأمن القومي، وبين مواقفهم من الاحتلال.

فإذا كانت الثورة تهدف إلى بناء دولة سورية حرة ومستقلة، فَــإنَّ التغاضي عن الاعتداءات الخارجية قد يتعارض مع هذا الهدف وستظل التوجّـهات السياسية والأمنية لنظام الجولاني في حالة من المراقبة والتأمل، حَيثُ سيتعين على الهيئة أن توضح لنفسها وللشعب السوري ما إذَا كانت ستختار مسارًا يتماشى مع تطلعات السوريين في ظل الاحتلال، أم ستبقى محصورة في قضايا الصراع الداخلي.

مقالات مشابهة

  • بعد الغارة على سيارة.. الجيش الإسرائيلي يكشف عن المُستهدف
  • صمتُ نظام الجولاني عن الاحتلال الإسرائيلي.. أسباب وتداعيات
  • بعد سيطرته على حوض اليرموك..تقدم سريع للاحتلال الإسرائيلي جنوب سوريا
  • الجيش الإسرائيلي يهدم منازل في الناقورة وكفركلا جنوب لبنان
  • الجيش الإسرائيلي يضبط "منصات قذائف" في جنوب لبنان
  • إسرائيل تعترض صاروخاً باليستياً انطلق من اليمن
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يحذر سكان 73 قرية لبنانية من العودة
  • في خرق متعمد لوقف النار: العدو الإسرائيلي ينسف مباني سكنية عدة في جنوب لبنان
  • الاحتلال يعلن اعتراض مسيّرة أُطلقت من اليمن في منطقة البحر المتوسط
  • الاحتلال يواصل انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان