الاتحاد الأوروبي يطلق مشروعاً لإنقاذ الاقتصاد
تاريخ النشر: 8th, November 2024 GMT
يطلق زعماء الدول الـ27 المجتمعون في قمة في بودابست، اليوم الجمعة، خطة إصلاح طويلة الأجل، مستوحاة من مقترح لرئيس الوزراء الإيطالي السابق ماريو دراغي، في محاولة لإخراج الاقتصاد الأوروبي من أزمته.
ويشكّل المشروع جوهر الولاية الثانية لأورسولا فون دير لايين التي أعيد تعيينها هذا الصيف رئيسة للمفوضية الأوروبية.
ويفترض أن تعيد أوروبا إطلاق نموّها بفضل استثمارات ضخمة في مجالات الابتكار الرقمي والتحول إلى الطاقة النظيفة والصناعات الدفاعية، وفق تقديرات ماريو دراغي الواردة في تقرير مؤلف من 400 صفحة قدمه مطلع سبتمبر (أيلول) في بروكسل.
لكنّ تقريره قاتم، إذ يظهر أن أوروبا تبتعد اقتصادياً عن الولايات المتحدة وتزيد بشكل خطير من اعتمادها على الصين للحصول على مواد خام معينة وتقنيات استراتيجية.
كما يشير إلى أن نصيب الفرد من الدخل "ارتفع في الولايات المتحدة إلى حوالي الضعف مقارنة بنصيب الفرد من الدخل في أوروبا منذ العام 2000".
"معاناة بطيئة"وحذر من أنه إذا لم يجر تغييرات جذرية، سيعيش الاتحاد الأوروبي "معاناة بطيئة".
لكن هذا التحذير اتّخذ بعدا آخر هذا الأسبوع بعد انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة. فقد وعد الملياردير الأمريكي بالتصدي للفوائض التجارية للاتحاد الأوروبي بفرض رسوم على الواردات.
وقدّر الرئيس السابق للبنك المركزي الأوروبي الاستثمارات الضرورية في أوروبا بما يتراوح بين 750 و800 مليار يورو سنويا، أي أكثر من خطة مارشال الأمريكية التي دعمت إعادة إعمار أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية.
ويمثّل ذلك تحدياً كبيراً لدول الاتحاد الأوروبي التي تسعى إلى خفض ديونها وعجز موازناتها.
وقال دبلوماسي أوروبي إنه يُتوقّع أن تركز مناقشات رؤساء الدول والحكومات الأوروبية الجمعة على "التمويل والتمويل والتمويل".
ويقر قادة الاتحاد الأوروبي بأن هناك "حاجة ملحة إلى اتخاذ إجراء حاسم" في مسودة إعلان مشترك يتناول مجالات العمل الرئيسية التي طرحها ماريو دراغي ومن بينها تعزيز السوق الموحدة واتحاد أسواق رأس المال وتنفيذ سياسة تجارية تدافع عن المصالح الأوروبية.
من الجانب المالي، يدرك القادة الأوروبيون أنه سيكون من الضروري حشد "تمويل عام وخاص على حد سواء" ويؤكدون أنهم يريدون "استكشاف كل الأدوات والوسائل"، وهي عبارة مثيرة للجدل أثارت وحدها محادثات طويلة.
وتستبعد ألمانيا وبلدان أخرى "مُقتصدة" في شمال أوروبا أي لجوء إلى ديون مشتركة جديدة، رغم نجاح خطة التعافي المقرَّة لمرحلة ما بعد كوفيد والبالغة 800 مليار يورو والتي بدأ تطبيقها في العام 2020. وتعتبر هذه البلدان أن الاقتراح الذي دافع عنه ماريو دراغي وحظي بدعم فرنسا يبقى خطاً أحمر.
لكن من الممكن أن تأخذ في الاعتبار عمليات تمويل عام عبر موازنة الاتحاد الأوروبي أو زيادة اللجوء إلى بنك الاستثمار الأوروبي.
وسيجري التركيز بشكل أكبر على التمويل الخاص من خلال توجيه مدخرات الأوروبيين لتلبية حاجات الشركات وكسر الحواجز الوطنية التي تمنع إنشاء سوق مالية داخلية فعلية.
وأوضح مسؤول في الاتحاد الأوروبي "يشكل تقرير دراغي أساساً متيناً لإعداد مقترحات" المفوضية الأوروبية، فيما لا يُتوقَّع أن تظهر المقترحات الملموسة الأولى قبل أشهر.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية للمفوضية الأوروبية أوروبا ترامب الاتحاد الأوروبي ترامب الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
المفوضية الأوروبية تكشف تفاصيل خطة لتمويل الدفاع
أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، يوم الخميس، عن مزيد من التفاصيل حول خطة من 5 خطوات لتمويل الاستثمارات الدفاعية الضخمة في الاتحاد الأوروبي.
وتعتزم فون دير لاين تمكين دول منفردة أعضاء في الاتحاد الأوروبي من إعفاء الإنفاق الدفاعي المحدد مؤقتاً من أهداف الديون والعجز الصعبة التي يفرضها التكتل.
We are coming out of this European Council determined.
These are extraordinary times.
They call for extraordinary measures.
With REARM Europe, we'll equip our Union with the capabilities it needs to support Ukraine and defend itself ↓ https://t.co/4e1t39jryk
وتعتزم فون دير لاين استبعاد نفقات دفاعية محددة بشكل مؤقت من أسقف الديون والعجز الصارمة، التي حددها الاتحاد الأوروبي لبعض الدول الأعضاء في الاتحاد.
وقالت: "سيتيح ذلك للدول الأعضاء مرونة مالية أكبر تحتاجها، ويمنحها مساحة للاستثمار في الدفاع بشكل فوري وكبير".
وسيجري استخدام صندوق جديد ممول بقروض بقيمة 150 مليار يورو للمشتريات المشتركة من المنتجين الأوروبيين.
وقالت فون دير لاين إن حصة من المشتريات يجب أن تكون لصالح أوكرانيا.
وستمنح دول الاتحاد الأوروبي إمكانية إعادة توجيه أموال التنمية الإقليمية نحو الاستثمارات الدفاعية.
وتأمل رئيسة المفوضية أيضاً في حشد المزيد من رأس المال الخاص.
وقالت فون دير لاين: "يجب أن نتأكد من أن صناعتنا الدفاعية، ولا سيما شركاتنا الناشئة المبتكرة والشركات المتوسطة، لديها إمكانية الحصول على التمويل بشكل كامل".
وتهدف المفوضية أيضاً إلى تبسيط قواعد الاتحاد الأوروبي المتعلقة بالاستثمارات الدفاعية.
وتعتزم فون دير لاين تقديم مقترحات تشريعية إلى الدول الأعضاء قبل قمة الاتحاد الأوروبي المقبلة في غضون أسبوعين.