لبنان ٢٤:
2025-04-09@11:02:10 GMT

هل تنتهي الحرب في لبنان قبل 20 كانون الثاني؟

تاريخ النشر: 8th, November 2024 GMT

بعد فوز دونالد ترامب برئاسة الولايات المتّحدة الأميركيّة، تتّجه الأنظار إلى الرئيس الجمهوريّ وإذا ما كان سيُنّفذ الوعد الذي قطعه للبنانيين بأنّه سيعمل على إنهاء الحرب بين "حزب الله" وإسرائيل. في المقابل، في حين ان جو بايدن مستمرّ بمهامه الرئاسيّة حتّى 20 كانون الثاني، ومن المتوقّع أنّ يُكمل مساعيه لوقف إطلاق النار في لبنان وغزة، على الرغم من خسارة نائبته ومرّشحة الحزب الديمقراطيّ كامالا هاريس السباق الرئاسيّ.


 
وهناك ترقّبٌ في كلّ من لبنان وإسرائيل لزيارة آموس هوكشتاين إلى المنطقة، وإذا ما كانت ستظلّ قائمة حتّى بعد خسارة الديمقراطيين للإنتخابات الرئاسيّة. وكان واضحاً أنّ فوز ترامب تحقّق بفضل دعم اللبنانيين والجالية العربيّة له، وخصوصاً وأنّه تعهد بإنهاء النزاع في غزة، على خلاف هاريس التي لم تُقدّم رؤية واضحة لوقف إطلاق النار وسط إمداد إدارة بايدن لتل أبيب بالسلاح منذ 7 تشرين الأوّل من العام 2023.
 
وقد يظنّ البعض أنّ بايدن بعد خسارة هاريس الإنتخابات لن يعمل على إنهاء الحرب بين "حزب الله" وإسرائيل، وبين الأخيرة وحركة "حماس"، إلّا أنّه من المتوقّع أنّ يدفع بمبعوثه هوكشتاين إلى المنطقة لإيجاد صيغة لوقف الأعمال العدائيّة في لبنان وفلسطين لسبب أساسيّ، وهو عدم إعطاء ترامب فور تسلّمه الحكم في 20 كانون الثاني فرصة لتحقيق أوّل نجاح ديبلوماسيّ له، علماً بأنّ الرئيس الجمهوريّ تعهد بإنهاء الحرب وبإعادة تحريك عجلة التطبيع مع تل أبيب.
 
وقد رحّب المسؤولون الإسرائيليّون سريعاً بوصول ترامب إلى البيت الأبيض، واعتبروا أنّه انتصارٌ لإسرائيل، نظراً لأنّ الرئيس الجمهوريّ عمل على بناء السلام في الشرق الأوسط عبر التطبيع بين دول عربيّة وتل أبيب، وهو ما تُعوّل عليه الإدارة الإسرائيليّة لإنهاء الحروب وضمان أمنها وسلامة مواطنيها. كذلك فإنّه بفوز ترامب، يطمح بنيامين نتنياهو إلى التوصّل لاتّفاق ديبلوماسيّ تاريخيّ مع السعوديّة، لأنّه يعتبر أنّ هذه الخطوة ستدفع سائر البلدان العربيّة إلى التقارب من إسرائيل ووضع حدّ للصراع العربيّ – الإسرائيليّ.
 
ومن الثابت أنّ الإداراة الأميركيّة أكانت جمهوريّة أم ديمقراطيّة ستظلّ داعمة بقوّة لإسرائيل، لكن المُنافسة بين ترامب وبايدن قد تكون في المرحلة المُقبلة قائمة على التسابق على إنهاء الحرب. غير أنّ الرئيس الأميركيّ الحالي سيُواجه عراقيل من قبل نتنياهو الذي لم يُصغِ إلى مطالب الرئيس الديمقراطيّ منذ بداية الحرب، وقام بالتصعيد ووسّع النزاع إلى لبنان، وسط خشية واشنطن بأنّ يُقحم إيران أيضاً في المُواجهة.
 
وبعد فوز ترامب، من المُرجّح أنّ يستمرّ نتنياهو في حربه على لبنان وغزة، وعزله يوآف غالانت وتعيينه يسرائيل كاتس وزيراً للدفاع خير دليلٍ على أنّ رئيس الحكومة الإسرائيليّة يُريد الإستمرار بالحرب من دون أنّ يصطدم بمُعارضة داخل حكومته، إلى حين تسلّم الرئيس الأميركيّ المُنتخب الحكم في 20 كانون الثاني، عندها، لن يجد نتنياهو أمامه سوى الإنصياع إلى الضغوط الأميركيّة مع وجود إدارة جديدة.
 
وما يُشير أيضاً إلى أنّ الحرب ستستمرّ هو أنّ أمين عام "حزب الله" الشيخ نعيم قاسم لا يزال يصرّ على أنّ الميدان وحده هو من سيضع حدّاً للمُواجهة، بينما إسرائيل أعلنت على لسان رئيس أركان جيشها هيرتسي هاليفي أنّه يجب عليها الإنتقال إلى مرحلة جديدة في لبنان، عبر توسيع عمليّتها العسكريّة.
 
  المصدر: خاص لبنان24

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: کانون الثانی فی لبنان

إقرأ أيضاً:

إضراب عام في الضفة الغربية احتجاجًا على القصف الإسرائيلي على غزة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

دعت القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية، وهي تحالف من الفصائل الفلسطينية بما فيها حماس، إلى إضراب عام في جميع الأراضي الفلسطينية يوم الاثنين، احتجاجا على القصف الإسرائيلي على غزة.

وقالت الجماعة في بيان لها، إن الجهود المحلية والدولية يجب أن تتضافر لإنهاء الحرب، وأن الضربة تهدف إلى زيادة الوعي بمقتل المدنيين.

وقال مسؤولون صحيون محليون، إن الغارات الجوية الإسرائيلية على قطاع غزة أسفرت عن استشهاد 19 شخصا على الأقل، بينهم 10 نساء وأطفال، خلال الليل وحتى الأحد، في حين توجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الولايات المتحدة للقاء الرئيس دونالد ترامب لمناقشة الحرب.

أنهت إسرائيل الشهر الماضي وقف إطلاق النار مع حماس، واستأنفت هجومها الجوي والبري، وشنت موجات من الغارات الجوية، واستولت على أراضٍ للضغط على حركة حماس لقبول اتفاق هدنة جديد وإطلاق سراح الرهائن المتبقين. 

كما منعت استيراد الغذاء والوقود والمساعدات الإنسانية لأكثر من شهر إلى القطاع الساحلي الذي يعتمد اعتمادًا كبيرًا على المساعدات الخارجية.

مقالات مشابهة

  • وزير الدفاع الأميركي يتعهد بـاستعادة قناة بنما من نفوذ الصين
  • سيناريو الهجوم الأمريكيّ الإسرائيليّ لإيران: الأعنف ضدّ دولةٍ ذات سيادةٍ منذ الحرب العالميّة الثانيّة وسيُدمِّر البرنامج النوويّ
  • وزير الخزانة الأميركي: ترامب سيكون مستعدا لبدء المفاوضات بشأن الرسوم قريبا
  • ترامب: أريد أن تنتهي الحرب بغزة قريبا وامتلاك القطاع أمر رائع
  • الحرب في السودان ...هل تنتهي قريبا أم تتسع؟!
  • الرئيس السيسي يلتقي الملك عبدالله الثاني عاهل الأردن
  • الرئيس التنفيذي لـ"جيه بي مورغان": رسوم ترامب الجمركية ستزيد التضخم وتُبطئ الاقتصاد الأميركي
  • النفط الأميركي يهبط إلى أقل من 60 دولاراً للبرميل للمرة الأولى منذ 2021
  • الرئيس الإسرائيلي: اجتماع نتنياهو مع ترامب اليوم سيكون حاسما بشأن تبادل الأسرى والمحتجزين
  • إضراب عام في الضفة الغربية احتجاجًا على القصف الإسرائيلي على غزة