العقيد المنشق من قوات الصاعقة السودانية عثمان جعفر بيلو اشبه بمن دفق مويته علي الرهاب
تاريخ النشر: 8th, November 2024 GMT
محمد فضل علي .. كندا
التصرف السليم في المكان والزمان الغير مناسب
الجيوش في كل بلاد الله تعتبر صمام الامان الا في السودان الراهن والمتبقي من الجيش اليوم لاعلاقة له بجيش السوداني القومي الذي كان
والدعم السريع لن يحل في كل الظروف والاحوال مكان الجيش السوداني السابق الذي كان بعد نهاية هذه الحرب
عثمان جعفر بيلو ضابط رفيع في قوات الصاقعة السودانية لاتتوفر معلومات كافية عن خلفيته المهنية وسيرته الذاتية ولا عن دوافع تمرده علي تحالف البرهان والاخوان غير افاداته كشاهد عيان علي مسلسل القتل علي الهوية والاستخفاف بالحياة الادمية ولكنه في النهاية اتخذ قرار سليم بالتمرد في توقيت سليم ولكنه انضم الي كيان غير مناسب وترك قضية البلاد كلها وقضية استرداد الجيش القومي السابق في السودان الذي قامت الحركة الاسلامية بتفكيكه في 30 يونيو 1989 بعد عملية الاحتلال المسلح للبلاد والقيادة العامة للقوات المسلحة السودانية بواسطة المكاتب الفنية في الجبهة القومية الاسلامية بمشاركة المدنيين في ميليشيا الحركة الاسلامية في احتلال وحدات الجيش في الخرطوم والاستيلاء عليها واحدة بعد الاخري وتدمير شبكة الاتصالات وغرفة العمليات في القيادة العامة للجيش السوداني وعزلها عن بقية وحدات الجيش في كل اقاليم ومدن البلاد بعد ان قام الرئيس المعزول عمر البشير واخرين بتمليك قيادة الحركة الاسلامية كل المعلومات الهامة عن مفاتيح العمل العسكري و كيفية ادارة العمل العسكري في البلاد والقيادة العامة للجيش السوداني وتوالت الكوارث والنكبات علي البلاد بعد ذلك التاريخ حتي وصلنا الي مرحلة الحرب الكارثية الراهنة بنتائجها المعروفة والبلاد تتجه الان نحو الفشل والانهيار مع كل ثانية تمر في بلد مستباحة و مكشوفة الظهر في ظل الفشل الذريع للنخب والقوي السياسية السودانية وعدم قدرتها علي تقدير الموقف بصورة سليمة والاكتفاء بتعامل روتيني معتاد مع تطورات الاوضاع السودانية الغير عادية في دولة لاوجود لها وبلد بلا حكومة في بلد تدار بواسطة الحركة الاسلامية وحفنة محدودة العدد من العسكريين الذين وضعتهم الحركة الاسلامية في الواجهة البرهان واخرين من عضوية مجلس السيادة الوهمي بينما تدير الجماعة الاخوانية كل صغيرة وكبيرة في البلاد من وراء الكواليس من مدينة بورتسودان والقاهرة وتركيا ودولة قطر .
كان من المفترض ان يسعي العقيد المنشق عثمان جعفر الي التحدث باسم الكيان القومي الاكبر الغائب ممثلا في القوات المسلحة السودانية والجيش القومي السابق للبلاد وان يخاطب كل الضباط والجنود خاصة الذين اطاحتهم عصابة الاخوان والمعزول البشير باسم الصالح العام تحت اي مسمي قومي وان يخاطب الشعب السوداني كله ويناشدة الدعم من اجل ايجاد صيغة لقيادة بديلة للجيش السوداني تعمل علي انقاذ البلاد من الدمار والانهيار بصورة تغطي علي حالة الفراغ السياسي والقانوني والعسكري العريض في البلاد وان يتحرك مع عسكريين مهنيين اخرين من غير اعوان النظام السابق والحركة الاسلامية للتفاوض مع بقية القوي السياسية وحتي قوات الدعم السريع بعد حل المشكلة الكبري والمتمثلة في عدم وجود جيش قومي في البلاد ولاحرج عليه فلايزال امامه الكثير من الوقت لمراجعة نفسه وحساب خطواته والتوقف الفوري عن دمج نفسه في قوات الدعم السريع في هذه الظروف الغير مناسبة والتحول الي بداية حقيقية للعمل من اجل مشروع القيادة البديلة للقوات المسلحة السودانية ليكمل المسيرة التي لم تكتمل لاخر قيادة شرعية للقوات المسلحة السودانية الفريق الراحل المقيم فتحي احمد علي ورفاقه الميامين ومشروع القيادة الشرعية للجيش السوداني الذي عبر الحدود وحاول العمل مع المعارضين السياسيين ولكنه لم يوفق لانه قوبل بالجحود والنكران والخذلان العظيم بعد عودة المعارضة السودانية كلها الي الخرطوم في رفقة الانفصاليين الجنوبيين فيما كانت تعرف بالحركة الشعبية لتحرير السودان بعد اتفاقية نيفاتشا الامريكية الغربية الكنسية التي انتهت بتقسيم السودان وانفصال الجنوب بطريقة غير قانونية ومتعجلة انتهت بجنوب السودان السابق الي دولة فاشلة تسودها الفوضي وفساد مراكز القوة والحروب القبلية الدامية بعد ان انتهت والي الابد مزاعم الهيمنة واضطهاد الجنوبيين في شمال السودان ليجد المواطن الجنوبي البائس المسكين نفسه وجها لوجه امام واقع مؤلم وازمات اقتصادية مزمنة وظلم ذوي القربي الجنوبيين.
ومن المفترض ان تركز اي مبادرة عسكرية فردية او جماعية وتعمل من اجل دعم القوة الضاربة في الجيش السوداني من صف الضباط والجنود لدعم الوقف الفوري للحرب والانحياز الحقيقي للشعب السوداني باعادة اعتقال الرئيس المعزول عمر البشير الهارب من العدالة مع قيادات الحركة الاسلامية من الانقلابيين الهاربين واعادة محاكمتهم وفتح كل الملفات والقضايا التي لديها علاقة بما حدث في السودان منذ 30 يونيو 1989 وحتي يومنا هذا .
الجيش السوداني واي جيش في كل بلاد الله هو جزء من الامم والشعوب مهما تغيرت الاحوال والظروف لكن اقصاء الجيوش وتجريمها علي اطلاق والتعميم والهتاف ضد العسكر بمناسبة وغير مناسبة امر لايفيد .
الكثير من العسكريين من الذين هم في عمر العقيد السوداني المنشق عثمان جعفر قادوا ثورات وحركات تغيير في بلادهم واسهموا في انقاذ بلادهم من الفوضي والفساد وساهموا في اعادة ترتيب اوضاع بلادهم .
كان من المفترض ان يستغل هذا العقيد المنشق الظروف الراهنة والمهددات الخطيرة والموت الجماعي وموت الالاف بين مرمي نيران المتقاتلين وتبادل الاتهامات بارتكاب الفظائع وجرائم الحرب والنهب والسرقة والاغتصاب بين اطراف الحرب واصبحت معظم الدوائر الدولية الخارجية ممثلة في الولايات المتحدة والدول الغربية الكبري والمنظمات الدولية والامم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية تتهم اطراف الحرب ممثلة في قيادة الجيش الراهنة البرهان ومن معه الي جانب قوات الدعم السريع بارتكاب الجرائم والفظائع المشار اليها اعلاه وتتعامل معهم بالتساوي والعدالة القادمة في السودانية التي ستكون مدعومة من الشعب السوداني والمجتمع الدولي لن تستثني احد من اطراف الحرب في قيادة الجيش والحركة الاسلامية وقوات الدعم السريع وسيتم التحقيق مع الجميع وتوجيه اتهامات ومحاكمات علنية امام انظار العالم لكل من تامر وحرض من اجل اشعال الحرب ..
عليه لافائدة من الانضمام لقوات الدعم السريع في ظل الواقع الراهن وتطورات الحرب السودانية المؤسفة .
وعلي من يريد ان ينشق عن قيادة الجيش الراهن ان يضع الثقة في نفسه ويتجه لخلق كيان قومي يواصل به العمل من اجل المساهمة في انقاذ الشعب السوداني بالوقف الفوري للحرب باعتبارة اولوية قصوي والتحقيق في ملابسات الحرب وتمليك نتائج التحقيق للشعب السوداني والمجتمع الدولي والانساني والشروع في حصر الخسائر المادية والبشرية ومحاكمة كل متورط في القتل والتعذيب والنهب والاغتصاب بعد تقديم الادلة المادية الدامغة.
وتتبقي القضية الكبري وهي اعادة بناء المؤسسة العسكرية السودانية وتطهيرها بالكامل من كوادر وجيوب الحركة الاسلامية وعدم فتح الباب امام تحويل الجيش السوداني الي حقل تجارب لفلول اليسار الامريكي وبعض الجماعات والشلليات الغير واقعية واسناد امر اعادة بناء الجيش السوداني اللي العسكريين المهنيين والمحترفين من غير عناصر الحركة الاخوانية واللجنة الامنية والمؤتمر الوطني...
من حق اي مواطن سوداني وجندي عامل في الجيش والشرطة وقوات الامن ان يعمل تحت لافتة قومية واجندة وطنية صرفة بعيدا عن العرقيات والقبيلة وان يساهم في انقاذ شعبه وبلاده .
رابط له علاقة بالموضوع :
https://www.youtube.com/watch?v=KlFK6BWJO7E&t=6s
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: المسلحة السودانیة قوات الدعم السریع الحرکة الاسلامیة الجیش السودانی للجیش السودانی فی السودان فی البلاد من اجل
إقرأ أيضاً:
محمد مجدي يكتب: زيارة لرجال «المهام المستحيلة»
«تضحية.. فداء.. مجد»، ليست شعارات لرجال قوات الصاعقة المصرية، ولكنها عقيدة محفورة في قلوبهم، لمستها بنفسي أكثر من مرة خلال زياراتي المتكررة إلى شبه جزيرة سيناء خلال سنوات الحرب على الإرهاب؛ فتجد «فدائيين الصاعقة» متأهبون، جاهزون للتضحية بأنفسهم، ولا أنسى ما شاهدته بعيني خلال «العملية الشاملة سيناء 2018»، وما تلاها من أحداث، أو ما يرويه أبطال الصاعقة عن زملائهم، ممن افتدوا جنودهم ورجالهم بأرواحهم.
وكانت وظيفتي كمحرر عسكري لجريدة «الوطن» أن أنقل ما يدور بصدق للمصريين، وهو ما لمس قلوبهم ووجدناهم، سواء من خلال ما كتبناه عن أبطال قواتنا المسلحة الباسلة، أو من خلال الأعمال الدرامية التي أنتجتها الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، بالتعاون مع إدارة الشئون المعنوية للقوات المسلحة، مثل مسلسل «الاختيار».
توجيهات رئاسيةلكن الأمر كان مختلفًا تلك المرة؛ فالرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، أراد أن ينقل نبض رجال «المهمة المستحيلة» للشعب مباشرة؛ فوجه القيادة العامة للقوات المسلحة بتنظيم زيارات ميدانية للوحدات العسكرية، ومن بينها زيارة للمحررين العسكريين المعتمدين والمؤثرين وطلبة الجامعات إلى قيادة قوات الصاعقة، والتي نظمتها إدارة الشئون المعنوية، وشرفت بالمشاركة فيها.
فبخلاف حفاوة الاستقبال المعتادة للواء أركان حرب محمد أبو الفتوح، قائد قوات الصاعقة، ورجاله؛ إلا أنها المرة الأولى التي يُشاهد فيها العشرات من طلاب الجامعات عن قرب، أبطال القوات الخاصة في جيشنا الأبي، وحرصت على الحديث مع الطلاب قبل بداية الزيارة، وذات الطلاب بعدها لألمس تأثير تلك الزيارات عليهم.
خير أجناد الأرضمحمد عبدالمنعم، الطالب في كلية الحقوق بجامعة بنها، كان متفائل بالزيارة قبل بدايتها، مؤكدًا أنه يحب روح المغامرة، ولكنه لم يخف خوفه من المستجدات الإقليمية والدولية، وبعد الزيارة قال إن الخوف لم يعد له مكان في القلب؛ فقد لمس على أرض الواقع لماذا قال الرسول الكريم إن «جند مصر هم خير أجناد الأرض».
هتافات الطلابقد تتسأل قارئنا العزيز عن سر حديث طالب ما يزال في السنة الثالثة من دراسته الجامعية عن الاطمئنان «بعدما شاهده».. وهنا يأتي دوري؛ فقادة الصاعقة؛ قالوا للطلاب إنه لا فارق بين رجال القوات الخاصة وبعضهم البعض؛ فالجميع «فدائي»، يحاربون إلى جوار بعضهم البعض، ويفدون أنفسهم بأرواحهم، وهو ما لمسوه بأنفسهم خلال مشاهدة تدريبات القوات، والذين نفذوا بيانًا عمليًا يماثل العمليات التي نفذوها على أرض الواقع؛ حيث ظهروا من «اللامكان» لينقضوا على أعداء الوطن، وهنا تعالت صيحات وهتافات الطلاب دعمًا لأبطال قواتنا المسلحة الباسلة.
وخلال تنقل الطلاب، شاهدوا بأنفسهم التجهيزات الحديثة، التي يمتلكها رجال الوحدات الخاصة المصرية، وهو ما قالت عنه لجين عبدالرحيم، الطالبة في كلية الإعلام بجامعة النهضة، إنها لم تكن تتصور أن قوات الصاعقة بتلك القوة والحداثة، مضيفة: «كنت مفكراها (بروباغندا)، لكنني فخورة بما شاهدته».
تبادل الخبراتوخلال تجولنا في مجمع ميادين التدريب القتالي لرجال الصاعقة، استوقف يوسف أحمد، الطالب في كلية الحاسب الآلي بجامعة النهضة، وجود عدد من المقاتلين غير المصريين، ليستفسر من رئيس أركان قوات الصاعقة، الذي كان يسير إلى جوار الطلبة للإجابة عن أية استفسارات لهم، ليوضح أنهم عدد من العسكريين الوافدين من دول عربية وإفريقية وآسيوية قدموا إلى مصر للاستفادة من خبرة مصر القتالية، ونجاحتها في دحر الإرهاب، ما رسم البسمة على وجه طالب الصف الأول الجامعي.
الاصطفاف الوطنيأما أبرز ما استوقف كريم حلمي، الطالب في كلية التجارة بجامعة بنها؛ فكان إجابة من قائد قوات الصاعقة نفسه عن تساؤل من الطلاب؛ فحين قال له أحد الطلبة: «حضراتكم بتعملوا كل ده عشان مصر.. ايه المطلوب منا»؛ فما كانت الإجابة إلا ضرورة الاجتهاد في الدراسة والعمل بإخلاص في مجالهم عقب التخرج، والتمسك بـ«الاصطفاف الوطني»، ليكونوا داعمين عن قناعة ووعي لمسيرة الأمن والأمان والاستقرار والتنمية.